الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيحول القيادات الكوردية حق تقرير المصير وفكرة الدولة الكوردية من حقيقة إلى حلم ؟

نزار بيرو

2009 / 12 / 9
القضية الكردية



منذ فترة و هناك طرح خطير في الخطاب السياسي للقيادة الكوردية ويروج لهذا الطرح ، الإعلام المحسوب على الكيانات السياسية و التي ينتمون إليها . حيث وفي كل مرة عندما يحاور هؤلاء القادة من قبل الإعلاميين العرب و الترك، يكون السؤال الصعب و المحرج في نفس الوقت و التي لا بد ان يكون من ضمن قائمة الأسئلة في تلك الحوارات الا وهو الاستفسار عن موقفهم من ( حق تقرير المصير و التطلع إلى الدولة الكوردية ) . حيث كان جواب هؤلاء والى وقت قريب ( إن ذلك حق طبيعي و مشروع للكورد كغيرهم من الأمم في ان يكون لهم أيضاَ دولتهم و الكيان الخاص بهم ) و( أين هو وجه الحق في ان ما يكون حلالاَ على الغير ، حرام على الكورد ) . الا انه وفي الفترة الأخيرة ، و نتيجة لما استجد من أمور في المنطقة ، إما ( لترضية أطراف معينة أو لمصالح آنية للبعض ) أصبحنا نسمع خطاباَ جديدا و خطيراَ من بعض من هؤلاء وكما ذكر البعض ( ان مفهوم الدولة الكوردية و حق تقرير المصير مجرد حلم ، صعب التحقق و مستحيل التنفيذ ) و بهذه التصريحات ، يرجعوا بنا إلى الوراء و يعيدوا أخطاء أسلافهم ( ولكن وهذه المرة عن علم ) . وفي نفس الوقت يضعون أنفسهم وكلاء ، و ينوبون عن الملايين من الكورد حين يتحدثون عنهم بأنهم لا يريدون الانفصال عن الدول التي ألحقُ بها وكذلك يروجون لإحصاءات ، لا يعرف مصادرها والغرض منها و القائمين عليها ، حين ذكر احد هؤلاء القادة وفي لقاء مع ( تلفزيون السومرية ) قبل أيام و في رد على سؤال من هذا النوع ، حين ذكر ( أكدت أحدى الإحصائيات ان هناك ثلاثة في المئة فقط من الكورد في العراق يريدون الانفصال ) ، ولكن وحتى وان كان له غرض في ذلك الا ان الترويج لهكذا أمور و التي تأتي ضمن شعارات ، الاتحاد والتعايش أو الاتحاد الاختياري كما نطلق عليه هذه التسمية ومن جانب واحد و كغيره من التسميات الرنانة والتي نقنع بها أنفسنا دون سند أو وثيقة أو اعتراف من الطرف الآخر، أو ان يكون ذلك حتى مجرد نـية ، عند الطرف المقابل . الاتحاديات أو الدول الاتحادية في العالم و التي هي ذات أعراق و قوميات مختلفة ، أما تكون قد انتهت بالاستقلال عن بعضها أو في طريقها إلى ذلك ، بوجود بنود و اتفاقيات موقعة وباعتراف دولي في إعطاء فترة زمنية ، يقرر بعدها تلك المكونات مصيرهم ، أما بالاستقلال أو تمديد الفترة . و ان مقارنة الكورد في الدول التي تقاسمت أرضها و منذ زمن ليس ببعيد و ان تم ذلك بمؤامرة دولية يكونون الكورد فيها هم الضحية ، و في نفس الوقت كانُ الجاني والذين جَنُ على أنفسهم ( من خلال التبعية إلى الخلافة من اجل الخلافة و النفوذ لأمارات هنا وهناك ) و هل سيعيد التاريخ نفسه بعد أن أصبح لدولة الخلافة الجديدة في أنقرة نفوذها في المنطقة تحل عقدها و يتهافت الجميع إلى التودد إليها والعمل على ترضيتها حتى جعل من وزير الخارجية التركي ( احمد داود ئوغولو ) ان يصرح قبل فترة في البصرة جنوب العراق ومن بعد وخلال مقابلة له مع عدد من برلماني حزبه ، العدالة والتنمية قوله ( نحن أصحاب ارث تركته لنا أجدادنا العثمانيين ، ويتم الآن الحديث عنا بأننا العثمانيين الجدد و نحن نقول لهؤلاء ، نعم نحن كذلك و سنظل مهتمين بما يجاوروننا من دول ) و التأكيد هنا على كلمة ( الدول ) و جميع تلك الدول تشكلت على ميراث أجداده ، الا الكورد و بالرغم من ثقلهم من حيث العدد في المنطقة ( و لكنهم ليس بدولة ) ، فأين موقع الكورد في كل ما يجري و يخطط له البعض في المنطقة ، وهل سنظل تابعين للأسلاف وكما كنا من قبل للأجداد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يوصي مجلس الأمن بإع


.. ماذا بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم العضوية الك




.. -بآلة لتقطيع الورق-.. سفير إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة


.. ماذا يعني تصويت الأمم المتحدة على الاعتراف بفلسطين كدولة؟




.. لبنان: الإتجار بالبشر عبر تيك توك