الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العسيلة: أم المعارك...!؟ ( على هامش معارك النقاب والحجاب )

جهاد نصره

2009 / 11 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أم علي تزداد يأساً وقنوطاً يوماً بعد يوم حتى غدت لا تفهم بالمرة كيف يظل عند بعضهم أحلام مستقبلية في الوقت الذي لا تزال فيه النخب العربية مشغولة بحكايات وسير القرون الأولى من تاريخ العرب.!؟ وهي، زيادة على ذلك، حانقة وزعلانة أشد الزعل من أمهات المؤمنين وبالأخص ـ زينب بنت جحش ـ ذلك، لأن المخلوقة، ولفرط جمالها وكياستها، تسببت في تلك الغيرة التي استدعت مطالبتها وبقية الأمهات بتغطية وستر ما تيسر من أجسادهن أما الذي لا يغار فهو الحمار يعني الذي لا يحب أبداً عظماً بالمرة...!؟ وهاهي النخب إياها وبكل تخصصاتها لا تزال في أوج انكبابها وانشغالها في تمحيص.. وتبعيص القضية..!؟ وقد تفرّغ بعضٌ من تلك النخب لخوض معارك فقهية أحياناً.. وسياسية في غالب الأحيان .. وزادهم فيها نصوص قرآنية وأحاديث محمدية فيثبتون عكس ما أثبته البعض الأخر المتسلح بنصوص مقابلة من القرآن نفسه والسنة نفسها وهلم جرّى وعرّى...!؟
ـ أم علي ـ تقسم ويدها فوق رأس الزعيم على أن المسألة بقضها وقضيضها كانت بسبب ( البتاع ) ذلك أنه وبعد انتهاء وليمة حفلة عرس ـ زينب ـ المشهود لها بالحلاوة والجاذبية طاب المشهد لبعض الحاضرين فطال بهم الجلوس إلى أن ضجر ـ محمد ـ أشدَّ الضجر فتركهم وخرج غاضباً إلى حجرة ـ عائشة ـ ولما وجده سيدنا ـ عمر ـ على هذه الحالة ناشده قائلاً: يا رسول الله لو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ( ورد في الصحيحين ) فكان أن نزلت الآية التي تفرض الحجاب في الحال...!؟ لكن، مشايخ العنعنة لا يقرُّون بهذا الادعاء ويقولون: إن سيد العالمين ـ محمد ـ كان قد سبق وتلقى شكوى من نساءه بأنهنَّ يتعرضن للغمز واللمز من شباب الحي الزعران كلما ذهبن مع ( إماءهن ) لقضاء الحاجة في الخلاء فنزلت الآية حتى يميِّز أولئك الأوباش بين الحرائر.. والإماء...!؟
((يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ، ذٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيما" (الأحزاب 59).
ومن ثم فإن ـ أم علي ـ مندهشة ومشمئنطة لصمت النساء ..! ولحيادهن الدائم..! وجبنهن القائم..! لا بل إن غالبية النساء الحرائر يقفن إلى جانب مضطهديهم الذكور فينتخبونهم في الانتخابات أيتها انتخابات حتى ولو كان هناك مرشحات من جنسهن بالرغم من أن المعارك التي يخوضها الذكور الأشاوس فيما بينهم تدور حولهن .. وحول عوراتهن عددها .. ومواضعها .. وكيفية سترها وغير ذلك..!؟ وهي تعجب من أن أيتها امرأة عربية ـ إلا فيما ندر ـ لم تحاول إشعال معركة على هذا الصعيد على مدى قرون ولتكن مثلاً يعني حول حكاية العسيلة بالرغم من أن العسيلة ستكون لوحدها لو اندلعت معركتها أم المعارك بامتياز..!؟ وبسبب هذا الصمت النسائي المدان، بقيت زوجة ( القرظي ) المظلومة منذ ذلك اليوم وحيدة في الميدان..! عن عائشة قالت: ( دخلت امرأة ـ رفاعة القرظي ـ وأنا وأبو بكر عند النبي فقالت: إن رفاعة طلقني البتة وإن عبد الرحمن بن الزبير تزوجني وإنما عنده مثل الهدبه وأخذت هدبة من جلبابها وسعيد ابن العاص بالباب لم يؤذن له فقال: يا أبا بكر ألا تنهي هذه عما تجهر به بين يدي رسول الله فما زاد ورسول الله على التبسّم وقال: كأنك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة ـ لا ـ حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ) ولم يكن أمامها وهي التي فقدت رغبتها الجنسية بعد أن رأت جسد ـ عبد الرحمن ـ القبيح سوى الانصياع ولو لمرة واحدة كي يتذوق عسيلتها فيحلُّ لها بعد ذلك الخلاص والفرار بجلدها ذلك لأن ( لا ) ـ محمد ـ تعادل مليون ( لا ) من غيره...!؟ ومنذ ذاك الزمن، زمن العسيلة، ظلَّت المرأة رهينة الدين الإسلامي واشتراطاته التي جعلت منها عبده منزلية وحاضنة لا تُعرف إلا من خلال الذكر الذي تدور في فلكه..! وبالرغم من أن جميع حكومات السلط العربية المعاصرة صادقت ( خلبياً ) على ميثاق حقوق الإنسان .. و( أكثر خلبيةً )على الوثيقة الخاصة بحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل الصادرة عن الجمعية العامة عام / 1967 / وفيها طلب واضح وصريح من كافة الدول المصادقة بضرورة العمل على تعديل تشريعاتها بما ينسجم مع نصوص الوثيقة المعلنة وبخاصة ما تعلق منها بحقوق المرأة السياسية وبأهليتها المدنية والمالية الكاملة فإن هذه الحكومات لم تلتزم بما وقَّعت عليه ـ باستثناء تونس ـ حيث أبقت على قوانين الأحوال الشخصية السائدة التي تتعارض مع المواثيق الدولية..! لا بل إن بعض الحكومات تطرح هذه الأيام وتتبنى مشاريع أكثر تخلفاً وماضوية مما هو سائد كما حدث مؤخراً في سورية...!؟
وهكذا، لا يزال الفحول العرب قوامون على النساء.. ولهم حق الولاية على العائلة .. وهم يرثون ضعف ما ترثه النساء .. وبإمكان كل فحل الزواج من ثلث دزينة من النساء .. وشهادة الذكر الواحد في المحكمة تعادل شهادة امرأتين اثنتين ولو كانتا وزيرتين..! أو مستشارتين.. إي نعم...!؟
لقد ترسّخت أحوال النساء هذه حقبةً بعد حقبة.. وجيلاً بعد جيل.. وذلك بفعل استمرار الانحياز الديني لصالح الذكور الذين سينتقل الأوادم منهم بعد موتهم إلى الجنة لوحدهم من دون زوجاتهم .. ومن دون غالبية النساء حتى أنه لم يكن بين المبشرين العشرة بالجنة أنثى واحدة..! لكن ـ أم علي ـ تستدرك في بعض لحظات الصحو من عرق الريان فتقول: معهم حق لماذا يصطحبونهن وهنَّ ذليلات خانعات راضيات مستسلمات وفي الجنة حوريات غير شكل.. وغير طعم.. ولا عدّ لهن.. ولا إحصاء..!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شرح
حمورابي ( 2009 / 11 / 7 - 19:38 )
الاستاذ جهاد ايمكن ان تشرح لنا معنى العسيلة بالتفصيل استكمالا للفائدة .تحياتي


2 - كفر بواح
سوري ( 2009 / 11 / 8 - 06:23 )
أتطالبنا أن نصدق وننفذ ميثاق حقوق الإنسان ضد شرع الله؟؟؟ إتق الله يا رجل
هذه المنظمات الكافرة قد تم اختراعها لغرض واحد ووحيد، ألا وهو محاربة الإسلام، لأن الغرب لاهم له إلا الإسلام، حيث كل الإختراعات والقوانين والحداثة هي لهذا الهدف الخبيث، خاصةً بعد الإكتشافات المذهلة للعالم الفذ البروفيسور زغلول النجار، والذي أثبت للعالم أجمع أننا خير أمة أخرجت للناس

وما جهاد نصرة، وعميلة السي آي إيه أم على، التي تتنكر كساقية في الكركة إلا أدوات للصهيونية التي تهدف القضاء على منجزات العلامة النجار، أدامه الله ذخراً للأمة، والذي لم نر بعد كل إكتشافاته الهامة، حيث هو الآن بصدد إثبات فولئد بول البعير وإرضاع الكبير وحديث الذبابة الديتول

وهكذا أمة هؤلاء علماؤها.....العوض بسلامتكم

أستاذ جهاد، لا تحرمنا إطلالاتك رغم الماء الكثير الذي في فمك


3 - جهاد نصرة, يحتقر المرأة
عبد الله بوفيم ( 2009 / 11 / 8 - 09:27 )
يا استاذ, جهاد ألا ترى أنك وأنت الذي نصبت نفسك محاميا عن النساء, قد حكمت بعجزهن وحشرت نفسك بل ونصبته محاميا لهن من غير تكليف منهن, أنت إذا رشحت نفسك وصوت عليها, وعاتبت عن النساء التصويت على بعض الرجال رغم وجود مرشحات من النساء
أم علي التي توسوس لك لم تلمح لك ربما أنك تجاوزت حدود اللياقة عندما اعتبرت نفسك المدافع عن النساء رغم قدرتهن في عهد التنوير والحرية والعلم, لهن القدرة الكاملة على الدفاع عن أنفسهن فلماذا حشرت أنت نفسك؟ هل تريد ومن حيث لا تدري أن تفرض عليهن رأيك أنت ؟ قد تكون أنت أيضا تريد أن توجه النساء في اتجاه تراه صوابا وقد يرينه خطأ, حال المرأة اليوم تراه يا أستاذ جهاد, تراه حيث يتلاعب الرجل بخمس نسوة وفي مكان واحد يتناوبن عنه وعنهن, ذلك ما تريد أن تبلغ بالنساء إليه
لقد ذلت المرأة بعد أن قبل البعض بمبثاق أمك المتحدة , لقد أصبحت المرأة سلعة تباع بأبخس الأثمان, ما دامت لم تتجاوز الثلاثين وأن بلغت فما عليها إلا التسكع في الطرقات أو أن تكون مستغلة لبنات جنسها اليافعات تبيع فيهن وتشتري, لحين أن يدركها الوباء العضال لترقد ما دامت تملك ما تبيع وبعدها ترمى للمهالك
ذلك ما تريد ربما يا استاذ, لا تريد للنساء أن يكن زوجات وأمهات رجال ونساء, يجدن فيهم وفيه


4 - ما احطه من تشريع
بثينه ( 2009 / 11 / 8 - 23:18 )
قال محمد للرجل الذي يريد عوده زوجته اليه ، بان هذا بات ممنوعا الا بعد ان يتذوق رجل آخر عسيلتها وتذوق هي عسلته.. اي تشريع هذا وكيف يتدخل رجل يدعي انه نبي ياتيه خطاب بهذا الانحطاط ليجعل زوجه الرجل متاحة جنسيا لاي من يريد تذوقها. وهل بعد ان يقضي منها الرجل الغريب حاجته الجنسية ستكون هي وسيكون الزوج سعيدا وفي وفاق مع امرأته. الاستاذ المعلق باسم سوري لا يري الفضيلة في تشريعات البشر مقارنة بتشريعات حماقة الاستخدام الجنسي الشهواني عن محمد(رسول الاسلام) الذي لا ياتيه الباطل


5 - الست بثينة
سوري ( 2009 / 11 / 9 - 04:59 )
يبدو أنك قرأت أول سطر من تعليقي واكتفيت وقررت تعليقك على تعليقي بناء على هذا السطر

ولا بأس بما فعلت لأنه لا يحيد عن تراث العرب والمسلمين الذين إما يقرؤون العنوان فقط أو لا يقرؤون أبداً ثم يقررون بناء على ذلك

وكان الأجدى لك أن تقراي تعليقي حتى نهايته ثم تكتبين

تحياتي


6 - مبادلة الزوجات
لا ديني من السعودية ( 2009 / 11 / 9 - 08:36 )
أزعجنا الاسلاميون بمقولة انحطاط الغرب الجنسي حيث انهم يبادلون أزواجهم بينما قران محمد يفضح حاله وحال العرب في تلك الازمنة الغابرة من مبادلة نسائهم و إليكم الدليل من كتاب محمد القران(لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا ) .
هذا أحد تفاسير الاية المخزية:وقال ابن زيد في قوله : ( ولا أن تبدل بهن من أزواج ) كانت العرب في الجاهلية يتبادلون بأزواجهم ، يقول الرجل للرجل : بادلني بامرأتك ، وأبادلك بامرأتي ، تنزل لي عن امرأتك ، وأنزل لك عن امرأتي ، فأنزل الله : ( ولا أن تبدل بهن من أزواج ) يعني لا تبادل بأزواجك غيرك بأن تعطيه زوجك وتأخذ زوجته ، إلا ما ملكت يمينك لا بأس أن تبدل بجاريتك ما شئت ، فأما الحرائر فلا .
و هذا يدل على أن هذا الامر كان مباحا لمحمد وغيره و إنما حرمه محمد بعد أن عرض عليه أحد العرب بعد أن رأى عائشة الزوجة الطفلة فأعجبته فطلب من محمد ان يبادله بزوجته فكان القران دائما مسرعا في هوى محمد (كما قالت عائشة لمحمد يوما) الذي غار على عائشة الطفلة الحميراء.
اليكم هذا النقل :
وروي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال : دخل عيينة بن حصن على النبي - صلى الله عليه وسلم - بغير إذن ، وعنده عائشة ، فقال له ال