الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة:دعوة للمناقشة حول دور الفلسفة في تطوير الفكر الانساني

يوحنا بيداويد

2009 / 11 / 29
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
دعوة للمناقشة حول دور الفلسفة في تطوير الفكر الانساني

اختارت المؤسسة الثقافية العالمية (اليونيسكو) يوم العشرين من تشرين الثاني 2009 يوما عالميا للاحتفال بالفلسفة وروادها ، تخليدا لجهودهم الكبيرة في تنوير الفكري لدى الانسان كما ذكرها افلاطون في قصة اهل الكهف.
قليلون هم من يعرفون اليوم، في السابق، كانت جميع العلوم فروعا من الفلسفية، حتى الرياضيات والمنطق والاديان والاساطير، لكن بمرور الزمن استقلت هذه العلوم بعد ان توفرت لها الكمية الكافية من المعرفة لتصبح علوما خاصا بها. لحد بداية القرن العشرين كان العلماء مثل الفلاسفة ملزمين بإمتلاك المعرفة الثقافية في جميع حقول المعرفة وكان يطلق على المتضلع فيها جيدا ( بالموسوعة).
لكن بعد الحروب الكونية والثورات الاجتماعية والسياسية، واندماج الحضارات البشرية (اوربا) او بداية الصراع بين الامم (الشرق والغرب) ، وبعد ان تجذرت الذاتية والبراغماتية باسم حقوق الفرد والحرية وعبرت حدود المعقولة، وبعد ان شل النظام الاقتصادي العالمي الحركة الفكرية، وبعد ان خرجت بذور العولمة للوجود وسيطرة الشركات الكبيرة على السياسة العالمية من خلال امكانيتها الاقتصادية ، فقد الانسان الامل بالقيم الاخلاقية ومؤسساتها، حصل تغير كبير في موقف محبي الفكر و الفلسفة. فاصبحت عناوين كتبها مدفونة تحت الغبار المتراكم عليها على الرفوف، واصحبت مواضيعها منبوذة وشاذة من عامة الناس. فمن يتحدث عنها كانه مصاب بامراض النفسية وعادة يقولون : اصبح افلاطون وبدا يفلسف !!.

في هذه السنة ارادت يونيسكو ان تعيد الى اذهان المثقفين ورجال الدين والعلماء والسياسين و كل العاملين في حقول المعرفية اوالثقافية. ان الفلسفة كانت جدتهم الاولى في المعرفة، على ايديها تبرعمت اظافرهم، وعلى حليبها تغذى ابائهم واستقامت عظامهم، وان ما يملكونه من المعرفة كان يزن بميزان وحيد هو ميزانها او معيارها ( المقولات الفلسفية).

اما بالنسبة لرجال الدين، الذين لازالوا يقرأون علومها ويتذوقون افكار عباقرتها من افلاطون وسقراط وارسطو الى هديجر وروسيل، ويتعلمون الجدل والمنطق والخطابة ونقد الفكر منها، لكنهم قلما يذكرونهم في خطاباتهم او في وعظهم، قلما يلمحون الى جهودهم الكبيرة في بناء وتطوير الوعي الانساني.
لهذا اتفق مع استاذنا الجامعي الذي قال قبل خمسة وعشرين سنة :" ان كل هؤلاء الفلاسفة والعلماء هم قديسين في السماء!)
بهذه المناسبة الكبيرة نفتح باب ابداء الراي والمناقشة في تقيم دور الفلسفة وتاثيرعلومها على الفكر الانساني. نتمنى من جميع قراء عنكاوا كوم وبالاخص قراء منتدى اعلام الفكر والفلسفة المشاركة وابداء ارائيهم .

الاسئلة المساعدة للمناقشة :
س1
هل وصلت البشرية الى عصر الذي لا تحتاج بعد الان الى الفكر الفلسفي وجدله وتحليله وتركيبه وتوزينه او تعييريه للمواضيع ؟
س2
هل فعلا تمرالفلسفة في هذا العصر في ازمة (كما قال لي الاب الدكتور يوسف توما اثناء اجراء فكرية معه قبل سنتين) وضيق افق لان عادة كان الفلاسفة هم الرياديون في تشخيص المشاكل و ايجاد الافكار والحلول الجديدة لها، بينما اليوم هم مختفون عن انظار العالم؟
س3
هل استطاعت العلوم المادية وعلوم الاديان اقصاء الفلسفة من مكانتها الكبيرة بعدما كانت تحتل قمة تجاذب الانسان لاسيما في القرنين الماضيين على يدي كل من هيجل وكانت وشوبنهاور و فرويد وفخته ونيشته وكيركيغارد ماركس وفيورباخ وهيوم وبيركلي سانتا، وديوي، وتونبي، ول ديورانت، وليم جيمس ومئات اخرون من الملحدين و المؤمنين؟.

س4 كيف تقيم دور الفلسفة في تطوير الفكر الانساني عبر التاريخ؟

س5 هل فقدت البشرية البوصلة، فلم يعد يعرف الانسان التمييز بين الشك و اليقين ، وبين الخير والشر، وبين الحق والباطل، وبين الذاتية والموضوعية في تقيم امور العالم بعد ان حلت مذاهب الفلسفة المادية والنسبية والشكوكية وما بعد العولمة في مصادر معرفتها.

يوحنا بيداويد
ملبورن/استراليا











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة