الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر بعصر جمال مبارك تجربة حية -

جاك عطاللة

2009 / 11 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من البداية اقول اننى لست كرويا ولا افهم بكرة القدم كثيرا
اتعجب كلما رايت مباراة مصادفة فى التليفزيون من الحماسة الزائدة والتعصب الشديد بين الجمهور وبعضه والخناقات بين اللاعبين وبعضهم و ايضا استغرب قصص الوفاة بالسكتة القلبية وقصص طلاق الزوجين بعد مشادة حامية مثلما حدث من الهوس الشديد فى مسلسل مباريات مصر والجزائر
من طبيعتى ان احاول بينى وبين نفسى ايجاد حل للمشاكل و وجدت ان السبب الاساسى فى الصراع المجنون بين اللاعبين انهم يلعبون بكرة واحدة طول الوقت فوجدتها اشتراكية غير مقبولة تسبب الصراع الكروى و وجدت ان الحل لهذه المشكلة العويصة يكمن فى رأسملة الكرة اى اعطاء كل لعيب كرة واللعيب يشوط على مرمى خالى او على حارس مرمى و اللى يجيب اكبر عدد من الاجوان يكسب الماتش و بهذا ينتفى الصراع على الاقل داخل الملاعب
اعرف ان الفكرة لن تعجبكم و سأبدأ بسماع بعض الاهانات والتعليقات عن علاقة هذه المقدمة بموضوع المقال
الرابط بين الكرة و المقال هو مباريات مصر والجزائر الاخيرة وكميات البذاءات و الاهانات والضرب والتلطيش و البهدلة و مسخرة الكرامة التى حصل عليها المصريين من الجزائريين مجانا وتوصيل منازل فى الثلاث مباريات
لقد تعهد جمال مبارك المنتخب المصرى برعايته الكاملة اخيرا بعدما لاح له امل قوى بعد الفوز على زامبيا و رواندا على ملعبيهما ثم على الجزائر بالقاهرة و تساوينا مع الجزائر بالنقاط وفارق الاهداف
زين له شيطانه او شيطان الفريق الذى يرسم له طريق الرئاسة منذ سنوات ان يستغل هذا الامر لصالحه فى خطوة جوهرية تصب بالنهاية بصالحه فتخرس المعارضة الخجولة للتوريث و تظهره على انه الرئيس الشاب لبلد ستين بالمائة واكثر منها شباب لم يروا عبد الناصر الا بالصور و لا يتذكروا من ايام السادات الا مقتله على يد الاخوان بحادث المنصة

ولكن تخطيط السيد جمال جاء بنتائج عكسية و خيب املنا و جعلنا نتوقع كمصريين ان خيبة الامل ستلازمنا معه كما لازمتنا سابقا منذ انقلاب الاخوان الاسود على الشرعية الدستورية عام 1952وحتى اليوم



لم يفهم السيد جمال ومخططيه ان انتصارنا على الجزائر جاء بدون تخطيط محكم وان الهدف الثانى بالذات جاء باخر دقيقة و بضربة حظ عشوائية لا تلعب مع صاحبها كل مرة --



لم اتوقع منذ البداية مع انى لست خبيرا ان تصعد مصر لانها اضاعت بقيادة كوتش منتخب الساجدين نقاطا سهلة فى مباراة زامبيا و مباراة الجزائر بالجزائر و مباريات رواندا و لم يحدث اى مراجعة ولا شد اذن مدرب الفريق حسن شحاته الساجد و لهذا استمر على نفس النهج الفاشل و انتهت ضربات الحظ التى تاتى مع الدقيقة الاخيرة



كان واضحا لاى ذى عقل ان التاهل لجنوب افريقيا كان يجب ان يبدأ وينتهى فى مباريات مصر بالارض المصرية و بفارق اهداف مريح وهذا هو عمل المدرب الناجح وللاسف كلنا يعرف فضيحة منتخب الساجدين بكأس القارات وتغطية حسن شحاته وقد يكون قد شارك على السهرات الحمراء التى اعقبت الهزيمة من البرازيل والانتصار على ايطاليا والتى فضحتها سرقة اموال اللاعبين من غرفهم فجاءت الهزيمة فى الخرطوم كنتيجة واضحة للتسيب و التغطية على طريقة شيلنى واشيلك



والان بعدما تحدثنا عن سكوت جمال مبارك على افعال المنتخب الغير رياضية منذ كأس القارات و سكوته على حسن شحاته وتسيبه نتحدث عن مسئولية جمال مبارك المباشرة عن ضرب المصريين وبهدلتهم بالخرطوم حتى وضح من بيان وزير الصحة اصابات خطيرة لواحد وعشرين مصرى غير تقارير غير رسمية عن قتلى و جرحى اخرين تجاهلتهم التقارير الرسمية



لقد تبنى جمال مبارك شخصيا و امناء شباب الحزب مبادرة ارسال عشرات الاف المشجعين المصريين للخرطوم وهى مبادرة كنا سنشجعها لو تم التخطيط لها بعناية فى ظل الظروف غير الطبيعية والتى يعرفها جمال مبارك شخصيا



بعدما توعدت الجزائر رسميا وشعبيا بمعاقبة المصريين وتأديبهم و نشر اللواء فؤاد علام رئيس جهاز امن الدولة الاسبق بيانا قبل المباراة الاخيرة اعرب فيه عن تخوفه من عدم ارسال اى حماية مع الجمهور المصرى بظل ضعف وتسيب البوليس السودانى



رغم معرفة وتاكد المخابرات المصرية والحزب الوطنى وجمال مبارك ان الجزائر ارسلت اكثر من ثلاثين طائرة عسكرية محملة بعسكريين جزائريين ومعهم اوامر بتدبير مذبحة ان خرجوا من كأس العالم وتأديب المصريين تاديبا قاسيا ان فازت الجزائر وجدنا جمال مبارك يتصرف بغرابة او غباء يجب ان يحاسب عليه --



لقد ارسلنا وفدا من شباب الحزب الوطنى ووفدا من الفنانات والفنانين بدون اى حماية الا الحماية الرسمية لجمال وعلاء مبارك وزكريا عزمى فقط وقد غادروا لمصر بعد المباراة مباشرة وتركوا المصريين بمن فيهم الفنانين والفنانات ياكلون علقة ما اكلهاش حرامى جزم بصلاة الجمعة اليتيمة



اذا كانت هذه طريقة العمل و التخطيط التى يعمل بها السيد جمال مبارك فى مسالة هينة وواضحة فعلينا ان نتساءل ماهية المصائب التى سنتوقعها عندما يحكمنا بطاقمة الذى خطط لارسال عشرين الف مصرى الى هذه المسخرة الرياضية
ووقفة اخيرة مع مدعى العروبة والاسلام والقومية العربية ومشجعى منتخب الساجدين
مصر لن ينصلح حالها وستبقى من خزى الى خزى اكبر ومن هزيمة لهزيمة و من استهانة بالكرامة من اناس علمناهم و سلحناهم و ثقفناهم و حررناهم سواء من شرق او من غرب
مصر لن تعيد امجادها طوال مايتحكم فيها المادة الثانية من الدستور و خليط البزرميط من الدكتاتورية العسكرية والنازية الاسلامية
لقد اهان كرامة المصريين وبعزقها اولا حكامها وثانيا شيوخها فاصبحت مثل العربة الكارو القديمة بعجل خشبى ذو مطاط متهرىء يمشى قدام خطوة ويرجع خطوتين لورا
مصر امنا تجرا عليها كل من هب ودب وكل صايع و متشرد ونحن مازلنا نتمسك بالخزى والعار وبمبادىء اهترت مثل اخوة العروبة والاخوة الاسلامية ولم تبعزق كرامتنا الا منهم شرقا وغربا
ان استدعاء السفير المصرى من الجزائر لن يكفى لاستعادة كرامتنا المبعزقة بكل زمان ومكان منذ انقلاب الاخوان
علينا ان نبادر فورا بتحميل مسئولية هدر كرامة المصريين داخل وخارج وشغل السبهللة و البركة و الفقينة لسيادة الرئيس شخصيا وطاقم حكمه بما فيهم نجله بالاجماع على اختيار مجلس لامناء الدستور من اشخاص يثق فيهم غالبية الشعب المصرى فيتسلم الرئاسة من الرئيس و يضع دستورا جديدا ينتخب على اساسه مجلس شعب جديد بنسب جديدة تناسب الاصلاح والتغيير و يطلق الحريات الاساسية للشعب المصرى و يطبق معايير حقوق الانسان ويحاسب كل من تسبب بهدر كرامة المصريين ويستعيد اموالنا المنهوبة و كرامتنا المفقودة
سوف ترتفع قيمة المصرى انسانيا و سياسيا وعلميا واجتماعيا عندما تحترمه حكومته اولا وتعمل من اجله وايضا تهب لنجدته فى اى مكان بالعالم بدلا من ان تستدرجة لمباراة كرة قدم تعرف جيدا بناء على تقارير الخبراء انه ستحدث مذبحة تأديبية بعدها ثم تتركه بدون اى حماية ولا خطة للعودة حيث قطعت جماعات العسكريين الجزائريين بالخرطوم كل الطرق المؤدية للمطار لحين انتهاء التأديب
وللاسف اكتب هذا المقال وضغطى تعدى المائتين بينما ينام السيد الرئيس ونجله هادئا قرير العين و لك الله يامصر يا ام المحزونين المقهورين واقول استقيلوا ومنكم لله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
محمد الخليفة ( 2009 / 11 / 20 - 08:37 )
أعتقد ياسيدي جاك إنك قد هولت الموضوع حيث لم نسمع بحقيقة الذي تقوله، أعتقد أن المصريين في حالهم الراهنه التي تعج بالفشل العلمي والاقتصادي وكذلك الاجتماعي شعب انشاءالله وبإذن الله وبأمر الله كانو يتوقون إلى أي إنجاز ولو حتى بالرياضة وفي هذه اللعبة الشعبية بالذات ولكن هيهات وهم يعتمدون في تحقيق إي إنجاز لهم بالدعاء والتوكل على الغيب ، متناسين إن الإنجازات تتحقق فقط بالتخطيط العلمي المدروس والتدريب المتواصل والإنفاق المالي على أي مشروع أو برنامج يراد له النجاح، مصر للأسف تتخلف بسرعة رهيبة بسبب ثقافتها التي ترتكز عليها الآن والتي تحارب التمدن وتستحضر الماضي بسبب علو شأن مثقفي الماضي في الساحة المصرية وتراجع وخوف مثقفي التنوير، أما فكرتك بتوفير كرة لكل لاعب وإن كانت مضحكة إلا أن العقيد وزعيم قادة العالم معمر القذافي قد نادى بهذه الفكرة التي تسببت بتخلف الرياضة في ليبيا لكنه يبدوا قد تراجع عن فكرته عندما تولى إبنه موضوع الرياضة وخاصة لعبة كرة القدم، وأخيرا وللحق أقول أن اللاعبين المصريين قد بذلوا جهداً مضاعفاً يفوق الجزائريين ولكن أرى أن الشحن النفسي على اللاعبين والزخم الإعلامي المصري الذي ضخم الحدث وكأن المصريين مقبلين على معركة حربية لطرد مستعمر من أرضهم كان السبب في الهزيمة، أو أن الله


2 - الدولة الدينية سبب الهزائم وخيبات الامل
راى محايد ( 2009 / 11 / 20 - 12:20 )
مشكلة مصر الاساسية هى تديين كل شىء حتى الماء والهواء -- خبرة الشعوب واضحة انه عندما يتم خلط الدين بالسياسة وبالرياضة وبالعلم والتعليم و بالاعلام وبالقضاء تصبح القوانين مجرد اداة لنهب منظم ولتجريف الشخصية المصرية ومحاربة العقل و العقلاء وهذا ما يحدث يتم النزول بموجب هذا الخلط المتعمد لاحط مستويات المعيشة للمصريين فتعودوا على اكل العيش المسرطن وتنفس الهواء الملوث والتعايش مع انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير و تعايشوا مع الفقر ومع السكن بالمقابر و تلقى تعليم ردىء ورعاية صحية معدومة و ثقافة متدنية ومع الاعتداء المستمر من حكامهم على كرامتهم بقيادة الداخلية وتعايشوا مع عدم التخطيط ومع عدم محاسبة المسئولين واهدار الموارد وسرقتها العلنية -- التخطيط للمباراة الاخيرة كان قمة فى الهرجلة و ارسال شباب غض لحتفهم بدون اى تخطيط ولا مساعدة حكومية يتحمل كل اخطاء مصر من يمسك برقبتها و يمنع التفكير ويستأصل عقل المصريين بكل الوسائل ويصادر مستقبلهم بالدولة الدينية الحالية و التمسك بالخلط العشوائى بين الدين والدولة


3 - من التنابلة الى الحنابلة يا قلبى لا تحزن
فوزى الفيل ( 2009 / 11 / 20 - 16:19 )
فليسمح لى السيد الكاتب بلاختلاف و المناقشة ، ليس مفترضا أن ترسل السلطات المصرية قوات لحماية جماهيرها الذاهبة لحضور مباراة من المفترض أن تكون رياضية ، فى مواجهة فريق يفترض أنه عربى شقيق مسلم و موحد و متنيل على عينه يدعمه جمهور يفترض أنه جاء للتشجيع لا للعدوان ، هذه واحدة ، السيد جمال مبارك ذهب ليدعم شعبيته ويستفيد مما قد يتحقق من انجاز و لكن وجوده لم يكن سلبيا بالنسبة للفريق و لا للمشجعين ، كما أنه لم يغادر مبكرا كما أشيع بل وصل القاهرة فى السادسة من صباح اليوم التالى و كان مشاركا فى غرفة العمليات التى أنقذت المصريين فى السودان بعد استدعاء قوات من الجيش السودانى لتدارك ما فشل فيه البوليس السودانى البائس ، الفكر الاسلامى انعكس بطريقتين مختلفتين على فريقى المباراة ، الفريق المصرى ( منتخب الساجدين ) انحصر تدينه فى الدعاء و التواكل و انتظار النصر من السماء - علشان خاطر الغلابة عايزين يفرحوا - أى لا تخطيط و لا تدريب و لا منهج علمى للتأهيل البدنى و النفسى و الخططى ، إنما فقط الصلاة و دعاء الوالدين و الباقى على الله الذى قال لهم ذات مرة ( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ) و لكنه للأسف خذلهم و تخلى عنهم فى اللحظة الحاسمة ، أما الفريق الجزائرى و من معه من المهاجرين و الأنصار فقد هداهم ش


4 - تحديد المسئولية اول خطوات العلاج
جاك عطاللة ( 2009 / 11 / 21 - 01:37 )
الاخ فوزى الفيل لك ما اردت يا صديق و احترم وجهه نظرك ودعنا نتناقش بصراحة تامة
عندما تلاعب كمصرى فريق يملك التحضر والمفهوم الرياضى فتقابله بنفس الطريقة فهذا شىء طبيعى ---اما عندما يحذرك خبراءك انفسهم والعديد من الصحفيين من تدبير مذبحة للمشجعين المصريين بالخرطوم و تصر على التغابى و افتراض ان معجزة ما ستنزل على هذا الجمهور الشرس فتسكنه كرامة لمنتخب الساجدين ولدعا الوالدين فانت واهم -- كان معروفا وصول عشرات الطائرات العسكرية من الجزائر تجمل قبلها بليلة كاملة متمرنين عسكريين لتاديب الجماهير المصرية واذلالها --وتحذيرات فؤاد علام منشورة بالصحف قبلها بيوم كامل و مع ذلك كنا نائمين وتركنا الامور تجرى كما خطط لها الجزائريين تماما -- اسمحلى هل لو ارسلنا من يحمى مشجعينا للخرطوم بالاتفاق مع الحكومة السودانية وخططنا بدون اى عنف لطريقة لتفادى الاحتكاك والاذلال المدبر الم يكن هذا احكم واسلم لنا و لمشجعينا ؟؟ ان السبهللة و بركة دعاء الوالدين التى ادار بها جمال مبارك والحكومة المصرية الازمة هى الماساة بعينها و يجب تحميل المسئولية لمن فعلها و لا ادرى من اختار السودان منذ البداية كمكان للمباراة الفاصلة وعلى اى اساس رغم معرفتنا بتفككها و ايضا لماذا لم نحسم الامر بمبارياتنا السابقة ولماذا لم يتم

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah