الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد أضحى غير سعيد

دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)

2009 / 11 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كان نفسي اهنئكم بعيد الاضحى المبارك واقول لكم "عيد سعيد" لكن للاسف لا استطيع قولها واخوتنا في نجع حمادى يعانون ويتألمون ويخافون من من هم اقرب اليهم من اى شخص جيرانهم المسلمين .. كم من حوادث الاغتصاب التى نسمع بها يوميا ونقرأها في الجرايد ومن شباب او رجال مسلمين هذه الحوادث للاسف منتشرة الان في مجتمعنا بسبب سوء الحالة الاقتصادية وعدم تمكن الشباب من الزواج . ولكن هذه المرة الحادثة لشاب مسيحي عمره عشرون عاماً يغتصب فتاة مسلمة في الحادية عشر من عمرها جريمة شنيعة طبعا ولا احد يقبل بها ليس لان الفتاة مسلمة ولكن الاغتصاب في حد ذاته جريمة بشعة فما بالك ان الفتاة في هذا العمر.. وما ادهشنى رد فعل المسلمين لقد هاجوا وماجوا ولم يكفيهم القبض على الولد مرتكب الجريمة الذي اشك فى قواه العقلية بدرجة كبيرة لان من يفعل فعلته يجب ان يكون مختلا عقليا اخذ المسلمين يحرقون ويدمرون في البلد والقرى المجاورة انتقاما للبنت .. ما ذنب هؤلاء المواطنيين الابرياء فيما حدث لماذا يكون العقاب جماعى .. للاسف ما يحدث الان في صعيد مصر اراه غير طبيعى من ديروط لابوفانا لنجع حمادى من يحرض هؤلاء الجهلاء من وراء الفتنة الطائفية في الصعيد ولما هى متوهجة هكذا في حين لا نشعر بها في المدن .. من المستفيد من ذلك اهى جماعات الارهاب لاننا على وشك الدخول في الانتخابات .. لا اعلم الحقيقة عند الله وعند صانع هذه الفتنة .. ارجوا من كل عقلاء مصر مسلمين ومسيحين ان نقف وقفة واحدة لمنع هذه المهزلة لا نريد دارفور ثانية في مصر.. لقد احزننا جميعا ما حدث للمصريين في السودان من الهمج الجزائريين فكيف نقبل ان نكون مثلهم ونرهب ونهاجم اشقائنا المسيحين بالسواطير والسكاكين ونحرق بيوتهم ومحلات اكل عيشهم هذا يجعلنى امام واقع لا مفر منه وهو اننا جميعا همج بدون استثناء احد واقصد بجميعنا العرب إذا كيف نعيب على الجزائرين ما فعلوه بنا .. كان هناك شئ واحد يحركهم وهو التعصب الاعمى والجهل والغباء وهذا ايضاً ما يحرك المسلمين في الصعيد إذا ما حدش احسن من حد كلنا همج بربر .. قبل ان نحاكم الجزائريين يجب ان نحاكم انفسنا في الاول لا يجب ان تعاقب احد وانت تفعل نفس فعلته ..
لقد ذكرت في البداية انه عيد غير سعيد لاننا لم نلبث نتخلص مما حدث في السودان حتى جاءت احداث نجع حمادى وكأنه ليس مقدر لنا ان نسعد هذه الايام .. لا استطيع وصف مشاعرى من وقت نكسة 18 نوفمبر 2009 فلم استطيع النوم بطريقة طبيعية منذ ما حدث ورغم انى لم اذهب الى السودان ولكن اصبحت الكوابيس هى الشئ الاساسى والروتينى في نومى .. وبعد كل هذه الاحداث الفظيعة والرهيبة التى نمر بها اكتشفت أموراً لا افخر بها ابدا وهى انه أصبح انتمائنا الى الدين اكثر من انتمائنا لمصرنا الحبيبة سواء مسلمين او مسيحين .. لم نعد مصريين بل مسلمين ومسيحين اصبحنا طائفين جدا حتى انى سمعت من احد الاشخاص الذين ينتمون الى الجماعات المنبوذة من الحكومة ومن المصريين العقلاء ان " جزمة اى مسلم جزائري برقبة اى مصري غير مسلم" هل تصدقون هذا الكلام .. اما المسيحين فهم برضوا يتكلمون بطائفية شديدة لدرجة ان فيهم من يدافع عن قاتل " مروة الشربينى" لمجرد انها مسلمة وانها هى التى اخطأت عندما استفزته فطبيعى انه يقتلها اتصدقون هذا ايضاً.. ماذا حدث لنا هل الدين اصبح سبب تخلفنا وتعصبنا وحقدنا على الاخر بدون وعى او ادراك ..ان الدين وظيفته تهذيب الاخلاق وصلاح الناس ووضع قوانين تحمينا من بعض ولكن ما حدث غير ذلك تماما اصبح الدين سبب كرهنا لبعض و الاعتداء على ما يخالفونا في الدين او الراى ؟؟ هل هذا دين من عند الله ؟ اشك في ذلك .. هل الكره والتحريض على القتل والحقد على الاخريين أوامر إللاهية .. من يتحدثون عن الله بغير علم هم من قال عنهم الله " الطاغوت" الذين عينوا انفسهم جنود الله على الارض بدون توكيل او مبرر .. ارحمونا بقا وضعوا الدين في مكانه الصحيح لانه من الواضح ان لا احد يفهم المغذى الحقيقي من الدين واستخدموه لقتل بعضهم بعضاً ..إذا ادخلوه فى جوامعكم وكنائسكم وكفانا الله شر القتال .. ونرجع مصريين فقط لا يعنينى دينك يعنيني الانسان وعمله.. لن اسألك كيف تصلى ! لان هذا شئ خاص بينك وبين ربك ولكن سوف اسألك كيف اخترعت هذا؟ او كيف انت مبدع في عملك؟لن اسألك اين تصلى ! ولكن سوف اسألك اين تدرس واين تتعلم واين تقرأ؟ فوووووووووقو ارجوكم قبل ما نضيع بلدنا ونحرقها كما فعل اخرون من اجل التعصب والجهل .. فووووقو حتى نلحق بعجلة التنمية والتقدم .. فووووووووووووقو من اجل مصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حوادث فردية
ياسر الجرزاوي ( 2009 / 11 / 23 - 16:01 )
أشكرك علي غيرتك علي الوطن .. نادراً ما أري مسيحي يغير علي مصر هكذا .. لكن يا أختاه هي حوادث فردية ولا دخل للدين فيها وتابعي الأخبار كيف يُعاقب كل سائقي السيارات بقدع الطريق إذا وقعت حادثة علي طريق سريع بالقرب من قرية أو بلدة علي الطريق.. وفي حوادث المسيحيين ينفخ فيها الأخوة المسيحيين ليحتموا وراء خوفنا من الفتنة الطائفية ومقولةاضطهاد الأقلية لينجو من العقاب.. أشكرك مرة أخري


2 - شكرا للكاتبة دينا عبد الحميد والاخ ياسر
أبو لهب المصرى ( 2009 / 11 / 23 - 17:07 )
معك كل الحق فى كلامك
وللأخ ياسر أيضا معه الحق فى قوله -نادرا ما أرى مسيحى يغير على مصر هكذا-
صدقنى يا أخ ياسر - جميعنا نحب مصر
فلا يوجد شخص يكره وطنه !!! حتى بالرغم من كل المشاكل التى يمر بها المسيحين .
بل كل ما أرجوه ... أن لا تحاولوا طمس هويتنا القبطية .
فنحن أقباط ... وجميع المسلميين يريدوننا عرب فقط ..
تحياتى لك وللكاتبة دينا


3 - الاسلام
بسيونى بسيونى ( 2009 / 11 / 23 - 17:34 )
وانا معاكى واحييكى بشده فانا ارى ان ان ما يحدث فى مصر يضر ولا ينفع فلو حرق او اتلف الغاضبون اى ممتلكات او منشأت على ارض مصر فهى خساره للوطن واعتقد ان ما يحدث هو نتيجه لعده اشياء لعل اهمها ضعف القياده السياسيه وانشغال المسؤلين بنهب اكبر قدر من المال العام وانتشار الفساد بصوره مرعبه وتدهور اخلاقى وتدهور اجتماعى وكلها عوامل متشابكه تؤدى الى حاله من التاخر والتغير للشعب للناس وكثيرا ما نتسائل ماذا جرى لمصر


4 - مصر بخير
george ( 2009 / 11 / 23 - 18:39 )
صدقينى يا استاذه دينا طول ما امثالك موجودين انا بحس ان مصر بخير وهتفضل بخير طول ما فيها ناس زيك اما تلك الاحداث فهى غير مقلقه لانه مهما طال الظلام لابد للفجر ان ينجلى هذا املى ولكنه فى النهايه مجرد امل


5 - أستاذ أبو لهب أنا قبطي
ياسر الجرزاوي ( 2009 / 11 / 23 - 18:54 )
أنا قبطي أي مصري فقبطي لا تعني مسيحي .. فأنا قبطي مسلم وأنت قبطي مسيحي ..حمي الله مصر مسلمين ومسيحيين ورفع الله عنا تلك الطغمة الظالمة


6 - سلام للأخت كاتبة المقال
ألأجنحة ( 2009 / 11 / 23 - 19:04 )
كيف تغيب العين الساهرة في الدولة ، دولة الحضارة دولة الثقافة والعلم
أليوم إن كنت ازرع فأزرع لمن أليس أنا أعيش في هذا الوطن لأبنيه ، مع اخوتي الآخرين ، فلماذا الجريمة ولماذا القمع ولماذا التخريب ولماذا الكره ، ولماذا لا نضع أيادينا معآ ونبني ، أليس من الأفضل أن أن نتعاون على قتل الشر ونقاومه ، والمعيب الأكثر عيبآ ، أن أمن الدولة تتعاون مع المخربين وتساندهم ، مع كل أسف على حكومة غير متحضرة تعبث بشعبها ..؟


7 - تحيه
عبدالعزيز ( 2009 / 11 / 23 - 19:09 )
انا سؤالي للذي قال عن اعتداءات المسلمين عل الاقباط حالات فردية ...

لماذا نعتبر هذه الحالات فرديّة في حين ان المسلمين لا يعتبرون ان اغتصاب شخص صايع مسيحي حاله فردية ؟؟؟

هذا المسيح المغتصب يوجد امثاله بالالاف من المسلمين يغصتبون الاطفال والنساء بجرائم تندي لها الجبين ..

انا لا اتفق بوضع الحالة المادية السيئة تسبب الطائفية هذا هروب من واقع وليس الا.. انما السبب هو الاعلام الاسلامي وما يينشر من احقاد على المسيحيين من ابناء اوطانهم .هذا هو السبب .. عند اي غلطة فردية يقوم بها مسيحي تصبح مشكلة على كل المسيحيين ..

مشكلة المسلمين في مثلا هذه الحالات ان الفقه الاسلامي هو من يحرض بإعتبار ان كل من يغتصب مسلمة او حتى لو يمارس الجنس معها برضاها يُقتل وتجلد المرأة .... فكيف بالحال اذا كانت عملية اغتصاب ؟؟؟ هذا هو فقة اسلامي يستند عليه هؤلاء المتطرفون .. انظروا للواقع بحيادية طهروا الكتب الاسلامية من هذه المسائل انشروا ثقافة المحبة والتسامح بين الناس والكلام للجميع

الطريف ايها الاخوة والاخوات ..انهم احتجوا على زاني مسيحي بانه يمارس الجنس مع زانية مسلمة في بيت دعاره.. وكأنهم يقولون الزانية والداعره المسلمة للزاني الداعر المنسلم ....... انه امة ضحكت عل جهلها وغبائ


8 - استاذ ياسر
أبو لهب المصرى ( 2009 / 11 / 23 - 20:37 )
هل تضحك على ام تضحك على نفسك ؟؟؟؟
اسم مصر- جمهورية مصر العربية-....... اين الهوية القبطية من ذلك ؟؟؟
ومع ذلك نحن لا نريد تغيير الاسم ... ولا اعتراض على الاسم .
ولكن كل مانريده هو تغيير النفوس.....
ليت كل اخوتنا المسلمين لهم نفس افكارك المتحضرة ..........كانت لا توجد مشكلة !!!
تحياتى للجميع


9 - عادات وتقاليد
انسان ( 2009 / 11 / 24 - 00:29 )
هذه طبيعة الصعيد والانتقام من اجل الشرف لاعلاقة للاسلام بالامر هذه عادات وتقاليد تحكم المسلم والمسيحي في الشرق منذ مدة قرأت ان رجلا مسيحيا قتل شماسا لان له علاقة بزوجته وقتلها معه


10 - الشرف...والقرف
متفرج ( 2009 / 11 / 24 - 05:12 )
لا يمكن القول بأن هذه الحوادث فرديه على الاطلاق...وأعنى بها حوادث الشغب أو أنها راجعه لطبيعه الصعيد المحافظه....يا ساده الحوادث ذات صفه شبه يوميه الان واذا كان الاخوة المسلمون صادقين فى حبهم لمصر فليكفوا عن تلك النغمه وليلتفتوا بعمق لمساوىء الخطاب الدينى الموجود فى المجتمع الاسلامى المصرى حاليا و يمكنك ان تلمحه بين سطور كتاباتهم...اما عن أنتماء الاقباط الدينى فلم يقل ابدا احد من الاقباط (طظ فى مصر) بل قالها مرشد الاخوان بينما قال البابا شنوده ان مصر وطن لا نعيش فيه بل يعيش فينا...يا ساده علاج المرض يبدأ بان يذهب المريض للطبيب ويشكو من مرضه ...ولكن أما والمريض هنا يعتقد ان المرض الذى يشكو منه حاله عابره فهولا يزال فى مرضه ولا أمل له فى العلاج وهذا هو القرف


11 - الله يبارك فيكى و فى المصريين المحبين لمصر
مجدى ( 2009 / 11 / 24 - 06:39 )
لأنك وضعت أصبعك على الجرح و لأنك تذكرين الحقائق المجردة لكلا الطرفين فأنا متأكد ان الكثيرين من الجائزجدا أن يعارضوكى
أين مصر يا مصريين أين حب بلدكم أهو من خلال الأديان تكون الوطنية؟؟ إن مصر ذات ال 7000 سنة حضارة لن ترضى بنا جميعا شعبا لها و نحن أيناء الوطن الواحد نتحزب من أجل الدين و هذا عيبا و ألله.
ما لهم المسيحيين و ما لهم المسلمين؟ إن شكلنا لا يختلف لون بشرتنا تكاد تكون واحدة أكلنا واحد و الهواء الذى نستنشقه واحد نحب بعضنا البعض منذعرفنا الحياة
أذا لو أعتدى مجرم على برئ فأجعلوا المحاكم تقول كلمتها و لو أغتصبت بنت و أختطفت نادوا سويا مسلمين و مسيحيين بعدالة القانون بغض النظر عن ديانة المجرم و لكن لكى يقوم قوم على قوم بحجة الديانة فهذا عيبا عليكم يا مصريين مسلمين و مسيحيين انتم تكفرون بنعمة الله الخالق و عيبا عليكى يا حكومة الا تضربى بيد من حديد المجرم و لا تجعلوا القانون يدين بالأسلام فأنه لن يصبح قانون لو البستوع عبأة الدين - مصر بلدنا لن تتحملكم فأنتم جميعا تسيئون اليها - أحترسول لئلا تتقيأكم.


12 - الصوت العاقل الرصين
منتظر ( 2009 / 11 / 24 - 06:43 )
أحيي فيك هذا الصوت العاقل الرصين وأصلي إلى الله أن ينزع الحزن والبغضاء من مصرنا الحبيبة وأن نقضي عيدا مباركا بعيدا عن الغلاء والفتنة وانفلونزا الخنازير، وأدعو الله من أجل الأخ ياسر الجرزاوي أن يزيد جرعة الحب في قلبه تجاه مواطنيه دون النظر لإنتماءاتهم الدينية.
ولك كل مودة واحترام


13 - الحق يقال
مغربي ( 2009 / 11 / 24 - 13:08 )
الجزائريون ليسوا همجا يا شاطرة . الجزائريون قاموا برد فعل ضد الاعتداء والاهانة التي تعرضوا لها في أرض الكنانة . فالمصريون كانوا سباقين في سوء التصرف وفي الاساءة للضيف , وهي شيم غير محمودة كما هو معلوم .وفي الاخير يبقى من حق الجميع أن يغير على كرامة شعبه ووطنه , فلذلك وجب الاحترام . مع كامل التحية للكاتبة


14 - مين يقرأ
حسن حافظ ( 2009 / 11 / 24 - 20:15 )
مقالة هايلة بس ياخسارة احنا ما اتعلمناش نسمع بعض .

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah