الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحجاب وتداعياته

محمد شفيق

2009 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحجاب أو "غطاء الرأس" لغة هو الساتر، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة محجوبة أي امرأة قد سُترت بستر. عادة ما يسمى
غطاء رأس المرأة بالحجاب في الدول العربية والإسلامية.الدين الإسلامي يرى وجوب الحجاب على المرأة كما ورد في القرأن الكريم اكثر من اية بهذا الخصوص ومنها في سورة النورالاية 31 ( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن ... ) ولقد اختلف علماء المسلمين في هيئة الحجاب فمنهم من يرى أن على المرأة ستر جميع جسدها بما فيه وجهها، وأغلبهم يرى جواز كشف الوجه والكفين. بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء الحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية مثل فرنسا وتونس وتركيا. كما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهم مثل إيران و السعودية وسابقاً حركة طالبان في أفغانستان الحجاب كغيره من الاحكام الاسلامية اختلف حوله العديد من المفكرين والعلماء وحتى المسلمين منهم , يرى بعض الباحثين والمفكرين الاسلاميين ان الحجاب بمعنى ( تغطية الشعر ) او النقاب الذي يعني ( تغطية الوجه والكفين ) هو موروث ثقافي بدوي كان موجودا في زمن الجاهلية والعديد من الحضارات القديمة وقبل بعثة الرسول محمد واستمر ايضا بعد نزول الاسلام واعتبر الفقهاء القدامى ان الحجاب هو جزء من الاسلام ولقد شكك البعض في الاحاديث النبوية المروية بهذا الصدد بناء على ان اغلبها اما مرسلا او ضعيفا ومن اشهر الذين ذهبوا الى الرأي وناصروه الكاتبة ( اقبال بركة ) و ( احمد صبحي منصور ) بينما اعتبر المفكر الاسلامي ( جمال البنا ) الى ان الحجاب الذي ورد في الايات القرأنية هو تغطية فتحة الصدر ولم يقصد تغطية الشعر , الحجاب كغيره من الاحكام الاسلامية فرض على من يعتقد به ولم يجبر احدا على ارتداء الحجاب نهائيا او اي حكم من الاحكام الاسلامية كما يقول القرأن الكريم ( لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) ولكن المتطرفين والجهلة من الذين يحسبون على الاسلام مع الاسف الشديد يفرضون الحجاب كرها على المراءة كما في السعودية حيث يفرض القانون هناك ارتداء الحجاب على المراءة السعودية والاجنبية اما يران فلقد فرضت الحجاب على النساء المسلمات وغير المسلمات منذ اندلاع الثورة الاسلامية عام 1979 وتواجه كل من تظهر في الاماكن العامة بدون حجاب حكما بالسجن تترواح من عشرة الى ستين يوما او دفع غرامة تترواح من 6 الى 60 دولار وقامت الشرطة الايرانية مؤخرا اصحاب متاجر الملابس النسائية من عرض دمى ( المانيكان ) دون حجاب كما فرض الحجاب قسرا على النساء الفلسطنيات في قطاع غزة من الصف الرابع الابتدائي وايضا على النساء المحاميات اثناء جلسات المحكمة كما ان مدينة كوالا تيرينجانو التي تنتمي لتيرينجاونو في شمال ماليزيا فرضت الحجاب على المسلمات وغيرهن منذ عام 2004 وقامت بفرضه حتى على العاملات في القطاع الخاص , ولقد منع ارتداء الحجاب في بعض دول العالم كما في فرنسا وتونس , في العراق الذي شهد سيطرة واضحة للتيار الديني منذ سقوط النظام السابق الذي اجبر المراءة على ارتداء الحجاب ومن تخالف تقتل وذلك من خلال المنشورات التي وضعتها العصابات الاجرامية والمليشيات المسلحة في بعض المدن العراقية تتوعد المراءة السافرة بالقتل وحتى اني شخصيا قرات منشورا يتوعد النساء بعدم ( التبرج ) والا سيكون مصيركم القتل وكتب في اخر المنشور ( عذر من انذر ) فأضطرت الكثير من النساء على ارتداءهن الحجاب كرها ولم يكن العراق فحسب يعاني من تقييد الحريات الشخصية والمدنية ففي السودان اثير الجدل مؤخرا على الصحفية ( لبنى الحسين ) التي حكمت عليها المحكمة بالجلد بسب ارتداءها ( البنطلون ) وفي الكويت وبعد الانتصار الذي حققته المراءة بفوزها بأربعة مقاعد في البرلمان الكويتي رغم معارضة السلفيين لدخول المراءة لمجلس الامة الكويتي بدعوى قول النبي ( خاب قوما حكمتهم امراءة ) وفشل تيار السلفية والقوى الدينية المتطرفة بعد ان كان مستحوذا على اغلب المقاعد قام هؤلاء بمحاربة المراءة بشتى الطرق ومنها منع النائبتين من عدم دخول البرلمان حتى يرتدين الحجاب ولقد قدموا طعنا بعضوية النائبتين لان قانون الانتخابات يجبر المراءة على احترام الشريعة الاسلامية الا ان المحكمة الدستورية رفضت الطعن هذا لان الاحكام الواردة في الشريعة الاسلامية لا تكون لها قوة الزام القواعد القانونية الا اذا تتدخل المشرع وقننها وليس لها قوة النفاذ الذاتي والمباشر وبذلك حققت المراءة نصرا جديدا على المتخلفين والجهلة كما معظم شعوب العالم بات لا يحمل سوى البغض والكره لهم وسوف يأتي اليوم الذي نحاسبهم فيه على اعمالهم هذة في المحاكم الدولية ويتخلص العالم من شرورهم ودليل اخر على الغاء دور الدين تماما في المجتمعات لينتهوا اولئك المرتزقة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من فمك لباب السماء
سارة ( 2009 / 12 / 13 - 22:48 )
امتى يريحنا ربي من هؤلاء الظلاميين

اخر الافلام

.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني


.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم




.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran