الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من البصل الى الماش

عامر الربيعي

2009 / 11 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعد التخلف من الأمراض الأجتماعية التي تصيب المجتمعات في العالم وتؤثر على مستقبله وعلى شكل الحياة فيه فيكون عرضة الى الكثير من الأستهجان والأستخفاف من المجتمعات الأكثر رقي ، ومشاكل المجتمعات المتخلفة أنها تظل تتفاخر في تخلفها وجهلها ، وتستقبل أي مشروع أستغلالي من الداخل او الخارج ، بل وتتفاخر فيما هي علية ، وتسوغه أو تبرره مرة بأسم الدين او التقاليد الأجتماعية والحفاظ عليها .
منذ سنوات والعراقي تحول الى مشروع أستغلالي سهل للكثير من السياسيين والتجار بجميع الأصناف والدرجات حسب التوصيفات التجارية . منذ سنوات والعراقي يقنن سلوكة بأراء هي ابعد عن الدين والتقاليد الأجتماعية التي يجب ان ترتقي بالأنسان لا تهبط به حضارياً ، ورغ الجهل والتخلف الحضاري الذي نعيشة ، لكننا ما زلنا ننظر الى المجتمعات الأخرى نظرة أستعلاء وأحتقار ، نتيجة لمرض تضخم الذات الذي يصيب العقول المتخلفة . لا لشيء سوى انهم يدينون بدين أخر وعاداتهم وتقاليدهم تختلف عنا ، ربما لهم الحق في ذلك فهم لم يرتقوا بمستوانا الدولي في الفساد المالي والأداري ، وشوارعهم ليست بمستوى شوارعنا ، ونفايتنا ( الزبالة ) ليست مثلهم فهم يضعونها في أكياس وترفع يومياً ، لكننا وحفاظاً على المستوى الجمالي لمدننا العريقة نرميها قرب الحاويات بعد أمتلائها لأيام بأنتظار المخلص ( المقاول أو البلدية في حالة وجودها ) خاصة أيام العطل والمناسبات ( ويا مكثرهه بالعراق أكثر من من ثلاث أشهر في السنة ) ( هاي الرسمية ) ، نحن نتفوق على المجتمعات الأخرى وخاصة الغربية منها ( الكفار ) حيث نرمي أكوام من الطعام في المناسبات الدينية في المزابل رغم وجود الكثير من يستحق أموال هذا الطعام الذي يكب في المزابل ، بل نحن نتفوق عليهم بمنع البنات والنساء من أكمال الدراسة ، بعضهم يراها حرام والبعض يخاف عليهم من الرجال في المؤسسات التعليمية . بل نحن نتفوق عليهم بالملابس وخاصة النساء في على الدوام سوداء في سوداء ، وهم يلبسون الألوان ويحاكون الطبيعة والجمال ، هم ينظرون الى الفنان نظرة احترام ونحن نعتبرهم ( رواكيص ) هل يجلون الكاتب والأعلامي ونحن ننظر لهم على أعتبارهم ( فايخين ) . هذا غيض من فيض .
لنعود الى العنوان فقصة البصل لمن لم يسمع بها هي "" قبل مئات السنين زاد محصول البصل في مدينة عكا في فلسطين وصعب تصريفة على التاجر وأحتار ، لكنه ابتكر حيلة او نصحوه ان تباع بضاعته بطريقة غير متوقعة ( وبروس ) الناس البسطاء الذين يقدسون ويحترمون دينهم ، أتفق التاجر مع احد رجال الدين ان يضع حديثاً ينسبه الى الرسول محمد ، وقف رجل الدين في الجامع او ميدان المدينة وخطب بالناس وقال ( عن فلان ابن علان عن الرسول قال : من أكل بصل عكا كأنما حج مكه ، وخلال ساعات بيعت البضاعة وبسعر غير متوقع للتاجر "" هذه الحكاية القديمة .
اما الحكاية الجديدة وخلال هذه الأيام هي حكاية ( الماش ) ، تقول الرواية التي انتشرت بعد دخول أنفلونزا الخنازير الى العراق ( ان من يتناول ( أكلة ) الماش سوف يقي نفسه من التعرض للأصابة بهذا المرض وكذلك يمكن تناولة من قبل المصابين ) ، والقول كما يقولون أنه منسوب للأمام على بن ابي طالب ، وأنا على يقين انه موضع أفتراء لمصلحة تاجر ما ، فقد شهدت السوق عمليات شراء غير متوقعة . ترى أين موقف علماء الدين من هذه الأساليب الملتوية وأذا كانوا على حق فما هي أسانيدهم في ذلك ، اتمنى الرد ولو بخطبة نسمعها من احد الجوامع او في بيان ما .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حديث ذو شجون وهذه هي الحقيقة !!!!!
سمير البحراني ( 2009 / 11 / 18 - 06:05 )
ان ما يجري في العراق من مآس تحت اعين رجال الدين والسكوت عليها باسم الله واهل البيت هو عمل سياسي لاستغلال المنتدينين اليسطاء.
السؤال الذي يطرح نفسه ويجب الاجابه عليه لماذا عندما ينسب اي حديث او اي شعار لاهل البيت عليهم السلام وان كان لا قيمة له ولا يرضى به اهل البيت انفسهم تتكمم الافواه من قبل رجال الدين؟؟. هل هو خوف من غضب المتجمع ام انه جائز شرعا وان كانت عواقبه وخيمه؟؟ . ماذا يستفيد اهل البيت من ايذاء النفس كالتطبير وضرب الزجيل وجلد الذات وما هو مردوده على المجتمع الشيعي قبل الاسلامي!!!. فاذا كان الحديث الوارد عن الرسول الاكرم محمد صل الله عليه وآله صحيحا وهو حرمة المومن عند الله اهم من حرمة الكعبه اذا ما هو المسوغ لهذه الاعمال؟؟..اليس الحج وهو فريضة اسلاميه ومن ضمن شروطها - الامن- فاذا خاف الحاج على نفسه سقط الحج عنه فلماذا لا يطبق هذا التشريع على اقامة الشعارات الدينه مع افتقاد الامن؟؟. اليست الفقراء اولى بالاموال التي تنفق في المناسبات ام هي السياسه الذي اكتسبت طابعا دينيا؟؟؟. الا ترى كيف يستغل زعماء الاحزاب التجمعات الدينية لالقاء خطبا رنانه لا تسمن ولا تغني من جوع !!!. الم ترفع صور المراجع في ايام الانتخابات !!. الم تبدل اسماء معالم العراق باسماء الاحزاب !!. ما اسم مدينة ا

اخر الافلام

.. 116-Al-Baqarah


.. 112-Al-Baqarah




.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ


.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا




.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟