الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيلفا كير فى القاهرة - الا تتعظ الحكومة المصرية ؟؟؟ولو مرة ؟؟؟؟

جاك عطاللة

2009 / 10 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وصل سلفا كير ميارديت نائب الرئيس السودانى والزعيم الجنوب سودانى إلى القاهرة في زيارة رسمية لمصر تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين المصريين تتركز حول العلاقات الثنائية في مختلف المجالات . وقالت مصادر دبلوماسية في القاهرة أن زيارة سلفا كير تتعلق بترتيبات العلاقات بين مصر وجنوب السودان في حال اختار الانفصال عن الشمال فضلاً عن توسيع نطاق التعاون، وإقامة المزيد من المشروعات التنموية في جنوب السودان
الخبر منشور بمعظم الصحف العربية والعالمية اليوم الاحد وننتهز هذه الفرصة لنقول كلمتين للحكومة المصرية وايضا للزعيم سيلفا كير

اولا نبدأ بتحية واجبة لذكرى المناضل السودانى الجنوبى جون جارانج الذى لولا مجهوده ونضاله الطويل وبعد نظره و كفاحه المستميت ضد حرب الابادة التى شنتها حكومة شمال السودان الاسلامية و التى استقوت بالقران والشريعة على قومه لما كان بالامكان زيارة سيلفا كير لمصر و لما كان هناك اى امكانية ان يستقبله اى رئيس مصرى --

للحق والحقيقة انه رغم الاختلافات الظاهرية الا انه هناك تشابه كبير بين حكومتى شمال السودان والحكوم المصرية وبين وضعى شعب جنوب السودان و الشعب القبطى المصرى --

تعرض الشعبان القبطى والجنوب سودانى لاضطهاد علنى و مذابح و خطط ابادة ومحو هوية واحتلال واغتصاب و مخطط دينى يستقوى بالشريعة الاسلامية و بايات القتال والجهاد على المخالفين -- شعب جنوب السودان كان حسن الحظ فوجد جارنج الذى استعان بدول الجوار و بالمنظمات الدولية و بالامم المتحدة و حمل السلاح مرغما لوضع حد لمذابح الابادة التى قتل فيها ثلاثة ملايين جنوبى واغتصبت نسائهم وبناتهم وبيع ابنائهم و بناتهم بسوق العبيد كارقاء بالخرطوم بمائة دولار للعبد حتى سنوات قريبة -- والان تكرر الحكومة المصرية بداية من السادات ونهاية بمبارك نفس اخطاء حكومات السودان وبالاخص النميرى والبشير باستخدام القهر ضد غير المسلمين و الاستقواء بمصر تستقوى الحكومة المصرية و مسلمى مصر بالاسلام وتستخدم تطبيق الشريعة الاسلامية كسلاح ابادى ضد الاقباط وتقوم بتنفيذ مذابح عديدة ضدهم بدون حساب ولا عقاب

الحكومة والقانون المصرى و المادة الثانية من الدستور مع تشجيع المتعصبين المسلمين على اخذ القانون بايديهم والانتقام الجماعى من الاقباط وممتلكاتهم وارواحهم وكنائسهم واخر الجرائم اول امس وامس واليوم بقيام مئات من متعصبى المسلمين بقتل مسيحى بمدينة ديروط بصعيد مصر بمائة واربعين رصاصة ثم ذبحه بفصل راسه عن جسده بالشارع امام رجال الامن ثم حرق كنيستين وعدة صيدليات وعربات ومنازل تخص الاقباط و الاعتداء الجنسى بهتك العرض على فتيات مدارس قبطيات و تمت سرقة الممتلكات قبل حرقها بتحميلها بسيارات المتعصبين الاسلاميين وكانت النساء المسلمات تزغرد للسرقة والحرق و هتك عرض الفتيات القبطيات و اعتبرها مسلمى ديروط غزوة مباركة لتأديب الاقباط جماعيا واذلالهم

اخشى انه بعد هذا الارهاب الاسلامى الجماعى المتكرر بصورة شبه يومية ضدهم وتشجيع الحكومة المصرية للمسلمين على العقاب الجماعى ضد الاقباط واذلالهم بكل مناحى الحياة و بدون حساب ولا عقاب ولا تطبيق اى قانون الا قانون الغزوات الاسلامية وقانون الغاب ان الاقباط لن يكون امامهم الا تدويل المشكلة و سيظهر بينهم قطعا جارانج و سيلفا كير بعد تكرار هذه الحوادث الارهابية الجماعية من المسلمين وتصاعد وتيرتها بصورة مذهلة وامتدادها من اقصى شمال مصر لاقصى جنوبه

للاسف ما سوف تجنيه الدولة المصرية ومسلمى مصر واقباطها الحقيقة المؤلمة وهى تمزق اوصال الدولة المصرية بسبب غباء حكامها و تشبههم بالنميرى و البشير وغباء مسلميها وعدم حكمتهم --

فى خلال سنوات بسيطة ان لم توقف الحكومة المصرية مؤامرتها ضد الاقباط سيطلب الاقباط على الاقل منطقة امنة محمية من الامم المتحدة كما تم بالعراق للاكراد وكما تم لمسلمى البوسنة والهرسك و ياحكومة مصر اتعظى وخدى الدرس من شعب جنوب السودان وقياداته - من الاسهل والاوفر و الاسلم لجميع المصريين الغاء اسلمة الدستور و الدولة المصرية وتحقيق المواطنة المتساوية و احترام حقوق الاقباط بدلا من تحويل مصر لدولتين بعد حروب مدمرة

اما ما نقوله للزعيم سيلفا كير ان استقبالك بالقاهرة يوضح مدى هلع الحكومة المصرية من استخدام جنوب السودان ورقة المياه وانتم قطعا ستستخدموها لتحقيق قفزة نوعية و تنمية حقيقية لشعبكم العظيم و المظلوم ولانكم دولة منبع وليست دولة مصب و اتمنى على كل الاقباط وخصوصا المؤهلين منهم والذين يستطيعوا تقديم خبرات و افكار لحكومة جنوب السودان لمساعدتها على تجاوز اثار الحرب الاهلية المدمرة ان يعرضوا خبراتهم على حكومة جنوب السودان لتسريع التنمية فيها و اقامة دولة حديثة تكون مثلا امام المسلمين المصريين ومسلمى المنطقة التى تضطهد اقلياتها المسيحية على ما يستطيه فعله اقباط مصر من خير وتنمية لجميع المصريين و المنطقة حولنا ان حصلنا على حقوقنا كاملة بدولة مصرية علمانية حديثة واتمنى على الحكومة المصرية ان تتعظ ولو مرة من درس السودان القاسى وهو ان الاستقواء بالشريعة الاسلامية لاضطهاد واستئصال الاقليات المسيحية يؤدى الى العكس تماما ورغم ان الظروف الجغرافية والتاريخية قد تختلف بين شعب جنوب السودان والشعب القبطى الا ان النتائج تتشابه بصورة او اخرى ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من رأى ليس كمن سمع
جرجس مسيحة ( 2009 / 10 / 25 - 20:01 )
اتفق مع الكاتب فى تشابه موضوعى بين شعبى جنوب السودان وشعب مصر القبطى وفى نفس نوعية الحكومات المتمسكة بالشريعة الاسلامية ضد الاقليات وتشجع على ابادتهم وعقابهم الجماعى و ارجو ان ياخذ الاقباط نضال جنوب السودان ولو بطريقة سلمية نبراسا لهم ويتفقوا فى مؤتمرهم القادم فى فيينا على خطوط عريضة يلتزموا بها وهى تصعيد حاد للقضية الى الدول الكبرى و للامم المتحدة وطلب منطقة امنة تشرف عليها الامم المتحدة ولا تخضع للسلطات المصرية بل تكون منطقة اشبه بالحكم الذاتى يظهر فيها الاقباط عبقريتهم و نبوغهم العلمى والسياسى والطبى , والتعليمى و الهندسى لتكون منطقة رائدة و نبراس يحتذى به مسلمى مصر لان من راى ليس كمن سمع وتحية للكاتب على تحليله الرائع


2 - أختلف مع الكاتب فى بعض التفاصيل
زيـــاد كســاب ( 2009 / 10 / 25 - 21:39 )
لم يتعرض الأقباط فى مصر لمذابح و خطط ابادة كما يدعى الكاتب,و
انما عدد من الحوادث المتفرقه لا أنكر أنها شكلت ظاهره بغيضه فى
السنوات الأخيره,كما يجب أن نميز بين إضطهاد حكومى بالسودان و أعمال عنف ضد الأقباط قام بها أفراد فى مصر,كما وقعت حوادث و عمليات أسلمه لفتيات من الأقباط ربما كانت بايعاز و دعم من جماعات سياسيه تصطبغ بالصبغه الدينيه(الاخوان).و ربما شهدت بعض المحافظات المصريه(المنيا مثالاً)تواطؤاً من المحافظ أو غض طرف من الشرطه,لا أنكر ذلك.أنصح الكاتب بعدم اللجوء للمبالغه بتشبيه حال السودانيين الجنوبيين بحال أقباط مصر,فليس من صالح الأقباط التهويل من شأن الأخطار المحدقه بهم.فالواقع و الاحصاءات
المحايده تكفى لتصوير مبلغ ما يعانون من عسف المأزومين من المسلمين الذين امتدت عدوانهم الآثم على البهائيين ليزيدون الطين بله,أساندكم فى المطالبه بإلغاء الماده الثانيه (العنصريه)من دستور مصر


3 - ليس صحيحا
راندة محمود ( 2011 / 1 / 6 - 23:27 )
هذا الكلام ليس صحيحا وليس هناك اضطهاد للمسيحيين فى مصر ونحن نعمل جنبا الى جنب مسيحين ومسلمين لحماية مصر من هذة الفتنة التى يحاول اعداء مصر ان يزرعوها بيننا ولكن هيهات


4 - مغالاطات
ابراهيم المصرى ( 2011 / 1 / 7 - 00:01 )
ارجو ان يقرأ الاستاز عطالله عن مصر واحوال ناسها قبل ان يكتب فماكتبة مغالطات وتعصب ابعدة عن الحقيقة


5 - مغالاطات
ابراهيم المصرى ( 2011 / 1 / 7 - 00:04 )
ارجو ان يقرأ الاستاز عطالله عن مصر واحوال ناسها قبل ان يكتب فماكتبة مغالطات وتعصب ابعدة عن الحقيقة


6 - مغالاطات
ابراهيم المصرى ( 2011 / 1 / 7 - 00:24 )
ارجو ان يقرأ الاستاز عطالله عن مصر واحوال ناسها قبل ان يكتب فماكتبة مغالطات وتعصب ابعدة عن الحقيقة

اخر الافلام

.. فتة باللحمة.. الكنيسة الإنجيلية ببورسعيد تُجهز وجبات إفطار ي


.. الشقيران: الإخوان منبع العنف في العالم.. والتنظيم اخترع جماع




.. البابا فرانسيس يلقي التحية على قادة مجموعة السبع ودول أخرى خ


.. عضو مجلس الشعب الأعلى المحامي مختار نوح يروي تجربته في تنظيم




.. كل الزوايا - كيف نتعامل مع الأضحية وفكرة حقوق الحيوان؟.. الش