الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف النبي من سودة بنت زمعة

علي هيثم

2009 / 12 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في معرض تفسيره للآية :( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) يقول بن كثير ما يلي : وَلِهَذَا لَمَّا كَبِرَتْ سَوْدَة بِنْت زَمْعَة عَزَمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فِرَاقهَا فَصَالَحَتْهُ عَلَى أَنْ يُمْسِكهَا وَتَتْرُك يَوْمهَا لِعَائِشَة فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهَا وَأَبْقَاهَا عَلَى ذَلِكَ "
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ : لَمَّا كَبِرَتْ سَوْدَة بِنْت زَمْعَة وَهَبَتْ يَوْمهَا لِعَائِشَة فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِم لَهَا بِيَوْمِ سَوْدَة وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ مِنْ حَدِيث الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة نَحْوه وَقَالَ سَعِيد بْن مَنْصُور أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَاد عَنْ هِشَام عَنْ أَبِيهِ عُرْوَة قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّه فِي سَوْدَة وَأَشْبَاههَا وَإِنْ اِمْرَأَة خَافَتْ مِنْ بَعْلهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا وَذَلِكَ أَنَّ سَوْدَة كَانَتْ اِمْرَأَة قَدْ أَسَنَّتْ فَفَرَقَتْ أَنْ يُفَارِقهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَنَّتْ بِمَكَانِهَا مِنْهُ وَعَرَفَتْ مِنْ حُبّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَة وَمَنْزِلَتهَا مِنْهُ فَوَهَبَتْ يَوْمهَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَة فَقَبِلَ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هذا عقد بين الرسول وزوجته العجوز سودة بنت زمعة تتنازل بموجبه عن حقها في المضاجعة الليلية للزوجة الشابة الحميراء عائشة.وقد قبل الرسول الأعظم العرض التي تقدمت به سودة ونفذ العقد الذي أبرم بينه وبينها رغم أنه عقد في غير مصلحة سودة المسكينة الهرمة ولم تقبل به إلا مضطرة لأنها في حالة ضعف ومرغمة على قبوله.
كان خلقه القرآن وبعث ليتمم مكارم الأخلاق وهو على خلق عظيم.
من مكارم الأخلاق العدل.من مكارم الأخلاق ألا تفعل شيئا في حق الآخر لا تحب أن يفعله الأخر في حقك.هل كان النبي يقبل أن تتنازل ابنته فاطمة لما تصبح عجوزا عن ليلتها لصالح شابة؟؟؟؟
قال (ص) :"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" في قصة سودة وعائشة تصرف النبي بطريقة فيها الخير لمن؟؟؟لعائشة ؟لسودة؟ لنفسه؟
رب قائل :لسودة الحق المطلق في أن تتنازل عن ليلتها. نعم هذا حقها ولكن النبي أسوة المؤمنين الكبرى والمثلى كان عليه مراعاة الحالة النفسية لسودة المسكينة ورفض اقتراحها وإعطائها الحق في ليلتها مع الأخريات ولو كانت مجرد ليلة حنان ودفء وراحة دون مضاجعة على أن تكون مجرد استعداد لليلة عائشة التي يمكن اختيارها من طرف النبي مباشرة بعد ليلة سودة.
الشبق النبوي دفع محمد إلى التضحية بمبدإ العدل والمساواة بين سودة المرأة المسنة وعائشة الدلوعة كما وصفها أحد الدعاة في التلفزيون .
حين قرأت تفسير الآية المذكورة أعلاه تذكرت نكتة جميلة يتداولها المغاربة :
كان رجل متزوجا من امرأتين إحداهما شابة والأخرى عجوز فأراد التخلص من العجوز،فجمعهما وخاطبهما قائلا:أنا شخص مخلق وديمقراطي وعادل ومؤمن ولكن لا يمكنني أن أحتفظ بكما معا زوجتين لي لذا سأختبركما والتي تنجح في الامتحان هي التي ستبقى زوجة لي على سنة الله ورسوله.ثم توجه للشابة بالسؤال التالي:كم عدد سكان المغرب؟فأجابت على الفور:ثلاثين مليون نسمة.فقال لها هنيئا لقد نجحت .ثم توجه إلى العجوز قائلا:اذكري لي أنت أسماءهم وتاريخ ومكان ميلادهم ورقم بطاقة كل واحد منهم.فبهتت.فقال لها ألم تفهمي السؤال؟
قالت بلا لقد فهمت أنني طالق على سنة الله ورسوله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعادة
حمورابي ( 2009 / 12 / 6 - 18:30 )
اخي علي.....نبي الرح_______________مة كان عليه اعادة شبابه مع عائشة .اما سودة فكانت لا تستطيع اشباع رغبته.تحياتي


2 - gøg uwv hkfdhzi
وليد ( 2009 / 12 / 6 - 23:29 )
الى الأخ حمورابي
تعليقك صحيح جدا مئة بالمئة.. ولكن هل يمكن لنا في هذا العصر ان نتصرف مثل تصرّف الرسول ونحن نعرف القيم الأنسانية التي لم تكن متبلورة في عصرة، وهل يمكننا أن نتصرف بقساوة قلب كما فعل رسولنا الحبيب من غير أن يشتمنا الناس جميعا بأننا لا نعرف الوفاء والرحمة ...

لكلّ عصر أخلاقه وقيمه. لا بد ان ندرك ذلك. ولكلّ عصر أنبيائه..
وفي ظلّ قيم الأختيار والأرادة الحرة سأختار فولتير نبيا لهذا العصر وسأختار لنكولن نبيا آخر وسأختار احد الفائزين بجائزة نوبل، ولكني سأجلّ واحترم رسولنا الحبيب واطلب منه البقاء في عصره كي لا أنال النقد كأنسان متحضر اعيش على قيم الصحراء وقطع الرقاب والتمتع بما شئت من ملك اليمين ..ز


3 - rad
mohamed ben hach ( 2009 / 12 / 7 - 15:18 )
لو كانت المسـألة خاصة ولم تحدث هولا لما خرجت اصلا من عقر دار النبي، إنما خرجت من البيت لهول الظلم الذي احست به سودة


4 - الحقيقه كان يريد أن يطلق سودة, أرادها كخادمة
Neeran ( 2009 / 12 / 7 - 15:29 )
قال ابن كثير في تفسر القرآن العظيم:`جهاد المرأة في حسن التبعل لزوجها` - `إذا ما خافت المرأة من زوجها أن ينفر عنها أو يعرض عنها، فلها أن تسقط عنه حقها أو بعضه من نفقة أو كسوة أو مبيت أو غير ذلك من حقوقها عليه، وله أن يقبل ذلك منها فلا حرج عليها في بذل ذلك له. لما كبرت سودة بنت زمعة عزم رسول الله على فراقها (؟) فصالحته على أن يمسكها وتترك يومها لعائشة، فقبل منها ذلك وأبقاها على ذلك
بعد موت خديجة بأيام تزوج محمد الأرملة سودة بنت زمعة،حيث كان يلزم من يدير المنزل وبعد سودة بثلاثين يوماً تزوج عائشة وكان يريد أن يطلق سودة، لكن سودة ترجته أن لا يطلقها مقابل أن تتنازل عن حقوقها (مغازلة- مضاجعة) لعائشة، فكان لعائشة يومان، يومها ويوم سودة، وقد كان اتفاقاً ميموناً لا زالت فوائده تنزل وبالاً على الأمة

اخر الافلام

.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي


.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟




.. تعمير -القس تادرس رياض يوضح تفاصيل كاتدرائية ميلاد المسيح من


.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح مرسومة




.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصم