الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة الإسلام إلى الشر

عبد القادر أنيس

2009 / 11 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتبت هذا المقال كتعقيب ضمن مقال السيد شامل عبد العزيز، تعقيبا على ما كتبه السيد مجدي رقم 2 تحت عنوان ((ومن خلق الشر)). وتعذر إرساله كتعقيب بعد أن تجاوز 5000 حرف حسب القاعدة. ولهذا حولته للنشر كمقال مستقل. المقال محل التعقيب تجدونه في الرباط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=191171
اعتمد السيد مجدي في تعقيبه هذا على قصة مروية عن العالم أينشتاين عندما كان شابا وكيف تمكن، حسب مجدي، من إفحام أستاذه حول وجود الله. بين مقال شامل يلخص موقف أينشتاين وهوكهل وعالم. ولهذا طرحت السؤال التالي:
ما الأفضل والأسلم والأصح أن نأخذ برأي أينشتاين التلميذ أم أينشتاين الكهل العالم إذا كنا فعلا نريد الاعتماد على حجة دامغة؟
ولكن دعنا من هذا السؤال، فبما أنه معجب بهذا الجدل الذي يبدو في الظاهر منطقيا فلنناقشه لكن من الأفضل العودة إلى التعقيب محل المناقشة في الرابط أعلاه.
البرد والظلمة من المصطلحات اللغوية التي ابتكرها الإنسان لوصف ظواهر محسوسة. وبعض هذه الظواهر لها مصطلحات مستقلة لأن الإنسان قديما اعتقد أنها مستقلة بوجودها قبل أن يصنف الفلاسفة ما يندرج ضمن العرض (البرد) وما يندرج ضمن الجوهر (الحرارة) مثلا. وحتى الأديان التي تزعم أن كتبها وحي من الله أي كلام الله استخدمتها بهذه الصفة، وبالتالي هي مجرد مصطلحات وضعية بعضها غير دقيق مثلما تفضلت.
وبما أن فكرة الله التي عندنا جاءتنا من الأديان التي زعم مؤسسوها أنها وحي من الله، فيجب مناقشة فكرة الشر من خلال الأديان، وخاصة الدين الإسلامي الذي ما زال أتباعه متخلفين بسبب هذه التبعية العمياء.
في الإسلام، أركان الإيمان ستة، هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. وهو ما يعني أن الشر هو من عند الله، وقد احتج رجال الدين والحكام دائما بهذه الركن الإسلامي حتى يحرموا المظلومين من الاحتجاج ويضعوهم بين خيارين لا ثالث لهما: إما الصبر وفيه جزاء من عند الله (وبشّر الصابرين)، وإما الخروج من رحمة الله (ولا تقنطوا من رحمة الله). فكيف تسمي من يقدر الشر على عباده يا أخي؟
وبما أن مشكلة الصراع بين الخير والشر على الأرض لم تكن مع الله بالمطلق بل مع الشرائع التي (أنزلها) ليحتكم إليها المتنازعون، فمن الأجدر أن نتخلى عن سفسطة أينشتاين الشاب، وننظر كيف نظرت الأديان للشر، ونأخذ الإسلام نموذجا من خلال ركن الإيمان بالقدر خيره وشره .
من الناحية الإسلامية، القدر : هو تقدير الله للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضت حكمته . وهو يرجع إلى قدرة الله ، وأنه على كل شيء قدير فعال لما يريد .
والإيمان به من الإيمان بربوبية الله سبحانه وتعالى ، وهو أحد أركان الإيمان التي لا يتم الإيمان إلا بها . قال تعالى: " إنا كل شيء خلقناه بقدر " .[سورة القمر:الآية 49] .
لا يتم الإيمان بالقدر إلا بتحقيق أربع مراتب هي :
أولاً : الإيمان بعلم الله الأزلي المحيط بكل شيء . قال تعالى :" ألم تعلم أن الله يعلم ما في السمآء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير " .[سورة الحج:الآية 70]
ثانياً : الإيمان بالكتابة في اللوح المحفوظ لما علم الله من المقادير . قال تعالى :" ما فرطنا في الكتاب من شيء " . [سورة الأنعام:الآية 38].
وفي الحديث النبوي: ((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)) [ رواه مسلم ] .
ثالثاً : الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة . قال تعالى:" و ما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " [سورة التكوير:الآية 29].
وفي الحديث النبوي لمن قال له ما شاء الله وشئت : ((أجعلتني لله نداً بل ما شاء الله وحده)) [ رواه أحمد] .
رابعاً : الإيمان بأن الله خالق كل شيء . قال تعالى:" الله خالق كل شيء و هو على كل شيء وكيل "[سورة الزمر:الآية 62].
وقال تعالى: " والله خلقكم وما تعملون "[سورة الصافات:الآية 96].
وفي الحديث النبوي : (( إن الله يصنع كل صانع وصنعته)) [ رواه البخاري ] .
وفي الحديث النبوي في محاجة موسى لآدم : (( تحاج آدم وموسى ، فقال موسى : أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة، فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ثم تلومني على أمر قد قُدّر عليّ قبل أن أخلق فحج آدمُ موسى)) [ رواه مسلم ] .



غير أن الأمانة العلمية تجعلنا لا ننهي هذه النظرة لمصدر الشر في الإسلام دون أن نثير جانبا آخر كان أسلافنا، خاصة المعتزلة والفلاسفة قد أثاروه قبل أن يتم إسكاتهم بالترهيب والتنكيل.
وردت آيات في القرآن هي على النقيض من آيات القدر مثل: ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ [سورة الملك:الآية وقوله : لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ [سورة التكوير:الآية 28]. وقوله: وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ))
حاول المعتزلة التوفيق بين المتناقضات وبذلوا مجهودات جبارة إلا التحالف الذي تم في عهد المتوكل بين رجال الدين السنة وبين السلطة وضع حدا لهذه المناقشات الواعدة. كان من مصلحة السلطة يومئذ أن يؤمن الناس بالقضاء والقدر خير وشره حتى لا يرى الناس أنها مسؤولة عن الظلم والتمييز الطبقي وأنها مطالبة بتوزيع الخيرات بالعدل
وأنها مسؤولة الفوارق بين الغنى والفقر. وجاؤوهم بحديث: ((إذا ذكر القدر فأمسكوا))، أي تحريم الخوض في القضاء والقدر، ولعله حديث صحيح قاله محمد بعد أن عجز عن التوفيق بين هذه المتناقضات، وفيما بعد جرى تحريم الاشتغال بالمنطق والفلسفة، خاصة الحملة التي شنها الغزالي ضدهم. طبعا ليس هناك تفسير معقول لهذه الآيات المتناقضة إلا إذا رجعنا إلى مستوى التفكير المنطقي في عصر التأسيس، وكان بدويا بسيطا في غياب إمكانيات علمية لتفسير مختلف الظواهر، وحتى فيما بعد فقد دخل المنطق إلى الفكر العربي وافدا من اليونان.
وشجعوا آيات مثل:
((فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ [سورة غافر:الآية 55].
ومثل(( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [سورة القصص:الآية 56].
ومثل (( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [سورة الأنعام:الآية 125].
وفي الحديث النبوي لما سئل عن احتجاج بالقدر : اعملوا فكل ميسر لما خلق له فمن كان من أهل السعادة فسييسر لعمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة.
وفي الحديث النبوي : ((عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)) [ رواه مسلم ] .
المشكلة هنا تتجاوز مجرد نقاش فلسفي للمتعة أو الترف، بل هي مسألة سياسية في الصميم، بما تعنيه من حرية وديمقراطية وضرورة رفع الوصاية عن الناس باسم الدين وخاصة المرأة التي فرض عليها وضعا مجحفا باسم الله، وضرورة تحميل مسؤولية التخلف والمرض والأوبئة والفقر والآفات الاجتماعية لمن يتولون إدارة شؤون البلاد. وحتى الشرور أو بالأحرار الأضرار الناجمة عن الزلازل والبراكين والطوفانات والفيضانات لم يعد مقبولا أن تنسب لقوى غيبية باعتبارها قضاء وقدرا ولا راد لقضاء الله وقدره، بعد أن تدخل العلم في التوقعات الجوية وتصميم البناءات وغير ذلك.
إن مسألة وجود الله كما نحياها في مجتمعاتنا تتجاوز بكثير مجرد سلوك شخصي حميمي بين الإنسان وما يعبد، لأننا نعيش وجود الله من خلال أيديولوجيا مهيمنة تزعم معرفة ما يريده الناس وما لا يريدونه رغما عنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2009 / 11 / 11 - 15:16 )
الأستاذ عبد القادر انيس في كتاب وهم الإله يركز ريتشارد داوكينز على مسألة إلحاد أينشتاين ويقول منذ تصريحاته في عام 1940 استمات المتدينيين على ضمه لفريقهم بينما كل شيء يُثبت عكس ذلك فدين العالم الخلاق هو الإلحاد ولكن المغيبين لا يعلمون
تحياتي سيدي الكريم


2 - الشكوى لغير الله مذلة
صلاح يوسف ( 2009 / 11 / 11 - 15:37 )
المؤمن الحقيقي لا يجب أن يشكو أمره إلا لله. بعيداً عن ولي الأمر والقابضون على مصادر الثروة. في السعودية والسودان واليمن وافغانستان يجلدون الصحافيين الذين ينتقدون مجرد موظف صغير بالسلطة لكي لا يتطور ذلك إلى انتقاد الحكام. الدولة الإسلامية تعني وجود عصابة على رأي الحكم لا يمكن محاسبتها لأنها تحكم بأمر من الله. الدولة الحديثة كمجموعة مؤسسات منتدبة من قبل الشعب إدارة أمور السلطة والثروة والسياسة لم تتكون بعد في الدول العربية الإسلامية، وهي على الأرجح، لن تتكون في ظل استشراء معتقدات القضاء والقدر الذي يؤدي إلى تضاؤل الفعل الإنساني الخلاق ودوره المهم في الإبداع والابتكار.
لولا الإنسان الغربي المتحرر من العقيدة الدينية، لما تم اختراع المكيفات التي تتحدى برد الله وحره. لولا الإنسان الغربي الحر لما تم اختراع السيارة ولكنا بقينا على هدايا الله القديمة ( هو الذي سخر لكم الخيل والحمير والبغال لتركبوها ).
تحية إلى السيد عبد القادر.


3 - جهودكَ الكبيرة
رعد الحافظ ( 2009 / 11 / 11 - 15:56 )
أخي العزيز قادر أنيس , أخشى أن تُسيء فهمي ثانيةً
أنا لا أشكّ لحظة بجهدك التنويري الرائع وحجتّك الدامغة وأمثلتك الواضحة كالشمس , من المؤكد أنّ مقالاتكَ مفيدة جداً لمن يقرأها ويسمعها أو ألقى السمع وهو شهيد
لكنّي أنبّه دائماً حتى لاتضيع الجهود , الى أنّ هؤلاء الذين يدعّون التدين والدفاع عن الدين الأسلامي خصوصاً كمجدي الذي يكتب ..أنا واثقة جداً...وناقشها الأخ سيمون في ذلك في نفس مقالة شامل..وهي تعود لتقول له , لماذا تُصّر يا سيمون وتخاطبني كمؤنث؟
أقول هؤلاء وأمثالهم تنطبق عليهم أياتهم نفسها ...صمّ ...فهم لا يفقهون...هم يريدون ذلك
هم لايريدون أن يفقهوا..مصممين ومتربصين بالآخرين..يستنزفون جهود كتاب كبّار مثلك
وبالتأكيد تستطيع إجابتي , لكن غيرها سيفهم ويستفيد وهو ما نسعى لهُ عموماً
نعم..موافق ومن هنا يجيء تدخلّي هذا بخصوص جهدكَ الكبير , وهو توجيه الخطاب الى الجميع كما تفعل , لكن بتجاوز عثرة الآيات والخرافات نفسها..لأنّها قد نبشت وشرحّت حتى النقطة والهمزة في كلمة في آية قد تمّ نقاشها ودحض إدعاتهم..هؤلاء الدينيون يعرفون أنّهم مهزومين ..لكنّهم ليس دفاعاً عن مبدأ , بل دفاعاً عن وسيلة معيشتهم السهلة مضطريين للقتال حتى النهاية...هم لايريدون تغيير نمط حياتهم بفتح العقل من جديد


4 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 11 / 11 - 16:11 )
الزميل ... عبد القادر

هذا قولك
الناحية الإسلامية، القدر : هو تقدير الله للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضت حكمته . وهو يرجع إلى قدرة الله ، وأنه على كل شيء قدير فعال لما يريد .
والإيمان به من الإيمان بربوبية الله سبحانه وتعالى ، وهو أحد أركان الإيمان التي لا يتم الإيمان إلا بها . قال تعالى: - إنا كل شيء خلقناه بقدر - .[سورة القمر:الآية 49] .

ان القدر هنا لايخص الكائنات او قدرة الله على خلقها .. انما تتكلم هذه الايات عن قدرة الله في هلاك المجرمين وعذابهم في الدنيا والاخره ...


إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ{49} وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ{50} وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ{51} وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ{52} وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ{53}

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

هذا قولك

ثانياً : الإيمان بالكتابة في اللوح المحفوظ لما علم الله من المقادير . قال تعالى :- ما فرطنا في الكتاب من شيء - . [سورة الأنعام:الآية 38].
وفي الحديث النبوي: ((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة))


5 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 11 / 11 - 16:36 )
اخي أنيس ، تحية ، شكراً لردك الجميل ، فقد أصبت كبد الحقيقة ، المسألة هي سياسية ، وليست فلسفية ، كما أود شكر زميلي الأخ رعد ، وكذلك صلاح يوسف . مع التحية .


6 - جالك كلامي ؟
رعد الحافظ ( 2009 / 11 / 11 - 16:51 )
ها هو الزميل ..أطل عليك من بين الرعيل
فأحذر يا صديقي ..من هذا العويل
الذي ينسخ ويلطش........ للتهويل
مع الأعتذار للأخ رياض الحبيب الذي طال غيابهِ عنّا لجهده الكبير ..الوافي


7 - الحق حاولت افهم لكن لم افهم شيء
مجدي ( 2009 / 11 / 11 - 16:54 )
قرأت المقال عدة مرات لكن للاسف لم افهم شيء اعتقد ان السبب في مؤكد مش فيه


8 - ردود أولى
عبد القادر أنيس ( 2009 / 11 / 11 - 18:43 )
شامل عبد العزيز: نعم مقالك واضح وممتاز، ولكن يبدو لي أن خطاب داوكينز موجه خاصة لمجتمع متقدم من حيث التحصيل العلمي والتفكير المنطقي العالي، وأنا أردت أن أتطرق إلى هذا الخطاب الإسلامي الذي ينسب إلى الله بينما هو حافل بالمتناقضات، خاصة مشكلة القدر التي تجعل الله خالق كل أعمال الإنسان، بما فيها الشر. منطقيا لا يمكن تصور الله بدون القدر حتى لو لم ترد في القرآن آيات تؤكد هذه الحقيقة. الله كلي المعرفة والقدرة والإرادة ولهذا لا يمكن أن يتم شيء في الوجود فوق إرادته وقدرته وبدون علمه المسبق، فهو إذن وراء الشر، وهو ما يتناقض مع صفاته الأخرى وبما أن التناقض لا يجوز على الله فهو غير موجود.

صلاح يوسف: نعم أخي صلاح، للدين علاقة وثيقة بالسياسة عندنا، وهو رديف الاستبداد، ومبرر لكل أنواع الظلم ولهذا يحارب الحكام العلمانية والديمقراطية، لأنهم يشاهدون زعماء الغرب كيف صاروا مجرد خدم لشعوبهم ونزلوا من قداستهم وصاروا بشرا كباقي البشر، يمشون في الشوارع ويجادلون مع الناس لإقناعهم كشرط لانتخابهم ويتعرضون للنقد وحتى للسخرية. الغريب أن من يدافع عن حكام الاستبداد عندنا كثيرا ما نجد بينهم نساء ورجال مغيبين يستميتون من أجل قضايا في غير مصلحتهم.
رعد الحافظ: رأيي أن من يرتاد مثل هذا الموقع لا بد أن يتغي


9 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2009 / 11 / 11 - 21:19 )
الزميل...عبد القادر

سبق ان قلت انا لااتعامل بالسنه النبويه ولا بالاسلام السياسي ... لولا علاقة لي بجمهور العلماء ...

ثم انتقل الى كلمة لنبلونكم ... فهي لاتعود الى الموت والحياة انما تعود لنبلونكم ايكم احسن عملا ... لان الحياة والموت هو شي متحقق ..ولنبلونكم ليس لنختبركم .. انما جاءت من كلمة الابتلاء هو مايحمله الانسان من فكر جديد يعارض به قاعده دينيه تقف ضده


10 - اليوم قام المسلمون بجريمة شنيعة ككل أيامهم
سردار أمد ( 2009 / 11 / 11 - 22:31 )
الإسلام هو شر مبين، اليوم تم إعدام شاب عمره 19 سنة في أيران لمجرد أنتمائه السياسي والقومي... بالرغم أنه كوردي ومن قومية مسلمة، لكن كل ذلك لا يساوي قرشاً أمام الإسلام الحقيقي العنفي العنصري الفاشي، وإيران هي القدوة لأغلب القوى مناهضة للأحتلال والمنادية بالإسلام، في كل هذه المشاكل التي حدثت في أيران إبان الأنتخابات لم يتم إعدام أي أيراني ... لكن إعدام الكوردي لا مشكلة فيه، ربما لأنه لا يفجر نفسه في سوق شعبية وحياته لاتساوي شيء كون نضاله لا يؤدي به إلى أحضان الحوريات... ألا لعنة الله عليكم وعلى حورياتكم وعلى كل من سكت على الجريمة من إعلام وقوى ضلام.

الشكر لك يا عزيلي العزيز عبد قادر والشكر لجميع الزملاء


11 - الشره والخير من عند الله بما انه خالق كل شئ
مجدي ( 2009 / 11 / 11 - 23:00 )

نحن لا نختلف عن ان الشر من عند الله فكل شيء من عند الله بما انه الخالق. فلا تنس انه خلق الملائكة وخلق الشياطين, أما عن تقدير الشر علي العباد فماذا نقصد هنا, هل ان يولي علينا ملك فاسد وهو شر يكون من عند الله ام من عندنا, وان عملنا وجدينا في العمل ووصلنا لأعلي الدرجات وعم علينا الخير هو من عند الله ام من, أما القدر خيرة في ولادة طفل لنا فهو خيره أما شره في موت قريب لنا فهو شره وهذا ما نقبل به فهناك فارق بين قبول القدر بخيرة وشره والتواكل, وهل تنكر ان الموت مقدر علينا فهو من القدر وهل تنكر ان الموت شر ولا بد انه سيحدث وعلينا قبوله فهل لكي يكون هناك الله لا يكون هناك موت حتي لا يكون هناك شر
أما مسألة تسييس الدين وبشر الصابرين فليس علي الشر الذي تقترفه أيدينا
أما القنوط من رحمه الله فهو عدم اليأس والسعي مره ومره ومره
ولا ادري هل اللغة العربية هي التي تقول ان القدر وهو القدرة وهو القدير اعتقد الفارق شاسع بين الألفاظ الثلاث فالقدرة غير القدر تماما واعتقد ان عليك ان تراجع الفهم في هذه
إما كل شيء خلقناه بقدر فللأسف أخطأت مرة أخري بقدر اي بكمية معينة
وأنا الذي كنت اعتقد اني ضعيف في اللغة العربية
أما باقي السرد عن الإيمان فاعتقد انك عليك مراجعته مرة أخري ولتستعين بهذا


12 - شاطلا
عبد القادر أنيس ( 2009 / 11 / 12 - 03:21 )
أنت رب التملص والتخلص والتهرب يا مجدي..
بما أنك تعترف أن الله خالق كل شيء، فالملك الفاسد أيضا ضمن مخلوقات الله وفساده من عند الله الذي خلقه على هذه الصورة.
أما تفسيرك لكلمة القدر بأنها تعني كمية معينة فهو تهرب لا غير، لأن كل التفاسير تتفق على أن كلمة قدر هي بالمعنى الذي جاء في مقالي، وهو منقول عن مصادر إسلامية وتفاسير القرآن. فهل أنت تعرف اللغة العربية أفضل منهم؟
أما عن الموت فماذا تقول في شخص يموت بعد عمر مديد وآخر يذبحه الإرهابيون الإسلاميون وآخر يصاب بالسرطان ويموت بعد سنوات من العذاب وآخرون يموتون بالآلاف في ثواني بسبب الزلازل أو التسونامي أو غرق باخرة الحجيج العائدين إلى مصر؟ كل هذا موت، ودينيا هو قدر الله، فهو خالق كل شيء والكوارث شيء. دعك من التهرب.
أركان الإيمان موجودة في القرآن وأنت تشكك فيها بالحديث النبوي. أيهما أصح؟
طبعا ما جئت به أنا من أحاديث وآيات ورأي الفقهاء منقول من موقع إسلامي وكل المواقع الإسلامية متفقة على هذا، مثلما نقلت أنت أيضا قصة أينشتاين من أحد المواقع بحذافيرها، وليس عيبا. فهل تريدني أن أخترع مثلما اخترعت أنت تفسير جديد للقدر على هواك حتى تتملص من واجب الاعتراف بالحقيقة. أما التعليق الأخير فهو لي، لماذا تضعه أيضا ضمن المنقول؟
كن منطقي


13 - أختي السيدة مجدي
سيمون خوري ( 2009 / 11 / 12 - 12:27 )
للحقيقة نحن نقرأ عادة بعيون ناقدة ، تفكك اللفظ وتبحث عن معناه الضمني ودلالاته . وهي جزء من ألية تحليل النص إستناداً الى مباحث علم النفس . في نصك المذكور رقم 11 الفقرة التالية : أما القدر خيرة في ولادة طفل .. وبحكم دراستي المتواضعة جداً عادة موضوع الولادة كنموذج لحجة ما تساق في وجه آخر لا تصدر إلا عن عقلية نسائية بحكم التكوين العاطفي الأنثوي . فلا يمكن لذكر أن يستخدم هذا الفعل الإنساني ، في عرضة . كان بامكانك يا سيدتي إستخدام قول آخر مثلا:أن القدر خيرة في سعادة الإنسان وحياته ، وشرة في بؤسة وموته . أما موضوع ولادة طفل ، أعتقد مرة أخرى خانك الحظ في إخفاء هويتك . وعلى كل حال أعتقد أن المرأة هي أجمل شئ خلقتها الطبيعة . مع التحية لإحساسك الأمومي العالي


14 - أتعاطف معك
مايسترو ( 2009 / 11 / 12 - 15:02 )
لا يسعني سوى أن أتعاطف مع الأستاذ الكبير عبد القادر ، حين يتناقش مع أناس تملك تفكيراً مسبقاً عما لديها، واحسده على جلده في الخوض بالنقاش مع المدعو أو المدعوة مجدي، وأشكر الأستاذ سيمون بانه كان أول من كشف أمرها، ولا يسعني سوى أن أنصح الأستاذ عبد القادر بألا يتعب نفسه في النقاش مع أمثال هؤلاء ، فالنقاش معهم هو مجرد نقاش بيزنطي، والنتيجة معهم تكون دائماً كمن فسر الماء بالماء، ويا سيدي دائماً ما يطلب مني أو تطلب مني المعلقة المدعوة بمجدي أن أرد عليها، حين أذكر اسمها، لكن هيهات أن تصل إلى مرادها.


15 - وهل هي عملية بحث فيمن اكون ?.نعم يا مجدي
سميح الحائر ( 2009 / 11 / 12 - 15:58 )
نعم يا مجدي. يجب عليك اظهار جنسك لان المراة ناقصة عقل ودين وشهادتها نصف شهادة الرجل وكما هو واضح من كتابتك بانك متدين والامراة المتدينة يحرم عليها الدخول الى النت بدون محرم ولكن هذا شانك ولكنك تعلم علم اليقين بان الحوار مع انثى يختلف عن الحوار مع ذكر ولتعم الفائدة اخبرنا عن جنسك ولك الشكر..


16 - في انتظار الجواب يا مجدي.
سميح الحائر ( 2009 / 11 / 12 - 16:58 )
ارجو ان تتشرف الاخت مجدي بلقب آية الله كما تشرفتا الاختان داليا على وتانيا الشريف باللقب ذاته ونحن بانتظار ولادة مذهب جديد وسيكون لنا الشرف في اعتناقه لانه سيقوم على اجتهادات عصرية.فعليه اتمنى على مجدي قرآءة تعليقي المعنون بـ -المذهب الجديد بين القبول والرفض-.تحت الرابط الآتي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=190920
مع الحب والتقدير


17 - لم اري تجاهل للمقال من المحاورين واهتمام بي
مجدي ( 2009 / 11 / 12 - 22:36 )
اعتذر بشدة لصاحب المقال لتجاهل المتابعين له واهتمامهم بشخصي المتواضع, لكن واضح ان الحوار كان بحاجة لدم جديد وتغيير بعيد عن تكرارية المواضيع من الواضح فلم يلحظ احد المقال نفسه


18 - انظر الى الشر
T. khoury ( 2009 / 11 / 13 - 00:41 )
اذا نظر الاسلام الى نفسه بالمراة فلن ير الا الشر


19 - القدر في الاسلام
بدر الفضلي ( 2011 / 12 / 14 - 09:25 )
مسألة القدر بالإسلام مسألة فهمها الصحابة فلم تكن اشكال بالنسبه ومقولة عمر مابأنالشهيرة نفر من قدر الله الى قدر الله بالأول يجب ان نعترف ان الانسان مخير فول كان ميسرا فيكون الله حين اذن ظالم جعل هذا مؤمن وهذا كافر هذا في الجنه وهذا بالنار ..هناك مقولة يجب ان يعيها كل انشان ريد ان يفهم القدر تقول ان الله خط القدر بعلمه لا بجبروته .. فكلمة قدر تأتي من التقدير وفق المعطيات المتاحة فالله كلي العلم لديه معطيات ماذا سيفعل الانسان وفق ارادته واختياره وبتلك المعطيات الله خط القدر فليس في ذلك جبروتا بل وفق علم .. كمحلل النشره الجوية حسب معطياته
المحدوده فهو يخبرنا عن الطقس غدا فقد يصيب وقد يخطأ ولكن الله لديه معطيات كاملة عما سيختاره الانسان ففي عالم الذر كل انسان حدد مصيره بيده فكتب الله له هذا القدر بمشيئته وتأكيدا على كل ذلك قوله تعالى ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا أنفسهم


20 - إلى السيد بدر الفضلي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 12 / 14 - 10:10 )
شكرا لك سيد بدر على إثراء الحوار. رأيي أن فهمك للقدر وحتى فهم عمر بن الخطاب هو نوع من التحايل فقط. ابن تيمية يرى أنه -لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره-
اليوم أصبح الدين في مأزق نتيجة تطور المنطق والعلوم وتدخل الإنسان فيما كان ضمن إرادة الله بالعناية الصحية والبناء المضاد للزلازل وتوقع التسونامي والفيضانات ومعرفة أسرار الكثير من الأمراض القاتلة والتغلب عليها مثل الطاعون والملاريا وغيرها.
القرآن يعبر عن فكر إنسان محدود ومعرفة بسيطة فهو مرة مع القدر (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) ومرة يحاول عقلنة الحياة وتحميل الإنسان المسؤولية (إنا هديناه النجدين، إما شاكرا وإما كفورا)
ولكن الموقف الغالب هو مع القضاء والقدر (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ، لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) تحياتي


21 - القدر في الاسلام
بدر الفضلي ( 2012 / 1 / 11 - 17:13 )
اولا شكرا على اتهامي صفة التحايل من طيب اصلك

ثانيا مدرس المادة مثلا وفق تقديره المحدود قد يعرف كم راسب في الفصل وفق معطياته المحدوده وعلمه المحدود فقد يصيب وقد يخطىء فعندما يرسب ذلك الطالب لا نلوم تقدير المدرس له بل نلوم الطالب
والله لن يكتب عليك شيء الا بعد اختيارك انت ومسؤوليتك انت
اتعلم عزيزي الكاتب انت وانا وكل ملاييين البشر كنا مجتمعين في عالم اسمه الذر حيث يحدد فيه الانسان تفاصيل حياته .. وهذا سيختار الكفر وذاك سيختار الإيمان
وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم
ومن بعد هذا العالم الذي به يشهد كل انسان على نفسه خط الله القدر كي لا تكون هناك حجه

شكرا


22 - القدر في الاسلام
بدر الفضلي ( 2012 / 1 / 11 - 17:23 )
اولا شكرا على اتهامي صفة التحايل من طيب اصلك

ثانيا مدرس المادة مثلا وفق تقديره المحدود قد يعرف كم راسب في الفصل وفق معطياته المحدوده وعلمه المحدود فقد يصيب وقد يخطىء فعندما يرسب ذلك الطالب لا نلوم تقدير المدرس له بل نلوم الطالب
والله لن يكتب عليك شيء الا بعد اختيارك انت ومسؤوليتك انت
اتعلم عزيزي الكاتب انت وانا وكل ملاييين البشر كنا مجتمعين في عالم اسمه الذر حيث يحدد فيه الانسان تفاصيل حياته .. وهذا سيختار الكفر وذاك سيختار الإيمان
وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم
ومن بعد هذا العالم الذي به يشهد كل انسان على نفسه خط الله القدر في ال المحفوظ او الكتاب (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب ) فهذا الكتاب ما كتب الله عليه عبثا او اكراها
فكل الذي يحدث موجود في كتاب وكل ما وجد في الكتاب كان في عالم الذر وكل ما كان في عالم الذر كان وفق إرادتنا

شكرا


23 - قضاء الشر بما كسبت ايدي الناس
بدر الفضلي ( 2012 / 1 / 11 - 17:30 )
الأضرار الناجمة عن الزلازل والبراكين والطوفانات والفيضانات فعلا هي قضاء لكن القضاء يقتضي التحقيق والعلم والبرهان لا قضاء عبثي (ظهر الفساد في البر والبحر وبما كسبت ايدي الناس) فهنا الله اقتضى ظهور الفساد بما كسبت ايدي الناس
فالقاضي عندما يصدر حكما على شخص بمعاقبته تكون وفق حجه وسبب لذلك القضاء

اخر الافلام

.. القوى الوطنية والإسلامية بفلسطين: ندين أى محاولة للنيل من مص


.. طريقة اختيار المرشد الأعلى في إيران.. وصلاحياته




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. بن غفير يقتحم المسجد الأقصى


.. وزير الخارجية الأردني تعليقا على اقتحام المسجد الأقصى: يدفع




.. وسط حراسة مشدد.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم المسجد ا