الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نجح ملالي ولاية الفقيه في تصدير ثورتهم إلى اليمن؟

نجيب غلاب

2009 / 11 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ملالي ولاية الفقيه تمكنوا من دمج الايديولوجيا الدينية بالدهاء السياسي وهذا جعل من حركة دولة الملالي الخارجية غامضة للبعض، وما يجعل المراقب مرتبكاً في فهم سلوك إيران الخارجي أن التقية السياسية هي جوهر الفعل والقول المعلن لا يعبر عن طبيعة السلوك وأهدافه الحقيقية التي تحكمها مصالح وطنية وغيبيات ثيوقراطية، فالاستراتيجيات المتبعة لاختراق المنطقة وإضعافها وتحويلها إلى مسرح للملالي يتم حياكتها بصبر وأناة وبباطنية. وما يسهم في نجاح الملالي أن دولتهم قد تمكنت من اختراق المجتمع العربي وبعض الحكومات، والمتابع سيلاحظ أن أتباع ولاية الفقيه كلما تورطوا في الدول العربية فإن بعض الحكومات باسم العروبة والإسلام وحماية المجتمعات العربية تنفذ إرادة الملالي بوعي وبدون وعي بحيث تبدو للمراقب أنها صادقة ومخلصة في فعلها إلا أنها تبدو للمراقب الحصيف كمخلب إيراني، كما أن بعض وسائل الإعلام العربية وحتى الدولية تبدو بعض برامجها وكأنها معدة في أجهزة ولاية الفقيه، والأخطر من كل ذلك أن حركة الإخوان المسلمين صارت أشبه بحركة موالية لسياسات ولاية الفقيه في الدول العربية على طول الخط.
ما يحدث في جنوب جزيرة العرب يؤكد أن اليمن أصبحت في مركز الصراع الإيراني ـ العربي وقد تمكن الملالي من تجاوز ثلاث مراحل من تصدير الثورة وهم في المرحلة الرابعة وهي ما قبل الأخيرة وهذه المرحلة هي الأخطر، حيث توظف فيها إيران كل قوتها وتحرك كل ترسانتها في المنطقة، وهذه المرحلة تقوم على الحوار وتحقيق السلام بحيث تبدو إيران كداعية للسلم وحافظة لمصالح الدولة المستهدفة، وهذه المرحلة يتم انجاز أهدافها من خلال الحوار ليصل تصدير الثورة إلى نهاياته المطلوبة لاحقا، بحيث يصبح القرار اليمني مرتهنا لمصالح ولاية والفقيه بصرف النظر عن مصالح اليمن الوطنية، قد يبدو الأمر غامضاً لمن يجهل آليات تصدير الثورة الإيرانية، ولتوضيح الصورة سوف نذكر باختصار مراحل تصدير الثورة.
الملمح البارز لتصدير الثورة يتم من خلال تعبئة الرأي العام العربي وتصوير إيران كنموذج اسلامي للتنمية وكفارس شجاع شهم مضح في مواجهة الأعداء وحماية الحركات الاسلاموية الشيعية والسنية. أما الجانب السري في عملية التصدير ففي مرحلته الأولى يتم تشكيل نواة حزبية قوية متماسكة ومؤدلجة لصالح الايديولوجية الخمينية ويتم توسيع النواة باستمرار وبهدوء وبسرية مطلقة وهذه العملية تتم بآليات كثيرة ويشرف على تنفيذها المخابرات والأجهزة المرتبطة بالمراجع الشيعية في إيران والتابعة لولاية الفقيه في المنطقة العربية والعواصم الغربية كلندن، وعندما يصبح الحزب قويا ومنتشراً ولديه أذرع ممتدة وتحالفات خفية في المجتمع وأجهزة الدولة المستهدفة يبدأ الصف الثاني يمارس عمله ويستفز الآخرين وهنا ينتقل تصدير الثورة إلى المرحلة الثانية.
في هذه المرحلة يتم الكشف بخطط منظمة عن منظومة مائعة تتحرك في الوسط الشعبي وتعمل على إعادة أدلجته لصالح الإيدولوجية الخمينية وإعادة تعبئته ضد أعداء الأمة إسرائيل وأمريكا وافتعال المشاكل مع النظام الحاكم وخلق صراع طائفي مع الآخر. وهدف هذه المرحلة هو تقوية الحزب السري ورفده بالأعضاء وخلق شبكة من العلاقات مع المجال القريب من الحزب مذهبياً واقناعه أن ولي الفقيه وإيران هم من يمثل الدين الحق وفي هذه المرحلة يتم تصعيد الصراع واستخدام العنف لخلق المظلومية لإعادة تعبئة المجال البشري لصالح الإيديولوجية المهيمنة على الحزب وتقوية شكيمة الأعضاء وهنا ينتقل تصدير الثورة إلى المرحلة الثالثة.
العنف في هذه المرحلة ضروري ليبلغ الصراع مداه ليتم صناعة الرموز وفرض الذات على الآخرين بالقوة والحسم وهذه المرحلة مهمة لبناء حزب قوي متماسك وتحويله إلى معبر عن المجال البشري الشيعي في المجتمع وعن المستضعفين في الأرض، وعندما يتم تحقيق المطلوب في هذه المرحلة ينتقل تصدير الثورة إلى المرحلة الرابعة وهي مرحلة الحوار والسلم بعد أن تكون الحركة قد فرضت وجودها وامتلكت السلاح وشكلت النواة العسكرية الدائمة وإذا تم تحقيق الاهداف في هذه المرحلة يعلن الحزب عن وجه مسالم وبخطاب وطني، أما المرحلة الخامسة فهي تحويل الحزب من خلال تحالفاته إلى القوة المهيمنة وهنا تصبح الدولة تابعة للملالي ومستجيبة لمصالح دولتهم. وآليات تصدير الثورة تختلف من دولة إلى أخرى وتنطبق المراحل السابقة على المناطق التي تحكمها دول ضعيفة وتعاني من عدم استقرار وصراع التناقضات بين القوى السياسية مهيمن على الساحة كلبنان واليمن، فيما يخص اليمن فالبناء الايديولوجي والتكوين الحزبي بدأ من عام 1982م وتطور بشكل قوي مع تحقيق الوحدة وقد لعب الجناح السياسي المتشيع لإيران دوراً بارزاً في التحالف مع اليسار والتأثير على الحزب الاشتراكي اليمني لمواجهة مراكز القوى الشمالية والتحالف مع القوى الزيدية التقليدية وانفجر الصراع في عام 1994م وقد وقفت الحوثية مع الانفصال لأن نجاح الانفصال كان كفيلاً بإضعاف نظام الرئيس صالح وإشغاله في حروب مع الجزء المنفصل من اليمن وبالتالي تسهيل إبتلاع النظام في مرحلة لاحقة.
تمكن حسين الحوثي بعد عودته من إيران من خلق إيديولوجية لا هي بزيدية ولا اثنى عشرية ولكنها خليط من التطرف الزيدي والاثنى عشري المطعم بالقيم والمبادئ الثورية للخميني ولكنها محفزة ومؤسسة للعنف والقتل وإلغاء الآخر ونافية لشرعية الجمهورية والديمقراطية وفي هذه المرحلة أعلنت الحوثية عن وجهها الواضح وبدأت تقود صراعاً فكرياً وطائفياً مع الآخر المذهبي وتواجه النظام وتتهمة بالعمالة لاسرائيل ووشنطن وأعلنت شعارها الثوري الذي يلعن اليهود ويطلب الموت لأمريكا، وعندما حاول النظام الحاكم ضبط إيقاع الحركة الحوثية أعلنت مواجهتها مع النظام ورفضت شرعية وجوده في مناطقها وفرضت سيطرتها على جزء من مناطق صعدة فانفجرت الحرب الأولى.
كان تسلسل الحروب نتيجة أن الصراع لم يحقق أهداف المرحلة، وكان لتدخل قوى لها ارتباطات بالتشيع الإيراني دور في إعاقة فرض هيبة الدولة وسيادتها على صعدة، وخلال الحروب المتلاحقة لم تضعف الحوثية بل زادت قوتها من حيث التوسع والإنتشار وتمكنت من إعادة تعبئة المجال الزيدي لصالحها، كما أنها وسعت من تحالفاتها وأضعفت الدولة وتمكنت مع أعوانها من خلق صراع قبلي وسياسي خادم لقوتها، صحيح أن الحرب السادسة تبدو أنها حاسمة ولدى النخبة الحاكمة رغم تناقضاتها رغبة حقيقية في القضاء على الحوثية إلا أن الملامح الأولية رغم الانتصارات التي حققها الجيش تقود تصدير الثورة إلى مرحلتها الرابعة.
في الايام الماضية أعلن الرئيس صالح قرب أنتهاء الحرب والقضاء على التمرد الحوثي وفجأة تحركت إيران وحلفاؤها، واعلن اخوان مصر بياناً يطالبون النظام الحاكم بالحوار وانهاء سفك الدماء وبعد ذلك أصدر إخوان اليمن بيانا قويا بعنوان "انقلابيون" وهو أقوى خطاب حتى اللحظة في تاريخ الحركة من حيث تحديها للنظام، وتحركت قوى داخلية أخرى من المعارضة ومن زوايا الحكم تطالب بإنهاء الحرب والبدء في الحوار مع الحوثية حتى لا تنهار الدولة، بعض المطالبين بإيقاف الحرب ينطلقون من حس وطني صادق لكن دون إدراك لنتائج تمكن الحوثية من فرض شروطها على الدولة. وقد أبدت إيران بالتلميح واحيانا بشكل واضح أنها على استعداد للوساطة ومؤخرا أكد مسئول إيراني أن حسم الحرب أمر مستحيل وأن الحوار هو الخيار.
وفي الفترة الماضية وافقت الحوثية على مشروع الانقاذ الوطني الذي أعده إخوان اليمن مع المعارضة وربما يتم عقد مؤتمر خارج اليمن خلال الايام القادمة مع كل أطراف المعارضة وهي في أغلبها ضد الحرب في صعدة لا حبا في السلام وخوفا على اليمن بل خوفا من انتصار الرئيس صالح لأن ذلك سيقوي من موقفه في معركة كسر العظم بين الحاكم والمعارضة، وفي الوقت ذاته صرح يحي الحوثي من منفاه الألماني أن الحركة على استعداد لتكوين حزب سياسي، ومن يطالبون بإيقاف الحرب لا يتحدثون عن شروط الدولة الخمسة التي وضعتها في بداية المعركة بل بدأ التركيز على مطالب الحوثية. وبدل أن يطالب المجتمع المدني في اليمن بإلغاء الاحزاب الدينية إذا به يشجع قيام حزب سلفي ويطالب ويدعو إلى تكوين حزب ديني مذهبي للحوثية، إنها المرحلة الرابعة من تصدير الثورة والتي تتطلب صراعاً مذهبياً لدفع المجال الزيدي لصالح الحوثية، إلا أن طبيعة الحوثية والتيارات الدينية الأخرى ونتيجة اندماج وعي القبيلة بالوعي الاصولي فإن الارهاب سيكون هو الصورة التي ستسود قريبا في اليمن.
إن لم تتمكن الدولة اليمنية من حسم المعركة حربا أو سلما فإن الحرب الطائفية القادمة ربما تجعل من اليمن كتلاً متنافرة ومتناحرة، وهذا ربما هو الهدف الفعلي لدولة ولاية الفقيه، فتحويل اليمن إلى منطقة فوضى سوف يسهل تكوين مجال حيوي لإيران في الشمال وسيجعل جنوب الجزيرة العربية ملآذا للقاعدة ومركزا للقرصنة البحرية وقوة تخريبية مهددة لأمن العرب القومي وأمن الخليج، ومن جانب آخر سوف يسهل لإيران مواجهة خصومها وإيذائهم. ولا أستبعد في حالة نجاح الملالي أن تتحويل اليمن إلى جغرافيا تفرغ فيها المنظومة الدولية والإقليمية حالة الاحتقان الناتج عن الملف النووي الإيراني، وتصدير العنف إلى اليمن ربما يغدو خياراً جنونياً لإفراغ شحنات الغضب.
والحل لن يكون إلا بتحرير المعارضة ( خصوصا الإخوان) من هوسهم في الحكم وإعادة صياغة حزب أكثر مدنية وأيضا ضرورة تحرير الحاكم من أنانيته حتى يتمكن من بناء تحالفات جديدة مع الأحزاب المدنية في الساحة كالحزب الإشتراكي، ومن المهم أن تتمكن الزيدية كمذهب عقلاني من تحرير المذهب من الأساطير الحوثية ودمويتها وتحرير بعض أبناء المذهب من التشيع السياسي لدولة ولاية الفقيه، وفي تصوري لن يتم ذلك إلا بقرار داخلي حاسم تتبناه القوى المدنية بكافة توجهاتها يركز على حماية الدولة والحفاظ عليها وفق رؤية وطنية تؤسس لدولة القانون وفي حالة العجز فإن الوساطة العربية خيار لا مفر منه على شرط أن تحسم أمرها في مواجهة دولة ولاية الفقيه في اليمن ومساعدة القوى السياسية على بناء توافق بين القوى الفاعلة في الساحة بما يسهم في إعادة السلم والأمن إلى اليمن التعيس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التشيع الصفوي
كريم ( 2009 / 11 / 5 - 20:43 )
ايران الحالية تقوم بنشر التشيع الصفوي الذي ساد في والقرون الوسطى وكان هدفه بالاساس هو تحطيم البلدان العربية وبسط السيطرة الفارسية فالايرانيون لليوم لن ينسوا هزيمتهم وسقوط امبراطوريته على يد العرب المسلمين في معركة القادسية ابان خلافة الفاروق عمر بن الخطاب وربالرغم من ان الزيدية في اليمن بعيدة عن التشيع الصفوي في الفكر الا ان ايران استطاعت بعد قيام حكم الخميني من تأسيس منظمات سرية في اكثر من بلد عربي وكانت اليمن واحدة من هذه البلدان حيث قامت ايران باستقبال بعض الطلبة اليمنيين للدراسة الدينية في الحوزات في قم ثم استطاعت المخابرات الايرانية تشكيل اول حزب صفوي في اليمن من ابناء المذهب الزيدي اليمني ومن الطلبة الدارسين في قم وهذا الحزب يدعى :بحزب الحق تماما مثلما جندت المخابرات الايرانية حسن نصر الله حين كان يدرس في قم ثم جعلت منه قائدا لحزب الله في لبنان ولم يقتصر نشاط المخابرات الايرانية على البلدان العربية بل تعداها الى البلدان الافريقية كالنيجر ونيجريا وغيرهما وانا كاتب هذه الحروف شاهدت طلابا قادمين من هذه البلدان بحجة الدراسات الدينية في ايران وكانت مشاهدتي لهم في بلد عربي قبل ان ينتقلوا الى ايران


2 - المؤامرات الخارجية شماعات لتعليق الفشل العربي
سمير البحراني ( 2009 / 11 / 6 - 04:01 )
اذا كانت ايران قادرة على اختراق امن الدول العربية فهذا دليل على هزالة الحكم وديكتاتوريته في تلك البلاد. لو كانت اليمن اوغيرها من البلدان العربية والاسلامية تتمتع بحكم ديموقراطي سليم لما استطاعت اي دولة مهما كان حجمها ان تعبث بامنها. لماذا يطالب الجنوبيون بالانفصال؟؟؟.هل هناك ارتباط بين ايدلوجيتين مختلفتين الاشتراكية والاسلامية؟؟؟. كلا ولكن الايثار بالحكم من قبل الحزب الحاكم وتصفية معارضيه هو من جعل ايران وغيرها تتدخل في شؤونهم الداخلية. اين جامعة الدول العربية ؟؟؟. لماذا لا تتدخل لفك النزاعات بين المعارضة والحكم في اي دولة عربية ؟؟؟ .فاذا كان ميثاقها لايسمح بذالك فما الفائدة في بقائها ام انها جزء من المؤامرة على ظلم االشعوب؟؟؟.اما الكلمات الفاضية بان هناك تشيع صفوي او تسنن اموي فهذا من باب تغطية الهزيمة وعزوها الى قرون مضت وما التشيع الصفوي والتسسن الاموي الا الهيمنة على الشعوب المقهورة باسم الدين والمستفيد الاول والاخير هم ال سعود في الجزيرة العربية ويتبعها حكام العرب وبالاخص النظام المصري وولاية الفقيه في ايران.من يدعي ان النزاعات بين الدول العربية وايران هو الدين فهو كاذب كاذب كاذب بل هي الهيمنة والاستغلال باسم الدين لترويض العقول المدجنة دينيا من قبل فقهاء البلاطات لصدهم عن المطا


3 - الصفوية والوهابية اداتان للهيمنة فقط !!!
باحث عن الحقيقة ( 2009 / 11 / 6 - 05:01 )
اذا كانت ايران تحاول نشر التشيع الصفوي فالسعودية تحاول نشر المذهب السلفي الاموي الوهابي وكلا الدولتين تسعيان من وراء هذا الجهد الهيمنة على الشعوب الفقيرة ــ كما هو حاصل الآن في مصر وباكستان وافغانستان وغيرها ــ وليس الهدف من هذا السعي القربة لوجه الله .ان العتب كل العتب على العرب عامة والمثقفين منهم خاصة اذ كيف تنطلي عليهم هذه الالاعيب وهم يرون بام اعينهم الفساد المستشري والضارب باطنابه في بلدانهم والمال العام قسمة بين فقهاء البلاط والعائلة الحاكمة والشعب يسكن الصفيح ويتلحف السماء وكله باسم الدين - اطع الامير وان جلد ظهرك وهتك عرضك وان كان ظالما فعليه الوز وعليك الصبر وان كان عادلا فعليك الشكر واليه الاجر- يا الله اي عبودية هذه!!!.اذا كانت ايران تساعد الحوثيين فالسعودية تساعد السلفيين وهو اختراق فاضح لكلا الدولتين في اليمن فلما ذا ايران فقط؟؟؟.هل سويت مسالة الحدود المتنازع عليها بين اليمن والسعودية ام لا؟؟؟. فاذا نعم فمن الظالم ومن المظلوم؟؟؟.


4 - انتم مين اعترف يله؟
عاقل ( 2009 / 11 / 6 - 07:04 )
انتا شيوعي ا باشا ولا ايه صنفك مش عارف افهم انتم مين


5 - للحقيقة فقط وانا لست شيعيا!!
ابو علي ( 2009 / 11 / 6 - 07:18 )
لا شك ان كل دولة تسعى لحماية مصالحا تارة باسم الدين وتارة بالمعونات المادية وتارة بشراء الذمم ولا اعتقد ان هناك دولة تعد استثناءا من هذه القاعدة اللهم الا اذا كان هناك دولة في المريخ الذي لا نعرف عنه شيئا حتى الآن.لكن لو قارنا الدور المخرب التي تقوم به السعودية في العالم ومساندتها للارهاب مع ما تقوم به ايران لكانت نسبة المقارنة هي واحد لايران وخمسين للسعودية ولا يتحاهل هذه الحقيقة الا مكابر او منتغع من المال السعودي.ولي ان اسال اي معترض عل قولي هذا هل كان للسعودية اي دور في الشؤون العربية؟؟؟. حتى ان التاريخ والوثائق المؤكدة تنيؤنا بان ال سعود كان لهم الدور الاكبر للسماح لليهود بالاستيطان في فلسطين. اما ما عانته اليمن من الغبن السعودي فهو ليس خافيا على اي يمني وما اقتضاب جزء من اليمن وضمه الى السعودية الا دليل على ذالك. انه حكم القوي على الضعيف. ان التجاذبات الجارية الان بين السعودية وايران واتخاذ الطرفين اليمن او فلسطين او غيرها من الامور الشائكة ما هو الا لتعزيز النفوذ وليس حبا لوجه الله.اما الضحية فهي الشعوب المظلومة والمغلوب على امرها والتي اوقعوها فقهاء السوء في فخ النزاعات المذهبية خدمة للحكام الظالمين. وهم بهذا ــ اي الفقهاء ــ شوهوا سمعة الخلفاء الراشدين واهل البيت وزجوهم


6 - ما دخل ايران
سليم ( 2009 / 11 / 6 - 07:57 )
ما دخل ايران في شؤون العرب ؟ ان مقارنة دولة عربية باخرى اجنبية هو طمس للحقيقة وتبرئة للنظام الايراني الفارسي , العرب أمة والفرس امة اخرى وتدخل ايران في شؤون اي قطر عربي يعتبر تدخل في شؤون هذه الأمة ولهذا لا يمكن مقارنة المملكة العربية السعودية التي تقف حصنا منيعا بوجه الاطماع الفارسية في الوطن العربي تحت مسميات واهية مقارنتها بايران يعتبر ذلك استغفال للعقلي البشري وتمرير مخططات الفرس الخبيثة ولكن باسلوب أخر


7 - الى عاقل ــ الحكمة تقول ان العقل زينة!!
مشعل السالك ( 2009 / 11 / 6 - 08:11 )
ان استفسارك عن الشخص وعن الى اي فكر ينتمي فهذا ليس من الحوار في شيء. ان تعليقات الاخوة واضحة ولا تحتاج الى مترجم فاذا كان عندك اعتراض على اي منها فرد عليها باسلوب حضاري ولنكن قرع الحجة بالحجة بدون شتم او استهزاء .اماهذا الكلام - انتا شيوعي ا باشا ولا ايه صنفك مش عارف افهم انتم مين- فهو دليل الضعف وليس القوة في الحجة. كن عاقلا كم سميت نفسك.
مع التحية..


8 - الصورة ناقصة
ناشري ( 2009 / 11 / 6 - 09:54 )
الكل يتحدث عن نشر ايران للمذهب الجعفري وكأنه شر يُراد به التهام الأمة العربية والأسلامية ولا احد يتحدث عن نشر السعودية للمذهب الحنبلي الوهابي والذي هو ما يعطي ايران الحق بنشر مذهبها ومناصرة اتباع هذا المذهب الموجودين على خريطة العالم العربي والاسلامي ...العدالة تقتضي التنويه ان -صعدة- حيث تدور رحى معركة الحوثيين مع الوهابيين هي في الواقع كانت زرعة تم بذرها يوم سُمح لمقبل الوادعي وانصاره باقامة مدرسة -دماج- التي تعمل على نشر المذهب الوهابي في عقر دار الزيدية ومباركة الدولة اليمنية لهذه المدرسة , وعندما كانت تنشأأزمة سياسية بين الحكومة السعودية والحكومة اليمنية كانت الحكومة اليمنية تدعم وتشجع قيام مدارس الزيدية لتصارع بالنيابة عنها ذراع السعودية الايديولجي وقد اعترف الرئيس اليمني شخصيا بدعم مدرسة -الشباب المؤمن- عندما وقفت السعودية في صف الانفصاليين الجنوبيين في حرب 94 ...الأنصاف يقتضي النظر لكل انحاء الصورة وليس الى جانب واحد منها واهمال النظر الى الجانب المكمل ...هل نجرأ اليوم بعد ان رأينا الفتنة التي انتجها هذا الصراع المذهبي بين ايدلوجيا السنة والشيعة على المطالبة باغلاق كل المدارس الدينية والعفنية بكافة انتماءتها والاقتصار على المدارس العلمية والمعاهد الفنية التي تعاني اليمن من ن


9 - الاخ سليم مع التحية ـ وجهة نظر!!!!
مشعل السالك ( 2009 / 11 / 6 - 10:39 )
انا اوافقك الراي بان لا يجوز التدخل في شؤون الاخرين سوى من دول اجنبية او دول عربية اما قولك بان التدخل في شؤون دولة عربية هو تدخل فب شؤون الامة العربية فهذا لعمري من العجايب السبع .متى كانت العرب امة واحدة وهي لا زالت تتقاتل على بضعة امتار من الاراضي الحدودية .لو ان الامة العربية وحدة متماسكة لما رايتنا طعمة للوحوش الجائعة. وللعلم ابها الاخ انا لاابرئ ايران ولا اؤويد سياساتها ولكن الضعف العربي هو الذي ادى الى تدخلات الدول الاجنبية كلها وليست ايران فقط.اما ان السعودية واقفة للمطامع الايرانية فهذه وجهة نظرك وانا احترمها اما انا فارى ان السياسة الامريكية هي من توجه العرب حسب مصالحها ولو ان ايران تتصالح مع امريكا لرايت علاقات وديه مع ايران مثل ما كانت ايام الشاه.اما الامة العربية ووضعها المزري فهي كا وصفها شاعر العراق الكبير احمد مطر:
انبيك انا امة امة *** تباع وتشترى ونصيبها الحرمان
انبيك ان امة اسيادها *** خدم وخير فحولهم خصيان
قطع من الكذب الصقيل فليس في *** تاريخهم روح ولا ريحان
متدينون ودينهم بدنانهم *** ومسهدون وسكرهم سكران.
متعففون وصبحهم سطو على *** قوت العباد وليلهم غلمان
اسد ولكن يحدثون بثوبهم *** لوحركت اذنابها الفئران
واخيرا اقول : ان اختلافنا في الراي ل

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي