الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان في الذكرى السنوية (33) لاستشهاد المناضلين الشاعر سعيد العويناتي ومحمد غلوم

المنبر الديمقراطي التقدمي

2009 / 12 / 5
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لاستشهاد المناضلين محمد غلوم وسعيد العويناتي، يستذكر المنبر التقدمي بكل الفخر والإجلال تلك التضحيات الجسام التي قدمتها قوافل الشهداء والمعتقلين والمنفيين والمتضررين من أبناء شعب البحرين، جراء السياسات القمعية التي تميزت بها حقبة امن الدولة ومحاكمها البوليسية وما يسبقها من ممارسات قمعية وبوليسية، حيث الانتهاكات الصارخة والقمع لأبسط قيم العدالة، والتي مورست بحق أبناء وبنات شعبنا عبر عقود طويلة ومظلمة.

في هذه المناسبة المهيبة نستذكر تضحيات شهداءنا ومناضلينا في سجون هندرسون الرهيبة بكل ما مثلته من قمع وتجاوزات أخلاقية ودستورية صارخة، بحق كافة مناضلي حركتنا الوطنية وأبناء شعبنا، والذين يعود لهم الفضل في ما تنعم به البحرين في الوقت الراهن من حريات وممارسة ديمقراطية نسبية، نسعى جاهدين في المنبر الديمقراطي التقدمي ومعنا كل الملخصين والشرفاء في هذا الوطن للحفاظ عليها بشكل يكفل استمراريتها وتطورها والبناء عليها لبلوغ دولة القانون والمؤسسات، حيث احترام كرامة الإنسان وتحقيق المساواة والعدالة وإلغاء كافة أشكال التمييز.

وفي هذا السياق فإننا نرحب بصدور المرسوم الملكي المتعلق بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ونظامها الأساسي، ونراه خطوة ايجابية مهمة في اتجاه وفاء البحرين بالتزاماتها الدولية في هذا المجال، كما نتطلع لأن يأتي تشكيل المؤسسة المذكورة خطوة في اتجاه المبادرة لتحقيق نقلة نوعية منتظرة منذ فترة طويلة بشأن ملف ضحايا التعذيب لمرحلة قانون أمن الدولة، وعبر السعي لتحقيق مبادئ العدالة والإنصاف المتضررين من تلك السياسات القمعية عبر خطوات فعلية منتظرة من الدولة وبالتعاون مع كافة المؤسسات الحقوقية والسياسية لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وتعويضهم، علاوة على تحقيق مبدأ المحاسبة والاعتراف بالمسئولية الأخلاقية والأدبية تجاه ما قامت به الأجهزة الأمنية من تجاوزات هي في حقيقتها وصمة عار بحق أبناء شعبنا، آن لها أن تزال من على جبين هذا الوطن.

ولكي يتسق مسار الإصلاح والتحول الديمقراطي وتتحقق مبادئ الثقة والعدالة، فان الضرورة تفرض إجراء مراجعة أمينة لكافة القوانين المسيئة للحريات وتحقيق العدالة، وعلى رأسها المرسوم بقانون رقم (56) لسنة 2002 والذي يساوي بين الضحية والجلاد ولا يتماشى مع ما بشرنا به من عدالة ومساواة وجبر للضرر عند صدور ميثاق العمل الوطني.

ونحن نستذكر تضحيات شهدائنا ومناضلينا الأبطال ممن رووا بدمائهم وتضحياتهم تراب هذا الوطن، على طريق الحرية والعدالة والديمقراطية، ندعو كافة المخلصين والشرفاء في بلادنا للاستفادة من تلك الدروس والعبر والتجارب، لتكثيف جهودهم في سبيل بناء وطن مزدهر قوامه الديمقراطية غير المنتقصة، حتى نكون أمناء على التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار..



المنبر الديمقراطي التقدمي
4 ديسمبر2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحرك مفاجئ من المتظاهرين يهدد بحل حكومة نتنياهو.. ماذا سيحدث


.. اليمين المتطرف.. لن نرسل قوات إلى أوكرانيا | #غرفة_الأخبار




.. ماكرون يحذر من حرب أهلية في فرنسا بسبب برامج أقصى اليمين وال


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف يتصدر الاستطلا




.. فرنسا: هل يمنع حزب التجمع الوطني مزدوجي الجنسيات من الولوج إ