الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة : أفضل مدرسة للإنسان

مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)

2009 / 12 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


يمكننا أن نتعلم بعدة طرق ووسائل..من المدرسة..من المكتبة..من الأنترنت. لكن تبقى تجاربنا في الحياة هي معلمنا الأول.
فالتجربة-كما يقول التجريبيون- أفضل من العلم;

تخيل معي مثلا : أنه بحوزتي ثمرة..فظللت عشرين عاما و أنا أحلل فيها و في لونها و في شكلها...إلخ. ثم يأتي شخص ما في يوم من الأيام و يسألني :- ما هو ذاك الشئ الذي تمسكه بين يديك ?

فأؤكد له أنني لا أعرف..و أنني عشرين سنة و أنا أتأمل فيها..فيأتي هو و بدافع حب استطلاع يخطف مني الثمرة ثم يأكلها.
فمن منا عرف الثمرة جيدا ? أنا أم هو ?....إنه هو طبعا.

إذن فالثقافة لا تزودنا سوى بالقشور..أما اللباب فإنه في داخل الحياة.


لكن..يمكنك أن تقول لي : هناك من الناس من لا يمتلك الشجاعة لكي يخطف الثمرة..أي لا يستفيد من تجارب الحياة.فماذا عنهم ?.
إنهم في حاجة إلى الخطوة الأولى طبعا..إنها تثقيف أنفسهم بأنفسهم.
لكنهم في حاجة إلى قراءة ماذا ?.

اقرأوا أي شئ..المهم أن يحظى بإعجابكم..إقرأ أي شئ يقع تحت اهتماماتك..فكل شئ نهتم به..نستطيع أن نبدع فيه.
فإنه ليس من الضروري أن تعرف نوعية ماء النهر الذي أمامك قبل أن تشرب و أنت عطشان..فيمكن أن تموت عطشا قبل
أن تعرف ذلك.
إن أفضل شئ نقرأه هو ذلك الشئ الذي نحتاجه الآن.. و هو ذلك الشئ الذي يدعونا إلى التفكير..لا تستمع إلى ذاك الذي يحدد لك ما تقرأ..بل اقرأ ما تحدده أنت بنفسك.

أجمل ما قرأت ذات يوم في هذا الموضوع..هو قول فولتير المفكر العظيم : ( إنه متى بدأت الأمة تفكر..فقد بدأت تحيا (
فكر..سواء علمتك الكتب أم نفسك أم الحياة..فمقياس العلم ليس كمية الكتب التي قرأتها..بل نوعية النتائج التي خرجت بها.

6/12/2009 16h45










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر