الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتحاد الوطنى الكردستاني الكردستانى يعيد تنظيم صفوفه

عبدالله مشختى

2009 / 11 / 6
القضية الكردية


تعرض الاتحاد الوطني الكردستاني الى هزة عنيفة فى حزيران الماضى كادت ان تؤدي به الى الانشقاق والاضمحلال وكان هناك الكثيرين ممن نوهوا بانتهاء الاتحاد كحزب سياسي فعال على الساحة الكردستانية ،نتيجة خلافات ظهرت الى السطح واسفرت عن خروج البعض من قادتها والتعاون مع نوشيروان مصطفى الذى الامين العام المساعد لمام جلال الذى سبق وان كان قد خرج من الاتحاد وشكل قائمة التغيير للتهيؤ فى دخول الانتخابات البرلمانية الكردستانية فى تموز الماضي كقائمة منافسة للاتحاد او بالاحرى للقائمة الكردستانية.وقداثرت هذه الخطوة تأثيرا كبيرا على نتائج الانتخابات الكردستانية سلبا وخاصة على الاتحاد الوطني الكردستاني الذى تحالف مع الديمقراطي الكردستاني فى هذه الانتخابات ، وكان لابد للاتحاد الوطني ان يبادر الى عقد مؤتمر او كونفراس لمعالجة ما حاق به من تصدعات وانقسامات لاعادة تنطيم صفوف الحزب وكان ان قرر عقد بلوتنيوم للحزب لاعادة النظر فى استراتيجياته واعادة هيكلة صفوف الاتحاد الوطنى الكردستانى بعد ان اصابها شئ من الخلل بفعل تلك الانقسامات التى كانت قد اصاب الحزب ببعض الهزات البنوية في تنظيمه الداخلى .وظهر من خلال جلسات بلوتونيوم الاتحاد ومن خلال متابعة وسائل الاعلام لهذه الاجتماعات والجلسات التى استمرت 3 ايام حضرها المام جلال الامين العام للاتحاد وحشد كبير من من قادة الحزب وكوادره وقواعده التنظيمية بان الاتحاد تمكن من اعادة رأب الصدع الذى حل به من خلال هذا النشاط بعد ان تمكن من حشد قاعدته التنظيمية واعادة النشاط اليه وبث فيه روحا ودما جديدين ،بعد ان كان يوصف بالحزب الذى اوشك ان يدب فيه الوهن والضعف والتحلل منذ حزيران الماضى .ويظهر ان الاتحاد تمكن ان يعيد الثقة لقاعدته التنطيمية والجماهيرية ويثبت لهم بانه لايزال قوي البنيان وبامكانه ضخ قوة جديدة ودم جديد الى كيان الحزب وذلك بالاستناد الى الشفافية الكبيرة التى استخدمها الاتحاد فى جميع محاورو جلسات البلوتونيوم والمصارحة والمكاشفة التى سادت جلساته ،واعادت الثقة الى صفوف التنظيم .
ولعل القرار الذى اتخذه البلوتونيوم بحق الذين خرجوا من الاتحاد من القياديين والكوادر الاخرين واعتبارهم خارجين من الاتحاد وليست لهم اية علاقة بالاتحاد الوطني اعتبارا من انتهاء جلسات البلوتونيوم لينبع من مصدر قوة .ان الاتحاد تمكن ان يقف بحزم وصلابة امام تلك الهزة التى كادت ان تؤدي بها .
ان خروج الاتحلاد الوطني الكردستاني من تلك الازمة قويا ومعافى وموحد الصفوف اكثر بعد بلوتيونه يعدا نصرا كبيرا للاتحاد ولتيار مام جلال الليبرالي وانه بلا شك سيؤثر سلبا على موقف وقاعدة قائمة التغيير التى يرأسها السيد نوشيروان مصطفى .
فبعد انسحاب نوشيروان من عضوية البرلمان الكردستانى بعد فوز قائمته ب 25 مقعدا وعدم حضوره للتمتع بعضويته كرئيس لقائمة التغيير،وكذلك عدم تمكن قائمته من التاثير الايجابي على الاحداث خلال الاشهر القليلة الماضية وتمسكهم بمبدأ المعارضة السلبية والغير الفعالة فى البرلمان وتبني مبدأ التهجم على التحالف الكردستاني وسلطة الاقليم فى كل المناسبات والخروج من نهج المعارضة الايجابية والسليمة ،قد اضافوا قوة اخرى الى الاتحاد الوطني واثرت القائمة سلبا على ثقة العديد من القطاعات الشعبية التى كانت قد عقدت الامال عليهم وبدأوا يفكرون بجد عن جدوى معارضة قائمة التغيير والاساليب التى يتبعونها بانها لاتخدم المسيرة القومية والوطنية لاقليم كردستان .وبدات العديد من تلك الاوساط الى التفكير بالعودة الى تأييد الاتحاد الوطني والعودة اليهم ،كل هذه هيأت الاسباب لان يعود الاتحاد الوطني معافا وقويا ، وان قوة الاتحاد الوطني يعنى ضعفا لقائمة التغيير وفقدانها لنسبة شعبيتها التى كانت تتمتع بها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري


.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان




.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو


.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا