الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموامرة الإسلامية - على خلفية أحداث ديروط

صلاح الجوهري

2009 / 10 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تفجرت منذ أيام أحداث عنف شديدة في منطقة ديروط بأسيوط أثر إقامة شاب مسيحي علاقة غير شرعية مع فتاة مسلمة. مم ترتب على هذا الأمر خروج المسلمين من منازلهم ليحرقوا الكنائس والمحلات والصيدليات التي يملكها أناس مسيحيون. وأسفرت أعمال الشغب عن مقتل والد هذا الشاب المسيحي ومم زاد من الخسائر وتطور الأمر هو الوصول المتأني للأمن. الذي شارك بصورة خفي في إشعال الفتنة.

هناك مخطط سري أطلقة الرئيس السادات قديما وباركه شيوخ الأزهر وعمل على تغطيته وتنفيذه الأمن المصري بكل أجهزته إلا هو مخطط أسلمه الشباب القبطي بالترغيب وبالترهب.

فقد ذكر الرئيس السادات من قبل أنه في خلال 50 سنة لن يبقى مسيحي واحد على أرض مصر سوى ماسحي الأحذية، ولكن لم يمهله القدر فرصة لتحقيق مراده فعكف المتأسلومون على تبني هذا التوجه وهم يطبقونه بحذافيره يوما بعد يوم.

يقوم هذا المخطط على محوران أساسيان أولا أسلمة الفتاة القبطية قهرا لأنها الفريسة السهلة وهي التي من خلال إخضاعها يمكن كسر عين أسرتها القبطية كلها. المحور الثاني هو توريط الشباب القبطي الصغير في علاقات غير شرعية مع فتيات مسلمات حتى يسهل الضغط عليه لقبول الإسلام وإلا يواجه القتل فإن قبل الإسلام فإن الإسلام زاد واحد ونقصت المسيحية واحد، وإن رفض فأن على الأقل المسيحية سوف تنقص واحد، بعد تطبيق حد الردة عليه.

فقد لجأ المتأسلمون في مصر الآن إلى هذا المخطط بعد استنفاذ جميع طرقهم في جذب الناس لاعتناق الإسلام خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر أصبح الخارجون على الإسلام أكثر من الداخلون فيه وأصبح يواجهه صعوبة شديدة في إقناع الناس بأنه دين سلام ومحبة مع انتشار الفضائيات والإنترنت أصبح الإسلام مكشوف يسهل الطعن فيه ولا يسهل أبدا إقناع الناس باعتناقه. كما زاد من وضع الإسلام إنتشار المنتقدين له ليس فقط على الصعيد المحلي بل أيضا على المستوى العالمي.
وعندما فشلت كافة وسائل الترهيب والترغيب للجأ المسلمون اليوم إلى الوسائل الرخيصة، القذرة، التي لا تليق إلا بمعتادي الإجرام من القراصنة وقطاع الطرق، أصبح الإسلام سعيدا بانضمام منافقين في صفوفه عن أناس يعتنقونه بعقولهم وقلوبهم. فلا مجال للعقل في الإسلام وإن قبلت الإسلام فيجب عليك أن تلغي عقلك.
لقد فشل الإسلام في استدراك الضعفاء كما كان يفعل سابقا، فالإسلام مبنى على ترهيب الآخر الضعيف ليقبل الإسلام وإن قابل قويا فإنه يولف قلبه بأن يدفع لهم من أموال المسلمين لاستمالتهم وهناك نص صريح واضح في القرآن بكيفية توزيع أموال المسلمين على الناس، من بينها المؤلفة قلوبهم.

يلجأ الإسلام والمسلمين إلي استدراك الضعفاء والفقراء من الأقباط مستغلين حاجتهم للمال بعد أن فقدوا عائلهم فيغرونهم بالمال أحيانا وإن فشلوا فإنهم يورطونهم في ديون لا يستطيع فقراء الأقباط أن يسددوها فإما أن يأسلموا وتعفى عنهم تلك الديون أو أن يدخلوا السجن بتهمة خيانة الأمانة والنصب ... إلخ وأنا شخصيا قد رأيت عائلة قبطية فقيرة لجأت إلى البقال والجزار والصيدلي الذين اتفقوا جميعا على إعانة تلك العائلة لجرها إلى الإسلام في النهاية. ولكن بسبب تدخلي وتدخل بعض الأصدقاء ساعدناهم على تخطي هذه المحنة.

تشهد ديروط اليوم أحادثا هي على خلفية تلك المؤامرة
شاب تورط في علاقة مع فتاة مسلمة، وصوت تلك الفتاة مع هذا الشاب في تلفون محمول يعتقد أنه للشاب المسيحي ولكن الأدلة تؤكد أن التليفون ليس له بل لآخر دون أن توضح من هو هذا الآخر الذي من مصلحته التشهير بهذه الفتاة؟.

وعلى فرض أن هذا صحيحا كما تقول الصحف فإن توريط شاب مسيحي مع فتاة مسلمة هو هدف المتأسلمين واضعي خطة أسلمة شباب الأقباط فإنه سيسهل عليهم حينئذ أن يضغطوا عليه لقبول الإسلام. إما أن يواجهه القتل أو السجن أيهما أسهل. ولكن على ما يبدوا فإن الشاب المسيحي فطن لهذا الشرك وكانت مقاومته عالية ضد من يضغطون عليه لقبول الإسلام. لذا لجأ المتعصبون إلى تهيج الشعب المسلم فخرجوا فيحرقوا الكنائس والمحال المملوكة للأقباط كعقاب جماعي، أو قل كحجة لحرق الكنائس وقتل الأقباط الذي هو طبقا للشريعة الإسلامية إلتزاما دينيا يثاب عليه المسلم.

وعلى فرض أيضا أن هذا الخبر صحيحا فإنه ينبغي أن تكون الكلمة العليا للقضاء وللقانون الذي يجرم إقامة علاقات غير شرعية بين الناس، بل سوف يكون هذا الشاب بين فكي إبليس، الأمن ومواجهة عقوبة السجن من ناحية، ومن ناحية أخرى الجماعات المتأسلمة التي تطالب بإقامة الحد عليه وقتله. وإن لم ينجحوا في ذلك فإن باقي المسيحيين سيدفعون الثمن.

هنا يجب أن نتوقف لحظات أمام عدة تساؤلات.
1- هل كان سيثور هؤلاء الرعاع إن كانت العلاقة غير الشرعية إسلامية – إسلامية؟؟
2- متى يكف الأمن عن حماية الجاني المسلم إن كان المجني عليه مسيحيا؟
3- متى يكف الأمن عن التواطؤ والمشاركة في إثارة الفتن دون حتى أن يظهر مسئول أمني واحد يشجب هذه التهم عن الأمن؟
4- متى سينصف القضاء الحق المهضوم الأقباط في مطالبهم العادلة.
5- متى تنتهي جلسات الصلح العرفي ويحل محلها القضاء العادل وسيادة القانون.

للإجابة على هذه التساؤلات يجب في البداية تجريد الإسلام من قداسته الزائفة، وتجريد نبي الإسلام عن هذه القداسة ومحاكمته كمحرض أساسي على كل أصناف العنف الديني منذ فجر الإسلام إلى الآن.

لن نلوم المسلمين المخدوعين في دينهم بل نلوم في البداية من زرع في قلبهم الحقد والكراهية على كل من يخالفهم في الاعتقاد.
لن نلوم شركاء الوطن بل نتهم من حرضهم على قتال غيرهم وأوهمهم أنها شريعة سماوية.
إن الإسلام بأفعاله هذه يسارع في دق مسامير عرشة التي بدأت منذ 11 سبتمبر إى يومنا هذا، هذا الأمر جعل المسلمين في جميع أنحاء العالم محط أنزار الناس وأصبح المسلمين في جميع أنحاء العالم متهمون وليس العيب فيهم بل العيب كل العيب فيما يعتقدون ويؤمنون.

رسالتي اليوم إلى كل مسلم، هل هذا دينك؟ العنف وقهر الناس على الدخول في الإسلام؟
هل هذه رسالة سماوية يرضاها الله؟؟ فإن كنت من أبناء الله الطائعين فإن لله أولادا أخر عاصين يحبهم ويود أن يأتوا إليه طوعا لا كرها. فالآباء الذين يولد لهم ولدان عاصي وطائع فإنه يحبه الطائع على طاعته ويحب العاصي إلى أن يطيع. هذه هي الروح السماوية التي ينبغي أن نؤمن بها عن الله، لا الروح العدائية القبلية التي تزكي أحد خلائقه على الآخر.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعلان اضراب
ابو مراد فلسطين ( 2009 / 10 / 28 - 07:26 )
صباح الخير - رغم محبتي للموقع و للاخوة كتاب وقراء - اعلن اضرابي عن التعليق على اي موضوع ولمدة 3 ايام احتجاجا على حذف ادارة الموقع لتعليقاتي يوم امس


2 - اين المسلمين
جرجس ( 2009 / 10 / 28 - 07:53 )
اين المسلمين من هذا الكلام وهل يصح لمسيحيى ان يتلفظ بهذ الكلام على سيد البشرية وهم اعلم انة صاحب الرسالة السماوية الاسمى والاعلى هل المسيح هو اللة كما تزعمون فمن خلق المسيح لا يوجد عندى اى كلام اقولة الا تحريض الكنيسة لهذ الشاب لانتهاك حرمة الاسلام وما كانت الفتاة بارادتها ولاكنت كانت تحت 0 سحر0 من اعمال القساوسة وادوية مسير للشهوة ومخدرة لاكن مجرد ان ندخل شاب ربما يكون للاسلم بهذة الطريقة لا يصح فربما يكون فاشل لكن من بريد اللة بة خير (يهدى قلبة)


3 - الأساس
العقل زينة ( 2009 / 10 / 28 - 09:50 )
للأسف المسلم مظلوم من كل النواحي تقوم أسس تربيته علي كتب وأحاديث مرعبة ويعظموا الأنانية في داخله حيث كل من يختلف عنه في المعتقد أو الجنس فهو مرتبته أقل ثم لا تجادلوا في أمور أن تبد تسوءكم وهكدا العيب ليس في الإنسان ولكن العيب كل العيب في التعاليم والكتب التي يرضعها من صغره


4 - المسلم انسان مسحوق
مواطن غلبان ( 2009 / 10 / 28 - 17:08 )
نعم المسلم انسان مظلوم من دينة ومن كل البشر
اذا تلرك الدين فهو مرتد وخائن وزنديق وان بقى على الدينفهو مغيب ومتخلف وارهابى , اللة يكون فى عون الاقباط اولا ثم الاخوة المسلمين فى ورطتهم هذة مع اقسى انواع الدكتاتورية الدينية


5 - مصر
بسيونى بسيونى ( 2009 / 10 / 28 - 17:49 )
للاسف الشديد كاتب المقال يتهم الدوله انها تساند فئه على حساب اخرى وهذا هو نفس احساس المسلم لن تقدر الدوله واجهزتها على ارضاء الجميع فالخلل الاساسى هو فى الناس فالدين ليس له ذنب فليس الاسلام هو من امر تلك الفناه لتفعل ما فعلت ولا المسيحيه تامر بالزنا يجب وضع الموضوع فى اطاره الصحيح اما ما حدث من شغب فهو فى راى ليس وليد اليوم او تلك الحادثه هو الاختناق الحاصل للبلد مصر مخنوقه ان جاز لى التعبير مسلم ومسيحى فى ازمه البلد فى ورطه والحكومه لا يهمها مسلم او مسيحى همها الاول الحفاظ على النظام القائم الذى يهدر ثروه مصر الوطن مسلم ومسيحى حين تسقط مصر وتنهار سيسقط الجميع مسلمين ومسيحين وتجربتنا مع الاحتلال توضح ان صواريخ كروز لا تفرق بين مسلم ومسيحى ارحموا مصر وطننا وشكرا


6 - لن يرحموك حتى ولو كنت مسلما علمانيا او لادينيا او حتى على دي
زائر ( 2009 / 10 / 29 - 14:39 )


يبدو ان مخطط السادات لجعل المسيحيين ماسحي احذية لم ينجح ؟!
بدليل ان المسيحيين اليوم يسيطرون على اربعين بالمائة من الاقتصاد المصري والادارة
ويحتكرون المهن والتخصصات النادرة
والوكالات العالمية الحصرية
واكبر شركة محمول في مصر يملكها مسيحي
وهناك ثلاثة مليارديرية في الطائفة المسيحية
وثلاثة وزراء ومحافظين ولواءات في الشرطة والجيش
كل ذلك لا قل من خمسة بالمائة من السكان
منك لله ياسادات ماعرفتش تجوع المسيحيين وتجعلهم ماسحي احذية المسلمين ؟
الاخ صلاح لا ادري ان كنت مسلم او مسلم ملحد او علماني
هذا لايهمني

ولكن من الافضل ان تكون موضوعيا ولا ترمي الاتهامات جزافا ، ما يحصل بين المسيحيين والمصريين هي مشاحنات واحتكاكات يمكن ان تحصل داخل ابناء الدين الواحد والطائفة الواحدة والعائلة الواحدة
لا داعي لشيطنة المسلمين وملكنة المسيحيين
ارجو ان تقرأ عن المشروع القومي الطائفي الاستئصالي الذي يروج له تيار الكراهية في الكنيسة والمهجر
قد يصفق لك هؤلاء تكيكيا وقد يعطونك وسام الاستحقاق من الدرجة الاولى
ولكن عندما تحين ساعة الحقيقة سيخيرونك بين الموت او التنصير او الترحيل الى جزيرة المعيز كما تقول ادبياتهم
وفي الغالب سيتخلصون منك حتى ولو كن


7 - ???!!!!!!
qazi ( 2009 / 10 / 29 - 17:22 )
لايثور الاقباط لانهم في نعمه وبحبوحه لايجد مثلها القبطي المهاجر في كندا او امريكا او استراليا - فالقبطي يهين دين الاغلبيه ليل ونهار ولا يعاقب -اما القبطي في المهجر فيسمع ويشاهد ليل نهار من اليهود الطعن في طهاره وشرف العذراء ولايستطيع ان يرد حتى لايتهم بمعاداه الساميه والغاء الجرين كارد - والقبطي في مصر يغتصب المسلمات ويهرب للكنائس للاحتماء بها من ملاحقه القانون ولا تجرؤ الشرطه على ملاحقته داخل الاديره والكنائس والتي بدورها تحولت الى قلاع حصينه لايواء الارهابيين والمجرمين الاقباط - وما مشكله ديروط واعتداء ارهابي قبطي على شرف فتاه مسلمه الا دليلا على ما يتمتع به الاقباط من حريه الخروج على القانون في مصر - كمااصبح الاقباط دوله داخل الدوله يطالبون بتغيير الدستور لمواد لاتعجبهم وبتغيير المناهج الدراسيه لانها لاتعجبهم ويتحكمون في الاقتصاد الوطني فلماذا يثور الاقباط


8 - رحمتك يا رب
ابو اسلام ( 2009 / 10 / 29 - 21:49 )
عندما بعد المسلمون عن الدين سلط الله على العالم جميعا الامراض التى لم تكن معروفة من قبل من انفلونزا طيور ثم خنازير وما قبلها ثم ياتى الان هذة الفضائح التى تنذف لها العين بدلا من الدموع دما اننا من كثرة بعدنا عن الدين سلط الله النصارى على المسلمين الى هذة الدرجة نحن ابتعدنا عن الله لا حولة ولا قوة الا بالله

اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا