الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموضوعية والخرافة وتشويه الحقائق

سعاد الفضلي

2009 / 10 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الدِّين يراد به: ما يَتَدَيَّنُ به الفرد، ويدين به من اعتقاد وسلوك. وبمعنى آخر، هو طاعة المرء والتزامه لِمَا يعتنقه من أفكار ومبادئ. إن الدين هو العامل الاساسي الذى يشكل تصرفات الانسان والتعاون بين بني البشر بجميع أطيافه ومكوّناته، فيعتبر كل واحد نفسه مسؤولاً ومساهماً في صنع سعادة غيره وتوفير الحياة الكريمة لبني جنسه فيكون بذلك خليّة حيّة في جسد البشرية يمده بالحياة ويستمد حياته منه هذا الذي تعارف عليه الجميع من مختلف الآديان وليس الاسلام فقط وبالتالي:
، سواء كان الانسان يعتنق دين معين أو لايعتنق دين على الاطلاق فالدين يمثل مجموعة من القيم و المثل او الخبرات التي تتطور ضمن المنظومة الثقافية للجماعة البشرية. فالدين قديما يصعب تمييزه عن العادات الاجتماعية الثقافية التي تستقر في المجتمع يشكل البعد الروحي له. ومن وجهة نظر علماء الدين، الدين لا يمكن اختصاره بمظاهره الاجتماعية و الثقافية الجماعية التي تشكل مظاهر ناتجة عن الدين و ليست الدين أساسا، فالدين بالنسبة لهم هو الوعي و الإدراك ، فكما يحتاج جسم الانسان الى الغذاء باستمرار تحتاج روحه الى الكلمات والتعاليم والآيات الالهية دائما لكي تمنحها الحياة. وعن طريق هذه القوة الدينية تتطور وتُصقل روح الفرد وتكتسب الكمالات والفضائل الانسانية مما ينعكس على سلوكه تجاه الآخرين ويضع في اعتباره الثواب والعقاب وعلى هذا الاساس يبني سلوكياته في الممارسات اليومية في حياته . الدين قادر على صٌنع الحضارة الانسانية المتتالية. حيثُ تتكرر وظيفة دين الله باسم جديد في كل مرحلة من مراحل تاريخ ا البشرية ، فمرة يكون اسم دين الله الدين اليهودي ومرة يكون الدين المسيحي ومرة يكون الدين الاسلامي. فإن الحقيقة الدينية (الاديان) نسبية وليست مطلقة بالنسبة لعالم الانسان، فتأتي على قدر استعداد الانسان وادراكه المتطور من عصر الى عصر (فاستيعاب انسان اليوم يختلف تماما عن استيعاب انسان القرن السادس الميلادي مثلاً). لذلك فان الاديان جميعها متصلة وليست منفصلة. وكل رسالة سماوية انما هي تمثل حلقة فى سلسلة تطور المجتمع الانساني ومع احترامي لك وللدولة المتقدمة التى تعمل بها ولعملك في هذا المجال ولو إنك لم توضح ما هو مجالك وما هو أختصاصك كي نكون على بينة واضحة بأدلة واقعية حتى لا يكون جكمنا على الآخرين وارائهم جزافا ’ هل ياترى هو مكافحة الارهاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! فاذا كان كذلك فانت ادرى الناس بإن من يقوم بتلك التفجيرات ليس له علاقة لا بدين ولا أخلاق اطلاقا .
فالأبحاث الجديدة أكدت أن مرض الاكتئاب الذي ربطته أنت بالدين يحدث نتيجة لاضطراب نسبة المعادن في الجسم،( ولا أدري إذا كنت مختصا في هذا المجال فأنت ادرى مني في اثبات الحقائق ) فلقد وجد أن جسم الفرد المكتئب يحتفظ بكمية صوديوم تزيد 50% عن الشخص الطبيعي، وباستعمال عقار الليثوم" ـ وهو من المعادن التي تعيد للصوديوم توازنه في الجسم فإن مرض الاكتئاب لا يرتد مرة أخرى، ولهذا يستعمل هذا العقار في الوقاية من مرض الاكتئاب . الاكتئاب هو مرض الأذكياء والمثقفين كما يقولون، وكذلك فهو مرض هؤلاء الذين لم يعرف الشر طريقه إلى قلوبهم ، وهو مرض نفسي مزمن وشامل، يؤثر على جسم الإنسان ومزاجه وأفكاره، ويعتبر من المشاكل الصحية الرئيسية في المجتمعات الحديثة، وأحيانا لا يتناسب مع أي مؤثر خارجي يتعرض له المريض لكن توجد فئة من المختصين النفسيين والاجتماعيين يربطون بصورة عكسية بين ارتفاع حدّة الاكتئاب ودرجاته وبين ارتفاع درجات الإيمان بقوة خارقة للطبيعة تسيّر الكون وتتحكم به، كما هو موجود في العقائد والفلسفات المرتبطة بالديانات السماوية وبعض الديانات الأخرى.
ويعتقد أنصار الرأي الأخير أنه كلما زادت مستويات إيمان شخص ما بقوة خارقة للطبيعة تسيّر الكون وتتحكم به، وأن مصير ومستقبل هذا الشخص مرتبط برضا هذه القوة، كلما قلّت حدة الاكتئاب لدى الشخص المذكور، وكلما تمكّن من تجاوز العديد من الأزمات النفسية المرتبطة بطبيعة العصر الراهن، والعكس صحيح، وفق هذه الرؤية. أن البحوث التي أجريت في هذا المجال منذ حوالي ثلاثين سنة كشفت عن وجود علاقة مهمة بين التدين والصحة النفسية. ولا ينحصر هذا الرأي على العلماء الباحثين في مجال العلوم الشرعية، بل يلقى تأييدا من الباحثين في حقل العلوم الطبية أيضا إذا كنت منهم. وبالإضافة إلى الملاحظات النظرية فالبحوث التجريبية التي أجريت في هذا المجال أثبتت أن الذين يتمتعون بمستوى عال من التدين (الخلوص في العقيدة والمواظبة على أداء العبادات والدعاء وقراءة الكتب المقدسة... إلخ) يكونون -بالمقارنة مع قليلي التدين- في وضع نفسي أحسن، ومطمئنين في حياتهم، ومتفائلين في تفكيرهم. بالإضافة إلى أنهم أقل تعرضا للضغوط النفسية والاكتئاب والقلق، وأقوى على مقاومة الضغوط النفسية، وأقل محاولة للانتحار. وهناك نتائج إحصائية حيث بدأت معاهد الرعاية الصحية في الاهتمام بالعلاقة بين الإيمان والصحة. فقد قامت مدرسة الطب بهارفارد، عيادة مايو، والجمعية الأمريكية لتطوير العلوم برعاية مؤتمرات حول الصحة والروحانية، بإن ما يقارب نصف كليات الطب الأمريكية تدرس مناهج دراسية في هذا المجال.
والحقيقة أن هذه البحوث الميدانية التي أجريت في المجتمع الغربي لا تدل كلها -لأسباب عديدة- على العلاقة الإيجابية بين التدين والصحة النفسية، إلا أن قسما كبيرا منها يدل على أن بينهما علاقة إيجابية.
ويذكر (Koenig) الذي هو من أهم المتخصصين في هذا المجال أن (500) من أصل (700) من البحوث التي أجريت قبل عامِ (2000) في هذا المجال (71%) أظهرت أن هناك علاقة بين الدين والصحة النفسية. وحسب هذا التحليل:
أثبتت 60 من أصل 93 تجربة أن الذين يتحلون بمستوى عال من التدين هم أقل تعرضا للاكتئاب، والذين يتعرضون له يشفون في مدة أقل. وأثبتت 57 من أصل 68 تجربة أن هؤلاء أقل محاولة للانتحار. وأظهرت 35 من أصل 69 بحثا أن نسبة القلق لدى هؤلاء أقل. و 98 من أصل 120 يتعاطون المخدرات أقل من غيرهم. وأظهرت 94 من أصل 114 أنهم كانوا في وضع أفضل من الناحية النفسية والشعور بالأمل والتفاؤل. و 15 بحثا من أصل 16 يرون في حياتهم ما يضفي عليها المعنى ويحقق أهدافهم وطموحاتهم أكثر. وأثبت 35 من أصل 38 بحثا أنهم أسعد في حياتهم الزوجية وأحسن في تعاملهم مع أزواجهم. وأن 19 من أصل 20 منهم تلقّى دعما اجتماعيا أكثر. وأظهرت البحوث التي أجريت في كندا على 37 ألف شخص حول مدى العلاقة بين زيادة نسبة التدين والاكتئاب، أنه كلما زاد التدين قل العثور على الاضطرابات النفسية وحالات الجنون والاكتئاب والفوبيا الاجتماعي، وأن للتدين موقعا مهما في تفسير الإنسان للحياة ومقاومة تبعات الحياة اليومية وتحمل هموم الحياة وشدائدها فلا أعرف كيف ربطت مبدأ التفجير والاكتئاب بالاديان !!!!!! فالدين -على عكس النظم الرأسمالية- يشجع على عيش أبسط فعلى سبيل المثال: الديانات التي ترفع من شأن الفقر (مثل الديانات الشرقية، والنصرانية) أو التي تبجل الاعتدال في الحياة (كما هو في الإسلام) تحفظ الإنسان من الوقوع في مأزق الانهماك في كسب المنافع المادية. وهذا النوع من العقيدة يستطيع أن يساهم في الحفاظ على الصحة النفسية للأفراد , فمن يقوم بالفجيرات مع إني لست من العاملين في التحقيقات الجنائية فالذين بفجرون أنفسهم يجدون من يساندهم ناهيك عن الديانة التي يعتنقونها فمن يقوم بها لا يكشف عن هويته الحقيقية , فالتفجيرات أكبر من أن نربطها بالدين ونعتبر الدين خرافة ونلصق أمراضنا المورثة للحقد والكراهية لبعض الشعوب والحسد منها بالدين . لو كان هذا الايمان ايمانا حقيقا اننا نجزم وبالتاكيد ان تاثير الايمان الحقيقي اكثر بكثير من تاثير الايمان المشوب بالاخطاء الخطيرة والتفجيرات التي تنسب لبعض الأديان والتي تشوه معتقداتنا ونحن اذ ندعوا انفسنا واخواننا الى استعمال الايمان كأعظم دواء لعلاج الامراض الايمان التحقيقي الصافي الذي اساسه تعظيم الله تعالى والخضوع لاوامره والاعتماد عليه بكل شي سبحانه وتعالى ووقانا الله من نواقض الايمان ومن التاثر بالافكار الغريبة التي تباعدنا وبغض النظر عن النتائج فمجرد وجود هذه الجهود يبشر بتوسع احتمالات التعاون بين الإيمان والعلم ويؤدي إلى فهم أفضل للطبيعة البشرية. مايجب ان يعترف به ان دراسة مثل هذه المواضيع الصعبة هو غاية في التعقيد ولا يممكن فحص هذه العلاقة من خلال المسح العرضي , اذ لابد من المتابعة الطولية المستمرة لمعرفة السبب والنتيجة من وراء تلك التفجيرات

د.سعاد الفضلي
كندا في 28/10/2009










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيدتي السبب معروف وهو الفوز بالجنة والحور العين وعن اي دين ت
سمير البحراني ( 2009 / 10 / 29 - 04:34 )
اين انت عن الفتاوى التي تصدر من رجال الدين والتي تحث على قتل المخالفين في العقيدة والدين قربة لله تعالى.اليست الشيعة كفرة حسب الفكر الوهابي وان ما يقوم به المتطرفون من قتل في العراق هو جهاد في سبيل الله؟؟؟.فاذا هناك تشويه للحقائق فهي من الكهنوت الديني ونحن نرى بام اعيننا كلما زاد الانسان تدينا زادت شخصينه انفصاما حتى يتخيل اليه بانه الوارث الوحيد لملكوت الله وما عداه مجرد متطفلين..اما الدراسات التي تكلمت عنها فلعلها اجريت على افراد يعتنقون المسبحية فقط.انه من المفيد جدا اذا تفضلت باجراء دراسات من هذا النوع على شعب الجزيرة العربيه وبالاخص على المعتنقبن الفكر السلفي لنرى هل هناك تشويه متعمد على ما يعتقدون وما يفعلون. اما هوية الانتحاريين فهي معروفة ولنا ما حدث من تفجيرات في العراق والتي راح ضحيتها مآت القتلى دليل دامغ بان عصابات القاعده هي من قامت بهذا العمل الخسيس وهي لم تنكره بل تبنته رسميا.ان الاعمال الارهابية والتي يسمونها حهادا في سبيل الله ومن يقومون بهلا معرفون وهم ينتمون للاسلام والشمس لا تغطى بالغربال. .


2 - سؤال بسيط والاجابة بسبطه.هل اخطا رجال الدين في فهم الدين؟؟؟.
ابو علي ( 2009 / 10 / 29 - 07:28 )
من ضرب البرجين في الحادي عشر من سبتمبر؟؟؟. هل هم غير مكشوفي الهوية ام انهم معرفون باسمائهم والى اي جهة ينتمون؟؟. من اشعل الحرب في مخيم نهر البارد؟؟؟هل هم غير مكشوفب الهوية ام نهم معرفون باسمائهم والى اي جهة ينتمون؟؟.هل شاكر العبسي غير مكشوف الهوية؟؟؟.هل الزرقاوي غير مكشوف الهوية؟؟؟. هل ابو قتاده المصري غير مكشوف الهوية؟؟؟. وماذا عن التفجيرات في مصر؟؟؟. هل مرتكبيها غير مكشوفي الهوية؟؟؟. هل لا يحق لنا الصاقهم باي دين واعتبارهم نازلين من المريخ ام ان انتماؤهم الديني معروف؟؟؟ اليس ما يقومون به بعتقدونه جهادا في سبيل الله كما والاستشهاد هي اغلى امنية يتمنونها؟؟؟. من اقنعهم بهذا ؟؟؟. اليست الفتاوى المصدرة من بلاد الحرمين بل من مؤسسات دينية اخرى؟؟؟
فهل صحيح ان من يقومون بالتفجيرات غير مكشوفي الهوية ام هي مغالطة مكشوفة؟؟؟.كفانا الله واياك والبشرية اجمع شر الارهاب باسم الدين.


3 - مغالطات مكشوفه
منجى ( 2009 / 10 / 29 - 14:27 )
عندما يتم اثبات نظرية التطور وبشكل علمى مؤثق بالادله والبراهين فمن المؤكد سيخرج علينا المؤمنين بنظريات وهميه يفبركون لها ادله غير متبوته بطريقه علميه او مهنيه وما قدمته الدكتوره من درسات ما هى الا اوهام تدور فى رؤس المؤمنين فقط
فى الواقع الذى يسمى بعلم النفس هو ليس علم بل مجرد مرحله انتقاليه بين العلم والذجل.. وهو افضل من السحر والشعوده ولكنه ليس علم فلا يوجد شى اسمه نفس او روح فى العلم بل كل شى يجب ان يكون مادى حتى يمكن ان نطلق عليه اسم علم
ان اى خلل فى كيمياء الجسم حتما سيؤدى الى خلل فى السلوك وهذه نقطه تبرى ساحة الاديان من الاعمال الارهابيه التى يقوم بها معتنقيها.. فالدين ما هو الا اختراع بشرى يلبى حاجة الفرد والمجتمع ومن الملاحظ ان كل فرد او مجتمع يصنع ويختار دين يناسبه تماما..ففى المجتمعات ذات البيئه القاسيه حتما ستصنع دين يناسب بيئتها بمعنى سلوك جماعى تقشفى تشدد وتزمت وتشريع للقتل والسرقه اما المجتمعات التى تعيش الوفره فانها ستصنع دين يناسبها بمعنى سلوك جماعى احتفالى تسامح..الخ
ان الفرد الذى بداخله كم هائل من الحقد والكراهيه والشر حتما سيختار او ينشى دين يناسب طبعه تماما ويبرر له تصرفاته كما ان الشخص الفاشل الطفيلى هو ايظا سيختار دين يناسبه ويبرر له سلوكه وعجزه و

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي