الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التمرد الحوثي!
فوزية الحُميْد
2009 / 11 / 18العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن المشكلة في التطرف الديني والطائفي الغطاء الفضفاض الذي يُوظّف من أجل أغراض أخرى وفقاً لقيم التفضيل في التعصب للمذهب والطائفة, وفي النظر للمكون الثقافي في المجتمعات العربية القائم على قيم وأعراف القبيلة و المتداخل مع مصطلح الدولة في الحسابات والأجندة السياسية !! مما يعبر عن حالة( الكمون النائمة) والخارجة من مأزق المكون الذي تجاوزه العصر إلى مفهوم( الدولة الوطنية) في رؤية ضبابية لا تتوافق مع القيم الحديثة و تفتقر للتحليل وفحص التراث بضوء العقل والاندماج مع الواقع في مفاهيمه وقيمه الجديدة, و تخطي حالة الكمون الخطرة الحاجبة لفعل التقدم والإصلاح, والمنحازة لأهداف ومكاسب يريد تحقيقها رموز الحركة أو العصابة, كما يحلو لي أن اسميها كون الأرض العربية مليئة بالعصبة والعصابات في اختطاف للعقل العربي الغارق في أتون الماضي, وعتمة الراهن مقارنة مع العالم المتقدم علماً ومعرفة! وبما أننا نعيش في الماضي وبكل ما يحمل من مآسي,نتاج ثقافة عربية معتلة تتعارض في جلََها مع مفهوم الاختلاف وتميل للدمار من خلال العمل على تسييس الانتماء الديني والطائفي ! وإقحامهما في لعبة خطيرة وغاية في السواد يصدقها الفرد الغلبان ليتم تصديره من خلال ثقافة الاقتتال لعصابات العصر الحديث!! الرامية لمآرب أخرى . هذا الفرد كان يمكن أن يكون فردا وطنيا في منظومة الوطن لمصلحة مجتمعه و وطنه لا رقما ضمن عصابات تجعل منه لعبة مسلية في حساباتها و مسيراً لأجندة وبرامج تعمل على اغتصاب عقله وإرادته ! كما نلاحظ في تداعيات التمرد الحوثي في اليمن وهي حركة كما أسلفنا ليست غريبة على المجتمع العربي في مضمار إحياء التحزب والطائفة داخل الوطن الواحد!! الباحثة عن موطيء قدم!! والآتية من أخطاء الماضي , ودون الاستفادة من دروس التاريخ كضرورة إنسانية ! هذا الماضي المقدس القائم في جلَه على المكايدات السياسية في زي الدين!!والسؤال/ متى يتم تحرير العقول العربية من التصور الساذج للدين؟ و المتاجرة بالمذهب في التفاف قاعدي وطائفي وفئوي بعيداً كل البعد عن الدين الذي هو لله !!!هذا الصراع الطائفي الذي يبرز بين فينة وأخرى في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار وعدم الارتقاء بواقع الحضارة والتمدن لمصالح الوطن الواحد,
حيث المجتمع المتطور يتشكل وينمو في مفهوم الوطنية كمصطلح يستوعب الجميع ويعمل الجميع ضمن برامجه وأجندته ومن العبث العمل على تأجيج الفتنة والانقسام ومحاربة الوطن من خلال حركة متمردة قد تعمل على استغلال قضايا التخلف وقصور العمل السياسي في مجتمعها !! و تميل لتشويق الممول بأساليب جذب من خلال التعبئة والتمويل والعمل على إشاعة الفوضى والخراب وكأن العالم العربي والإسلامي تنقصه مشاكل التخلف ولعل غواية الطائفة والمذهب كانت قد أخذت مأخذها في الحركة الحوثية في اليمن ويبدو أن الغواية الساذجة استهوت الشهوة الحوثية في خلط الأوراق لتتجاوز حدودها في التمرد والانحراف من الصراع الداخلي إلى الحدود السعودية اليمنية في تمرد سافر بالتعدي على دولة ذات سيادة!!وقوة عسكرية منظمة! ومن الجنون دخول التمرد الحوثي في هكذا مأزق!!ومع دولة تنطلق في تعاملها من إستراتيجية الأمن والاستقرار في المنطقة !! والسؤال المهم / أين الاستراتيجيات العربية القارئة لحالات التمرد والفتن الحزبية والطائفية؟ وكفانا الله جميعا ًشر الفتن.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فلسطينيون ينتظرون على الحواجز الإسرائيلية للسماح لهم بالمرور
.. إجراءات أمنية مشددة في محيط البلدة القديمة وعند أبواب المسجد
.. مسلسل الحشاشين الحلقة 18.. سوزان نجم الدين تأمر بقتل إحدى حو
.. مشاهد لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات ال
.. صحيفة هآرتس: صفعة من المستشارة القضائية لنتنياهو بشأن قانون