الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زنى العقول

ماريو أنور

2009 / 10 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسيح هو الله فى نظر العقيدة المسيحية أما الاسلامية فهو لا يتعدى كونه نبى جاء ليبشر العالمين .... بالطبع لن اطرح مقارنات و اثباتات لكون من منهما الاصلح و الاقرب الى الصواب .... لانها مهاترات لا تعنى الاله نهائياً ...
ولكنى بصدد طرح موضوع قد تكمن به الخطوره و الانفلات العقلى و لكنى لا اتحمل عدم طرحه و هو قد اصبح مكتمل البنه بعقلى و تفكيرى ......
الزنى هو من الجرائم الشنيعه فى الفكر الدينى المتنوع .... و تم تحريمه بشكل يكاد يكون قاطع و صارم ... دون حتى الدخول فى مناقشته و اسبابه و طرقه و سبله .
حقيقة انى بأتفاق تام مع فكرة الزنى و تحريمها ولكنى اجد ذاتى تبحث عن معانى الكلمات على حسب افكارها و عقائدها .... ولذلك سأتناول هذا الجانب من الناحية المسيحية و الانسانية ......
يختلف الصواب و الخطأ على حسب مجتمعاته و ظروفه و بيئته .... وذلك امر واضح للجميع على مختلف الاصعدة و الترتيبات فأوروبا يختلف فيها المعنى للخطأ و الصواب عنه فى المجتمعات العربية .... ودون أيضاً تسرع او مماطله فى ذت الوقت .... تظل فكرة الصواب و الخطأ هو المفترق الدائم بين الشخصيات و الافراد و المجتمعات .... لذلك تحديدها يصعب تثبيته الا فى البيئات التى تتفق فيها الاغلبية فى الرأى فقط .... دون معنى حقيقى للفكرة إنما اعتماداً على تأويل معين للآية او نص دينى فقط لا غير ..... وهذا ليس افتراءً و لكنه واقع لا نستطيع إنكاره و لكن يمكن تزييفه .........
عند بداية التشريعات الانسانية تم وضع موضوع الجنس فى الاعتبارات الآولى و المهمه فى الترابط الانسانى و الفعل الاجتماعى أيضاً , لكن ...... مع عدم الخلط بين الطبيعة الانسانية و الطبيعة الالهيه ...... بمعنى أكثر ..... استمد الانسان فى بداية فكره من شرائع و أوامر و قوانين أنسانية من شرائع الهية مستمدة من عقليه إنسانية دون خلط كلاهما لعلمه المحدود و المستقبلى بصعوبة اتفاقهما فى المضمون و لكن يمكن نسجهما فى اطار ظاهرى يستمد من بعده اصول فكرته و إنسانيته .
الله يهتم بالانسان ...؟ نعم و بالطبع لكن ليس كأهتمامتنا الانسانية ..... دائماً و للأسف نضع الله فى الفكرة الإنسانية بالطريقة الانسانية فقط لا غير ..... بل و نتمادى فى ذلك بعكس اتجاه الأفكار دون وجه حق او دلائل ثابته محققه , إنما يتم ذلك عن طريق ابتكارات و أفكار تبناها الانسان بمنطلق مصلحته الشخصية ....
تختلف ميولانا الشخصية على حسب افكارنا و ثقافتنا العقليه ... بمعنى .... العالم يهتم بما لا يشد اى شىء من اهتمامى .... وانا اهتم بما لا يعير العالم أى اهتمام بما افعله .... وهكذا تختلف طرق اهتمامتنا على حسب طبيعتنا ... وعلى هذا كلاً منا يضع الله فى بؤرة اهتمامه دون النظر الى الاهتمام الاساسى للفكرة الالهية ..... اى أن تتفق دائماً اهتمامتنا الشخصية مع اهتمام الهنا .... دون النظر الى اهتمامه الحقيقى . (( قول لى من أنت , أقول لك من يكون الهك ))
اذاً ومع عدم اتفاق او تكوين فى البنية الفكرية للأنسان تختلف ايضاً فكرة الصواب و الخطأ على حسب اهتمامتنا ... وبيئتنا الاجتماعية ...
نستكمل و نغوص اكثراً فى فكرة الزنى بالنسبة للفكره المسيحية .... مع الاعتبار بما سردته منذ قليل من أفكار ....
ذكر الزنى فى الكتاب المقدس فى شتى المواقف و الازمنه و لكنه اختلف على حسب الظروف الاجتماعية و البيئة المحيطه للفكر الدينى فى كل زمن .... وبالتالى ايضاً اختلفت احكامه و تشريعه و فكرته مع التغيير الثقافى لذلك الأمر .....
لا اريد بداية أو نهاية .... أو تنقيط عشوائى .... إنما احب أن ابدء بنشيد الانشاد ...... و التى كانت فكرته متمثله بعلاقة الكنيسة و الله فى صورة الرجل و المرأة ..... مثل الكاتب النبى سليمان فى هذا النشيد الرائع أبهى و أجمل الصور الجمالية لفكرة العلاقة الانسانية و الالهية بشكل المغازلة و المهاجره .... الترابط و الانفصال ..... فعندما هجرة المرأة ( الكنيسة ) الرجل ( الله ) ..... وصف هذا الفعل بالزنى ................ !!!!!!!!!
بل يتمادى الامر الى كثير من الاصحاحات و المواقف فى العهد القديم و الجديد .... فدائماً يشبه الله علاقته بشعبه بعلاقة الزوج و الزوجه (إرميا 2: 2، 3 : 14 , 27 هوشع 8 : 9 , يو 3 :29 , رؤيا 19:8 و 9 , 21 : 2 و 9 ) . كما أن الزواج- الذي يتضمن عهداً شرعياً ورابطة محبة- يعتبر رمزاً جميلاً لعلاقة المسيح بكنيسته ( أف 5: 25-27 ) .
بالاضافة الى استخدام كلمة " الزنا" مجازياً للدلالة على عبادة الأوثان والانحراف عن الحق ( ارميا 3: 8 و 9 , حز 23: 27 و 43 , هو 2: 2 -–13 , مت 12: 39 , يع 4: 4 ) .
اذاً وبعد هذا السرد البسيط أجد فى نفسى حيرة ما بعدها حيرة ..... لماذا ؟
لان بهذه الأمثله و بالتشبيه المجازى للكلمة نقف على معنى الخيانه ..... أكثر تقريباً من المعنى الفعلى المتداول للكلمة .... فنحن هنا نقف فى معضلة يصعب حلها و يمكن تبيسطها فى ذات الوقت و لكنها تحتاج الى تفكير و تأنى حتى يتسنى لنا التقرب أكثر الى المعنى العام فى مجمل أحداث الكتاب المقدس ...............
دون تنبيه او توصيف أكثر مما قد لا يحتمل الآخرين .... أحب ان اتوقف هنا و يستمر العقل فى البحث عما أبغى .... حتى لا اتهم بتهمت اذدراء الاديان .......











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah


.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ




.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا