الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفولوجي

هشام محمد

2009 / 11 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتب الصحافي والإعلامي البارز، ومقدم البرنامج الاسبوعي "اضاءات" في قناة العربية، تركي الدخيل مقالاً بعنوان "استشاري في قسم الرقية الشرعية"، نشرته جريدة الوطن السعودية وذلك بتاريخ 4 نوفمبر من العام الحالي. تناولت مقالة الأستاذ تركي الساخرة اقتراحاً غريباً، طرحته الكاتبة السعودية أميمة الجلاهمة، مطالبة فيه المستشفيات التابعة لوزارة الصحة السعودية بتخصيص غرف للمعالجة بالرقية الشرعية! باعتقادي الشخصي، هذا الاقتراح، وإن توارى خلف حجج تنظيمية واهية إلا أنه يصب في اتجاه اختطاف المستشفيات واسلمتها بعد أن جرى من قبل اختطاف المنبر والمدرسة والشارع لخدمة الخطاب الديني المتشدد وتعضيده.

استهل تركي مقالته بالقول أن درجة الدكتوراة التي تحملها أميمة الجلاهمة لا تجعلها بمنأى من النقد. وأزيد على ذلك بالقول أن قطاع واسع من أفراد المجتمع يحمل أرقى الدرجات العلمية من أمريكا وأوروبا لكنه لا يختلف بالمره عن الآخرين عندما يتعلق الأمر بالدين. حامل الدكتوراة وحامل الابتدائية يقتسمان نفس الذهنية الدينية. كلاهما يسلم بما يسمع ويقال...وكلاهما يخاف الولوج إلى أرض المسكوت عنه...وكلاهما يعظم رجل الدين ويساويه بالدين ذاته. لا أملك أن ألوم من حرمته الأيام فرصة استكمال تعليمه، لكني ألوم هذا الذي يصاب بامتعاض عندما ينطق اسمه دون أن يسبق ب... يادكتور. ألوم هذا الذي ملأ حرف الدال رأسه وصدره بهواء فارغ. ألوم هذا الذي يجيد استخدام مناهج البحث في حقله المعرفي دون أن يستعير أدوات البحث واسئلة الباحث المتشككة عندما يتعاطى مع الشأن الديني. حامل الدكتوراة لا يقبل بأي فرضية مالم يتم مساءلتها واختبارها، لكنه على اتم الاستعداد لتنحية عقله والإيمان الأعمى بركام هائل من الخرافات والأساطير، مهما بدت متنافرة مع العقل والعلم.

لا ينفي تركي البعد النفسي للقرآن في التخفيف من هموم وعذابات الانسان، لكن الرقية الشرعية أو القرآن لا يؤمنان العلاج الشافي للأمراض المادية التي يصاب بها الإنسان. يقول تركي: " تخيل أن تصاب بأنفلونزا الخنازير ثم تذهب إلى غرفة الرقية الشرعية، فلو نفث عليك من الصبح إلى الليل لن يصد الفيروس إلا مصل خاضع للتجريب، هذا خلافاً لخطورة أن يكون ريق الراقي ممتلئاً بالمايكروبات التي تزيد الطين (والوجه) بلة!". بالرغم من منطقية عبارته إلا أنك ستجد الغالبية ستتصدى له معتبرة مقالته تلك تطاولاً على المقدسات واستهزاءً بالله ورسوله. ألا تصدقني؟ اذهب إلى عشرات التعليقات التي تذيلت مقالته تلك لتدرك أي واقع فكري مخجل تتخبط فيه العقول. الأكثرية ليست على استعداد للتنازل عن أوهامها المقدسة...والأكثرية ليست على استعداد للتخلي عن تلك الأكاذيب الملونة التي تعيش في افيائها. الرقية الشرعية جزء صغير من أرث ديني غير قابل للتفريط به. وهي أيضاً جسر للعبور منه إلى عالم افتراضي ومتخيل لا يحيا المسلم من دونه. وهي فوق ذلك، ما يملكه المسلم من سلاح وحيد ذي طابع ديني لمواجهة الأمراض التي تكفل الغرب المتقدم في علومه وتقنياته في محاربتها.

يزيد تركي من جرعة السخرية مقترباً أكثر من حافة الجنون، قائلاً : " وأكاد أتخيل لو طبق مقترح الدكتورة، لوجدنا إلى جانب الصيدليات غرفاً مملوءة بقوارير المياه المنفوث فيها، وأخرى لزيت الزيتون، وثالثة للفازلين المقروء فيه. ولربما تفتقت الأذهان عن فكرة جليلة إذ يبدأ الرقاة في النفث في خزانات مياه المستشفيات، حتى يجد المريض الماء المبارك من خلال "بزبوز" غرفته!". من قال لك يا عزيزي أنك تتخيل؟! استيقظ! إنه الواقع الأسود الذي نعيشه. ألم تسمع بالاقتراح المثير لحامل مفاتيح القرآن وكنوزه المعرفية وألغازه الإعجازية "الدكتور" زغلول النجار الذي طالب عبر قناة دبي الحكومة المصرية بوضع شريط كاسيت لبث القرآن. وأين؟ في كافة خزانات المياه على أسطح البنايات. لماذا؟ لإن العلامة الجهبذ اكتشف من خلال "تجربة علمية" أن الماء يتفاعل مع صوت القرآن. هذا التفاعل يحيل المياه إلى دواء شافي لكافة الأمراض التي تصيب الإنسان! طبعاً، لم تأخذ الحكومة المصرية بنصيحة العلامة الفهامة، رغم أن الشيخ لا يكذب، ورغم ثبوت نتائجها القطعية في "مختبراته"، إما أنها لا تكترث بصحة المواطن المصري، أو أنها تخشى أن يجير هذا الإكتشاف المدوي إلى جماعات الإسلام السياسي على حساب حكومة الحزب الوطني!

اعتقد أن اقتراح أميمة الجلاهمة، فيما لو كتب له التطبيق، سيؤدي إلى تزاحم غير مسبوق بين المرضى. المتعلم والجاهل، الكبير والصغير، والذكر والأنثى سيتدافعون على أبواب الرقاة الشرعيين. فمن شح بصره، ومن ثقل لسانه، ومن تساقط شعره، ومن أرتخى عضوه، ومن فارقه النوم، ومن ضاق صدره، ومن، ومن،...سيبحث عن خلاصه من خلال تمتمات الراقي ومن بصاقه الطاهر.
عموماً، اندفاع الناس المؤمنة على أبواب الرقاة الشرعيين ستسفر، في رأيي، عن عدد من الفوائد العظيمة. ترى ما هي؟
 تقليص نفقات المستشفيات والمستوصفات، وذلك بالتخلص من الكوادر الطبية الزائدة، وبتقليل الإنفاق على شراء الأدوية من الخارج، الأمر الذي سيؤدي إلى تعظيم أرباح تلك المؤسسات بشكل ملحوظ.
 تخفيض النفقات الحكومية والتي يذهب جزء ضخم منها على تطوير القطاعات الصحية وتحسين خدماتها، وهذا ما سيؤدي إلى زيادة الفائض الحكومي.
 توجيه الوفر الحكومي إلى بنود أخرى أكثر أهمية، لعل من أهمها التوسع في نشر الدعوة الدينية في كافة أصقاع المعمورة، من خلال بناء المساجد وطباعة القرآن ومؤلفات ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب.
 ترغيب العاملات والعاملين في القطاعات الصحية من غير المسلمين في الدخول إلى دين الإسلام أفواجاً، خاصة أن سيعمل إلى جانب الراقي الشرعي يجب أن يكون مسلماً بداهة، وليس بكافر نجس.
 نجاح الرقية الشرعية، بإرادة الله، في معالجة الكثير من الأمراض الخطرة مثل كالسرطان والإيدز، سيثير حتماً اهتمام الغربيين، ومن ثم سيحفزهم على دراسة الإسلام عن كثب، قبل أن تشرق شمس الإسلام في ليل قلوبهم.
 فتح اقسام جديدة في كليات الطب لتدريس أصول وفنون الرقية الشرعية. واقترح هنا تسمية القسم ب "تفولوجي". كما تعلمون، لوجي تعني باليونانية علم. أما تفو فهي مأخوذة من التفال (بصاق) الشيخ الشافي من كل سوء، بإذن الله.

ستقولون: ما هذا الجنون يا رجل! نعم. أنا اعترف أنه الجنون بعينه، لكنه لا يرقى بحال إلى تخاريف الدكتور زغلول ولا إلى تخاريف الدكتورة الجلاهمة. احياناً يحتاج المرء منا إلى فسحة من الجنون وإلى قدر من السخرية لكي يبقى صامداً في زمن الملح.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقالك ملئ بكل المعانى ..
أبو لهب المصرى ( 2009 / 11 / 22 - 17:00 )
احسنت ايها الكاتب
فكلنا نحتاج إلى الشطط والجنون أحيانا ختى نعمل Refresh لعقولنا ....
أين مقالاتك ايها الكاتب الجميل
تحياتى


2 - قمة
حمورابي ( 2009 / 11 / 22 - 17:56 )
اخي هشام ...مقالتك قمة من القمم .وانا بدوري اقترح ان يتم تطبيق ذلك سرا كي لا نفسح لاي دولة من الدول غير المؤمنة بسرقته والتربح على حسابنا.تحياتي


3 - شكرا
عبدالعزيز ( 2009 / 11 / 22 - 17:57 )
الم ترى يا استاذ هشام قناة الراية ومذيعها ومقدمها الشيخ الدوس بربنامج شفاء ورحمة ؟؟ الم تلاحظ الاتصالات عليه تنهال من اناس ميئوسة من حالتهم اندفعوا وارتموا في احضان هذا البرنامج علهم يجدوا شفاء ..ولم يجدوا في النهاية لا شفاء ولا شيء كلها اوهام في اوهام,واتصالات وشكاوي مضحكة خصوصا من النساء ... ويشرح لهن الشيخ الطبيب والبريفسور والصيدلي ..الخ .كل شي كل شي حتى الايات القرانية صنفوها ايات عن المس ايات عن المرض الفلاني وايات عن العقم .. قسما انها مسخرة شعوب تعيش الوهم وتقدس الخرافه والبلاهه وتنجر خلف مشائخ الدجل بكل غباء ....وحده اتصلت عليه وكانت سبق وان اتصلت على هذا البرنامج ووصف لها الشيخ طرق سحرية للشفاء بالقران واتصلت بعد مدة وقالت انا لم اتشافى لحد الان وقال اصبري واغلقت الخط ...و من حسن حظي ان اشاهد الحلقة مع امي قبل ثلاثة اسابيع فوجدت المتصله نفسها قالت انا شفيت وقال الشيخ الحمدلله ولكن قالت للشيخ انها شفيت لأنها اخذت علاج لم يكلفها 220 ريال من الصيدلية مع مرهم تضعه على مكان الالم فقال الشيخ لا باس بأخذ العلاج .. مع قراءة ايات المس والحسد على الجسم!!


4 - الى ابو لهب
عبدالعزيز ( 2009 / 11 / 22 - 17:58 )
الزميل ابو لهب

انت مسحيا الن ترى جنون القس اللبناني في قناة الحياة ؟؟؟ الذي يقول ضعوا ايديكم على مكان الالم وصلوا معي ؟؟؟؟؟ فكلكم اي رجال الدين مسيحيين ومسلمين دجالون


5 - رائع دوما
يوسف ( 2009 / 11 / 22 - 18:10 )
بوركت ايها الكاتب الرائع
والشيء بالشيء يذكر
هذا جزء من مقالة للكاتب الساخر يونس البدري حول نفس الموضوع
فهل هناك انكى من هذا الدجل ؟

كيف تعالج نفسك بطاقة الشفاء الموجودة في أسماء الله الحسنى ؟
اكتشف الدكتور إبراهيم كريم مبتكر علم البايولوجيومتري(!) ، أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية لعدد ضخم من الأمراض ، وبواسطة أساليب القياس الدقيقة داخل الجسم ، واكتشف أن كل أسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفّز جهاز المناعة للعمل بكفاءة . واستطاع الدكتور إبراهيم بواسطة قانون الرنين(؟!) أن يكتشف أن مجرد ذكر اسم من أسماء الله الحسنى يؤدي إلى تحسين في مسارات الطاقة الحيوية داخل جسم الإنسان .))
يرفق الخبر جدولا- يضم العمود الاول فيه معظم اعضاء الجسم وفي العمود الثاني وبجانب كل عضو اسم واحد من اسماء الله الحسنى المختص بمعالجة امراض ذلك العضو و عمود آخر يحدد عدد المرات التي يجب اعادة نطق ذلك الاسم لكسب الشفاء . وقد(( توصل الى الاسم المناسب وعدد مرات الاعادة المناسبة بعد ابحاث استمرت سنوات !!!)))
فمثلا- امراض العين يتم معالجتها بترديد اسم ( البصير ) 333 مرة وهذا الرقم حسب الخبر تم التوصل اليه بواسطة (( اساليب القياس الدقيقة داخل الجسم !!)) يعني اذا رددت الاسم 332 مرة او اذا ضرب


6 - الاخ عبدالعزيز
أبو لهب المصرى ( 2009 / 11 / 22 - 19:11 )
صدمتك فى رجال دينك جعلتك تكره كل رجال الدين !!!!!
هناك فرق يا أخى العزيز ... وخلينا نعيش مع الكاتب الرائع !!
تحياتى


7 - حبل
حمورابي ( 2009 / 11 / 22 - 19:32 )
اخي يويف....اعجبني المقطع ما قبل الاخير من تعليقك .ولكن لم تدكر لنا كم مرة يجب ترديد (الرافع)وهل يستمر الليل بطوله وتبين ان القلاقيل لم ترتفع ,فهل نربطها بحبل لرفعها مثلا ؟ تحياتي


8 - تعليق للكاتب
ياسر الجرزاوي ( 2009 / 11 / 22 - 20:03 )
أعذرك في ثورتك فلقد ثرت من قبلك عن تجربة شخصية مع الدجل ولعل مرد حماسك يكون لحداثة سنك ربما؟؟ ولكن من الإنصاف أن نذكر الآتي: 1- هناك أشياء غريبة تحدث لا تفسير لها وذلك باعتراف العلم مثل ( الحسد ) ولا يوجد مسيحي ولا مسلم إلا وله تجربة مع الحسد فنرد ذلك بالعاطفة إلي الدين ولعل الحسد يكون له تفسيراً علمياً لم يصل له العلم حتي الآن..2- الرقية الشرعية من الاثر الديني للصحابة والرسول .. وهو يعتبراجتهاد وطب شعبي خاص بعصرهم ونظراً لجهلنا وعاطفتنا بالغنا فيها ولم نسبرمدي نفعها كما سبرنا استعمال السيف والبندقية فاستعملنا البندقية ولم نصر علي استعمال السيف رغم أن السيف يقتل أيضاً..؟؟؟3- التمسك بالرقية سببه الجهل والتسلف الشديد إذا صح القول نسبة إلي السلفية ..فشأنها شأن اللحية والجلباب والنقاب والسواك وغيرها ..فلا يتمسك بذلك إلا البسطاء والسذج والمدعين والمتطرفين ولو اشتغلوا بالقرآن لأدركوا أوامر الله في العمل والاجتهاد لا الارتكان التام لما تركه السلف.. أخي هديء من روعك وغضبك إن كنت مسلماً فالزمن كفيل بالتغيير وكن منصفاً إن كنت مسيحياً لأن بيتك من زجاج وكلنا شرق


9 - تعليق 8
يوسف ( 2009 / 11 / 22 - 21:20 )
الاخ الكاتب هشام محمد
هل انت مسيحي؟


10 - دعوة الى الكاتب الكريم
د.عمر ( 2009 / 11 / 23 - 01:50 )
الى الكاتب هشام...اذا كان هناك سوء في فهم الدين او تطبيقه فهذا لايعني ان الخطأ في الدين فمثلا حين يخطئ الطبيب في العلاج فليس الخطأ في علم الطب وقس على ذلك...ادعوك لدراسة الدين بحيادية اكثر وستجد فيه الدعوه الى حب الخير والاخرين والحث على العلم وتعلمه ونفع الناس اجمعين كما ان فيه دعوة خالصة لاحترام الاخرين رغم اختلاف وتعارض قناعاتهم...واخيرا فهي مجرد دعوة علها تجد طريق الترحيب لشخصك الكريم...والسلام مسك ختام


11 - الى يوسف
عبدالعزيز ( 2009 / 11 / 23 - 06:25 )
بالنيابة عن الصديق هشام محمد اقول لك كما عرفت من خلال المقالات هو كاتب سعودي علماني فقط

-2-
الدكتور عمر

لقد سئمنا حقا كلما عارضكم احد تقولون هناك سوء فهم وتستصغرون عقول الاخرين .لقد درسنا وبحنا وقرأنا ولا احد يجرؤ يكتب مقالا من غير قراءة وبحث ودراسة... الدعوه لحب الخير موجودة بكل الاديان المدعوه سماويه وارضيه مالجديد ؟؟؟؟ اما احترام الاسلام للاخرين فأنا اطلب ان تثبت ذلك بينما انا سأثبت لك بفتوى من العلامة بن جبرين عكس ما تقوله ولا اظنك بعالما بالاسلام اكثر من امام اهل السنة ابن جبرين .
*********************
فكل الأديان الباطلة يقضى عليها ويحرص على القضاء عليها وعلى محاربتها وعلى إذلالها وإذلال أهلها وإهانتهم وتحقيرهم؛ حتى يشعروا بأن للمسلمين المكانة والرفعة والقداسة التي تبين أنهم هم أهل العز وأهل المكان الرفيع، فيعاملهم أعداؤهم من غير المسلمين باحترامهم. يفرض على غير المسلمين أن يحترموا المسلمين وأن يكرموهم، وأن يرفعوا مكانتهم حتى يعرفوا فضل الإسلام وفضل أهله، وأما معاملتنا لغير المسلمين فإنها تكون بما يدل على تحقيرهم والتقليل من شأنهم والتصغير لهم والإذلال والإهانة وما أشبه ذلك، حتى يشعروا بأنهم أهل الضعف وأهل الذل والهوان وأهل الاحتقار، وأن دينهم الذي اختا

اخر الافلام

.. 139-Al-Baqarah


.. 135-Al-Baqarah




.. استمرار اعتداءات المستوطنين اليهود على الحافلات المحملة بالم


.. كل يوم - اليهود قبل 48.. شتات بلا وطن واستيطان بلا حق




.. الأردن في مرمى تهديدات إيران وحماس والإخوان | #التاسعة