الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الإسلاميون - أم المسلمون ؟؟

عاهد ناصرالدين

2009 / 12 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"الإسلاميون"،"الإسلاميات"،"الأسلمة"،"الإسلامولوجيا"،"الإسلاموفوبيا"
هذه الألفاظ تثير الاهتمام والاستفهام الإنكاري وتتطلب الوقوف على معانيها، والغرض من توظيفها وإطلاقها .
بالرجوع إلى الكتاب والسنة لا نجد إلا (مسلما)، و(مسلمَيْن)، و(مسلمون)، و(مسلمِينَ)، و(مسلمة )، و(مسلمات).
{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة128
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }البقرة132
{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }آل عمران67 {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35
{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ }القلم35
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78.
وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-( طلب العلم فريضة على كل مسلم( .
وفي ظل الصراع بين الخير والشرّ، وبين الحقّ والباطل،وفي ظل سعي المسلمين لإعادة الإسلام إلى الحياة، كمبدأ عالمي، وكنظامٍ سياسي، تحمله دولة الخلافة ،فإن أعداء الإسلام يتآمرون على هذا الدين وعلى هذه الأمة ،من جميع النواحي ؛فتوصلوا بعد مراجعة ودراسة، إلى أنّ قوة الإسلام و(المسلمين) تكمن في عقيدته وما ينبثق عنها من أفكار، ما دعاهم إلى إعادة النظر في خططهم وإلى تطويرها.
فكان لا بد وأن يقوم الغرب بمهمة الإجهاز على الإسلام، بالإجهاز على عقيدته، بصفتها عقيدة سياسية، ليُحلّوا محلّها عقيدة فصل الدين عن الحياة، فبدأوا بطرح وتبني أفكار تؤدي إلى ما ذهبوا إليه، كالقومية والاشتراكية والديمقراطية، والتعددية السياسية، وحقوق الإنسان، والحريات، وسياسات السوق، ثم طرحوا أفكاراً أخرى مصحوبة بأعمال، كالحوار بين الأديان والحضارات، ومقولة أبناء إبراهيم، ثم وصم الإسلام بالإرهاب والأصولية والتطرف والتطور والمرونة ،وإدخال ألفاظ غريبة مضللة منها "الإسلاميون".
وهذا ليس اشتقاقا لفظيا طبيعيا ،بل يُقصد منه التضليل وتخويف الناس عامة والغربيين خاصة من الإسلام والمسلمين بوصفهم ووصمهم بما يثير الدهشة والخوف كما هو الخوف من الأسد أو الجرب .
وهذا يأتي في إطار سعي المحاربين للإسلام إلى إقحام إفرازاتهم المسمومة من المباني والمعاني الدخيلة على دين الله – عزوجل- .
إن لفظ "الإسلاميين" استعمل في مجال الأدب، مثلا، نقيضا للفظ "الجاهليين"،
وذلك للتمييز بين من عاشوا في الإسلام ولم يدركوا الجاهلية، ومن عاشوا في
الجاهلية ولم يدركوا الإسلام، فالجاهليون ينتسبون تاريخيا إلى العصر الجاهلي،
بخلاف "الإسلاميين"الذين ينتسبون إلى عصر الإسلام.
ولكن في العصر الحديث فإن لفظ "الإسلامي" و"الإسلاميون" يستعملان كصفتين للمسلم وللجماعة المسلمة التي تؤمن بمشروع سياسي قائم على أساس الإسلام.
والذي يقوم بهذا أيضا بعض المسلمين ممن انبهروا وانضبعوا بالحضارة الغربية لضرب المفاهيم الإسلامية وتركيز الحضارة الغربية لإبعاد المسلمين عن دينهم ولدوام السيطرة عليهم وإبقائهم تبعا للغرب .
وليس هذا فحسب ؛ولم يقتصر الأمر على إطلاق هذه الألفاظ الدخيلة المسمومة
"الإسلاميون"،"الإسلاميات"،"الأسلمة"،"الإسلامولوجيا"،"الإسلاموفوبيا"
فنسمع ونقرأ "الإسلاميين الجدد" في كتاب " إسلام بلا خوف" للمؤلف ريموند وليام بيكر أستاذ العلوم السياسية بكلية ترينيتى الأميركية ،والذي" اختار ستة من كبار المفكرين الإسلاميين المصريين المؤثرين جدا في مصر والمنطقة العربية، ليوضح للعالم المعالم البارزة لمشروع الوسطية الإسلامية متمثلا في رؤى وأفكار هؤلاء المفكرين الذين اعتبرهم أصحاب مشروع تجديدي واحد تضافرت جهودهم على إخراجه ونشره على مدار ربع القرن الأخير" كما ورد في موقع الجزيرة نت
إن الهدف الأساسي الذي يسعى الرأسماليون لتحقيقه من بث هذه المفاهيم الخطرة هو الحيلولة دون عودة الإسلام إلى الحياة كنظام ، لأنه يهدد مبدأهم وحضارتهم ، ويقضي على مصالحهم ونفوذهم .
وهناك أهداف فرعية منها صبغ العالم بصبغة الحضارة الرأسمالية ، وصياغة شخصية المسلم صياغة جديدة ، بحيث لا يجد غضاضة في ترك الواجب وفعل الحرام ، ثم إفساد الذوق الإسلامي لديه ، وقتل الحميَّة للإسلام في نفسه ، فلا يبغض الكفر والكافرين ، ولا يأمر بمعروف أو ينهى عن منكر .
وخلاصة الأمر
"المسلم" و"المسلمون" و"المسلمات " ألفاظ أرادها الله للمسلمين وسمانا بها
{هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ} . أما"الإسلاميون"،"الإسلاميات"،"الأسلمة"،"الإسلامولوجيا"،"الإسلاموفوبيا"
فهي من وضع البشر ، وقد وقفنا على مدلولها وعلى ما يُراد من استعمالها، وما يُكاد للمسلمين بها وبغيرها من الأفكار والأعمال التي يتم ضرب الإسلام من خلالها وضرب الخلافة الإسلامية والعاملين لها؛فهي مرفوضة كأخواتها ،فلا تطرف ولا اعتدال ولا وسطية ولا مرونة ولا إسلاموفوبيا ولا .........
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ }البقرة104










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان