الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القومية المصرية أولى

نشأت المصري

2009 / 11 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


على أضواء أحداث الشغب في مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر, وعلى ما سببته من غضب في الشارع المصري وبين المثقفين المصريين, وعلى غضب عارم لدى قيادات الشعب,, أليس! كان من الأجدر بنا أن نحترم مصريتنا ,, ونوحد الصف المصري ؟؟!!.

المسلمين المصريين يريدون قومية عربية على حساب مصريتهم ,, والعرب أجمعين يرفضون المصريين مسلمين ومسيحيين في كافة محافلهم,, ويريدون المصريين على أهوائهم المتخلفة,, وهناك في الأفق تبدو مظاهر الكراهية لكل ما هو مصري,, وعلى مر الأزمنة نادى المنادون بنبذ القومية العربية وتوفير طاقاتنا لقومية أهم وهي القومية المصرية,, ولكن دون جدوى.

لذلك أصبحنا مهانون في كافة الدول العربية على حد سواء,, العرب يردون مصر الوهابية والتي تتبنى أفكارهم المتأخرة مليون سنة عن العالم الحاضر وحقوق الإنسان, لقد تأخرنا معهم سنون عددها كافٍ بأن نرجع لأنفسنا ونتبنى التقدم العلمي والتكنولوجي ونرفض البترودولار الوهابي الذي يستهدف مصريتنا ويجعل منا أكلي لحوم بعضنا البعض.
تركنا هويتنا المصرية وعلمنا المصر ي ذو التاريخ ونظرنا لنخضع ونسجد لسيف ورمح وهابي هدفه أن يقضي علينا ونقضي على بعضنا بعض,, حتى يبقى هذا السيف سيد للدول المدعوة عربية يسخرها ويستعبدها تحت مسمى القومية العربية.

أليس من الأجدر بنا لو تبنينا قضايانا المصرية لنوليها الاهتمام حتى نكون محترمين في نظر أنفسنا ومحترمين أيضاً في نظر أعدائنا ومن يتربصون لمحو قوميتنا المصرية,, حتى تحل مهابتنا في قلوب أعداء الإنسانية وأعداء المصرية.

الحروب التي خضناها منذ أن هل على مصر الحكم الإسلامي ,, أضعنا فيها ثرواتنا وجهودنا ,, ونحن لسنا طرف فيها غير بالقومية العربية الواهية,, والتي خلفت لنا الفقر والجهل والمرض والأوبئة وغيرها من الخسائر المعنوية.

وبعد كل هذا تصبح الدول العربية هي صاحبة الدولار العربي ونحن نحصد الفقر,, بل يشترونها ويشترون أراضيها حتى تكون مصر ليست مصرية!!! وشعبها يعملون عبيداً لديهم!! وعلى أرضنا المصرية!!.

لقد ضاعت قوميتنا المصرية وحل مكانها الإسلام السياسي والذي يريد حكمها بسيف الدولار الوهابي ليرفع علم التخلف بدلا من علم مصريتنا القويمة,, لننهال على بعضنا البعض, بسيف قصاص بدوي جاهل يحكم وينفذ حكمه, هو القاضي والجلاد فلا يوجد قانون ولا مهابة للقانون على أراضي وهابية يحكمها مصاصي الدماء.

لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما هجرها أبنائها المثقفين وعلمائها النابغين, وتاهوا جائلين في بلدان العالم يبحثون عن الأمن والأمان من سيف غادر, يسهر يطلب دماء الأبرياء .

لقد ضاعت قوميتنا المصرية بسبب تبني أبنائها أفكار إسلام دخيل لا يعرف غير الدم والقصاص والإرهاب,, وراحوا ينشرون ما تبنوه في دول العالم المتحضر حتى تلطخت صورة مصر وعلمها بدماء أبرياء مستهدفين من الإسلام السياسي في أراضيهم.

لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما تبنى حكامها أفكار السياسة الإسلامية الوهابية في مصر مفرقين أبنائها بالمادة الثانية من الدستور المصري.

لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما نسعى نحن المسيحيين,, لنهرب من مصرنا مستسلمين تحت ضغوط الأمر الواقع.

لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما تربص أخوة مسلمين لأخوتهم المسيحيين في كافة محافلهم وكنائسهم ليضيق عليهم حياتهم فيهجرونها أو يستعبدون في أوطانهم أو يموتون بحد سيف وهابي إسلاموسياسي لا يرحم .
لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما نصاب بالبلادة في إدارة منشآتها فتكون مركباتها مركبات موت ودمار ,, وتكون قوانينها في أدراج مكاتبهم ويحكمونها بالعنصرية القبلية, مصنفين شعبها كما يتراءى للمصنف.

لقد ضاعت قوميتنا المصرية عندما تكون المجالس الشعبية ومجلسي الشعب والشورى منتخبين بعنصرية دينية أو قبلية فلا يكون بينهم الرجل المناسب الذي شغل المكان المناسب ,, فتسعى الحكومة بالدكتاتورية بدون رقيب.

نشكر مباراة الحرب بين مصر والجزائر لعلها تضعنا أمام أنفسنا, ونعرف أن العرب في جميع دولهم يضعوننا وإسرائيل على حد سواء,فيجب أن ننظر لكي نسترد مصريتنا ونسترد كرامتنا ,, ونجاهد في توحيد الصف المصري مسلميه ومسيحييه,, تحت راية واحدة وهي مصر وعلم مصر, وتسقط القومية التي تريد نفسها دون مصريتنا.
نشأت المصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كأنك قرأت أفكارى !!!!
أبو لهب المصرى ( 2009 / 11 / 22 - 17:45 )
شكرا لك الاسناذ نشأت المصرى
وأنا متفق معك فيما ذكرته .... فالمصريين الوهابيين حتى الرياضة أسلموها !!!
ربنا يرحمنا من هذا التخلف
وتمنياتى لمصرنا العزيزة الخير.
تحياتى


2 - ما هذا الوهم؟
خالد الجزائري ( 2009 / 11 / 22 - 21:00 )
إن هذا الذي تتكلم عنه من كراهية العالم للمصريين أؤكد لك بأنه لا يوجد إلا في عقل المصريين من أمثالك، فكل بلد يحظى بنصيب من الكراهية من طرف البلدان الأخرى لا تختلف في ذلك مصر عن الجزائر أو غيرها. دعك يا أخي من هذه الوساوس و هذه النظرة الإستعلائية التي تجعل مصر تتفوق عن غيرها من الدول العربية حتى في نسبة الكراهية الموجهة إليها. ثم أنني أريد أن أسألك و أنت تتحدث عن التقدم ، هل القومية من التقدم؟ أليست القومية مجرد تسمية حديثة للقبلية و العشائرية؟
و أطيب تحياتي لشرفاء مصر و عقولها النيرة.


3 - اخي خالد
نشأت ( 2009 / 11 / 22 - 21:40 )
محبتكم للمصريين ظهرت وتبلورت في العدوان على الشعب المصري في السودان وعلى العمال في الجزائر
ونحن لا نقل عنكم معاناة من القومية العربية المنشودة
دع الجزائر تعيش مستقلة عن العرب ونحن نريد مصر كذلك مستقلة عن العرب واولهم الجزائر
ونحن لا نستعلي بل نطلب حقوق المدنيين والمشجعين في مباراة كروية
خسرت فيها مصر بالاهداف وخسرت فيها الجزائر بخيانتها وتعديها على ابرياء


4 - أخي نشأت
خالد الجزائري ( 2009 / 11 / 22 - 22:37 )
حفاظا على مستوى هذا المنبر لا أريد ان اخوض في في تفاصيل الأحداث المتعلقة بالمقابلة الأخيرة و تداعياتها المأساوية و المؤسفة على اكثر من صعيد، أنا ضد العنف بكل أشكاله و من أي مصدر كان فأنا متاسف على كل قطرة دم مصرية سالت بفعل أيادي سفهاء الكرة، و أدعوك إلى أن تتأسف عن كل قطرة دم جزائرية سالت بفعل أيادي سفهاء الكرة، أو على الأقل -إذا كان التأسف يجرح كبرياءك الفرعوني- لا تسميها صلصة طماطم . و من هنا يغدو حوارنا متمدنا حقا و قائما على احترام مشاعر الآخر.
ثم عندما تقول بان مصر خسرت ألا تلاحظ بأنك أسأت إليها عندما حولتها إلى مجرد فريق كرة قدم؟ لماذا لا تقول بأن النتخب المصري لكرة القدم خسر أمام نظيره الجزائري و السلام؟ لماذا هذا الخلط و المغالطات غير محسوبة العواقب؟
أما مسألة العروبة و القومية ووو... فدعها للتاريخ هو الذي يتكفل بمصيرها و مآلها.

و تحية من إنسان لإنسان.


5 - اخي خالد
نشأت ( 2009 / 11 / 22 - 23:47 )
انا سعيد جدا بالحوار الذي دار بيننا ,,وسعيد اكثر بمستوى حوارك المتمدن بحق
مقالي هذا ليس ضد الجزائر او اي دولة ولا تعليق على مباراة
ولكنه انذار لخطر يكمن في تقوقع أفكار الكثير من المصريين المسلمين لقومية عربية واهية
أنت تعرف لو ان الدول العربية ذو كفاءة متمدنة كما أنت فمرحباً بالقومية العربية فإنها الملاذ ضد تيارات عالمية كثيرة وأخطار إقتصادية باتت تهدد العالم كله
ولكن العرب بقياداتهم الحالية لا يزيدوا عن شيوخ قبائل بدوية,, وكما قلت ياصدقي دع الزمن يعالج نفسه
أشكرك وأتمنى لك المزيد


6 - كلمات صادقة
محمد البدري ( 2009 / 11 / 23 - 01:16 )
شكرا للاستاذ نشأت علي رؤيته العميقة التي يخفيها كثيرون. فعرب الجزيرة اعتمدوا الوهابية في زمن الانفتاح والتسامح والحريات مما يدل علي انهم عنصريون فاشيون واستبداديون. ولا حل لديهم سوي اعاده تصدير البعبع الاسلامي الذي اخافوا به البشر بما فيه من جحيم وسعير ونار وقودها الناس والحجارة. فهل نسي العرب ان كل هذه الخرافات لا وجود لها الا في ذهن من كتبها ومن يؤمن بها. فهل ايماننا بالاسلام اصبح موجها ضدنا لتخريب مستقبلنا.؟؟؟؟؟؟


7 - للاسف لايوجد ما يسمي بالقوميه المصريه
محمد حسين يونس ( 2009 / 11 / 23 - 07:37 )
للصديق الكاتب المتحمس افضل الامنيات ولكن.. القومية عموما اصبحت وجهه نظر رجعيه وشوفونيه خطره منذ سقوط هتلر وتداول ميثاق الامم المتحده الخاص بحقوق الانسان.. اما عن مصر فمنذ البدايه كانت بؤره تجمع سكاني يفد اليه من كل صوب مهاجرين اوغزاه فيدخلهم الي ماكينه حضارته يستوعبهم ويثري حياته بانجازاتهم كنا في مصر بالنسبه للعالم القديم مثل امريكا الان حتي زمن الغزو اليوناني فتخلينا عن لغتنا وادياننا وكونا حضاره مختلطه معروفه بأسم مدرسه الاسكندريه.... المسيحيه عندما اعتنقها المصريون كانت القبطيه والاسلام كان اسلاما وسطيا شافعيا مصريا.. حتي الزمن المعاصر عندما تخلي عبد الناصر عن مصريته فداء لزعامه موهومه للمنطقه مناطحا البعث فسقطا كلاهما بنا الي الحضيض المخرج الوحيد لنا هو ان نكون بشر.. لهم حقوق البشر وطموحاتهم ..اسف للاطاله


8 - اما آن الأوان ؟
محمد بودواهي ( 2009 / 11 / 24 - 00:21 )
العروبة والاسلام مصدرهما واحد , أرض الحجاز . والدولة الاسلامية كانت تفرضهما بقوة السيف والاكراه . فكانت كلما وطأت أرضا ألا ودعت شعبها إلى اعتناق الاسلام باعتباره آخر الاديان , ودين الله المفضل . وتعلم اللغة العربية باعتبارها لغة الله , ولغة الجنة , واللغة التي نزل بها الوحي , وبالتالي فهي جزء لا يتجزأ من الاسلام , ومن لم يمتتل فمصيره القتل . إن انتشار الاسلام و العربية في العديد من االاقطاروالاماكن كان على حساب حضارات وثقافات رائدة وعملاقة قدمت للبشرية إنجازات هائلة في شتى صنوف العلم والمعرفة كالحضارة الفرعونية والبابلية والاشورية والساسانية والارامية والقرطاجية والفينيقية والامازيغية , والتي لم يبق منها سوى الاطلال والذكريات .فهذا االثنائي
المرعب حصد الحضارات وزرع مكانها التخلف والدمار . اما آن الاوان لهذه المعادلة أن تنقلب ؟ . ....

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي