الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة العراقية وإضاعة الفرصة..

تانيا جعفر الشريف

2009 / 11 / 1
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


يعد العراق (بفضل الإحتلال) أكثر دولة في العالم تمثيلا للنساء في البرلمان فنسبة النساء فيه تتجاوز الربع وتقترب من الثلث ولكن ماالفائدة من كل هذا العدد طالما إنه غير فعال في كل مجريات الأحداث وأهمها المطالبة بحق المرأة المنتهك ..
المرأة البرلمانية العراقية إرتقت إلى مجلس النواب عبر لاصناديق الإقتراع بل من خلال منة الرجل وصدقاته وبالتالي فهي ملزمة(إخلاقيا) كما تتصور برد الجميل من خلال عدم الخروج عن الإطار الذي يحدده (رب) القائمة وهو الرجل .. بل وحتى لو رفعوا نسبة تمثيلها إلى النصف فلن يكون مجديا طالما إنها وقعت سلفا على ورقة بيضاء كتب سطورها فيما بعد رئيس كتلتها ولو تتبعنا النشاط الذاتي لعضوات برلماننا نجده معدوما تماما باستثناء عضوات القائمة العراقية(قائمة أياد علاوي) لماذا؟من منا من يقول إن ثمة سيدة عراقية في البرلمان صوتت يوما بإرادتها فهل إنها مقتنعة تماما في كل مرة صوتت بها إلى جانب إرادة قائمتها ...
إبتداءا نظام الكوتا الإنتخابية بخصوص تحديد نسبة النساء(رياضيا) هو نظام مخالف لأبسط المفاهيم الديمقراطية ويؤاخذ عليه المؤاخذات التالية .
أولا:
إنه نظام مبني على التمييز على أساس الجنس (رغم كونه تمييزا إيجابيا ) إلا إن ذلك لايجمل صورته فالمرشح واحد والناخب واحد وعليه ينبغي أن يكون(الفائز) هو خلاصة العلاقة بين الإثنين فليس من العدل أن أنتخب فلان ذو التسلسل 3 في القائمة فيعطى صوتي لتسلسل آخر4 مثلا ..
ثانيا:
إنه يعطي إنطباعا شبه مؤكد إن المرأة عاجزة بنفسها عن إثبات نفسها بتجرد من نظام الكوتا كون الصورة التي تعلق بذهن الناخب لاحقا إن العضوة وليدة نظام إنتخابي معين وليس صندوق إنتخابي(كما يفترض)
ثالثا:
وبناءا على أولا وثانيا فإن الأمر يعدو إلغاءا جزئيا لصوت الناخب أو تجزئته في أحسن الأحوال
رابعا:
وفي رأيي إن العمل بالنظام يعد إخلالا سافر بمبدأ المساواة وبالتالي يعد مخالفا صريحا للدستور وإن نص عليه فإن النص يعد تناقضا واضحا .. فالعدالة أن يحصل كل مرشح على الأصوات التي إختارته وينافس بها بقية الناخبين وهذا الأمر غير متوفر حقيقة بهذا النظام الإنتخابي يكفي ما اشار إليه أحد أعضاء مجلس إحدى المحافضات (نينوى) إن عضوة فازت ب13صوتا فقط وعلى حساب المرشح الذي تلاها وحصل على 13000صوت هل هذا من العدالة بشيء أو من المساواة بشيء أو من المنطق.. فهل مثل هذه السيدة لو قدر لها أن تتولى إدارة نينوى تعتبر ممثلة للمدينة التي لم يرتضيها من أهلها سوى تعداد عائلة واحدة فقط..
خامسا:
وبالتالي وبناءا على رابعافإن هذا النظام قد يحرم رجلا (باطلا) من حقه في التمثيل
سادسا:
ناهيكم عن كونها والحال هذا اقرب إلى التعيين منه إلى الإنتخاب وبذلك إخلال مفضوح للديمقراطية بأهم أسسها وهو الإنتخاب..
وبعد فقط سردت هذه الأمور ليس تقليلا من شأن المرأة بقدر ما هو دعوة لها لاستغلال هذه (ألثغرة)القانونية بما يخدم بلدها ويخدم المرأة بأخذ حقوقها .. والسائد الآن إن عديد النساء في البرلمان العراقي يصب مطلقا في مصلحة الرجل حصرا فهو يسيرها بالشاكلة التي يريد وهو ملزمة(طوعا) للأسف بذلك ..
أنا ضد أن تمثل المرأة نفسها وتحقق مكاسبها هي على حساب أخواتهاوحتى إخوتها (راتب ممتاز وسيارة فارهة وحماية وقطعة أرض وتقاعد مدى الحياة وووو) هذه الأمور يجب أن لاتنسيها إن المرأة العراقية بحاجة لاإلى جلوسها(مستمعة) في قبة المجلس وإنما مطالبة بإن توقف الرجل عند حده للأسف لم يعد دورها سوى دورا سياسيا مكملا للكتلة التي تحتضنها من خلال التصويت والتصويت حصر (ألإستثناءات لاتعني شيئا) من منا سمع فكرة أو مشروعا يخدم المرأة العراقية تقدمت به عضوة من الإئتلاف بكتله المتنوعة أو التوافق بأجنحته الثلاث أو القائمة الكردية؟ طبعا لاأحد .لأن المرأة لم تعد لبالغ الأسف إلا رقما مكملا لإرادة الرجل(رئيس الكتلة) وفي غالب الأحيان فإن صوتها يعد سلبيا إذا ما تم حسابه في المسائل الوطنية هي تحضر الجلسة لتصوت وتقاطع عندما (تؤمر) بعدم الحضور رغبة في الإخلال بنصاب الجلسات أحيانا بناءا على إرادة رئيسها ..
هي بماذا ملزمة ولاتقوى على إبداء رأيها وأمامها مصلحة بلد وقضية نصف شعب إذا لم يكن شعبا كاملا إذا كانت قد أعطت وعدا فمصلحة العراق أولى بالإخلال بكل وعودها وكيف لها أن تكون طيعة لهذا الحد بيد من هم اقل منها علما وثقافة ووطنية وحقا..لماذا لاتتمرد على رئيسها وتتحرر من عبوديتها له ألا يكفي ما عانت ولماذا تنسى إنها تمثل 15مليون إمرأة وليس إمرأة واحدة .. أنا أعرف إن شروط رؤساء الكتل شروطا قاسية ولكن إلا يجب مخالفة مايتعارض منها مع مصلحة العراق أو حق المرأة ..
إنني إدعو (طالما إن الأمر ليس به جدوى) إلى إلغاء الكوتا الإنتخابية بالنسبة لتمثيل المرأة فلعل الرجل (البديل) يكون أكثر نفعا للعراق وإنصافا للمرأة العراقية منها ولترشح ولتفز بجدارتها هي لابسرقة أصوات الآخرين لماذا لاتقتدين يا عضولت البرلمان العراقي ببنظير بوتو وبأنديرا غاندي وببندرنايكا وسواهم ألسن نساءا مثلكن .. من تجرأ منكن خلع نقابها أمام رئيسها أو مناقشته أو رفض أوامره مرة واحدة .إلى متى تبقين صفرا على يسار الأرقام الأخرى فيما تردن وإلى يمينه فيما يريدون.. أقول بحسرة نساء البرلمان العراقي بقدر ماهن من نتائج الديمقراطية في العراق فإنهن من مخلفات تطبيقها للأسف...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متعاطفت جدا مع حقوقك كامراة
T. khoury ( 2009 / 11 / 1 - 21:08 )
اختي الغالية على قلبي تانيا,

انا متعاطفت جدا مع حقوقك كامراة .لكن ارجو ان يتسع صدرك لقليل من التساؤلات التي عبرت مخيلتي و انا اقرا مقالك :

كيف يمكن ان تطلبي من هذا الرجل ان يحترم المراة وحقوقها اذا كان قد تعلم في المسجد والمدرسة والبيت (على حسب شريعة قثم ) بان المراة مساوية للحمار؟؟؟
كيف يمكن ان تطلبي من هذا الرجل ان يحترم المراة وحقوقها اذا كان قد تعلم في المسجد والمدرسة والبيت (على حسب شريعة قثم ) بان غالبية الذين يدخلون النار هم من النساء ؟؟؟
كيف يمكن ان تطلبي من هذا الرجل ان يحترم المراة وحقوقها اذا كان قد تعلم في المسجد والمدرسة والبيت (على حسب شريعة قثم ) بان المراة يجب ان تسجد لرجلها ؟؟؟
كيف يمكن ان تطلبي من هذا الرجل ان يحترم المراة وحقوقها اذا كان قد تعلم في المسجد والمدرسة والبيت (على حسب شريعة قثم ) بان المراة يمكن اغتصابها (وبعدد غير محدد) اذا كانت ملك يمين ؟؟؟
كيف يمكن ان تطلبي من هذا الرجل ان يحترم المراة وحقوقها اذا كان قد تعلم في المسجد والمدرسة والبيت (على حسب شريعة قثم ) بانه يمكن التمتع بالصغيرات والزواج بالطفلات ؟؟؟
كيف يمكن ان تطلبي من هذا الرجل ان يحترم المراة وحقوقها اذا كان قد تعلم في المسجد والمدرسة والبيت (على حسب شريعة قثم )


2 - ألأخ جيفارا
تانيا جعفر الشريف ( 2009 / 11 / 2 - 07:17 )
أخي الفاضل لم أجد في تعليقك شخصيا ما يدعو لمنع نشره ولكن الإدارة لها راي آخر ... يبدو إنك فهمتني (غلط) أنا قلت إذا لم تكن المرأة قادرة أن تفعل للعراق وللمرأة العراقية شيئا فلتلغى كوتاهن وليرشحن ويفزن لو استطعن كما الرجال .ز شكرا لوجودك وعاش من شافك


3 - تعقيب
ناصر عمران الموسوي ( 2009 / 11 / 2 - 20:07 )
الاخت كاتبة المقال تانيا جعفر
تحيتي
ان ما كتبت جدا صحيح ، ولكن لسنا في بلد له تجربة ديمقراطية وداء الذكورية الاجتماعية لما يزل يورث جيناته الجيلية، ان كوتا المراة مهم جدا باعتباره مران ديمقراطي لمرحلة الدخول في عالم النضج السياسي والديمقراطي ،لدينا ماخذ على البرلمان وعلى اعضاءه ذكورا واناث ولكنها مرحلة مهمة علينا ان نصفق لها رغم انها متواضعه جدا ،موقنين بهدي المستقبل الذي سيضعنا كمجتمع عراقي بشقيه الرجل والمراة على خطى التفائل في المسقبل ،وهو رصيد النجاح تقبلي ودي


4 - ألزميل الحقوقي ناصر الموسوي
تانيا جعفر الشريف ( 2009 / 11 / 3 - 05:00 )
سنصفق يا سيدي ولكن إلى متى ودورتين انتهتا والوضع يزداد سوءا بالنسبة للمرأة العراقية وليس البرلمانية فالثانية إمتيازاتها تزداد كل فترة ولكن دورها(إن وجد) يكاد لا يرى ولا يلمس ... مع العلم زميلي العزيز إن أغلب العضوات هن ممن كن أصلا خارج العراق وممن يعرفن متطلبات الديموقراطية والمفروض إنهن يعرفن دورهن أكثر ولكن واقع الحال إن أغلبهن أمسين بطانة لتصرف رئيس الكتلة للأسف ربما لرغبتهن بدورة ثانية والله أعلم .. شكرا لمروركم العبق وآراؤكم الحصيفة وتقبل محبتي


5 - لقد سددتي ورميتي , فأصبتي
عبدالرحمن ( 2009 / 11 / 4 - 01:38 )
عزيزتي تانيا
شكراً على المقال الجميل الذي يحوي حقيقة مؤلمة . اضم صوتي الى صوتك بالتأكيد واقول , لا يمكن للرجل ان يفهم الامر الا عندما ينظر للمرأة على انها هي الام , والام هي المدرسة. الغرب استفاد من تكريم المرأة في الاسلام اكثر مما نستفيد منه نحن. وطالما يحكم في العراق سياسيين يمتلكون تلك النظرة الناقصة على المرأة فلن يستقيم الامر للأسف. الرجل والمرأة يكمل كل منهم الاخر في ادارة دفة العائلة , والعائلة هي نواة المجتمع , اذا .. كيف لمجتمع ان يستقيم دون مشاركة المرأة الحقيقي؟ هل يمكن ان نتصور ان الرجل لوحده قادر على ادارة شؤون العائلة؟ ربما يمكن ذلك ولكن ماذا سيكون شكل العائلة من دون عاطفة الام ومحبتها ورقتها على ابنائها؟
تانيا العزيزة .. لقد سددتي ورميتي , فأصبتي .. تحياتي وتقديري العالي.

عبدالرحمن- انكلترا


6 - ألسيد عبد الرحمن/ إنكلترا
تانيا جعفر الشريف ( 2009 / 11 / 4 - 13:19 )
حييت أخي وبوركت وسرني مرورك العذب وصلتني رسالتك بالبريد الإلكتروني وأغبطتني حقيقة كلماتك الصادقة وشعورك الفياض محبة واحتراما ... أرجو أن تكون بخير دائم وسعادة متواصلة وأن يكون العراق قبلنا بالف الف خير وتقبل محبتي

اخر الافلام

.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا


.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن




.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س


.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز




.. الطالبة تيا فلسطين