الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام وثلوج كلمنجارو

فراس سعيد

2009 / 11 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فى رواية - ثلوج كلمنجارو - للكاتب المبدع ارنست همنجوى , يفقد بطل القصة طريقة فى هذة الحياة , فتصبح معيشتة بلا اى معنى او اى هدف , وتتوقف عندة ساعة الزمن , يصبح مدمن على الخمر , والنساء , لا يعرف ماذا يفعل , يتوقف عن الكتابة , ويقارب على الافلاس , يطلب منة عم لة بحل لغز النمر الميت على سفح جبل كلمنجارو- , يذهب فى المرة الاولى الى غابات تنزانيا ولم يهتدى لمعرفة السبب , وفى المرة الثانية يصاب بمرض فى احدى رجلية- غرغرينا -فترتفع حرارة جسدة, فيهذى من شدة المرض , ويتخيل نفسة هالك لا محالة فى هذة الارض البعيدة عن الحضارة , تساعدة صديقتة المخلصة حتى يتعافى ويتم نقلة من الغابة للمشفى , يتعلم من هذة المحنة بان النمر فقد طريقة, فبدل الذهاب للغابة لاصطياد طرائدة , توجه نحو الجبال المكسوة بالثلج , التى تفتقر للطرائد , هناك قضى نحبة من الجوع والبرد ,
هذا ملخص سريع للقصة الجميلة - ثلوج كلمنجارو , التى تتطابق مع حال اخوتنا المسلمين فى يومنا هذا , للاسف الشديد فقد اخوة لنا طريقهم فى هذة الحياة , ولم يعودوا يعرفوا اين هم متجهون -فقدوا بوصلة الحياة , اذا نظرنا لاى مجتمع مسلم , لاى دولة مسلمة , لاى اقلية مسلمة فى اى مكان فى هذا العالم, فمن السهل جدا ان ترى مدى التخبط والانعزال والتخلف والجهل والانفعال والتشرذم فى اوضاعهم , الكل منهم مع الكل , والكل ضد الكل , كلهم مع الشريعة الاسلامية, وكلهم ضد الشريعة , كلهم مسلمون ولا احد فيهم مسلم ,كلهم اصحاب الحضارة , وكلهم متخلفون جميعهم جسد واحد , وكل واحد منهم يتحارب مع الاخر لاتفه الاسباب , المشكلة الكبرى تكمن فى انهم لم يعودوا يعرفوا بعد بانهم ضلوا طريق الحياة , فهم كالسكارى يترنحوا من جانب لاخر , ان من اصعب الامور فى هذة الحياة ان يكون الانسان مريض ولا يعلم بذلك , او لا يريد الاعتراف بالمرض ,لذا يتفاقم عندة المرض , ومع كل انتكاسة فى صحتة يزداد تعنتا واصرارا بانة الكامل والسليم , ما احوجهم لرحلة جماعية الى سفوح جبال كلمنجارو ,,,,
اللة الشافى









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما قل ودل
Taher ( 2009 / 11 / 25 - 20:00 )
الأستاذ فراس لك منى خالص التحية على هذا المقال المختصر والكبير فى كلماته المعبرة بكل بساطة وعمق ، كلمات تعبر عن الواقع يفهمها البسيط والمثقف بل والمتثقف . من يريد أن يفهم سيجد فى مقالك المعنى والجوهر اذى يقول له : نعم هذا هو الواقع وعلينا الرجوع إلى إنسانيتنا التى فقدناها بسبب الدين شكراً لك


2 - نشكرك غاية الشكر
عبد الله بوفيم ( 2009 / 11 / 26 - 19:51 )
لقد وفقت في وصف بعض حالة المسلمين, وكان ما كتبته حقيقة وجميلا جدا, أفسر لك سبب ذلك الهيجان والغليان الذي رايته. إنه المارد النائم أو هو الفيل النائم, وكانت الطيور والطفيليات فوقه في هناء وبعد أن استفاق بدأ يضرب برجليه ودنبه ويتحرك لجميع الاتجاهات وهو مستمر على تلك الحال لمدة وجيرة, يبدوا معها لغير الفاهم, أنه ربما يضرب دنبه جسده, او أن ارجله تتعارك بينها
لقد استفاق جميع المسلمين من سباتهم وأحلامهم الوردية, وأدركوا أن الدور آت عليهم في بلاد هم فيها أغلبية أم في بلاد هم فيها أقلية, بدأ الجسد الاسلامي يتحرك, الكل يحاول ومن موقعه أن يفعل شيئا يتجنب به المصير الذي ينتظره إن هو استمر نائما . المسلمون وعوا جيدا أنهم مجبرون على الوقوف كما يقف الفيل النائم ليكون بعد ذلك مصير الطفيليات تعيسا


3 - الاسلام
بسيونى بسيونى ( 2009 / 11 / 26 - 20:20 )
يا ريت الاخ الكاتب المره الجايه يكتب لنا تلخيص لفيلم مدافع نفارون مش عارف الاسم صح ولا ايه عموما صحح لنا ولخص يا معلم وشكرا على الاضافه يا زعيم

اخر الافلام

.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_


.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال




.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس


.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال




.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا