الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مآذن سويسرا

طارق بن ساهر

2009 / 12 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هناك تفسير علمي نفسي إستخدمه الكثير من أطباء و علماء النفس لتفسير سبب إستخدام جورج بوش الإبن للعنف بقوة دائما و إهتمامه الشديد لبناء ضرع صاروخي يحمي المصالح الأمريكية حول العالم. هذا التفسير قد يبدو مضحكا للكثيرين، لكنه من الناحية النفسية اللاواعية، يتمتع بمصداقية علمية.
هذه الفكرة هي ان شكل الصواريخ يشبه كثيرا العضو الذكري، و يقوم بإستخدامه --أي الصاروخ-- الكثير من الناس في مهاجمة الكثير من البلاد للتعويض عن ضعفهم الجنسي.
فهم يستخدمون تلك الفكرة في البرهنة علي ضعف بوش الجنسي.
بعكس مثلا الرئيس كلينتون الذي لم يستخدم مثل هذه القوة و إمكانية ربط ذلك بقوته الجنسية بعلاقاته النسائية المتعددة.

طبعا تلك القرارات السياسية، لها ظروف و مقدمات و أسباب أساسية أخري غير التي اناقشها تلك.
لكنني اطرح سبب نفسي لاواعي لصدور القرارات.

ما أريد ان اقوله بهذا في قضية المأذن هو:
من ناحية تحليلية نفسية .. المآذن تشبه كثيرا العضو الذكري (ربما أكثر من الصاروخ نفسه) .. فهل منعها السويسريون من ناحية لاواعية لأنهم لا يعانون من اي مشكلة ضعف جنسي أو علي الأقل أن المعاناة من مشاكل جنسية لديهم بنسب ضئيلة جدا، علي عكس المسلمون الذين دافعوا عنها --أي المآذن-- بقوة و اعتبروها اغتصاب لحقوقهم؟ هل لأنها تعوض ضعفهم الجنسي الشديد بسبب شكلها الذكري؟ هل ممكن ان نربط هذا بأكبر كمية مبيعات للفياجرا و مشاهدة للبورنو حسب الإحصائيات في العالم الإسلامي؟ و هل يمكن ان نربط هذا أيضا بإرتفاع نسب التحرش الجنسي و بلوغها اعلي المستويات، ايضا في العالم الإسلامي؟ حيث اوضحت إحصائية قام به مؤخرا معهد جالوب، ان اكثر الدول تدينا في العالم هي مصر .. و بعدها بحوالي شهر، أظهرت ان اكثر الشعوب تشاؤما، هم المصريون .. حسب إستطلاع رأي قامت به.
و هل من الممكن ان نربط هذا بإحصائية قامت بها منظمات حقوق الإنسان بمصر في عام 2008، توضح ان نسبة التحرش الجنسي في مصر تقترب من متوسط أعلي من 90% ؟!
أليس من المنطقي ان نربط جميع هذه الإحصائيات ببعضها بالعض حتي تتضح الصورة الكلية أكثر فأكثر؟!

فالكثير من الناس الآن يعتبرون منع السويسريين للمآذن فضيحة لأنها الدولة التي بها مقر الأمم المتحدة و ميثاق حقوق الإنسان و هي من أوائل الدول في العالم من حيث احترام حرية الشعب في سن القوانين و الديموقراطية.

لكني هنا أري ان الفضيحة لم تعد في منع بناء المآذن .. بل أصبحت في الدفاع عن المآذن بهذه القوة و الشراسة برغم أنها لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بالدين الإسلامي .. لكنها فقط مجرد عمل هندسي معماري.
ألا يدل هذا علي إسقاط ضعفهم و شرفهم المنتهك في الداخل علي الديموقراطية و إرادة الشعب و قوته و شرفه المضيء في الخارج؟

فهل فرغ المسلمون مواجهة مشاكلهم الداخلية و لو بنسبة ضئيلة، حتي يتفرغوا لمواجهة ما يسمونه مشكلة و عنصرية العالم الغربي؟

و أليس من المضحك ان ينتقد المسلمون ديموقراطية الشعب السويسري بينما هم لا يطبقون أي من مباديء الديموقراطية؟!!
أم انهم فقط يتفقون مع نتائج الديموقراطية التي تعمل لصالحهم، و ينتقدون أي نتائج ديموقراطية تعمل لصالح الآخر؟

ألم يأن لللأوروبيين ان يفيقوا و يواجهوا من يهدد حريتهم التي هي أقدس شيء لديهم؟

إن ما قام به السويسريين، هو قمة الديموقراطية و قمة إحترام لمبادي حقوق الإنسان ضد الأيديولوجيات التي تهدد حريتهم المقدسة
فإن لم يكن السويسريون من سيقومون بهذا .. فمن الذي يسقوم به إذن؟!

إنها حقا فضيحة الدفاع عن المآذن .. و ليست فضيحة منع المآذن!!
فلتعلم شعوب العالم ان بهذا رد الفعل، يتأخر و يتشدد المسلمون أكثر فأكثر بإبتعادهم عن إحترام اختيار الشعوب لقرارتها .. و بالتالي كمواجهتهم --أي المسلمين-- ليس بأمر يناقض حقوق الإنسان و الديموقراطية.
فلا حرية لأعداء الحرية.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بدعة
حمورابي ( 2009 / 12 / 10 - 17:56 )
اخي طارق...مقالتك قمة في التحليل تهنا عليها .كما ان الماذن لم تك في زمن محمد اي انها بدعة .تحياتي


2 - تحليلك ينطبق عليك
عبد الله بوفيم ( 2009 / 12 / 10 - 20:56 )
بما أنك لا ترى في الصومعة إلا القضيب, فانت ربما من فقد رجولته, وتمني نفسك أن يكون لك قضيب في طول وعرض الصومعة, لعلك تنتقم لنفسك ولو بالفرضيات والأحلام
أما المسلمون الذين ذكرت أنهم أكبر المستهلكين للفياغرا وأنهم يعرفون أكبر نسب الترحش الجنسي, فهم بالطبع أكثر الشعوب فحولة وقدرة جنسية, لأن الفياغرا لا يستهلكها إلا المهووس بالجنس ومن لا يكتفي بممارسة واحدة في اليوم, أما المتحرش بالنساء فلن يكون إلا فحلا, لأن العاجز جنسيا يكون مهزوما وخائفا ونافرا من النساء وكيف يكون له أن يتحرش بهن أو حتى أن ينظر إليهن, وهو موقن أنه عاجز أمامهن, يتحاشاهن, خوفا من افتضاح أمره
تحليلك يا طارق غير مستقيم, ولا ينطبق إلا عليك, ولا اراك إلا مسيحيا, فالمسيحيون لكونهم يعبدون بشرا يأكل ويشرب, ويعتزل قساوستهم النساء, في حين جعلوا لإلاههم زوجة وولدا, المسحيون يكونون ضعفاء جنسيا, ويعيبون على المسلمين حبهم وشغفهم بالنساء, ولدى المسلمين من لم يكن محبا متوددا بالنساء, لا يعتد به, بل من شروط الرجولة والقوة أن يكون المسلم محبا لهن, ولن يكرمهن ويعظمهن من يرى نفسه خائفا وعاجزا عن إشباعهن

اخر الافلام

.. زيلينسكي: روسيا ليست حاضرة معنا لأنها غير مهتمة بالسلام


.. تصاعد دخان جراء قصف الاحتلال لمباني في رفح جنوبي قطاع غزة




.. اليمن.. عودة طريق تعز الحوبان للعمل بعد 9 سنوات من الإغلاق


.. إلياس حنا: الاحتلال يقاتل في بيئة معادية لا يعرف فيها سوى ال




.. مؤتمر سويسرا.. عملية السلام من دون روسيا لا يمكن أن تستمر| #