الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 15

رياض الحبيّب

2009 / 10 / 30
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


إنّ بلاغة القرآن هو الموضوع الأخير في هذه السلسلة ولا أدري كم من الحلقات سأحتاج لتغطيته، في ضوء كتاب الرصافي الموسوم (الشخصية المحمدية أو حلّ اللغز المقدس) مهما أحاول اختصاراً في آراء الرصافي واقتضاباً في تعليقاتي، لأنّ البلاغة هي الفيصل الذي عوّل عليه بعض المدّعين بأنّ “القرآن معجزة رسول الإسلام” والذي رآى فيه الرصافي غير ما رأوا، مفنـّداً ما ادّعوا تارة وداحضاً ما زعموا تارة أخرى ومُعتبـِراً- مثالاً لا حصراً- القاضي الباقلاني (مؤلّف أحسن كتاب أ ُلـِّف في إعجاز القرآن منذ أواخر القرن الثاني للهجرة- وفق رأي عدد من علماء الإسلام) من الرّعيل الأول من المُرائين! وقد أردف كلامه في الصفحة 599 بالآتي:

وأنتَ إذا نظرتَ في كتبهم بإمعان وقرأتـَها بتدبير رأيتهم يتكلمون عن إيمان واعتقاد لا عن تدبر وتفكير، ولا ريب أن الإنسان إذا تكلم في أمر ديني يؤمن به ويعتقد بصحته كان منحازاً إليه في كل ما يقوله عنه، وكان إيمانه به واعتقاده بصحته حجاباً دون كلّ ما خالفه أو أزرى به. وقد قيل الحب يُعمي ويصمّ، ولا ريب أنّ الإيمان كالحب يعمي ويصمّ أيضاً، فكما أن الحب يعمي صاحبه عن معايب الحبيب، كذلك الإيمان بكمال شيء يعمي صاحبه عن نقائصه. ولذا تراهم بما قالوه واٌدّعوه مبالِغين في إعظام القرآن ومفرطين فيما يدّعون من إعجازه، كما تراهم جعلوا كلّ ما فيه الذروة العليا من البلاغة والفصاحة، واتخذوه المقياس الأعلى الذي تقاس به درجات البلاغة، فلا يرون له عيباً ولا يسمعون عليه من خصومهم حجّة، ولا يقبلون منهم برهاناً. فبالنظر إلى هذا أصبح موضوع إعجاز القرآن ليس بموضوع فني أدبي، وإنما هو ديني بحت؛ فكلّ من شذ ّ عنه فهو في نظرهم كافر، وكلّ من خالفه فهو في رأيهم مُلحد. فمسألة إعجاز القرآن أصبحت من المسائل الدينية التي لا يُغني فيها العقل ولا تنفع فيها الحجة، لأن المسائل الدينية ما التقى فيها خصمان إلّا افترقا لما التقيا، وكلّ منهما منشد بلسان حاله قول من قال:
نحْنُ بما عندنا وأنت بما *** عندك راض ٍ والرأي مختلفُ
[عَروض البيت: بحر المنسرح]

لقد حدّد الرصافي درجات بلاغة القرآن بثلاث؛ إذ ورد في الصفحة 616 {ليس كلّ آي القرآن في الذروة العليا من البلاغة كما يقولون، بل يقع بينها التفاضل، فمنها الأعلى ومنها الأوسط ومنها ما دون ذلك} ثمّ أردف {إنّ آيات القرآن متفاوتة في بلاغتها، بل فيها ما لا يتمشّى مع البلاغة، بل فيها ما لا يتمشّى بظاهره مع المعقول، فمنها ما هو غير مفهوم، ومنها ما لا يبلغه الفهم إلا بتأويل وتقدير. وليس هذا القول ببدعة، فالقرآن نفسه قائل بذلك ومعترف به؛ ففي سورة آل عمران: 7 (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) والمُحْكَمَاتُ هي التي أ ُحْكِمَتْ عبارتها فلا يتطرقها الاحتمال فيكون المعنى فيها مفهوماً وصريحاً، والمُتَشَابِهَاتُ هي الملتبسات في معانيها فلا يكون المعنى فيها صريحاً ولا مفهوم. والأصل في التشابه هو المشابهة، يُقال: تشابه الرجلان إذا أشبه أحدهما الآخر حتى التبسا، لأن شدة المشابهة تؤدي إلى الالتباس ولذلك استعمل التشابه بمعنى الالتباس} وأضاف الرصافي فيما بعد (الصفحة 636 والفقرة 20) أنّ {من الكلام ما لا يليق أن يقوله إلا الله، ومنه ما لا يليق أن يقوله الله، ولا يليق أن يقال عن الله. وكلا هذين النوعين من الكلام موجود في القرآن} وقد ضرب الرصافي أمثلة على كلّ درجة- ممّا سأتناول قريباً مع التعليق- لكني وددتُ تعريف البلاغة أوّلاً- كما ورد في كتاب الرصافي، ثمّ علم البلاغة كما في التراث العربي، نقلاً عن ويكيـپـيديا- الموسوعة الحرّة:

{لا شك أنّ البلاغة من التبليغ، كما ذكره الجاحظ في “البيان والتبيين” فالمقصود من جميع طرق البلاغة ومناحيها هو الوصول إلى إفهام المعنى للمخاطب على وجه يكون أحسن وقعاً في سمعه وأشد تأثيراً في نفسه، فكلّ من استطاع أنْ يفهم مخاطبة المعنى الذي حاك في صدره وجال في خاطره بأسلوب من أساليب البلاغة فهو بليغ وفي كلامه بلاغة. فالإفهام هو المحور الذي يدور عليه فلك البلاغة، والكلام يبعد عن البلاغة قدر بعده عن فهم المخاطب ويقرب منها قدر قربه منه، ولا يماري في هذا إلا معاند} - كتاب الرصافي، ص 616

أمّا علم البلاغة فيُقسم إلى ثلاثة فروع؛
1 علم البيان: ويختص بالعاطفة والصور الخيالية معاً- لأنّ الخيال وليد العاطفة- وقد سُمّي علم البيان لأنه يساعد على زيادة تبيين المعنى وتوضيحه وزيادة التعبير عن العاطفة والوجدان، باستخدام التشبيهات والاستعارات وأنواع المجازات... إلخ
2 علم المعاني: ويختص بعنصر المعاني والأفكار، فهو يرشد إلى اختيار التركيب اللغوي المناسب للموقف، كما يرشد إلى جعل الصورة اللفظية أقرب ما تكون دلالة على الفكرة التي تخطر في الأذهان... إلخ
3علم البديع: ويختص بعنصر الصياغة، فهو يعمل على حسن تنسيق الكلام حتي يجيء بديعاً، من خلال حسن تنظيم الجمل والكلمات، مستخدماً ما يسمّى بالمحسّنات البديعة، سواء اللفظي منها أو المعنوي.
وهنا المزيد من بحث «بلاغة» في ويكيـپـيديا:
http://en.wikipedia.org/wiki/Rhetoric


من الأمثلة التي ساق الرصافي على الذروة العليا من البلاغة- في نظر الرصافي-
سورة آل عمران: ٦٤
أورد الرصافي في نهاية الصفحة 614 ما يأتي: لا يُنكـَرُ أنّ في القرآن ما هو جدير بأن يكون في الذروة العليا من البلاغة، فانظر إلى قوله في سورة آل عمران: ٦٤
(قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإنْ تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)
إنّ محمد قد أ ُمِرَ أن يدعو الناس إلى ربّه بالحكمة، ولعمري إنّ الحكمة الناصعة البيضاء تتجلى لك من خلال هذه الآية بوجهها الواضح المنير الذي لا ملامح فيه سوى إرادة الخير للناس، فهي تدعوهم بصفاء عبارتها الخالية من شوب كلّ عنف وغلظة إلى كلمة واحدة تتضمن وحدة الإله المعبود. وليس مقصودها من وحدة إلههم إلّا وحدتهم وتساويهم في الحقوق وارتباط بعضهم ببعض بروابط الأخوّة في حياتهم الاجتماعية. إنّ هذه الآية تدعو الناس إلى أن يتحرروا من كل عبودية إلا لله، ثم لا تطلب ممن لا يجيبها إلى قبول هذه الدعوة سوى الشهادة بأن الذين أجابوها وقبلوها مستمسكون بها مسلمون أمرهم إليه. فأيّ كلمة أعظم من هذه الحكمة وأنصع، وأي كلام أبلغ من هذا الكلام الذي معناه إلى النفس أسبق من لفظه إلى السمع، وهل البلاغة شيء غير هذا؟

تعليقي:
1 لا أظنّ بعد ما تقدّم من كلام أنّ مُنصِفاً سيشكك في نزاهة الرصافي وعدله وعدم تجنـّيه على القرآن وعدم افترائه بشيء ما على مؤلّف القرآن؛ هو ذا الرصافي برفعة أدبه وسعة فهمه يُثني صادقاً على بلاغة القرآن وعلى الحكمة التي في معنى الآية ٦٤ في سورة آل عمران وغيرها ممّا يأتي لاحقاً. فإذا تقبّل المنصف ثناء الرصافي على الآية القرآنية المذكورة فعليه أن يتقبّل انتقاد الرصافي للآيات القرآنية التي تفتقد هذا المستوى من البلاغة ممّا ورد في كتابه. فأدعو مجدداً- بهذه المناسبة- جميع القرّاء الكرام (من الذين لم يرُقْ لهم نقد الرصافي الموضوعي للقرآن والسيرة المحمدية) إلى قراءة كتابه “الشخصية المحمدية” برحابة صدر وحُرّيّة فكر.

2 أمّا بعد فقد ذكر الرصافي الآية عينها مثالاً على بعض النصوص ممّا تحوّل إلى قرآن ولم يكن في أوّل الأمر قرآناً! ذلك ممّا تناولت في الحلقة العاشرة في هذه السلسلة بأنّ محمّداً أرسل دحية الكلبي بكتاب منه إلى قيصر ملك الروم بالشام، وهذا نصّاً الكتاب:
(بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى. أمّا بعد، فإني أدعـوك بدعاية الإسلام. أسلمْ تسلمْ يؤتِكَ الله أجرك مرتين. فإن توليت فإنما عليك إثم الأريسيّين، ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلّا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله، فإن تولّوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون) - السيرة الحلبية 244:3

وقد علّق الرصافي على كتاب محمد إلى القيصر بالتالي:
إنّ قوله: يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء... إلخ كلامٌ كتبه في كتابه إلى قيصر يُخاطب به قيصر وأتباعه من أهل الكتاب وذلك في السنة السادسة للهجرة. ولم يكن هذا الكلام قرآناً يُتلى! وفي السنة التاسعة، لمّا وفد على النبي وفدُ نجران، وهم نصارى، أنزل الوحْي بهذا الكلام وزِيْدَ في أوّله {قـُلْ} فجُعِلَ قرآناً يُتلى، فهو آية من الآيات القرآنية في سورة آل عمران كما في السيرة الحلبية 244:3 فإن قلتَ لماذا لم يجعله قرآناً في أوّل الأمر، قلتُ لأنه لم يكنْ عند كتابته الكتابَ إلى قيصر من داعٍ إلى إنزال وحي بقرآن، وإنما هو كلام أملاه على الكاتب يدعو به أهلَ الكتاب إلى الإسلام. ثمّ إنهُ رآى بعد ذلك أنه كلام منطبق على أسلوب القرآن كلّ الإنطباق، وقد حصل الداعي إلى إنزال وحْي بقرآن، فأنزله وحْياً وجعله قرآناً، بخلاف تلك الآيات التي مرّ ذكرها، فإنها أ ُنزلتْ بالوحْي لتكون قرآناً، ولكنها لمّا تبيّن بعد ذلك ابتعادها عن الأسلوب القرآني، ولا سيّما آية الرّجم، أُنسِيَتْ أو نُسِخـَتْ تلاوتها كما يقولون.

وكان لي تعليق هناك: تدلّ رسالة محمد إلى قيصر على أنّ محمّداً هو المعتدي على حريّات الشعوب في العقيدة والعيش الكريم فلا يقولنّ أحد أنّ محمداً وخلفاءه من بعده شنّوا الحروب على الشعوب الأخرى لأسباب دفاعية، إنما الأسباب هجوميّة بحتة وغايتها توسيع الإمبراطوريّة المحمّدية تحت غطاء الدين وعصمة ربّ القرآن- وهنا رابط الحلقة العاشرة لقراءة المزيد:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=180862

3 أمّا تعليقاً على البلاغة في الآية المذكورة فأرى من جهتي أنّها اصطدمتْ بقوّة مع معنى الآية وتالياً هدفها وهو الحرب والتوسّع؛ لأنّ مَنْ يضع نفسه في محلّ قيصر الروم ليصف مشاعره وهو يتلقى تهديداً سفيهاً من رئيس إرهابي لعصابة أو دولة مفاده {أسْلِمْ تـَسْلـَمْ} فلا يُعنى حينئذٍ ببلاغة التهديد لكنْ بقوّة التهديد وخطورته، سواءٌ أكان للقيصر دين يتمسّك به أم لم يكن، سواءٌ أكان الكلام بليغاً وفي الذروة العليا من البلاغة أم في مستوىً أوطأ.
فأرى في البلاغة أنْ جميلٌ لو يقول الرجل لزوجه {ما أحلاك} وبليغ في مناسبة ما كدعوة إلى حضور عرس، لكنْ لا قيمة لإطراء الرجل حين تكون زوجُهُ متألّمة أو حزينة أو جائعة أو مضطهَدة، بل قد ينقلب الإطراء على صاحبه شؤماً في الظروف السّيئة.
وأمّا خلاف ذلك أي لو قال لها أنّ مظهرها قبيح (ذلك اليوم) فالكلام مفهوم في عُرف زوجه أي بليغ لكنّه قد يسبّب تأزماً في العلاقة الزوجيّة فيما بعد وقد يمتدّ إلى أجل غير مسمّى وقد يندم الرجل على تلك الساعة التي تسبب في خدش مشاعرها فلا بلاغة تشفع له بعدئذٍ ولا مصالحة تنفع.
وربّما اٌستطعت تبسيط فكرتي بمثال آخر وَرَدَ في أحد تعليقاتي السابقة؛ إذ مرّ الزعيم عبد الكريم قاسم فجراً بمحلّ لبيع الخبز فرآى صورته مكبّرة في داخل المحلّ. قال للخبّاز (كبـِّـر الرغيف وصغـّر الصورة!) ويُروى قوله اليوم (الصورة ما أريدها، قوت الشعب أفرض من كبر الصورة) والظاهر هو أنّ الخبّاز (أو صاحب المحلّ) أراد التعبير عن محبّته للزعيم فلم يجد تعبيراً أحسن بلاغة ممّا تنطق به صورة كبيرة للزعيم- رحمة الله عليه، لكنّ تعبير المحبّة اٌنعكس سلبيّاً على سمعة الخبّاز إذ تعمّد عمل رغيف الخبز بحجم أصغر من الحجم القانوني أو الوزن المقرّر، إنّما أراد التغطية على جريمته- سرقة قوت الشعب- ولفت الإنتباه عنها بتكبير صورة الزعيم. فأيّهما النافع، وضوح التعبير عن محبّة ملتبسة من لدن الخبّاز أم صراحة الدفاع عن قوت الشعب من لدن الزعيم؟ وماذا نفعتْ “بلاغة” الخبّاز؟ إنما الحديث عن بلاغة تعبيرالخبّاز بتكبير الصورة يكون مناسباً لو كان أميناً في عمل قوت الشعب، لكنّ السرقة قلبت تلك البلاغة إلى جهالة وحوّلتها إلى بلاهة.

4 لا قيمة لتلك البلاغة إذ لم تكن مناسِبَة دينيّاً بقوله (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله) لأنّ أهل الكتاب موحّدون، أي يعبدون الله وحده غير مشركين، بل في كتابهم مئات الآيات عن التوحيد. فلو افترضنا أنّ محمّداً اٌتـّهمهم بالشرك فالمشكلة تكمن في علمه (أي قصور الوحي أيّاً كان مصدر الوحي) وفي معلوماته أو أنّها مشكلة الإفتراء المحمّدي على أهل الكتاب وقد افترى عليهم في أماكن عدّة في القرآن كقوله في سورة آل عمران: ٧٠ أيضاً (يا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بآيات الله وأنتم تشهدون) وقوله في سورة المائدة: ٧٣ (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون لَيَمَسَّنَّ الذين كفروا منهم عذاب أليم) وغيرها. فلو فشل عدد من التلاميذ- مثالاً- في اجتياز امتحان بالرياضيّات فالمشكلة في الأقلّ ليستْ في صحّة علم الرياضيّات بل في قلّة معلومات أولئك التلاميذ أو في طريقة التعليم.
______________

في الحلقة السادسة عشرة تعليق على البلاغة في سورة النساء: ٤٧ وسورة الشعراء: ٢٢٧ وغيرهما من الأمثلة التي ساق الرصافي على الذروة العليا من البلاغة في القرآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإيمان يعمي ويصم
ج ح ( 2009 / 10 / 30 - 05:29 )
وخاصة الإيمان المصحوب بغسل الأدمغة...ومصحوب بكتاب يدعم هذا الإيمان بأفكار إعتدادية نرجسية مثل
.....محمد خاتم الأنبياء وأفضلهم...أنتم خير أمة أخرجت للناس وهكذا
إن الرصافي مشكور جدا لقيامه بتشريح القرآن... في أغلبه كان تشريحه تشريحا موضوعيا
والشكر لك مرتين لتميمك تشريح القرآن بنظرة ونقد موضوعيين للغاية
ألف شكر لتعبك وجهودك من أجل محبي المعرفة
أقدم لك التهاني بإنتهاء السفر


2 - ستكون رياضا وحبيبا
عبد الله بوفيم ( 2009 / 10 / 30 - 09:46 )
الاستاذ رياض الحبيب, ولج باب التدبر والتفحص لكتاب الله والبحث فيه وعنه ومن خلاله عن كل ما يمكن أن يلبس به عن عقول بعض غير المؤمنين, ليثنيهم عن الدخول في الاسلام او التصديق بالقرآن المعجز في جميع الميادين
الاستاذ اليوم يناقش وهو محمي من الابتلاء بالايمان لكونه متوجس من تسفيه قومه وزمرته التي تراقبه وتهدده بالتسفيه والتصابي إن هو خضع لعقله وقلبه فآمن بالحق الذي وجده ويجده كل يوم في القرآن الكريم
الاستاذ من حيث يدري أو لا يدري, يقدم خدمة جليلة للإسلام يستحق عنها أجرا عظيما عند الله, فهو لم يجعل كما يريد الكفار وغير المؤمنين, هذا القرآن مهجورا بل تعهده بالبحث والدراسة والتمحيص في كل وقت وحين, وهو بلا شك خير ممن يؤمنون بالقرآن الكريم, لكنهم اتخدوه مهجورا ووضعوه في الرفوف تزيينا ومن غير أن يكلفوا أنفسهم دراسته
الذي ما يزال يشغل استاذنا الكريم, رياض الحبيب هو تلك الرقابة التي تضع سيف التسفيه على رقبته إن هو صدق وآمن, لكنه في المستقبل إن شاء الله رب العالمين, ستسمو نفسه ولن يجد سيف التسفيه ذلك أثرا نفسيا عليه ولن يخشاه بعد أن يكون اليقين بالله وصدق رسوله قد ملأ قلبة, إن شاء الله رب العالمين
واصل استاذنا فاني اراك كل يوم يصاع عقلك قلبك, وعما قريب ستغمرك شجاعة


3 - وتستمر المتعة
مايسترو ( 2009 / 10 / 30 - 10:02 )
تستمر المتعة في القراءة مع هذه السلسلة الشيقة للأستاذ رياض، والتي أنتظر فصولها يوماً بعد آخر، فشكراً لك على هذا المجهود.


4 - معك ايها الكاتب
نادر عبدالله صابر ( 2009 / 10 / 30 - 10:43 )
اليس غريبا ان يكتب الرصافي قبل سبعون عام ويخترق هذا التابو المحرم بينما نحن لا نقد لغاية هذه اللحظة التفوه بكلمة واحدة عن هذا القران الذي لا يساوي اعجازية ربع معلقة من معلقات فحول الشعراء الجاهلية !!!!! المشكلة انك حينما تناقش الذين من حولك سرعان ما يتنطع احدهم بقوله ان القران معجزة الهية وزيادة علية يتحفك باية من نفس القران تقول : انا انزلنا الذكر وانا له لحافظون ,,و الادهى والامر ان من يناقشك هو انسان واعي وعلى درجة من الثقافة والعلم لكنه لا يريد ان يفكر بتجرد ولا يريد ان يصدمه الواقع المرير المتمثل بكذب وزيف كل ما قد امن به من طفولته ولعشرات الاجيال !!!!وهذا يذكرني بما يسمى بالخيانة الزوجية وحين يقولون ان الزوج اخر من يعلم مع العلم ان الزوج يستشعر ان هناك خيانة ما منذ البداية ولهذه الخيانة اشارات عديدة لكنه لا يريد ان يصدق لئلا ينصدم بالواقع المرير ويظل يطمأن نفسه ان الامور تمام التمام واقنع نفسه بذلك واغلق كل النوافذ التي تنبئه بالخيانة وهكذا هو المسلم الذي لو فتح مغاليق عقله لشعر بزيف وخداع كل ما وصله متواترا منذ قرون ,,,, للعلم يا سادة ان هذا القران لم ينقط الا في عهد الحجاج ولم يلملموه بعد ان كان متناثرا الا في عهد عثمان ومع العلم ايضا ان الطباعة بشكلها الحديث لم تأتي الينا


5 - اذا كان بطرس شيطانا
سعدون ( 2009 / 10 / 30 - 11:08 )
نحن نعلم ان مؤسس المسيحية الحالية هو بطرس وهو شيطان كما يقول متي فانت تدافع عن الشيطان وليس عن عيسى ابن مريم. وتحاور افكار المسيحية البطرسية من خلال شرح كتاب لكاتب في العصر الحديث وكانه مرجع من مراجع الدين
متى 16 : 18ـ19 يسوع يقول أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابنِ كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ..
* متى 16 : 23 فالتفت يسوع وقال لبطرس إذهب عنى يا شيطان أنت معثرة لى لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس !.. وكررها مرقس كاتبا : - فانتهر بطرس قائلا إذهب عنى يا شيطان لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس- (8 : 33) ! فكيف يمكن لكنيسة أن تقوم على شخص يعتبره السيد المسيح شيطانا ومعثرة ولا يهتم بما لله ؟!.


6 - بوركتم وبورك عملكم
T. khoury ( 2009 / 10 / 30 - 16:16 )
العزيز الحبيب

بوركتم وبورك عملكم

نحن بانتظار عملكم التالي


7 - البلاغة التى تلفت الانظار وتؤيدها العقول ما نراة من امانة و
mama ( 2009 / 10 / 31 - 10:24 )
الاخ رياض
ما تعرضة هنا وما يحتوية من امانة وصدق باحث حقيقى ومحق يفوق البلاغة
لم أكن أعرف عن الرصافى سوى القليل الذى درسناة بالمدرسة منذ زمن لكن بهذة السلسة عرفتنا الكثير عنه وعن السيرة المحمدية مغلفة بتعقيباتك المنطقية المحقة
أنها دعوة للباحثين الامناء الصادقين لمعرفة السيرة المحمدية دون تزييف أو تجميل.....وليحكموا بعدها وليس قبلها
وفقك الله ورعاك على الدوام


8 - ردود 2
رياض الحبيّب ( 2009 / 10 / 31 - 13:24 )
السيد مايسترو
شكراً لك أخي الكريم على اهتمامك المتواصل ومتابعتك وثنائك الصادق على هذا البحث المتواضع. وعفواً إذ لا شكر على واجب- مع محبتي وفائق التقدير
--------------
السيد محمد الحلو
تشرفت بمرورك وسررت بمداخلتك الكريمة وسعة اطلاعك وعفواً إذ لا شكر على واجب- مع محبتي وفائق التقدير
--------------
السيد سعدون
شكراً لك على اهتمامك أمّا مداخلتك فلا تمتّ لموضوع المقالة بأيّة صلة- مع الأسف. وأدعوك إلى وضع أيّة آية- ممّا في الكتاب المقدس- في محرّك البحث (غوغل مثالاً) لتجد لها جواباً مقنعاً في أحد المواقع المسيحية فإن لم تجد أكن مسروراً بشرحها لك مع التقدير.
ومن حسن الحظ مع ما تقدم أن عندي بعض الوقت لأجيب على مداخلتك باختصار؛
قولك (نحن نعلم ان مؤسس المسيحية الحالية هو بطرس وهو شيطان كما يقول متي) ينمّ عن جهل ولا أقول سوى الجهل، لأنك قطعاً لم تقرأ الإنجيل ونحن- المتخصّصين- نعرف إمّا كان المتكلم مطّلعاً على الإنجيل أم أنه يقصّ ويلصق من المواقع الإسلامية البائسة.
فأوّلاً: مؤسس المسيحية هو السيد المسيح له المجد.
ثانياً: لم يخاطب السيد المسيح تلميذه بطرس بـ (شيطان) إنما انتهر السيدُ الشيطانَ (الذي لا يهتم بما لله لكن بما للناس) إذ تكلم الشيطان بلسان بطرس في تلك


9 - ردود 3
رياض الحبيّب ( 2009 / 10 / 31 - 13:26 )

الأخ T. khoury
شكراً أخي الكريم على متابعتك المتواصلة واهتمامك مع محبتي وفائق التقدير

--------------

الأخت السيدة mama
شكراً جزيلاً لك على اهتمامك المتواصل وثنائك الكريم على ما أكتب وأتفق مع ما تفضلت به تماماً. أمّا كتاب الرصافي فلم يظهر قبل العام 2002 وشكراً أختي الغالية على دعائك لي بتوفيق الله ورعايته- أبادلك التحية والدعاء والرب يباركك وأسرتك ويبارك قلمك مع محبتي وفائق التقدير


10 - السيد عبد الله بوفيم
زهير ( 2009 / 11 / 1 - 09:21 )
لو أنك أمعنت النظر في مقالة الأستاذ الحبيب وفي جوابه على السيد سعدون لعرفت ما هو الحق وأين هو الحق مع مودتي

اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا