الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هجرة المسلمين للغرب، غزوة لا هجرة

صلاح الجوهري

2009 / 11 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسلمون في كثير من أنحاء العالم الغربي يعيشون بسلام واطمئنان لا مثيل له في مدنهم وأوطانهم الأصلية، فلهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وهذه ميزة البلاد الغربية التي لا تقيم وزنا للدين ولا تضع الدين أساسا للتمايز بين الناس بل تضع العمل والإخلاص فيه هو الأساس.
المسلمون لا يحسبونها هكذا، فهم يرون أن الغرب فاسد يستوجب أن تحكمه الشريعة الإسلامية حتى تكتمل الصور البهية التي يعيشون فيها. فهم يرون في الغرب جمالا لا يودوا أن يتركوه بل في نظرهم هذا الجمال ينقصه الإسلام ومظاهره. فياليت البلد الجميل تعلو سمائه المئذنة، على الرغم من أنها ليست في صميم الدين الإسلامي وعلى الرغم من انتفاء الحاجة لاستعمالها
ليت الصورة البهية تكتمل بصوت المؤذن. وياليت صوت الحصري أو عبد الباسط عبد الصمد يعلو فوق بافاروتي و بوتشلي، ويخرس سلين ديون ومادونا لأنه صوتهما عورة.
يا له من حلم أن نصير مصدر إزعاج لكل طفلا رضيع أو شيخ مريض. خاصة في الفجر.
ليتها تكتمل بفرش المصليين للشوارع وتعطيل المرور وتعطيل الناس وإجبار كبار السن على السير في مسار أطول.
ليت الصورة الغربية الجميلة يزينها مظهر العيد والفوانيس ودماء الأضاحي في الشوارع الذي ما يلبث أن يبعث رائحة كريه اليوم كله.
أنه فعلا صورة جميلة، ويا له من حلم بات يتحقق.
فالنساء السوداويات المتنقبات هن من يجمل صورة الغرب العاري، وهن من يجملون الإسلام ويعلون به وسط الغرب الكافر.
ليت النساء يقبعن في بيوتهن فللنساء عشر عورات في بلادهن ومئة عورة في الغرب.
ليتنا نستطيع أن نقتل الكلاب والخنازير تلك الحيوانات التي نحسب أن الله خلقها دون قصد أو نية.
أنها مدن جميلة وأجمل ما فيها أن القانون ساري على الكل، فلا مسلم يعتدي على آخر إلا وأخذ جزائه كمواطن عادي، وكذلك أي أحد اعتدى على مسلم فإن القانون دائما في صف المجني عليه.
ولكنها صورة منقوصة تلك العدالة الغربية
يا ليت العدالة الغربية تكون منحازة أكثر إلى الإسلام !!!
حتى تكتمل الصور ويكون المسلم له الحق في الاعتداء على غيرة والاستهانة بمعتقدات غيرة وينجو من العقاب كحال بلادنا الإسلامية
إن الغرب بقوانيه جميل ويقترب من المثالية ولكن ليت الإسلام يضع لمساته الأخيرة على هذا القانون ويجعل كفة ميزانه ترجح للإسلام.
ليتنا في الغرب عندما نسن القوانين في حقوق الأقليات أن لا يتظاهر أمامنا أحد أو ليتنا نستطيع أن نقمع المخالفين. ونشيد السجون للذين يرجعون عن دين الله.
ليتنا نستطيع إجبار غير المسلمين على الإسلام بشتى الطرق أو أن نُهجّرهم إلى بلاد أخرى وتكون تلك البلاد للإسلام والمسلمين فالمسلمين هم أولى ببلادهم من أهالها. – كما قال مفتى أستراليا.
ليت قوانين البناء في صالح الإسلام دون غيره، فنعفى من الضرائب عند بنائنا زاوية أو مسجد في كل مكان.
ليتنا نزور الانتخابات حتى يصل إلى الحكم المسلمين وتعلو راية الإسلام. فالتقية ليست من أجل مصلحتنا لا سمح الله وإنما هي في سبيل الله. وأي شيء في سبيل الله مباح.
ليتنا نسمح بتعدد الزوجات الذي لا يقره الغرب الكافر فنكون بذلك قد حققنا جنة الله على الأرض.
ليتنا نستطيع تزويج القاصرات لنسترهن في بيوتهن من الصغر خوفا من الفتنة.
ليتنا نستطيع استخدام القوات العسكرية الجبارة التي للغرب في نشر دين الله وإخراج اليهود أحفاد الخنازير من فلسطين.
ليتنا نستطيع أن نُدرّس التاريخ بمنظورنا ونعلم صغارنا وصغار غيرنا أن ما نفعله في العالم في سبيل الله ليس استعمارا وإنما فتحا، وأن ما نمارسه من قتل ليس إلا رحمة للعالمين. وأن نبينا رغم قساوة قلبه ومجونه الجنسي ليس إلا حنكة سياسية وحكمة عسكرية ليس إلا.
كل هذه الأماني يحملها المسلم عندما يهاجر إلى الغرب.
يتمنى أن يكون الغرب مسلما حتى يرتاح قلبه.
ولا تسألوا لماذا سافر من الأساس؟؟
هل سافر لأن بلاده ضاقت به؟
هل غاب العدل بها؟
هل تركها بسبب الإهمال والفساد وعدم النظام الذي يملا الشوارع؟
هل تركها من أجل أن الإسلام منتشر بها كانتشار المرض وسط القذارة؟؟
نعم من أجل كل هذا وأكثر.!!!! ولكن تضيق صفحات الدنيا عن ذكر ما نعانيه في المدن الإسلامية.
ولكنه بعد أن سافر إلى بلاد الغربة لم يألف النظافة والنظام فتمنى أن يحول هذا النظام الغربي إلى نظام إسلامي. وهذا ما يعونه في علم الاجتماع بالأسلمة، التي طالت حتى الأزهر الذي ضاق بها فأعلن أن النقاب عادة وليست شريعة.
ضاق الأزهر بالتأسلم، فما بالنا بدول الغرب، التي طال صبرها علينا؟؟
هذا السلوك أشبه بموقف لأسماعيل يسئ في الطيران عندما طلب منه صيانة طائرة حربية معينة، وفشل لأنه لا يعلم شيا عن الصيانة فما فعله هو أنه أخذ الطلاء وطلي أرقام طائرته التي فككها حته حته ولم يستطع تجميعها، وطلى بها طائرة أخرى جاهزة.
فهذا الموقف مشابه
المسلمون يريدون نظاما مدنيا مثاليا لا ليعيشوا فيه بل ليحكموه، ونسيوا أن أساس فساد بلادهم وأنظمتها هو أنفسهم، لأن منهم يخرج القادة الذين يقودون البلاد
هذا يذكرني بقصة طريفة.
جاء إلينا في العمارة رجل من فلاحين أرض من مصر ليعمل حارسا للعقار "بواب" ويبدو على هذا الرجل هو وزوجته وولداه أنهم لم يشاهدوا المدينة والحضر من قبل. فأسكناه أعلى السطوح في غرفة صغيرة ولكنها كانت جميلة، تطل على منظر جميل، لا أحد يكشفه، يمتلئ السطوح بالزروع وكان السطح نظيفا جدا، طبعا هذا قبل انتشار الدش فلا أحد يستطيع الآن أن يعيش أعلى السطح في مصر بسبب عشوائية الديش.
وما إن شاهد هذا الرجل وزوجته الغرفة والسطح حتى سعد بهما جدا وبنظافتهما وبجمال المنظر الطبيعي الذي يشرف عليه. وأخذ أولاده في اللعب في السطوح الواسع والرحب. هذا الجمال البسيط الذي رآه وتمنى أن يكون في قريته، ولكنه لا يستطيع أن ينقل هذا الجمال معه إلى قريته.
المهم جلس بالغرفة و بدأ في مزاولة عمله كبواب أو كحارس للعقار.
مرت شهور وصعدنا السطح فوجدناه قد أضاف عشة للدواجن بجانب الغرفة، فقلنا وماله، مافيهاش حاجة، ولكن رائحة الدواجن كانت تفوح ما إن دخلنا السطح.
مرت شهور أخرى، فوجدناه قد أستبدل جلسته على كراسي خشبية بشلت وحول المكان إلى جلسه عربية تشارك الدواجن باقي السطح وتقلصت المساحة المخصصة للعب أطفاله. أيضا أضاف منشرا لملابسه، وخصص مكانا صغيرة خلف الغرفة للغسيل. كما انتشرت بها أكوام من البلاستك والكراتين ومهملات أخرى لا ندري ما هي. كما رزق بطفل آخر.
المهم
تحول السطح الجميل إلى شبه منزله الريفي برائحة الدواجن وبالأرضية غير النظيفة والزبالة المكومة خلف غرفته، والتدكدس الرهيب بأمتعته وبأسرته في الغرفة.
أصبح المكان مألوفا لديه أكثر من ذي قبل على الرغم من استحسانه المكان من قبل وهذا ما يطلق عليه علم السوسيولوجيا التكيف العكسي. أي أن الإنسان يكيف بيئته بدلا من تكييف البيئة له واندماجها معه.
هكذا يفعل المسلمون المهاجرون في الغرب
يعجبون بالغرب وبقوانينه وبنظافته، ولكن يحولونه تدريجيا إلى مجتمعات أشبه بتلك التي هجروها من الأساس.
فتمكين الإسلام من الغرب سيجعل الحياة على هذا الكوكب مستحيلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شي جميل
نادر المعري ( 2009 / 11 / 16 - 15:11 )
عظيم استاذ صلاح هذا هو واقع المسلمين في بلاد (الكفر و تحليل دقيق
شكراً


2 - كلام في الصميم ...!؟
س. السندي ( 2009 / 11 / 16 - 16:01 )
ليس بعيدا من أن يهجر الكثير الغربيون مدنهم، لابل حتي الكثير من المهاجرين بسبب ما لاتريد عين نظيفة أن تراه ولا أذن
سليمة أن تسمعة ... والدليل أولهم أنا وإسألو من يعيش في مدن الذباب وليس الظباب يجد العجب العجاب .....!؟


3 - جاهلية الامس وجاهلية اليوم
بودواهي ( 2009 / 11 / 16 - 16:55 )
انها ثقافة وحضارة البدو السعودية اولنقل الحجازية التي انتشرت في الماضي مع انتشار الاسلام بقوة الحديد والنار في جميع ربوع الارض التي تاسلمت منذ قرون كانتشار النار في الهشيم بواسطة قبائل متخلفة ومتوحشة كبنو هلال وبنو سليم وبتي امية وبتي العباس وقبائل نجد وقريش استطاعت بهمجيتها وعنجهيتها ان توقف سيرورة حضارات متقدمة , لازالت العلوم والتقنيات الحديثة لم تستطع حل شفرات انجازاتها واختراعاتها حتى اليوم , بنتها شعوب هذه المناطق كالحضارة الفرعونية والاشورية والفارسية الساسانية والبابلية والبيزنطية والليبية الامازيغية والقرطاجية والموريطانية والارامية والسبئية اليمنية ....امااليوم فانهم يعملون على نشر هذه الحضارة البدوية النجدية المتخلفة في مواطن الحضارة العصرية الحديثة , لكن ليس بقوة السلاح الذي لم يعودوا يتوفرون عليه بل باستغلال مكاسب العلمانية وحقوق الانسان وحرية العقيدة التي تضمنها دساتير هذا الغرب .


4 - نعم هي صوره دقيقه
Sir Galahad ( 2009 / 11 / 16 - 17:11 )
شكرا استاذ صلاح علي تحليل دقيق ومنطقي للغايه وبالفعل هناك الادله واضحه فما عليك الا ان تمشي في احد شوارع برمنجهام في انجلترا حتي تظن نفسك في كراتشي
الفوضي في ترك العربات في اي مكان ولا يجرؤ البوليس علي شيئ خوفا من التهم الجاهزه بالعنصريه
القذاره والنفايات في وسط الشارع لا احد يستعمل سلال المهملات رغم وجودها بكثره
ورأيت بعييني رجل باكستاني مسن يبصق علي الارض ثم يمسك انفه ويطرد المخاط بنفخه قويه ولدهشتي راح يمسح يده في عامود كهرباء اناره الشارع
ولم يدر هذا المنظر سوي رأسي ورأس اثنيين من الانجليز حدث وكانا يمران بالشارع علما بأن هذه الشوارع غالبا لا يأمها الانجليز بل ربما يتفادونها تماما ان امكن
الحقيقه شعرت بالدم يصعد الي وجهي الذي لا بد وانه أصبح قرمزيا من شده القرف والخجل ايضا لاننا في عين الاوربي نشبه هذا الرجل
والحقيقه لا أفتري ان قلت ان هذا التصرف شائع جدا في جميع بلادنا
واسفاه


5 - السيد الكاتب المحترم
قارئة الحوار المتمدن ( 2009 / 11 / 16 - 17:39 )
أرى أن الغرب الغبي الذي لا يهمه اٍلا مصالحه السياسية يسهّل لهم , وقد قلبوا المدينة الهادئة الجميلة التي أعيش فيها بهدلة وشرشحة حتى في روضة الأطفال أجبروها على تقديم وجبة غذائية حلال خاصة لطفلة واحدة فقط عمرها ثلاث سنوات وفي الاحتفال بيوم الرياضة ترى كل الأطفال ( بين 3 و 5 ) سنوات يلبسون الشورت وبلوز نصف كم اٍلا صاحبة الحسن والجمال بالبنطلون وبلوز كم طويل والكل يشترك في تنظيف الروضة بعد الاحتفال آباء وأمهات اٍلا حضرة السيدة المبجلة أم الطفلة جالسة بين الجميع بلا خجل قال اٍيه ؟ خلي يجيبوا عامل تنظيفات وندفع له , ومع كل الخدمات التي قدمتها لهذه السيدة وزوجها بمحبة وصدق فاٍنها قد رجتني بحرارة أن _ أوعى آكل _ من الحمص الذي اشتريته من المركز الاسلامي ووضعت تبرعاً من نفسي فوق الكل في صندوقه ! قال اٍيه ؟ المواد الغدائية الموجودة , للمسلمين فقط و( حرام ) بيعها لغيرهم ! وأنا يا أخي صلاح كان صار لي خمس سنوات لم آكل الحمص و قلبي ناااااطف على أكلة حمص , من يومها قطعت كل علاقة بأي عربي زار البلد , كنت أخجل بتصرفاتهم وأعمالهم المقززة و


6 - الزمن الحضاري
اوشهيوض هلشوت ( 2009 / 11 / 16 - 21:11 )
ان رحلة بالطائرة من العالم الاسلامي-المتخلف- الى الغرب المتقدم مدتها 05 ساعات لهي بالزمن الحضاري 500 سنة
ان عدم استيعاب هدا الفارق الحضاري هو سبب المشاكل التي تورط فيها الغر ب بفتح ابوابه امام كل من هب ودب

تحياتي سيد صلاح وشكرا على المجهود التنويري


7 - الغرب بما فيهم أميريكا ...لقد فلت الزمام من
ج ح ( 2009 / 11 / 17 - 05:39 )
تسامحهم ودستورهم الذي لايستحقه إلا المتمدٌن من البشر
جعل هؤلء الرعاع الكارهين للغير بدون سبب
بلاد منحتهم أمورا مادية ومعنوية وحرية وضمان شيخوخة
وضمان عمل لم ولن نراه أبدا في أي بلد إسلامي
لأن الإسلام يتناقد مع الحرية، والديموقراطية، وإحترام المرأة وعدم صؤبها
أو جلده أو قتلها بإسم الشرف
أستاذ صلاح وأنا أقرأمقالك الدمعة تغرغرت في عيني أسفا
لهذه البلاد الطيببة النفس التي تعطي دون مقابل...حتى أنها تساعد الدول الإسلامية
بحجة أنها فقيرة أموالا طائلة
أستاذ صلاح كم أنا مستغربة من معلقة أعطت رأيها في الموضوع بقولها
هذا الغرب الغبي لا يهمه إلا مصالحه السياسية
حبذا لو أتت بمثال مقنع
شكرا أستاذ صلاح لعل مقالك يصحٌي ضمائر


8 - شكرا لكل المعلقين
صلاح الجوهري ( 2009 / 11 / 17 - 06:50 )
أشكر جميع المعلقين وأشكر مشاركاتهم على الرغم من سباب البعض لي.
وأني أندهش من مَن يسبني. أليس في قولي حقيقة؟؟
أن الهجرة من بلد متخلف حضارايا إلى بلد متقدم هجرة يدرسها علم الإجتماع السكاني ويراقب السلوك المورفولوجي ومظاهر هذا السلوك.
لعل الآن قادة الغرب على علم بما يحدث لهم من زحف للتخلف إلى بلادهم، وكيف أن هذا التخلف أرسى لنفسه حقوقا بدأ في المطالبة بها كإنشاء المأذن وتحجيب المرأة والصلاة في الشوارع، وأي أحد يعتضر على هذا السلوك يعتبر ضد الحرية وضد الإسلام فأخذت تلك الحكومات في مجاملة المسلمين إتقاءا لشرهم.
قلت في مقال لي سابقا أن كل المسلمين في الغرب هم خلايا إرهابية كامنة منهم من حقق هدفة ومنهم من ينتظر ومنهم من يبارك الأفعال الإرهابية.

والدليل على ما أقول هو حادث إطلاق النار الذي حدث في رودد هود في أمريكا.

مرة أخرى شكرا لجميع المعلقين


9 - الى الاستاذ صلاح
كاتيوشا ( 2009 / 11 / 17 - 09:04 )
استاذي الكبير ولا يهمك فالسباب هي جزء من تخلف هؤلاء وهذا شئ طبيعي لانك قلت للاعور انك اعور في عينيك .....ولا يهمك والله هؤلاء الذين تكلمت عنهم لا يستطيعون فعل اي شئ غير التمنيات والدعاء الذي لا يقدم ولا يؤخر فاتركهم وشأنهم وشكرا لك ولاسرة الحوار...

اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم