الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد الذات قبل نقد الوقائع / تأملات 3

غالب محسن

2009 / 11 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نقد الذات قبل نقد الوقائع / تأملات 3

المقدّس بين مطرقتي وهم الأيمان والامبالاة

في تأملات 1 و تأملات 2 كنت قد تعرضتُ بشكل خفيف الى أشكالية المقّدس وبشكل خاص تجليه في النظرة الى تأريخ الحزب الشيوعي العراقي . هذه المرة سأحاول كما وعدت لمس المُقدّس – الأصل كنص ، ديني تحديداً ، وبعض تجلّياته آملا العودة مرة أخرى لطرق أبوابه في تأملات قادمة.

المقّدس عموماً ، كما هو معروف سواء أكان تأريخاً أم نصاً ، حجراً أم شخصاً , مكاناً أو ضريحاً ، أو حتى مدينة بكاملها ، غير خاضع للجدال أو طرح السؤال , مهما تبدلت الظروف والأحوال ، فهو رمز الكمال ، مريح للفكر والبال ، يمنح الطمأنينة " كما يقال " ، كلما قَلّت معرفتنا وزاد فقرنا حالاً على حال . أما النقد فهو النقيض ، فيه يخضع هذا وذاك للجدال و للمزيد من الفحص و السؤال ، لا يقره في الكمال و المقال ، يشوش الفكر و البال ،لا يمنح الطمأنينة ، فهي من سابع محال ، كلما زادت معرفتنا حالاً بحال (السجع والتكرار مقصود بالطبع).

المقدّس مهما كان عظيماً يبقى في النهايةِ جامداً لا يتغير " كما هو ، كما كان و كما سيبقى " , مهما تبدلت الظروف الزمكانية ، فهو أبعدُ من نهر هرقليطس وأقربُ الى عذابات بروميثيوس . ومع ذلك ، رغم قِدَمه فهو لا يتقادم ، عظيم و سامق ، فوق كل أعتبار ، ولا يتغير ألا بمقدار... يعني مضاعفة هالة التقدّيس حوله أو تخفيفها عنه ( الحد من سطوته أن شئتم ) .

النص - المقدّس المسيطر المهيمن

أما بالنسبة لمضاعفة هالة المقدّس فليس هناك حاجة للمزيد من " الدعاة " أو المنظّرين لها فالحمدُ لله الذي لا يحمدُ على مكروهٍ سواه ، تفيضُ الساحة بهم (حتى وصلت بلاد الكفر) وهم من مختلفِ الألوان والأصناف والأجناس وليس صحيحاً السلفيين أو الأصوليين المتزمتين وحدهم كما يُزعم . فهؤلاء الدعاة لهم أجرهم مضاعفاً في الحياةِ الآخرة ( فهذا تحصيل حاصل ) بل وربما الأهم من ذلك في الحياة الدنيا أيضا . هذا الجهد والسعي المُبَطن بمصالح شخصية وأجندات سيايسة محلية وأجنبية لايجري في الجوامع والكنائس والحسينيات فحسب " المكان الطبيعي لها حيث لا سؤال ولا جدال بل أيمان مطلق بالكمال " بل وفي أماكن العلم أيضا كالمدارس و الجامعات والمعاهد " المكان الأكثر تنافراً للمقدّس بأعتبار أن كل شئ فيها يخضعُ للسؤال والبحث المطلق عن الكمال " .

أن التذكير الدائم بالمقدّس – الأصل بل والتلويح بالعصا الربانية والبشرية معاً أذا ما نسينا أو تناسينا ( فأجدادنا قد أكلوا آلهتهم عندما جاعوا ) لا يحتاج الى جهدٍ كبير يُبذل من قبل جوقة الدُعاة . فجمهورنا هو الصابر المثابر، المبتكر والمبدع ، المتطامن والمتناهي ، المؤمن (أو كما يسميه ريتشارد دوكينز ميل الأنسان الفطري للأيمان ) الى الحدِ الذي تَدمع فيه المآقي من الخوف ورهبة المقدّس (وليس العكس كما يريد أن يُفهمنا السادة المتفقهين ). هذا المقدّس – الأصل يلقي بظلالهِ القُدسية على كل من له علاقة به ممثلاً بالأشخاص والحوادث والأماكن وحتى أن هذه تتفوق في بعض الأحيان على الأصل المقدّس ذاته وتحد من بريقه و سحره وجبروته لصالحها بل وتأخذ مكانه أيضاً . وليس غريباً أن تحظى هي بالأضحية والقرابين أكثر من المقدّس - الأصل ذاته . ولا ننسى ، في النص المقدّس - الأصل ، قبل كل ذلك التأويل والتفسير الذي أصبح بدوره " نصا مقدّسا " .

أن التأويل هو في الواقع محاولة لقراءة وفهم جديدين للنص المقدّس – الأصل . وبكلمات أخرى أذا كان النص المقدّس جامداً - كنص (غير متغير) فأن معناه متغيراً (غير جامد) تبعاً لتغيير الظروف الزمكانية . فالمعنى , حسب أدونيس ليس ماهية ثابتة وأنما هو " سيرورة " و " صيرورة " في حركة دائمة التحول . المعنى بعبارة ثانية ليس " مُعطى " وأنما هو " نِتاج " ولا " يُوَرّث " بل " يُبتَكر ".

أن تعدد القراءات والأجتهادات للنص المقدّس – الأصل - القرآن أنما كان هو الحالة السائدة زمن التشكل الأول للفكر الأسلامي وأن مقولة الأمام علي " القرآن حمّال أوجه " كانت عاملاً مشجعاً للأجتهاد وقراءة للمستقبل (ربما أستشعارا ببوادر أزمة النص – الأصل ) حيث كان لِزاما على المسلم مواجهة الواقع المتغيير دون مساعدة الوحي الذي أنقطع بوفاة الرسول وصاحب الدعوة . ومن الجدير بالملاحظة أن قرار تجميع القرآن في عهد الخليفة الراشدي الثالث أنما جاء للحدِ من تعدد قراءة القرآن نفسه الذي يعني حتما تعدد " معانيه " . ولكن سرعان ما أنقلبَ أصحابُ الأجتهادات هؤلاء وأتباعهم وجعلوا من هذه الأجتهادات البشرية " نصوصا مقدسة " وبالتالي منعوا كل أجتهاد . ومنذ ذلك الوقت أبتدأت أزمة النص للمقدّس– الأصل وما زالت حتى الآن . هكذا وبقوة الأرهاب السلطوي والفكري تحولت هذه التأويلات والأجتهادات الى إرث تسلُطي يتمثلنا منذ لحظة الولادة .

الامبالاة والأنشداد للماضي

أذا كان النص الديني المقدّس شأناً للحياة الآخرة فأن مصيبتنا الأكبر هي في كيفية التخفيف ( أو أن شئتم الحد) من هيمنة هذا المقدّس في الحياة الدنيا و الذي وصل الى حد شلّ العقل حتى أصبح الجهل فضيلة والمعرفة رذيلة . في مقابلة تلفزيونية سألت الصحفية المصرية بسمة وهبة أحد علماء الأزهر الشيخ جمال قطب عن الحكمة في " ما ملكت الأيمان " فأجابها بشكل قاطع أنه ليس من الضروري لها أن تفهم لأنه لا أحد يمكن أن يفهم حكمة ربُّنا (هكذا قال). يمكن الأطلاع على المزيد في الأنترنت - وبعض الفضائيات أيضا - وأقترح أيضا موضوعة الجن وكيفية العلاج منه أذا ما أصاب أحدكم والعياذ بالله .

والتخفيف / الحد من هيمنة النص- المقدّس " الدنيوي" انما يتمُ بطرق عدة لعل اهمها النقد بكل ألوانه . وهذا الأخير يأتي طبعاً أولاً من " جماعتنا " وهم كُثر ، والشكر لله ، مهما تعددت تسمياتهم او جلابيبهم من تقدميين وعلمانيين وليبراليين ويساريين و شيوعيين وراديكاليين ...الخ. ومع ذلك فأننا في هذا نشكو من النقص مرتيين . أولا من قلة ما ينقد وثانيا في موضوعة النقد.

في أوساطنا هناك حالة يُسميها أودونيس بالامبالاة . هذه الامبالاة في الحاضر - كما أرى - سواء أكانت بقصدٍ أم بغير قصد ليس لها معنىً آخر غير التمسك بما كان ، الماضي ، ومحاولة قسره في الآن . أن ثقل الماضي في الحاضر أمر لا مفر منه بأعتبار أن هذا الحاضر ما هو ألا تراكمات الماضي . والمقدس هو الأثقل بالتأكيد حيث لا يبدو كلحظة في الشعور بل كالقدر المحتوم حتى لم يعد لهذا الحاضر من وجود خارج هذا الماضي المقدس ، بل يظهر مثقلا بكل جلالته و قوة تراثه وعاداته العتيقة حيث أصبح كل شئ منذ بزوغ الرسالة السماوية ليس له معنى بغير القيم الدينية القُدسية . فالنظافة ليست لحمايتنا من الأمراض بل النظافة من الأيمان ، واحترام الجار ليس من آداب السكن بل لأن النبي الكريم أوصى بسابع جار ، والتحية صدقة ، و الأيمان الصحيح بر الوالدين ، والسرقة و القتل و الزنى ....الخ ليست أعمال مرفوضة أخلاقياً وتتعارض مع القيم الأنسانية عموماً ويحاسب عليها القانون بل لأنها من الوصايا العشر كما نصّت عليها شريعة موسى أوكما حرّمها الله في القرآن أو الأنجيل أو وردت في أقوال الأنبياء والأتباع الصالحين والحمد لله الذي سطّر لنا كل ذلك في اللوح المكتوب . هكذا اصبح كل شئ في ثقافتنا مرجعه النص الديني المقدّس حتى وأن ورد حكمه أول مرة في شريعة حمورابي أو في كتاب الطاو للفيلسوف الصيني لاو تسو .

نقد فكرنا النقدي

وفي نقدنا رغم قلّته لا نتميزُ عن الآخر الغير مُتَحَضِّر أو السلفي الأصولي المتشدد ...الخ كثيرا في الجوهر (كما يتوهم الكثيرون مِنّا) . والسبب في ذلك أننا لا نسلِكُ طريقاً مباشراً و صريحاً في النقد بل نسلكُ طريقاً ملتوياً ( لكنه ربما أكثر آماناً ) عبر نقد هؤلاء " المتشددين الأصوليين " لقصورهم في فهم النص المقدّس – الأصل (انهم يسيؤون للأسلام أكثر مما يدافعون عنه ...هكذا يبدأ أو يُختم في العادة نقدنا للفكر السلفي) . أننا لا نقصد المقدس في " ذاته " وأنما نشير له بصورة غير مباشرة على قاعدة الحليم تكفيه الأشارة كما يقال ( والحلم صفة متأصلة في شعبنا كما نعتقد ) . وأحياناً نُقحِم هذا المُقدّس بمفهوم الأصالة والقيم الأصيلة ومن ثم العلو بهذا الأصيل حد التوحد مع القداسة . بل والأنكى من كل ذلك هو التسابق المستميت في التنظير و الأجتهاد لهذا الأصيل والمزايدة في التمسح به وله وحمايته (كذا) من محاولات تخريبه سواء من قبل المتطرفين الأسلاميين أو ممن يتشدقون بالتحديث أو العصرنة والتفاعل مع الآخر. وبكلمات أخرى نختزل مشكلة التطرف والأرهاب وتكفير الآخر الى قصور في الفهم ليس ألا.

هكذا تبدو بعض ملامح الحقيقة المخفية في أن كل النقد الذي يوجههُ جماعتنا وأصدقائنا للفكر السلفي المتزمت هو ليس للفكر الذي يعتنقه ، اي النص المقدّس- الأصل بل النقد موجه الى قصورهذا الفكرالسلفي في فهمه "و تأويله " لهذا النص – المقدس . لنأخذ من النص المقدّس مثلا موضوعة "ما ملكت ألأيمان" التي لا يود الكثير من المتفقهين الحديث فيها بل وتثير غضبهم في أغلب الأحيان كما في حالة صاحبنا الشيخ جمال قطب ( أوالرقيق عموما أو عدم المساواة بين المرأة والرجل .... وغيرها ) . في الأعم فأن نقدنا الشحيح يتركز على أن هذه الموضوعات أصبحت لا تنسجم مع عصرنا الحالي (كذا) وقد أُلغيت عملياً في كل البلدان الأسلامية (ألغاء الرق كان آخرها في السعودية في مطلع الستينات من القرن العشرين) . أن هذا النقد الخفيف قد يُثير الكثيرين ( رغم أنه يشبه المداعبة أكثر من المجابهة) الى حد تكفير أصحابه بأعتبار أن ذلك تشكيكاً في كلام الله جلّ جلاله أومثلا قصورنا في فهم الحكمة الألهية التي لا يسعنا أن نفهمها نحن البشر . و هذه الأخيرة هي من الحجج السخيفة جداً لأن كلام الله موجه للبشر ولا يعقل أن الله الحكيم يطلب من البشر الألتزام بكلام لا يعقلوه مهما تفنن الفقهاء في التأويل و التفسيربغير ذلك كقول أبن عباس الذي اورده أبن كثير ( من القرآن ما أستأثر الله بعلمه ، ومنه ما يعلمه العلماء ، ومنه ما يعلمه العرب من لغاتها ، ومنها ما لا يُعذر أحد في جهالته ) ومن جهة أخرى كتب أبن رشد " الله لايمكن ان يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها ".

من زاوية أخرى فأن نقداً كهذا أنما يعني في الواقع – وهذا الأمر الأخطر- أن ما ملكت الأيمان مثلا كانت صحيحة في زمانها . أي أن النقد لم يتطاول الى موضوعة ما ملكت الأيمان بل كيفية تعقلها وأستيعابها في تأريخيتها. وبأختصار فأنه تبرير واضح ليس ألا بالرغم من أنه لا يدعي ذلك مباشرة . وحتى سيد القمني في أحدى سجالاته أكتفى بأن تسائل هكذا : هناك 23 آيه في القرآن تتحدث عن ما ملكت الأيمان " حَنِعمل فيهم أيه " (كما قال هو) ؟ وهو يقصد طبعا أن هذه وغيرها من المفاهيم لم تعد تصلح لزماننا .

ليس كل نقد زندقة

كالمشي في الصحراء ، وهمٌ وسراب ، هكذا هوشأن معظم النقد السائد بين جماعتنا للفكر السلفي أو الأرثوذكسي عموماً . وكما في الطبيعة ، يظهر في بعض الأحيان بصيص من النور من بين ظلمات هذا النقد الهش ، نقدا يتجاوزالسطوح ليطرح أسئلة تمس الأصل والجذور . ورغم قلة هذا النقد وأقتصاره في الأعم على طرح الأسئلة دون الأستمرار قدما في محاولة الأجابة أيضا . أقول بالرغم من ذلك فأنهُ يتمتعُ بأهميةٍ فائقةٍ ليس في شكلهِ - جرأتهِ فحسب بل وفي نوعية هذه الأسئلة . وخير مثال على ذلك هو الجهد الكبير الذي يقوم به المفكر الأسلامي سيد محمود القمني لأعادة قراءة التأريخ الأسلامي خاصة في كتابيه الحزب الهاشمي و حروب دولة الرسول وكذلك كتابه الأسطورة و التراث.

أن للسياسةِ حتما دوراً كبيراً في شكل وحجمِ هذا النقد وزمانهِ أيضاً ، لكن الذي أتصوره أن الخوف وثقل الموروث الديني كان له الدور الأكبر والأعظم ليس في بلداننا الأسلامية الآمنة فحسب بل وأنتقل هذا الخوف الى " العالم الكافر" أيضاً . الأمثلة كثيرة وهاكم أحدها : قال محمد بوييري ( الذي قتل المخرج الهولندي ثيو فان غوخ ) امام المحكمة في امستردام " انا أتحمل المسؤولة الكاملة عن أفعالي . لقد تصرفت باسم ديني ". وأضاف " اؤكد لكم أنه لو أُطلق سراحي يوما ما فأنني سأفعل الشئ ذاته بالضبط " ولكم أن تتصوروا وقع هذا التصريح ( دع عنك الفعل ذاته ) على الرأي العام.

أن تأريخنا الأسلامي وليس أقله المعاصر فيه شواهد كثيرة على كل من أجترأ في الخروج عن " رأي الجماعة " السائد حتى تصل درجاتها القصوى بأهدارِ دمهِ بل وحتى التمثيل به (قديماً مثلَّ الحجاج بأبن الزبير ، و بأمرمن يزيد بن معاوية أحتزَّ شمر بن ذي الجوشن رأس الحُسين حفيد النبي ، وأحرق أعوان بن العاص أبن أبي بكر ، والمقتدر أمرَ بقتلِ الحلاّج وصلبهِ و تقطيعهِ ، وسفيان بن معاوية مثلّ بأبن المُقفع ووو ، وحديثا قطع الرؤوس والأوصال في العراق وأفغانستان وفتاوى القتل .....الخ).

التكفيركان دائما هو السلاح المجرب للفكر الديني في مواجهة الفكر الآخر (كتب أبن كثير : تفسير القرآن بمجرد الرأي حرام ) ثم أسس الأمام الغزالي رسمياً للتكفير في " تهافت الفلاسفة " بتكفيره العديد من الفلاسفة من بينهم الفارابي وأبن سينا. ورغم أن أبن رشد حاول بعد ثمانية عقود في "تهافت التهافت" من تفنيد "أقاويل" الغزالي وأعادة الأعتبار للفلسفة عموماً الا ان أثر الغزالي كان عميقاً حيث تبعه وما زال الكثير من التابعين ( كتب السيوطى : كل من تمنطق فقد تزندق) . وهكذا فعلت الكنيسة القروسطية عندما أتهمت كوبرنيكس بالهرطقة . التكفير فعّال جدا وكثيرا ما أدى الى " توبة " الضّال ، هكذا أجبرت الكنيسة غاليلو على التنكر لأفكاره (بالمناسبة كان ذلك منذ وقت بعيد ) وهكذا تبرأ سيد القمني من آراءه (في القرن 21) بعد تهديده بتكفيره وأهدار دمه قبل أن يتمكن من التغلب على ذلك الخوف ليعود للكتابة والبحث مجددا بقوة و بشجاعة اكبر متحدياً الخوف الذي يتلبسنا ليلاً و نهاراً صغاراً وكباراً.

أن ردود الأفعال العنيفة والمبالغة فيها عند أدنى محاولة للمس ليس بالمقدّس ذاته بل حتى رمزه أو صورته أنما تجعل من الجدال الموضوعي شبه مستحيل أما النقد فيصبح مستحيلا بالكامل . أن هذه الردود الجماهيرية العنيفة ليست عفوية الأ بمقدار عفوية لامبالاتنا وهذه الجماهير لن تتغلب على خوفها المُغلف بوهمِ الأيمان قبل أن نَتغلب نحن على لامبالاتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مزيدا من هذه المواضيع
ندى ( 2009 / 11 / 22 - 05:44 )
دائما المقدس يخلق حالة من الخوف في النفس البشرية فبالتالي ردة الفعل تكون قوية و متهورة في اكثر الاحيان فيحل محل النقد التهجم وكيل التهم الباطلة تجاه الطرف الاخر المخالف للراْي فنفقد الانصاف في تقييم الامور.
اشكر الكاتب غالب محسن لتناوله هذا الموضوع الشيق وننتظر منه المزيد من الكتابات

اخر الافلام

.. 110-Al-Baqarah


.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل




.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة


.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س




.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر