الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعليم في خطر ..... 4 نحوعيادات علاجية للضعف القرائي

حمدالصواعي

2009 / 12 / 8
التربية والتعليم والبحث العلمي


التعليم في خطر ، المقال الرابع، تعتبر القراءة النافذة الرئيسية للعقل ،فهي الوسيلة الرئيسية للتعرف على المواد الأخرى ،وكثيرا ما نخطئ في حق طلابنا وطالباتنا ،بحيث يتم تصنيفهم من ذوي الذكاء المنخفض ،مجرد أنهم يعانون من صعوبات لغوية تعيق تقدمهم حيث أن اللغة ذات أبعاد مختلفة وأجادتها ليست عملية سهلة قياسا باكتساب طلاقتها, فاللغة تتكون من عمليات متصلة هي : الفهم , والتحدث ,والقراءة , والكتابة وخزين المفردات لكن وللأسف الشديد أنهم يعانون من صعوبات لغوية في طريقة اكتساب اللغة تتعلق بالنطق ودمج الحروف وتركيبها والقدرات الصوتية الملائمة للحروف،لم يتم التعامل معهم بالشكل المطلوب أثناء مراحل الدراسة أن التخلف الدراسي القائم على خلفية ضعف اكتساب المهارات اللغوية, هو تخلف دراسي عام , أي يشمل جميع المواد الدراسية تقريبا, لأن اللغة هي الوعاء الناقل للمادة الدراسية, وبالتالي فأن التخلف اللغوي = تخلف دراسي عام ، ويكونوا في الصف مجرد تكملة أعداد فقط وهنا المأساة ، وهم عكس ذلك ،حيث يتمتعون بقدرات ذهنية عالية ،ويتسمون بخيال واسع المدى وقدرات عطاء كبيرة قادرة على الانجاز من خلال الدافعية وفي نفس الوقت لانلقي اللوم على المعلم والمعلمة ، لأن المعلم والمعلمة أذا أعطى هؤلاء الطلبة والطالبات حقهم في القراءة بحاجة إلى عشرات الحصص لسد الوقت المهدور، فالمعلم بين فكي الرحى الخطة السنوية للمحتوى الدراسي ، وهذه الفئة التي بحاجة إلى وقت كبير وكبير في وضع الحلول والطرق العلاجية الكفيلة للنهوض بمستواهم القرائي مما شكلت ضغطا كبيرا على هؤلاء الطلبة حتى مع مرور الوقت بدؤ يفقدون ثقتهم بأنفسهم.....وليس هناك للنظام من مداخل للتنفس في آلية التعامل مع هذه الفئة ، سوى مجرد حبر مستهلك سنوي متكرر من قبل المعلمين والمعلمات يتم تبادله فيما بينهم يمرره الموجة ،ويبصم عليه عمدة المدرسة مع الشكر، ولابد من تغير هذا الحبر المستهلك المتكرر السنوي الذي لايتناسب مع تطلعات القرن الواحد والعشرين ، ولابد من تبني مدخل أخر يحفظ لهؤلاء الطلبة حقوقهم للعلم ،ويتبنى لهم النصيب الأكبر في الوقوف معهم نفسيا واجتماعيا وعلميا وتحصيليا ،من أجل إرجاع الثقة المفقودة في حياتهم ،مما يعبروا عن هذا الكبت اللاشعوري بنوع من الغضب والعداء ضد المدرسة ،وإثارة الفوضى في الحصص كرد طبيعي نفسي ، أهل الاختصاص في علم النفس يعرفون مبرراته،وأسبابه ومن هنا أقترح على وزارة التربية بضرورة تبني مشروع العيادات العلاجية للضعف القرائي في المدارس ، في كل مدرسة بها عيادة علاجية تشخص التشخيص الدقيق في مكامن الضعف لدى هؤلاء ، ومن ثم يتم التعامل معه وفق إستراتيجية منظمة سنوية ،وآلية تنفيذ المشروع على النحو التالي.....





المسمى... عيادة علاجية للضعف القرائي (لوحه تكتب بباب الغرفة )



الزمان..... الحصة الرابعة والخامسة


المكان...... صف منفرد مهيأ تهيئة متكاملة ،عكس الصفوف الأخرى ، مفروش بفراش راقي جدا جدا ،وستائر راقية أيضا ، ومصبوغ بصبغة رخامية ممزوجة بألوان هادئة تريح العين والأعصاب ، به كبت من نوع خاص وتركيبة خاصة ، به وسائل تعليمية متناسقة الألوان في الشكل والمضمون ، كل هذا وذاك من أجل أن يشعر الطالب بقيمة المكان الذي فيه والهدف منه ، ومنها يتترجم لديه شعور باطني داخلي بأهمية القراءة ،وتتجلى له الدافعية في تقبلها بكل ارتياح بالرغم من المجهود الذي سيبذله .


الفئة المستهدفة..... الطلبة الذين يعانون من صعوبات في القراءة .



منفذي البرنامج....... أخصائي توجيه المهني ... الأخصائي الاجتماعي..........معلمو اللغة العربية .




طريقة التنفيذ



لكل عمل تريد أن تكتب له النجاح لابد أن تعرف أهدافه مسبقا،وبمعرفتك لأهدافه ، ستتجلى لك الدافعية في توفير كل متطلباته المادية والمعنوية



أهداف البرنامج كثيرة وكثيرة نبرز أهمها .....


_تعزيز دافعية هؤلاء الطلبة بماهية القراءة وأهميتها في الحياة اليومية .


_تعزيز دافعية الطلبة بأهمية القراءة كوسيلة رئيسية في الحياة اليومية .


_ تعزيز دافعية هؤلاء الطلبة بقيمة القراءة للعقل وللروح .


_ تثبيت ماهية الحروف الهجائية في أذهان هؤلاء الطلبة وربطها بصور محسوسة لكي تترسخ أكثر وأكثر .



_تثبيت ماهية الحروف الصوتية في أذهان هؤلاء الطلبة وربطها بصور محسوسة لكي تترسخ أكثر وأكثر .



_قراءة كلمات بسيطة من بعد تثبيت ماهية الحروف الهجائية والصوتية .



_ تعويد هؤلاء الطلبة على القراءة الصحيحة المعبرة الدالة على المعاني ،والمتناسبة مع علامات الترقيم .


_قراءة هؤلاء الطلبة كل ماتقع عليه أبصارهم من كلمات وجمل وتراكيب وقصص قراءة غير مخلة للمعنى .



ولكل عمل تريد أن تكتب له النجاح، حتما بمعرفتك لمبرراته، ستزيل كل العقبات التي قد تقف في طريقة.


مبررات البرنامج .....



_الوقوف مع هذه الفئة نفسيا واجتماعيا وعلميا حتى لايتوقف عطائها ، وتكون الصعوبات اللغوية هي العائق في تقدمها .



_تشجيع وتحفيز هؤلاء الطلبة لبذل المزيد من الجهد حتى يتمكنوا من القراءة الصحيحة .


_تفنيد الوقت الكافي لإتاحة الفرص أمام هؤلاء للتغلب على الصعوبات التي قد تواجههم .


مساعدة الأخصائي الاجتماعي والمهني على القيام بأدوارهما على أكمل وجه ،من خلال التوعية .



كيفية تنفيذها



_اجتماع مدير المدرسة مع معلم الأول ومعلمو اللغة العربية ، وأخصائي التوجيه المهني والاجتماعي ،وتوضيح لهم معالم المخطط وأفكاره الرئيسية ،ومبرراته وأهدافه . وبث فيهم الحماس والتشجيع أنجاه البرنامج .


_عمل مشغل ليوم واحد ، أن يقوم المعلم الأول بشرح تفصيلي عن البرنامج واهدافة ومبرراته وتطلعاته والية تنفيذه . من خلال تحضيره وجدولة حصصه ،وإعطاء الحصص الجدول للمعلمين والفئة المستهدفة .



_حصر الفئة المستهدفة في كشوفات حتى يتم التعامل معها يوميا .


_ إرسال رسائل خاصة إلى أولياء أمور الطلبة من أجل الاجتماع بهم ،وشرح لهم البرنامج الخاص لأبنائهم ، وتشجيعهم على مساعدة أبنائهم في المزل ومراقبتهم فيه .


_اجتماع خاص مع المشرف الاجتماعي في المدرسة لمعرفة أوضاعهم النفسية والاجتماعية ، وكتابة تقرير مفصل لكل حالة .


_ اجتماع خاص مع الأخصائي المهني في المدرسة لمعرفة أوضاعهم النفسية والاجتماعية ، وكتابة تقرير مفصل لكل حالة .


_تشكيل لجنة برئاسة مدير المدرسة أومساعدة لتقويم البرنامج ،على مراحل ،شهرية ،كل شهر مرحلتان تقويميتان . لمعرفة السلبيات ، لمعالجتها ، ولتشجيع الايجابيات ..ونختم مقالنا بأن العيادات العلاجية للضعف القرائي أصبحت الحاجة ماسه إليها ، وضرورة حتمية وفق المعطيات والمخرجات المتذبذبة والسبب قد يكون أن الطلبة يعانون من صعوبات لغوية تعيق مدى تقدمهم في المواد الأخرى ،مما تضعف لديهم خاصية الفهم والاستيعاب من خلال فقدان التركيز في الصف ، وان هذه العيادات ستكون المتنفس الحقيقي لهؤلاء الطلبة لكي يستعيدوا توازنهم النفسي والانفعالي والعلمي ،وسوف تتكاتف الجهود من مدير مدرسة ومعلم أول بالمدرسة للغة العربية ،وأخصائي اجتماعي ،وأخصائي مهني حول هؤلاء،من خلال تسخير لهم الوقت الكافي في التغلب على الصعوبات التي قد تعترض طريقهم ،وبتضافر الجهود في بوتقة العمل الجاد اتجاه هؤلاء نكون قد ساعدنا العديد من المعلمين في بقية المواد في سهولة تقديم محتوياتهم الدراسية بكل سهولة ويسروفق الفروق الفردية .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الربيع الثورات العربية
جميل ( 2011 / 11 / 22 - 18:36 )
لا اعتقد بوجود ربيع للثورات في الوطن العربي سواء أعادة احتلال ونهب ثروات الشرق الاوسط وتمرير سياسات أمريكية وساعدت في ذلك التكنلوجيا العالية لدى أمريكا والغرب من جهة وكثرة الجهل والصراعات لدى العرب من جهة أخرى . لقد أشار شكسبير في كتابته أن السياسين الغربيين يدمجوا جزء من الحقيقة الظالمة لدى حكام الشعوب وكثير من الاحلام الشعوب والكثير الكثير من مصالحهم الاحتلالية (ان صح التعبير) للسيطرة على المساكين تكنلوجيا كما هو الحال مع العرب فهذة السعودية وقطر(مع كل احترامي وتقديري العظيم لشعبنا فيهما) تتوهم بانهما امبروطريتان للعرب ومفتاح السيطرة ولا يعلموا بانهما اول الفرائس فالقواعد الامريكية التي احتلت العرب انطلقت من اوكارها في هاتين الدولتين اولا ثم عم الخراب. وعلى كل حال هل تحقق الازدهار بعد هذة الثورات ام الخراب سؤال ليس صعب الاجابة وسيجيب علية ما يحدث لاحقا .اللهم احفظ الوطن العربي وشعوبنا من الويلات والدمارالقادم

اخر الافلام

.. مصر ترفض اقتراحا إسرائيليا جديدا لإعادة فتح معبر رفح


.. الانتخابات التمهيدية في ميريلاند وويست فيرجينا تدفع الجمهوري




.. حرب غزة.. تصورات اليوم التالي | #غرفة_الأخبار


.. حزب الله يعلن تنفيذ 13 هجوما ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. الباحث السياسي سعيد زياد: توسيع نطاق الحرب خارج فلسطين لا يخ