الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 23

رياض الحبيّب

2009 / 11 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ختم الرصافي قوله عن الآيات القرآنية التي صنّفها في الذروة العليا من البلاغة في القرآن بالقول {وفي آخر سورة البقرة آية [أي المرقمة ٢٨٦] من أبلغ الكلام الذي يبتهل به العبد إلى ربّه} وذلك في بداية الصفحة 616 في كتابه “الشخصيّة المحمّديّة” وأظنّه كان مبالِغاً في تصنيف الذروة العليا، لكنّي سأوضح وجهة نظري في المقالة القادمة* علماً أنّ الرّصافي قد قصد تحديداً المقطع التالي من الآية المعنيّة- كما ورد في هامش الصفحة المذكورة في كتابه:
(ربّنا لا تؤاخذنا إنْ نسينا أو أخطأنا ربّنا ولا تَحْمِلْ علينا إصْراً كما حَمَلْتَهُ على الذين من قبلنا ربنا ولاتُحَمِّلْنا ما لا طاقة لنا به وَاعْفُ عنا وَاغْفِرْ لنا وارحمنا أنت مَولانا فانْصُرْنا على القوم الكافرين) علماً أنّ بداية نصّ الآية المذكورة: (لا يكلف الله نفساً إلّا وسْعَها لها ما كسَبَتْ وعليها ما اكتسبتْ ربّنا لا تؤاخذنا...)

وسوف أكتفي بالتركيز على الإلتباس في معنى قول القرآن (ولا تَحْمِلْ علينا إصْراً كما حَمَلْتَهُ على الذين من قـَبْلِنا) ويا ليت شعري مَنْ ذا يعرف معنى قوله (إصْراً) من عدد سكان الوطن العربي البالغ 338.621.469 نسمة في تقديرات عام 2007 - نقلاً عن ويكيبيديا؟ ومن هم المقصودون في قوله (الذين من قبْلـِنا)؟ لعلّ لدى الإمام الطّبري جواباً مُقنِعاً ما نستطيع من بعده فهْم هذه الآية، علماً أنّ الغموض والإلتباس في المعنى والإختلاف في التأويل على كتاب منسوب إلى السّماء ليس من البلاغة بشيء- كما تقدّم شرحه في ما تقدّم من هذا البحث:

«تنويه: سأضع ملاحظاتي بين هذين القوسين [ ] في خلال التفسير»
حديث 5107 - حَدَّثنا الحَسَن بْن يَحْيَى... عنْ قتادَةَ في قوْله (لَا تَحْمِل عَلَيْنَا إصْرًا) قال: لا تحْمِل عليْنا عَهْدًا وَمِيثاقاً، (كمَا حَمَلْته عَلَى الَّذِين مِنْ قبْلنا) يقول: كما غَلُظَ عَلى مَنْ قبْلنا. [مَنْ هُم؟]
5108 – حَدَّثَنَا... عَنْ مُجَاهِد فِي قوْله (ولا تحْمِل عليْنا إصْرًا) قال: عَهْدًا
5109 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى... عَن ابْن عَبَّاس في قوْله: {إصْرًا} يَقول: عَهْدًا.
5110 - حدّثني مُوسَى... عَن السُّدِّيّ: (ربّنا ولا تحْمِل عليْنا إصْرًا كما حَمَلْته عَلى الّذِين مِنْ قبْلنا) وَالْإِصْر: الْعَهْد الّذِي كان على مَنْ قبْلنا مِن اليَهُود. [ما هو الإصر المقصود على اليهود؟]
5111 - حدّثنا القاسِم... عَن ابْن جُرَيْجٍ قوْله: (ولَا تحْمِل عليْنا إصْرًا) قالَ: عَهْدًا لَا نُطِيقهُ، ولا نسْتطيع القِيام به (كمَا حَمَلْته على الّذين مِنْ قبْلنا) اليَهُود والنصَارَى، فلمْ يقُومُوا بهِ فأهْلكتهم. [أليس هذا تعدّيّاً صارخاً على أهل الكتاب؟]

5112 - حدّثنِي يَحْيَى بْن أبي طالب... عَن الضَّحَّاك: (إصْرًا) قالَ: المَوَاثِيق.
5113 - حَدَّثنِي مُحَمَّد بْن سَعْد... عَن ابْن عَبَّاس: (وأخذتُمْ على ذلِكُمْ إصْرِي) قالَ: عَهْدِي. وقالَ آخرُون: مَعْنى ذلِك: ولا تحْمِل عليْنا ذنوبًا وإثمًا كما حَمَلْت ذلِك عَلى مَنْ قبْلنا مِن الأمَم، فتمْسَخنا قِرَدَة وخنازِير كمَا مَسَخْتهم- عنْ عَطَاء بْن أبي رَبَاح-
تعليقي: إشارة إلى التجنّي والإفتراء في ما ورد في ىسورة المائدة: ٥٩-٦٠ (قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منّا إلا أنْ آمنّا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون* قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شرّ مكاناً وأضلّ عن سواء السبيل) ولا أنوي شرح ما تقدّم كي لا أبتعد عن موضوع المقالة، لكنّي أكتفي بالرّدّ على أزمة الأخلاق المحمّديّة في سياق هذه السّورة باختصار؛ قال ( وجعل منهم...) ومع أنّ مؤلّف القرآن لم يقل “جعلهم” إنّما قال (جعل منهم) ولم يُحدّد هويّة أيّة شخصيّة (منهم) فإنّه لم يمتلك دليلاً واحداً على مصداقيّة هذه المقولة العدائيّة، ما جعل القارئ العاقل والمُنصِف والمتمدّن والناقد ينظر إليه بازدراء، بل عكستْ مقولته- من جهة علْم النفس- ردّ فعل عدائيّاً وأنموذجاً من الإزدراء الذي كان يُلاقي من منتقديه في مكة والمدينة، لا ألومُهم لأنّه فرض عليهم دينه بالقوّة والإكراه، على خلاف قوله في مكة (لا إكراه في الدِّين) فإذا ما قال المعترض اليوم بأنّ مؤلّف القرآن قصد بذلك ما سيجري في يوم القيامة- على رغم أنّ إعراب (جعل) فِعْلٌ ماضٍ، أقول: إذاً فليتوقف بعض سُفهاء الجوامع عن نعت أهل الكتاب بالقردة والخنازير وعبد الطاغوت إلى أنْ يحين يوم القيامة! أمّا بالعودة إلى التوراة فقد ورد في أوّل أسفارها الخمسة تقديرٌ ممَيَّز للإنسان من لدن الخالق والذي رآى كلّ ما خلق من مخلوقات غير عاقلة كان {حَسَناً} لكنّه بعدما خلق الإنسان عبّر عن عمله بأنّه {حَسَنٌ جدّاً} وهنا الآية وهي الأخيرة في فصل بَدء الخلق:
تكوين 31:1 ورَآى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلهُ فإذا هُوَ حَسَنٌ جدّاً... [ومَنْ يراجع الفصل المذكور يجد أنّ المقصود هو ما عمِل الله للإنسان]

5115 - حَدَّثَنِي يُونُس... قالَ ابْن زَيْد فِي قوْله: (رَبّنَا وَلَا تَحْمِل عَلَيْنَا إصْرًا... مِنْ قَبْلنَا) لَا تحْمِل عليْنا ذنْبًا ليس فيه توْبَة ولا كَفَّارَة. وقال آخرُون: مَعْنَى الْإِصْر بكَسْرِ الألِف: الثِّقـَل. ذِكْر مَنْ قال ذلك: 5116 - حُدِّثْت عَن عَمَّار... عَن الرَّبيع قوله: (رَبّنَا... مِنْ قبْلنا) يقول: التَّشديد الّذي شَدَدْته عَلى مَنْ قبْلنا مِن أهْل الكِتاب.
5117 - حَدَّثَنِي يُونُس، قال: أخْبَرَنا ابْن وَهْب، قال: سألته، يَعْنِي مَالِكاً، عَنْ قوْله: (ولا تحْمِل علينا إصْرًا) قال: الإصْر: الأمْر الغلِيظ. فأمّا الأَصْر بفتْحِ الألِف: فهُوَ ما عَطَفَ الرّجُل على غيْره مِنْ رَحِم أَوْ قرَابَة، يُقال: أصِرَتْنِي رَحِمٌ بَيْني وبيْن فلان عليْه، بمعْنى: عَطَفتْني عليْه، وما يَأصِرُني عليْه: أيْ ما يَعْطِفنِي عليْه، وبَيْني وبَيْنه أَصْر رَحِم يَأْصِرُنِي عليْه أَصْرًا: يعني به: عَاطِفة رَحِم تـَعْطِفنِي عليْه.

--------------

وهنا مقتطفات من تفسير القرطبي:
- إصْراً أي ثقلاً قال مالك والربيع: الإصر الأمر الغليظ الصعب. وقال سعيد بن جُبَير: الإصْر شدة العمل. وما غلظ على بني إسرائيل من البَول ونحوه، قال الضحّاك: كانوا يحملون أموراً شِداداً، وهذا نحو قول مالك والربيع، ومنه قول النابغة:
يا مانِع الضَّيْم أنْ يَغْشى سَرَاتهُمُ *** والحامل الإصْر عَنْهُمْ بعدما عَرَفُوا
[بحر البسيط- ومعلوم أنّ قول النابغة الذبياني قد سبق قول القرآن]

- عن عَطّاء: الإصْر: المسخ قردة وخنازير، وقاله ابن زيد أيضاً. وعنه أيضاً أنه الذنب الذي ليس فيه توبة ولا كفّارة. والإصر في اللغة العهد، ومنه قوله تعالى: (وأخذتم على ذلكم إصْري) - آل عمران: 81 والإصر: الضيق والذنب والثقل

- رُوِيَ عَن الحَسَن ومُجَاهِد والضَّحَّاك [وبعد إضافة ابن عبّاس يُصبح لدينا أربعة شهود من الرّواة] أنّ هذه الآية كانت في قصّة المعراج، وهكذا رُوي في بعض الروايات عن ابن عبّاس، وقال بعضهم: جميع القرآن نزل به جبريل (ع) على محمد (ص) إلّا هذه الآية فإن النبيّ ص: هو الذي سَمِعَ ليلة المعراج، وقال بعضهم: لم يكن ذلك في قصة المعراج؛ لأن ليلة المعراج كانت بمكة وهذه السورة كلها مدنيّة-
[تقريباً إذ ورد في تفسير القرطبي لآيتها الأولى: سورة البقرة مدنية، نزلت في مدد شتى. وقيل: هي أوّل سورة نزلتْ بالمدينة، إلا قوله تعالى: (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله...) - البقرة: 281 فإنه آخِر آية نزلتْ من السماء، ونزلت يوم النحر في حجّة الوداع بمنى؛ وآيات الرّبا أيضاً من أواخر ما نزل من القرآن]

فأمّا من قال إنها كانت ليلة المعراج قال:
لمّا صعد النبي ص وبلغ في السموات في مكان مرتفع ومعه جبريل [أين الشهود؟] حتى جاوز سدرة المنتهى فقال له جبريل: إني لم أجاوز هذا الموضع وَلمْ يُؤْمَر بالمُجَاوَزة أحَدٌ هذا الموضع غيرك فجاوز النبي ص حتى بلغ الموضع الذي شاء الله، فأشار إليه جبريل بأنْ سلِّم على ربّك، فقال النبي ص: التحيّات لله والصلوات والطيّبات. قال الله تعالى: السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، فأراد النبي ص أن يكون لأمّته حظّ في السلام فقال: السّلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فقال جبريل وأهل السموات كلهم: أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله [ما هو الدليل] قال الله تعالى: (آمَن الرَّسُول) على معنى الشكر أي صَدَّقَ الرسول (بما أنزل إليه من ربّه) فأراد النبي ص أن يشارك أمّته في الكرامة والفضيلة فقال: (والمؤمنون كُلّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحد من رسله) [أي البقرة: ٢٨٥] يعني يقولون آمَنّا بجميع الرسل ولا نكفر بأحد منهم ولا نفرّق بينهم كما فرّقت اليهود والنصارى [كيف وما الدليل؟] فقال له ربّه [ويبدو أنّ ربّ القرآن يستعلم الخبر اليقين من رسوله!] كيف قبولهم بآي الَّذي أَنْزَلْتهَا؟ وهو قوله: (إن تبدوا ما في أنفسكم) فقال رسول الله ص [وهو تكملة للآية ٢٨٥] (قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) يعني المرجع. فقال الله تعالى عند ذلك: (لا يكلّف الله نفساً إلا وُسْعهَا) يعني طاقتها ويقال: إلّا دون طاقتها (لها ما كسبت) من الخير (وعليها ما اكتسبت) من الشر، فقال جبريل عند ذلك: سَلْ تُعْطَهُ، فقال النبي ص: (ربنا لا تؤاخذنا إنْ نسينا) يعني إن جهلنا (أو أخطأنا) يعني إن تعمّدنا، ويقال: إن عملنا بالنسيان والخطأ-
[في تفسير ابن كثير؛ عَن اِبْن عَبَّاس وعَن أمّ الدّرْداء عن النبيّ- ص- قال: إنّ الله تجاوز لأمتي عن ثلاث عن الخطإ والنسيان والاستكراه]

فقال له جبريل: قد أُعْطِيتَ ذلِك قدْ رُفِعَ عَنْ أُمَّتك الخطأ والنِّسْيَان. فسَلْ شيئاً آخر فقال: (ربنا ولا تحْمِل علينا إصراً) يعني ثقلاً (كما حَمَلْتَه على الذين من قبلنا) وهو أنه حَرَّمَ عليهم الطيّبات بظلمهم، وكانوا إذا أذنبوا بالليل وجدوا ذلك مكتوباً على بابهم [ما الدليل؟] وكانت الصلوات عليهم خمسين، فخفـّف الله عن هذه الأمّة وحَطّ عنهم بعدما فرض خمسين صلاة [ما الدليل وماذا يتبقى للمؤمن من وقت لكي يُنجز سائر أعماله؟]

ثم قال: (ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به) يقول: لا تثقلنا من العمل ما لا نطيق فتعذبنا، ويقال: ماتَشُقّ علينا؛ لأنهم لو أمِروا بخمسين صلاة لكانوا يطيقون ذلك ولكنّه يشقّ عليهم ولا يطيقون الإدامة عليه (واعفُ عنا) من ذلك كله (واغفرْ لنا) وتجاوز عنا، ويُقال: (واعف عنا) من المسخ (واغفر لنا) من الخسف (وارحمنا) من القذف؛ لأن الأمم الماضية بعضهم أصابهم المسخ [ما الدليل؟] وبعضهم أصابهم الخسف وبعضهم القذف ثم قال: (أنت مولانا) يعني وليّنا وحافظنا (فانصرنا على القوم الكافرين) فاستجيبتْ دعوته.

تعليقي أخيراً: وفي تفسير الطبري مقابلة مماثلة يتقاسم الأدوار فيها ربّ القرآن وجبريل ومحمّد ولكنْ بدون الإشارة إلى المعراج وسدرة المنتهى.
______________

* في الحلقة الرابعة والعشرين- ومن وجهة نظر مُوَثّـقة بأدلّة- قد اعتبَرْتُ تعبير الرصافي في تصنيفه لدرجات البلاغة في القرآن نسبيّاً ومبالغاً فيه بقوله {ليس كلّ آي القرآن في الذروة العليا من البلاغة كما يقولون، بل يقع بينها التفاضل، فمنها الأعلى ومنها الأوسط ومنها ما دون ذلك} أي أنّ قصدي بصراحة هو افتقار آيات القرآن إلى البلاغة وفق مفهوم علم البلاغة الذي نوّهتُ عنه في الحلقة الخامسة عشرة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من انزل الحكم على الله
زهير ( 2009 / 11 / 26 - 05:38 )
شكرا للمجهود الكبير الاستاذ الحبيب
لدي تساؤل مشروع وهو هل تمت محاكمة الله بحسب الاية اعلاه؟
اي من هو القاضي الذي اصدر الحكم بحق الله ذلك انه عامل الذين من قبلهم بسوء
نعم ههذه الاية تستحق الوقوف عندها وحتى لو جاءت بمعنى الاحمال فهل هو اتهام لله بانه اساء للذين من قبلهم فلا يكرر تلك الاساءة معهم هذا طلب من الله ام انه توبيخ لله وارشاد له عجيب غريب
في الختام سلمت يداك على ما تكتب ويا ليت العيون تبصر
تحياتي لك وللجميع


2 - النابغه المحترم
شوكت ( 2009 / 11 / 26 - 06:55 )
بما انك يااستاذي المتمدن نابغه في البلاغه واللغة العربية الفصحى وضح لنا ماتفسير هذا النص الموجود في الكتاب المقدس الاصحاح السابع عشر الفقرة الرابعة عشر : (( وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ )) ؟؟

وفسر لي هذه الايه يااستاذي االمثقف في قوله تعالى {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [ الأعراف: 138]


وشكرا


3 - ردود 1
رياض الحبيّب ( 2009 / 11 / 26 - 13:12 )
الأخ الغالي زهير: سلام ربّ المجد وشكراً جزيلاً على مرورك واهتمامك المتواصل وثنائك على ما أكتب سواء في حقل التعليقات على مقالاتي وغيرها. والربّ يسوع يباركك- آمين. مع فائق التقدير

السيد شوكت: شكراً على مرورك واهتمامك وتعليقك ولكني ملتزم في هذه البحث بما ورد في كتاب الرصافي ولم آتِ بشيء من عندي سوى التعليق الذي تكفله حرّيّة الرأي والتعبير. ولستُ أنوي شرح ما ورد في الكتاب المقدّس ولا شرح آيات القرآن- لأنّ ذلك خارج الموضوع، إنما لو أردت وصف مداخلتك فأقلّ وصف تستحق إنها غير موفـّقة وليست في محلّها. فلقد غاب عنك أني من أجل كلمة واحدة في القرآن (أي الإصر) قد أتيت بهذا الكمّ من التفاسير وأرقام الأحاديث فما بالك وأنت تحاول التهكّم باقتطاع آية في الكتاب المقدّس من سياق نصّها ولم تكلّف نفسك عناء البحث ولو عن تفسير واحد من التفاسير المسيحيّة التي أصبحت متوفرة على صفحات الإنترنت؟

أمّا بعد فللسيد المسيح طبيعتان إنسانيّة (وهو ما يعبِّر عنه مسيحيّاً بالناسوت) وإلهيّة (وهو ما يعبِّر عنه مسيحيّاً باللاهوت) ويرمز الخروف إلى الطبيعة الإنسانيّة {الوديعة} في السيّد المسيح الذي سفك دمه على الصليب بسبب خطايا البشر ولم يعترض على الحكم الصادر بصلبه {ولم يفتح فاه} لأنّه جاء ليخلّص العالم بموته ع


4 - لاتحرم نفسك
khalid almahamed ( 2009 / 11 / 26 - 18:53 )
يواجه الكاتب في مقاله مشكلة حقيقية ، وهي أنه يقف أمام خيارين ، فإما أن يؤمن بالغيبية أن أو يكفر بها ، فإذا كان علمانياً كما نتوقع فلماذا يجعل استشهادة بالعهد القديم يقيناً ويشكك بالنصوص القرآنية ، فهو يلحق عباراته مالدليل على ذلك ، ويمكننا أيضاً ان نواجهه بنفس العبارة مالدليل على أن أن الله كلم موسى ، غذا كنت تبحث عن أدلة حسية فلن تجدها في النصوص الدينية ، وإن كنت تهدف إلى تسخيف القرآن الكريم والتشكيك بمصداقيته فيجب عليك التشكيك بمصداقية كل الكتب المقدسة ، على أن اي عقل مهما بلغ به التعصب أن يدرك لو كان منصفاً ان ألآيات القرآنية لايمكن أن تصدر عن بشر ، ,انا لا أتحدث عن مصداقية الوقائع ولا عن المعاني الغيبية، ولكنيـ، بما أنك مهتم في البلاغة العربية ، أتحدث بعين اليقين عنها ، وأنا على يقين بما أنني شاعر أنه مامن شاعر على وجه الأرض يقرأ القرآن بلغته إلا ويدرك أنه إعجاز لغوي وبلاغي قبل أن يكون إعجاز ديني ، مامن شاعر في ألأرض يمكنه أن يقرأ القرآن بلغته لايملك إلا أن يسلم بهذا الإعجاز البلاغي ، ومنذ مايزيد على 1400 عام والبشرية تقف حائرة أمام قوة هذه البلاغة وطزاجتها وحضورها المعاصر والتاريخي ، فياأخي الكريم دعك مما تقول وانظر بعين الحق إلأى ناجاء به القرآن ولا تحرم نفسك من هذه النعمة


5 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2009 / 11 / 26 - 20:33 )
الاخ الحبيب رياض الحبيب ارجو ان تقرا كتاب المرحوم عباس عبد النور (محنتي مع القران ومع الله في القران ) وهو شيخ من شيوخ الازهر وكبار علماء المسلمين مات قي منتصف القرن الماضي لعلك تستفاد من هذا الكتاب وهو موجود على النت وان لم تستطع ان تجده ارجو ان تذهب الى رابط اسلاميات دوت كم او راسلني على [email protected]


6 - شكراً لمجهوداتك القيمة
s.h ( 2009 / 11 / 26 - 21:38 )
شكراً الأخ الحبيب رياض للمجهود الذّي تقوم به والذي له تأثير كبير على الكثيرين الذين يحبون البحث الجدي ، والوصول للحقيقة. فدائماً لك مني كل احترام وتقدير والرب يعطيك الحكمة والقوة أكثر لأنارة عقول أضلمها الإسلام...إلهي يسوع


7 - ردود 2
رياض الحبيّب ( 2009 / 11 / 26 - 23:06 )
السيد khalid almahamed
شكراً على مرورك والتفضل بالتعليق ويا ليتك دعمت كلّ فقرة فيه بدليل أو مثال أو توثيق. ومع ذلك سأحاول الرّد عليه استطعت؛
أدعوك في البداية إلى قراءة سِفر الخروج في العهد القديم (وهو السفر الثاني في التوراة) لترى كيف كلّم الله موسى وأخاه هارون وكيف صنع موسى عجائب أمام عيون شيوخ إسرائيل وكيف تسلّم موسى الوصايا العشر التي لا تزال تخدم الإنسانيّة إلى اليوم وستبقى، علماً أنّ الشعب العبراني الذي أخرجه الله من أرض العبودية في مصر على يد موسى وتالياً الشعب اليهودي لديه وثائق تاريخية سواء في الأسفار المقدّسة والتلمود.

ظنك بأنّ (التشكيك بمصداقية القرآن يستوجب التشكيك بمصداقية كل الكتب المقدسة) فأتمنى عليك أن تأتي بدليل واحد على أن القرآن كتاب سماوي قبل الحديث عن الكتاب المقدّس (وليس الكتب المقدسة) في وقت تمّ إثبات بشريّة القرآن ولا سيّما في مقالاتي: بأدلّة قاطعة على غلط القرآن- من جهة التاريخ (مريم أخت هارون ليست والدة المسيح) وجهة اللاهوت (سجود الملائكة لآدم) وجهة اللغة- بالإملاء والنحو وأخيراً موضوع البلاغة ما سيأتي الحديث عنه في الحلقات القادمة.

قولك (ما من شاعر على وجه الأرض يقرأ القرآن بلغته إلا ويدرك أنه إعجاز لغوي وبلاغي قبل أن يكون إعجاز ديني- و


8 - ببساطه
شوكت ( 2009 / 11 / 27 - 09:15 )
قولك يااستاذي الكريم من أجل كلمة واحدة في القرآن (أي الإصر) قد أتيت بهذا الكمّ من التفاسير وأرقام الأحاديث ..يدل هذا على البلاغه وجوامع الكلم والمعاني في كلمة واحده وهي الاصر ..اليس هذا من الاعجاز القراني !!اما قولك فللسيد المسيح طبيعتان إنسانيّة (وهو ما يعبِّر عنه مسيحيّاً بالناسوت) وإلهيّة (وهو ما يعبِّر عنه مسيحيّاً باللاهوت فكيف يكون السيد المسيح له وحدة الطبيعة بين اللاهوت والناسوت لانه لم ينفصل لاهوته عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين
اماقولك السيّد المسيح الذي سفك دمه على الصليب بسبب خطايا البشر ولم يعترض على الحكم الصادر بصلبه {ولم يفتح فاه}يااستاذي الكريم هل اللاهوت صلب مع الناسوت ؟ أم أن اللاهوت ترك الناسوت لحظة الصلب والموت على عود الصليب؟ وما الدليل من الإنجيل ؟!!!

اماقولك لأنّه جاء ليخلّص العالم بموته على الصليب وقيامته من الموت منتصراً على الخطيئة ومخلّصاً من الموت الأبدي كلَّ مَنْ آمن به فادياً ومخلّصاً...لأنه بمجيئه الأوّل {لم يأتِ ليدين العالم بل ليخلّص العالم} ما هي المناسبة الزمنية بين خطيئة آدم ونزول المسيح لتحمل خطايا البشر ؟ وما هو مصيرمن كانوا قبل نزول المسيح ؟!!!
وهل هكذا يتحدث الأنبياء في كتابكم عن الله رب العزة ؟ يصفونه بأنه خروف ؟
وانه كنعجه


9 - تامل فقط
شوكت ( 2009 / 11 / 27 - 09:25 )
استاذي الكريم ارجو ان تتامل هذه الاية الكريمه في قوله تعالى-إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ- [الحجر: 9]،؟!؟؟
وهل فيها من البلاغه والفصاحة اقوى من ذلك !!؟؟


10 - ردا على تعليق يوسف حنا بطرس
شوكت ( 2009 / 11 / 27 - 11:59 )
الدكتور (عباس عبد النور) ولد في دمنهور (قرية في مصر) سنة 1927.التحق بكلية أصول الدين في الأزهر، وبقي فيها ثلاث سنوات، وعزم على إتمام الرابعة في جامعة فؤاد الأول كلية الآداب قسم الفلسفة ، وسافر إلى باريس والتحق بجامعة السوربون ليحضر دكتوراه في فلسفة العلم ، وعندما حصل عليها رجع إلى بلده ، وصار إماماً وخطيباً ، وواظب على التعليم الجامعي وتأليف الكتب الفلسفية العلمية، ثم تعرض لصدمات نفسية ومادية شديدة دفعته لمراجعة أفكاره حول معتقداته الدينية، والفلسفية في أواخر عمره ( 80 سنة )، وخرج بنتيجة مفادها أن مفهوم الله مفهوم من صنع الذهن الإنساني لا وجود له على أرض الواقع ، وتباعاً لذلك نقض النص القرآني، واتهمه بالقصور في البلاغة، ومخالفته للحقائق العلمية، وتناقض مواضيعه ، واختلافها مع بعضها ، وحصول التحريف لنصه ، وغير ذلك مما قرره في كتابه المشؤوم !.
كثيرون هم من تحولوا ظاهريا نتيجة ردود فعل نفسية من الايمان الى الالحاد. والعكس صحيح.الانسان بطبعه كلما اصابته مصيبة في ماله وفي صحته أو اهله فأنه يبحث عن معنى حتى يخفف أثارها. أو أنه يتمرد.
فالايمان فطرة في القلب .
بالفعل لا ينطبق على عباس عبد النور الا كما قال الله عز وجل (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير إطمأن به وإن أصاب


11 - جواباً على مداخلات السيد شوكت المحترم
رياض الحبيّب ( 2009 / 11 / 27 - 14:53 )
في البداية شكراً لك على متابعتك.
أمّا علم البلاغة فقد قمت بتوضيحه سلفاً في الحلقة 15
لذا فالكلمة التي تعطي أزيد من معنى في كلام منسوب إلى السماء تمتّ إلى الإلتباس بصِلة لا إلى البلاغة، علماً أنّ الإلتباس يؤدي إلى الإختلاف وتالياً الفرقة والتشتت والتحزب والتمذهب.

لم ينفصل اللاهوت عن الناسوت حين مات السيد المسيح، إنما حصل انفصال بين الروح والجسد، أمّا الدليل على بقاء اتحاد اللاهوت بناسوت المسيح أثناء موته هو أنّ جسده قد بَقِيَ سليماً تماماً واستطاع المسيح أن يقوم من الموت في اليوم الثالث- بالضبط كما سلف ذكره في كتب الأنبياء- ويخرج من القبر المغلق بقّوة وسرّ وهذا الحدث المجيد هو ما يُعرَف بالقيامة والتي لولاها لما كان الإنجيل (البشرى السارّة) ولما كانت المسيحية.

سؤالك: (هل اللاهوت صلب مع الناسوت؟ أم أن اللاهوت ترك الناسوت لحظة الصلب والموت على عود الصليب؟ وما الدليل من الإنجيل؟!) والجواب: إن اللاهوت علم الله الذي جوهره نور والله مالئ الكون وهو بالقول متّحِد بالناسوت في المسيح لا يعني تجسّد الذات الإلهية، بل كلمة الله (أي الإبن) المنبثق من عقل الله (لأنّ الله عاقل) وأيضاً لا يُقصَد به أنّ اللاهوت صار في علبة محدودة الحجم بشخص السيد المسيح، لعلّ في إمكانك أن تتصوّر است


12 - أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا
شوكت ( 2009 / 11 / 27 - 18:02 )
كيف صار هذا الاتحاد ، أو كيف يكون لطبيعة السيد المسيح الواحدة صفات اللاهوت وصفات الناسوت معاً بدون اختلاط وبدون امتزاج وبدون تغيير ، أو كيف يكون للسيد المسيح صفات
الطبيعتين ولا تكون له الطبيعتان !!؟ردودك متناقضه !!؟؟
وماهي علاقة اللاهوت بالناسوت بالتجسد ولم ينفصل عنه وطبيعه واحده !!؟؟
قولك واستطاع المسيح أن يقوم من الموت في اليوم الثالث- هل الله عنده القدرة على أن
يموت !!؟
في انجيل يوحنا 1:1 ” في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله” حسناً؟ اذاً فان الكلمة هي المسيح الذي خلق من بدء الخليقة وهو كان عند الله
ولكن في نفس الآية أو العدد يقول: ” وكان الكلمة الله” فتعجبت أن الله=المسيح وأن الله مع المسيح في نفس الوقت! كيف يكون هذا؟ كيف يمكن أن يكون المسيح الله وهو معه في نفس الوقت، هل هو مفصوم الشخصية؟!!

وموضوع التجسد ..أليس الله كلي القدرة ؟ فهل يمكنه مثلا أن يتجسد في صورة امرأة جميلة والعياذ بالله ؟
هل حين تقول أن الله يتجسد قد أثبت له صفة كمال أم صفة نقص ؟
ما هو مفهوم القدرة الإلهية على مغفرة الذنب إذا كان مغفرة الذنب لا يتم إلاّ بصلب الابن الوحيد ؟(هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ).؟
وصف الرب بانه خروف فحقيقة انا مستغرب من هذا الوصف !!؟<


13 - السيف بين الكتاب المقدس و القرآن الكريم
شوكت ( 2009 / 11 / 27 - 18:26 )
اما قولك سؤالك: (لو قرات كتب الانجيل لوجدت ان كلمة السيف موجودة في اكثر من نص!!.. اما القران الكريم لم يذكر كلمة السيف مرة واحده !!؟) الجواب- شتّان ما بين معنى السيف في الإنجيل {أي الفصل بين مَن يقبل كلمة الله (المسيح) ويتحمّل الإضطهاد وبين مَن يرفضها- أتمنى عليك العودة إلى النصّ في الإنجيل بدون اقتطاع الآية -ما جئتُ لأصنع سلاماً بل سيفاً- من سياق النصّ} وبين الدلالة على معنى السيف في القرآن؛ فهل تظنّ قوله (قاتلوهم... واقتلوهم... وضرب الرقاب) بالورد والياسمين؟

واقول لك وبالله التوفيق...............................


الجــــــــــــــــــــــواب :
قارن كل ما قد سبق من النصوص التي في الانجيل وبقول القرآن الكريم

-وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ. وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ. فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ- البقرة 190-193

-وَ


14 - لاهوت المسيح
s.h ( 2009 / 11 / 27 - 22:30 )
الى السيد شوكت ، هذا الرابط فيه الجواب الشافي على أسئلتك بخصوص إتحاد لاهوت المسيح بناسوته والرجاء قراءته جيداً وإذا كان لديك أسئلة ، فأنا مستهدة لها .
http://www.metroplit-bishoy.org/files/arecumeni/theoexplan.doc


15 - لاهوت المسيح
s.h ( 2009 / 11 / 27 - 22:31 )
الى السيد شوكت ، هذا الرابط فيه الجواب الشافي على أسئلتك بخصوص إتحاد لاهوت المسيح بناسوته والرجاء قراءته جيداً وإذا كان لديك أسئلة ، فأنا مستهدة لها .
http://www.metroplit-bishoy.org/files/arecumeni/theoexplan.doc


16 - ارجو منكم الجواب الشافي ؟
شوكت ( 2009 / 11 / 28 - 12:03 )
يااستاذ لاهوت المسيح اشكرك على توضيحك من خلال الرابط لكن عندي سؤال يخالف
ماوضحته لي في الرابط وهو من المعروف لديكم أن (الأب ، والابن ، والروح القدس ، ثلاثة أقانيم متحدون ومتساوون في الجوهر ) مفردها أقنوم – كيف ذلك وكلمة أقنوم كلمة سريانية الأصل معناها : ( الذات الإلهية المستقلة ) ؟!!!!

والسؤال الثاني الذي خالف ذلك ايضا
لماذا الابن مولود والروح القدس منبثق ؟!!
وعندي سؤال ثالث لم اجده في الانجيل وهو يوجد في قانون الإيمان لديكم أن المسيح بعد موته على خشبة الصليب دفن في القبر ثلاث أيام وثلاث ليال . فهل يوجد دليل من الإنجيل بذلك ؟!!!


17 - إليك الجواب
s.h ( 2009 / 11 / 28 - 19:48 )
أخي الفاضل شكراً للأسئلة التي طرحتها وبما أن الرابط وضح معنى كلمة أقنوم فأنا سأعيدها وسأعطي أمثلة بسيطة لعلها تستطيع أن توضح قليلاً. هناك عدة أنواع للطبائع منها :الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية والطبيعة الحيوانية والطبيعة النباتية. فالطبيعة البشرية تشمل كل أنواع البشر بكافة عروقهم وجنسياتهم وألوانهم. والطبيعة النباتية تشمل كل أنواع النباتات من أشجار وبقول وغيرها...والطبيعة الحيوانية تشمل جميع صنوف وأنواع الحيوانات، الدابة منها أو الطائرة أو الزاحفة...الخ. أما بالنسبة للطبيعة الإلهية:
فالطبيعة الإلهية هي الله الرب الإله الخالق الذي نعبده. لان الله واحد لا شريك له وهو غير قابل للتعددية لان التعدد دليل التقسيم والكثرة، و حيث وجد التعدد التغت الوحدة. فالله واحد.
والطبيعة الإلهية بحسب إيماننا المسيحي هي الله الآب، الله الابن، الله الروح القدس..اله واحد وليس ثلاثة.
فنحن عندما نقول إن الله واحد نقصد هو واحد لا شريك له. وعندما نقول إن الابن واحد أي هو كلمة الله الواحد نفسه وليس آخر ولا شريك معه ،
وكذلك الروح القدس واحد أي هو روح الله نفسه الواحد الأحد ولا شريك له.
إذا هم واحد واله واحد...فرقم واحد ليس من اجل التعددية والجمع لكي نخرج بناتج ثلاثة، بل هو دليل وحدانية تامة. فهو


18 - لماذا الإبن مولود والروح القدس منبثق
s.h ( 2009 / 11 / 28 - 20:04 )
ولكن لماذا الأبن مولود ؟؟؟
لأنه كعقل الله وكلمته لابد أن يكون مولود لأن الولادة هنا ولادة متصلة متجددة لا تنتهي فهو من خلق الكون كله وهو من فدانا وهو من أقامنا معه وهو من سيأتي في المجئ الثاني كديان للأرض
ولادة متجددة متصلة لا تنتهي فهو مولود لأنه الأبن والأب هو الوالد
وهذا يختلف عن أنبثاق الروح القدس فمع الأتحاد في الجوهر كجوهر واحد ولكن هناك تمايز بينهم
فالروح نراه منبثق لا مولود لأنه إن كان مولود يكون هناك والدان وأبنان وهذا ينفي التمايز فالأب هو والد الأبن وهو باثق الروح القدس ليكتمل الثالوث بتمايز أقانيمه
ولكن لماذا الروح منبثق ؟؟؟
لأنه كروح الله كعنصر الحياه فهو من جوهرة ويعمل عمله عندما ينبثق
ومع أختلاف الفارق نري في المعجم الوجيز معني كلمة
أنبثاق أي بثق هو أنبثاق الماء من نهر ونحوه وهنا وضحت الفكرة فالروح منبثق من الأب ونحوه
ينبثق ليعمل عمله مع أتحاده بالأب فالله واحد لا شريك له فالله الأب ولد الأبن وبثق الروح القدس ولادة غير زمنية وأنبثاق غير زمني بل ولادة أزليه وأنبثاق أزلي . وإليك هذا الرابط الذي يرد بكل وضوح على هدا السؤال . وأرجو أن أكون قد وضحت الفكرة قليلا. ولك مني كل احترام


19 - ثلاثة أيام وثلاثة ليالي
s.h ( 2009 / 11 / 28 - 20:15 )
لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الانسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال-. (متى 12/38 - 40 ) .
هذا هو الدليل من الإنجيل ، ولقب إبن الإنسان هي من ألقاب المسيح أيضاً.

اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا