الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقباط والقومية العربية

محمد عبد الفتاح السرورى

2009 / 11 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



عفواً ..... ولكن هناك سؤال يلح على ذهنى ولا أستطيع معه فكاكاً ... والسؤال :- هل يشعر الأقباط فى مصر (وربما فى الوطن العربى) هل يشعرون بأنهم عرباً هل يشعرون بأنهم ينتمون للجنس العربى وهل يحسون بالفخر تجاه هذا الإنتماء ...؟ وهل عندما يتحدث أبناء الوطن العربى عن العروبة أو القومية العربية هل فى هذا الحديث مساً إيجابياً لمشاعر أقباط مصر أم أن مشاعرهم وافكارهم سلبية تجاه هذا الموضوع من الحديث السياسى وأن لهم موقفاً غيرمعلن من هذا المصطلح (العروبة).
وقبل الإسهاب فى عرض ما نبغى طرحه علينا أولاً تعريف المصطلح – المشكلة – وأعنى بذلك مصطلح العروبة، فالعروبة (فى إحدى تعريفاتها) هى الصفة التى تجمع سكان الوطن العربى التى تجمعهم وحدة الأصل واللغة والثقافة.
وإذا كانت القومية تمثل الشق الموازى لكلمة عروبة (باعتبارها دائماً القومية العربية) فيجب علينا أيضاً أن نعرف القومية وهى عبارة عن مجموعة الأسس والعوامل التى تزيد من تماسك أبناء الأمة الواحدة، والأسس المقصودة هنا هى وحدة الإقليم وحدة اللغة والتاريخ المشترك ....وفى أحدى الدراسات تم ذكر أنه أيضاً يوجد أسس خاصة للقومية العربية مثل الثقافة المشتركة – وحدة الأصل – الوحدة الروحية (المقصود بها الإسلام)، وتم ذكر الإسلام كأحد الأسس الخاصة من أسس القومية العربية على أساس أن الإسلام فعل ما يلى ..
قام بتوحيد القبائل العربية قديماً وحديثاً تحت راية العروبة.
قام الإسلام بتوحيد لغة وثقافة وتاريخ وتراث العرب جميعاً.
وحد عادات وتقاليد العرب.
أهتم برعاية وحماية غير المسلمين من العرب ووحد بينهم تحت راية العروبة.
كان ما سبق عرضاً موجزاً لمصطلحين يمثلان الاشكالية محل حديثنا (العروبة والقومية) و السؤال الذى يطرح نفسه تلقائياً بناءاً على ما سبق هل يشعر أقباط مصر بالانتماء لهذين المصطلحين (العروبة والقومية) قد يكون السؤال صادماً ولكن للأسف قد يكون الصدام فى بعض الأحيان أفضل من التجاهل إن لم يكن للاختيار بينهما بد ومن المؤكد أن فتح (الدمل) أفضل كثيراً من ترك (الصديد) مغلفاً بغلاف الشكليات الكاذبة مع اعتذارى لهذا التشبيه وذاك الوصف.
من خلال متابعتى لما يكتبه بعض من المفكرين المهتمين بالشأن القبطى فى مصر ومن خلال الأحاديث الشخصية والحوارات الخاصة أصبح لا يخالجنى أدنى شك فى أن هناك ثمة تحفظ واضح على فكرة القومية العربية عند كثير من الأقباط فى مصر ولهذا التحفظ أسبابه الوجيهة تشى بها المقدمة التى سقناها فى بداية حديثنا عن تعريف أسس القومية والعروبة وبشئ من التفصيل نستطيع أن نرصد ملامح هذا التحفظ الذى لا يخلو من دفاع عن الذات و عن الكينونة القبطية المستقلة فى بعض الأحيان ولا يخلو أيضاً من محاولات الاستقلال الثقافى بمصر بعيداً عن تيارات ثقافية أو شعوبية قد تكلفها الكثير..... وفى كل الحالات لجميع هذه التحفظات وغيرها الكثير من التقدير والفهم.
أولاً :- وحدة الاصل :
ذكرنا فى تعريف العروبة أنها تلك الصفة التى تطلق على السكان الذين تجمعهم وحدة الأصل.
والاصل المقصود هنا كما هو مفهوم من سياق التعريف (الاصل العرقى) أو بمعنى آخر وحدة السلالة والسؤال هل يشترك اقباط مصر مع مسلميها فى الاصل العرقى وهل يجمعهما أصل واحد من السلالة التى ينحدرون منها جميعاً ..... المعروف أن عمرو بن العاص جاء لمصر ومعه حوالى خمسة آلاف جندى من الجنود العرب على اختلاف قبائلهم وإن كانت أشهرهم كما ورد فى الأثر قبيلة (عك) فهل يمثل احفاد الخمسة آلاف جندى عموم اعراق المصريين حتى المسلمين منهم ؟ الإجابة البديهية هى النفى فلا خمسة آلاف ولا اضعاف هذا العدد من الممكن أن يشكلوا الأجداد الحقيقيين لعموم وغالبية المصريين الحاليين (مسلمين وأقباط) وليس فقط لإستحالة هذا بيولوجياً قياسياً على عدد سكان مصر أبان الدخول العربى الإسلامى إليها ولكن لأن مصر وعلى مر زمانها الممتد كان محل احتلال لكثير من الدول الأخرى والأعراق المختلفة (بما فى ذلك الاحتلال من دول إسلامية أخرى مثل تركيا) ولا شك أن الوجود (الأجنبى) على اختلاف أنواعه طوال هذه السنوات يلقى بظلال من الشك على نقاء الجنس العربى المشكل لعرق المصريين وهنا تكمن المشكلة لدى أقباط مصر لأنهم بحكم وجودهم فى محيط عربى يشعرون بشئ من الغربة وذلك لسببين :-
أولاهما : أنهم كأقباط لا يشتركون بأى حال من الأحوال مع العرق العربى بيولوجياً حيث أن أجدادهم لم يدخلوا فى الإسلام مع الداخلين آنذاك أى أنهم احتفظوا بأعراق مختلفة ليس فى مجمل تشكيلها العرق العربى وعلى حد علمى فإن حالات الزواج من أقباط مصر و نصارى شبه الجزيرة العربية قبل وبعد دخول الإسلام يكاد يكون منكور غير مذكور... هذه هى المشكلة الأولى.
أما الثانية : فهو شعور الكثير من الأقباط أنهم غرباء فى مجتمع يتبنى فكرة العروبة العرقية على الرغم من يقينهم الثابت بأن لا المسلمين فى هذا المجتمع ولا الأقباط ينحدرون فعلياً من هذا العرق الدخيل على مصر، وخاصة العرق العربى لم يكن وجوده فى مصر وجوداً جنينياً طبيعياً بل أننا نعرف جميعاً كيف وجد.
وبناء على ما سبق هناك مشكلة عميقة بين أقباط مصر وبين عامل وحدة الأصل الذى تتأسس عليه فكرة القومية العربية ولقد قرأت مؤخراً أنه كانت هناك بعض التحفظات لدى الأقباط بالفعل على فكرة القومية العربية أثناء فترة المد القومى فى الخمسينات والستينات ولكن صخب هذه الفترة وظروفها السياسية لم تكن تسمح بإعلان هذا التحفظ (بالمناسبة لم يكن وقتها أحد يستطيع أن يعترض على أى خط رسمى ترسمه القيادة السياسية وقتها فما بالنا إذا كان الخط الأساسى من من ... من الأقباط ... هيهات).
ثانياً :- وحدة اللغة :
أصر من جانبى أن هناك فجوة نفسية بين الأقباط وبين اللغة العربية ومبعث هذا الإصرار ليس تمسكاً فارغاً بفكرة ما، بل أن له أسباب وأهم هذه الأسباب هو التعريف الرسمى للغة العربية ونعتها بأنها لغة القرآن الكريم وأنها اللغة التى أختارها الله ليرسل بها آخر كتبه السماوية كما أنها اللغة المكتوب بها القرآن الكريم فى اللوح المحفوظ وليس هذا فحسب بل إن اللغة العربية هى وبحق الوعاء الأساسى للثقافة الإسلامية ومن خلال النصوص القرآنية العربية ونصوص الأحاديث المنسوبة لنبى الإسلام ثم تشكيل عموم الثقافة العامة لدى غالبية المسلمين حتى غير العرب منهم وذلك على النحو التالى..... فكما ذكرنا أن التعريف الرسمى للغة العربية هى أنها لغة القرآن فلا يمكن فهم النصوص القرآنية إلا من خلال النص العربى لها وهو نص غير قابل للترجمة كما نعلم وهناك الشق الآخر وهو التراث الإسلامى المتمثل فى الأحاديث وحكايات الأثر التى تشكل بدورها جزءاً هاماً من أجزاء الفكر الإسلامى العام ... أى أننا نستطيع أن نؤكد بقليل من البراهين كما ذكرنا على مدى الارتباط العضوى بين اللغة العربية وبين الدين الإسلامى ومن المعروف أيضاً أن من ضمن لائحة الاتهامات الموجه للغرب من جانب الإسلاميين هو محاولة تحطيم اللغة العربية وفى ذلك بيان وغنى عن العلاقة التشابكية بين المسلمين فى عمومهم وبين اللغة العربية ومن المؤكد أن نسب لغة ما إلى دين بعينه وجعلها وحدها هى المتحدث الرسمى بأسمه يؤدى إلى حساسية الناطقين بها من اتباع الديانات الأخرى فما بالنا إذا كانت اللغة العربية تاريخياً ليست من ضمن اللغات الأساسية للمصريين قبل إتيان العرب إليهم ....فإذا كانت وحدة اللغة تشكل أحد الأسس التى تكون فكرة القومية العربية فكيف يتواصل الأقباط مع لغة هى فى الحقيقة لا تعرف بأنها لغة الوطن الذين يعيشون فيها بل أن الصفة العامة لها أنها لغة القران الكريم . فكيف يمكن تصور أن يتواصل الأقباط مع اللغة العربية ويشعرون ناحيتها بالإنتماء اللغوى وهى فى الأساس لغة موطنها الأصلى هو شبه الجزيرة العربية بكل ما تعنيه هذه المنطقة الجغرافية من معانى لدى الأقباط فى مصر ، ألم نقل أن الصراحة أفضل من الكذب المنمق؟!
ثالثاً :- وحدة الثقافة :
الأساس الثالث فى تعريف العروبة هى وحدة الثقافة ... والسؤال هل يتحد الأقباط فى مصر مع مسلميها فى الثقافة ... ولكن ما هى الثقافة ... أنها هذا المصطلح المطاط الذى يستوعب إجمالى العادات والتقاليد والأعراف أنها باختصار (النسق) الذى يشكل ملامح الحياة فى مجتمع من المجتمعات والسؤال (مرة أخرى) هل يتسق النسق القبطى مع النسق الإسلامى فى شئ وهل الطرح الإسلامى لشتى الموضوعات الحياتية يتفق مع الطرح المسيحى لها ... وهل من الممكن أن تتعايش الثقافات الإسلامية (بأطروحاتها الحالية) مع الثقافة القبطية ؟
نعم من الممكن ولكن هذا يحدث فى حالة واحدة عندما يختار الإثنان الخيار المدنى للحياة وليس الخيار الدينى أو على أقل تقدير يصبح الخيار الدينى فيما يخص أصحاب كل دين على حدة قبل أمور الزواج والطلاق وخلافه أما باقى الحالة الثقافية العامة أكاد أجزم بأنه لا يمكن فى ظل الحالة الراهنة أن تتعايش الثقافتان بأى حال قيد الأحوال فإذا علمنا أنه لا إنفصام عن فكرة العروبة دون فكرة الإسلامية لأتضح لنا حجم الإشكالية التى نـحن بصددها فلا يمكن تشكيل النسق العروبى دون أبعاد إسلامية كما لا يمكن أن يشكل نسق إسلامى دون بعد عربى بشكل أو بآخر.
فالتلاقح (العربى – الإسلامى) لا تنفصم عراه وبناءأ عليه كيف يمكن للأقباط أن يشعروا بأنهم جزء من الثقافة العربية والثقافة العربية فى حد ذاتها تكمن فى كينونتها الثقافة الإسلامية ؟!
التى من المؤكد أنها تحمل فى طياتها الكثير من التناقضات مع الثقافة القبطية وغيرها من الثقافات ففعلياً لا توجد ثقافة عربية خالصة يستطيع الأقباط الإنتساب إليها دون أن تغلف بغلاف إسلامى . بل أننا نرى ونشاهد جميعاً أنه ما أن يتطرق الحديث عن القومية العربية فى أى موضع أياً كان إلا ووجب على المتحدثين التطرق إلى الإسلام تلقائياً وإن دل على شئ إنما يدل على مدى الرباط الذى يربط بين الثقافتين العربية والإسلامية.
إن المجتمعات العربية بصفة عامة على اختلاف ثقافاتها الداخلية والأعراق المشكلة لجميع شعوبها واختلاف توجهات أفرادهم الدينية والأيدولوجية تحتاج أشد ما تحتاج لطرح ثقافى ومعرفى مختلف يكون بعيداً كل البعد عن النظرة الضيقة للأمور تحتاج أشد ما تحتاج لوعى يعيد أبناء هذه المنطقة الجغرافية (على اختلافها) يعيدهم إلى المنظومة الحضارية التى خرجوا منها منذ أمد بعيد ولم يعودوا إليها حتى الآن.
محمد عبد الفتاح السرورى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تاريخنا القومي
سامي المصري ( 2009 / 11 / 16 - 15:35 )
تحية للكاتب الذي فجر موضوعا في غاية الأهمية. أهميته تكمن في تمزق الهوية المصرية بين دعوى العروبة متعددة الأيديولوجيات، وبين الواقع القومي المصري التاريخي. وهذا التمزق لا يخص الأقباط وحدهم بل يخص كل المصريين؛
يلزم أن نفرق بين القومية العربية التي ناد بها عبد الناصر، وأهدافها، وبين عروبة اليوم؛
بعد الحرب العالمية الثانية كانت مصر تتعرض لتيارين استراتيجيين، كل منهما بفتح فاه لابتلاع مصر. التيار الأول يتمثل في ظهور القطبان العالميان، بأيديولوجية سياسية تقوم على نظريات اقتصادية، حاولا أن يستقطبا شعوب الأرض لتبعية ذات طابع استعماري؛
التيار الثاني يمثل خطرا مخيفا بظهور إسرائيل ترفع علما ذو خطين زرقاوين يمثلا النيل والفرات والنجمة الإسرائيلية تتسلط على ما بينهما من أرض. إزاء ذلك التحدي كان لابد من أن يكون لمصر إستراتيجية دفاعية كما قال عبد الناصر -إما أن نكون أو لا نكون-؛
درس عبد الناصر الموقف بشكل علمي فنظر للأمر بمنتهى القلق، فمصر بإمكانياتها البشرية والاقتصادية لا تملك أن تقف بمفردها أمام القوى العظمى. وبعد ظهور الصين والهند على الساحة الدولية كان لا بد من أن يكون هناك موقفا إستراتيجيا مدروسا لمصر. قال عبد الناصر في ذلك الوقت أنه لم يعد هناك وجود للكيانات الصغيرة في العالم.


2 - القومية العربية شكل من اشكال العنصرية
اوشهيوض هلشوت ( 2009 / 11 / 16 - 20:31 )
اشكر الكاتب على مقاله الهام حول هيمنة القومية العربية على مكونات شمال افريقيا والشرق الاوسط ومحاولتها ا المتعمدة محو الخصوصيات الثقافية اشعوب هده المنطقة من خلال تعريب البشر والارض والطير والشجر......
ان ما دكرته يا استاد حول الشعب القبطي ينطبق تماما على الشعب الامازيغي والشعب الكردي و و و
اصل هدا البلاء هو انقلاب جمال عبد الناصر-امين القومية العربية- وتجنيد شعب مصر العظيم لخدمة هده الاديولوجيا الهدامة بتبدير ثروته في حروب( دون كيشوطية) تاتي دائما بنتائج عكسية وهزائم نكراء
لقد كانت مصر تبحث عن مستقبلها في جو اللبرالية والحرية الى ان اعتقلها هدا الفكر العنصري كما اعتقل شعب العراق وسوريا وليبيا ... وفوت عليهم فرصة تاريخية لبناء الدات وفق مفاهيم وقوانين العصر
الان وبعد فوات الاوان وتوالي النكسات والهزائم انتبهت شعوب المنطقة الى وهم هده القوميةالعنصرية ودورها التخريبي فبدات في التخلص منها

تحياتي الخالصة لمواقفك المتقدمة في معالجة الموضوع


3 - المصريون ليسوا عربا
محمد البدري ( 2009 / 11 / 17 - 03:05 )
يحتاج المقال الي اكثر من هذا للتدليل علي عدم انتماء مسيحي مصر الي العروبة باي شكل من الاشكال. بل إن كثيرين ان لم يكن معظم مسلميها ايضل لا ينتمون الي العرب . فابن العاص شانه شان كل الغزاه امتصته مصر مثلما امكتصت الفاطميين المغاربة والنوبيين واليونانيين والرومان والاتراك. وليس معني التحدث بالعربية ان متكلمها ينتمي الي العرب، فاللغة ليست دليلا علي الهوية. وهو الامر الذي ينكره العرب لجهاهم لا اكثر ولا اقل. فالمصريون جميعا اقباط ينحدرون من اصول مصرية قديمة وامتصت، كما قلنا غزاه اجانبن لكن المزاج العام والعادات والتقاليد والمفاهيم المشتركة بينهم تجعلهم منفصلين عن عرب الجيرة التي اتي منها ابن العاص. بل ان تفاصيل لغة المصريين تقول بانهم مصريون وليسوا عربا والازدواج اللغوي بين الفصحي للكتابة والعامية للتواصل دليل علي الوضع الخاطئ لاعتبارهم عربا. ابن العاص جاء ظاهريا لينشر الاسلام وباطنا لنهب المصريين وسرقة ثرواتهم. فحتي الاسلام المصري له قواعده الفرعونية والمسيحية لو اننا فحصنا تفصيليا كيف يمارس في مصر


4 - صحيح تماما
المحاصر اسلامويا ( 2009 / 11 / 17 - 09:03 )
شكرا جزيلا للكاتب واتفق تماما مع المعلقين الكرام السابقين ولا حاجة لتكرار ماقالوه.

اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟