الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان .. في الذكرى التاسعة و الثلاثين لانقلاب 16 تشرين الثاني عام 1970

حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

2009 / 11 / 17
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
في الذكرى التاسعة و الثلاثين لانقلاب 16 تشرين الثاني عام 1970

http://www.hadatha4syria.org/news.php?action=view&id=3459


تسع و ثلاثون عاما تفصل الكارثة الشاملة التي يعيشها السوريون اليوم عن جذرها السياسي ، ذلك الانقلاب ، الذي وقع في السادس عشر من شهر تشرين الثاني عام 1970
لقد طال الخراب إبان هذه الأعوام كل شيء ، فامتلأت الحياة السورية بالقمع و الترويع ووصلت حيث لم يكن يتخيل احد أن تصل ، وفاق عدد الذين فقدوا حياتهم بفعل عنف السلطة وعدد المعتقلين السياسيين و المنفيين لأسباب سياسية عشرات الآلاف ، و انهزمت سيادة القانون و اختلت أسس العدالة و فسدت السلطة وساءت إدارتها لمقدرات البلاد وعم الفقر ووصل الفساد إلى مواقع اجتماعية جديدة بحيث أصبح أسلوب عمل و حياة للغالبية العظمى من الناس ، يتجنبون فيه العوز و يستخدمونه أحيانا كثيرة سلاحا لمواجهة الاختلال العام في مؤسسات الدولة وقيم المجتمع وهو المجتمع الذي أنهكه الاستبداد و شله و تركه في موقع متأخر على معظم الصعد بين دول العالم .
إن السوري الذي أمضى هذه الأعوام الطويلة و قد أجبره قمع السلطة التي انتهكت إرادة الناس و البلاد في ذلك الانقلاب على الخوف من الكلمة و الرأي ، أرغم على الصمت و فرض عليه العجز و هجر المبادرة و الإقلاع عن النظر أبعد من حاجة جسده البيولوجية ، فكانت حصيلة ما حققته قوى الاستبداد خلال هذه العقود من قفزها إلى موقع السلطة و انتهاكها لسيادة الشعب قتلا شاملا لإرادة التعبير العالي عن الوجود في المجتمع و العالم لدى السوري ، بحيث ضاقت حدود وجوده كثيرا و جرى احتلال مستقبله و تشريد أحلامه و تبديد طاقاته و تشويه وعيه ، لقد هزم هذا الانقلاب الإنسان في سورية فكان أهم ضحاياه على الإطلاق .
على الرغم من كل ذلك ، لم تمت كل الإرادة في سورية ، و لم يندحر بشكل نهائي أصحاب الحلم الكبير بواقع جديد ، بل أثمر نضال هؤلاء ووقوفهم زمنا طويلا يتلقون القمع و يحملون كاهله عن الكل السوري عن ولادات جديدة و آمال جديدة ، فهاهي المعارضة السورية تنافح عالية الهمة عن حقوق الإنسان و تعمل على خلق الظروف لحياة أفضل ، لا يثني من عزيمتها اختلال حاد في محصلات القوة لمصحلة القمع و قوى السلطة ، و لا يقذفها في اليأس استبداد فارقه الحياء ، فلا يفرق في الاعتقال ثمانيني عن عشريني أو ثلاثيني ، بل ما إن تودع مناضلا يدخل معتقلا كما ودعت مهند الحسني و هيثم المالح حتى تكتسب زخما إضافيا وإصرارا على العمل و الاستمرار ، بل و حتى المعتقلات التي يسكنها المناضلون المعارضون هي الأخرى لم تزل رغم كل ما يقال عن الضعف و العجز تزخر بالتحدي ، و الحياة ، و ليس إضراب العديد عن الطعام كما فعل و لا يزال أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي في سجن عدرا منذ أكثر من أسبوعين إلا خير دليل على ذلك
أخيرا
إن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية في هذا اليوم ، ذكرى الكارثة التي أصابت الوطن في 16 تشرين الثاني من عام 1970 ، يعاهد السوريين على الاستمرار في المساهمة ، أيا تكن الصعوبات و المطبات و العوائق ، في صنع الواقع الجديد الذي يصبو إليه السوريون متسلحا بحلم الفقير و المروع و المقموع و المنتهكة حقوقه في سورية ، حلمه بحياة جديدة و حال مغاير لا قمع فيه و لا فقر و لا ترويع و لا تمييز .


حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
مجلس الإدارة السياسي
مكتب الحزب في الخارج
برلين - ألمانيا
16.11.2009
www.hadatha4syria.com
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البابا يحذر من الاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي|#غرفة_الأخ


.. حزب الله يعلن تنفيذ 18 هجوما على أهداف إسرائيلية قبالة الحدو




.. خليل العناني: الرئيس الأمريكي يبحث عن خروج آمن من حرب غزة


.. أم تبكي طفلها الشهيد نتيجة التجويع الممنهج من قوات الاحتلال




.. مراسل الجزيرة: استمرار عمليات القصف الإسرائيلي على وسط مدينة