الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشريعة ومرجعية الجاهلية

محمد البدري

2009 / 12 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تشكل الشريعة الاسلامية في معظمها قواعد عقابية تؤدي دورا وظيفيا رادعا لمرتكب الجريمة. فلم يخلواي مجتمع ما من وضع ضوابطه وقواعده القانونية لضبط السلوك الاجتماعي داخله. ففي كل وطن وجدت القوانين ووجدت التشريعات. لكن ما يميز الحالة الاسلامية انها وصفت الشريعة بالقدسية وان تطبيقها، حتي ولو لم تكن محققة عدلا وضبطا للمجتمع، الا لانها ما ارتضاه رب هذه الجماعة التي ظهرت الي الوجود من قلب الجاهلية العربية. فمجرد ان يدخل الفرد الي حظيرة الاسلام الا وعليه تطبيق ما ارتضاه رب الجماعة وليس ما ابدعه هو بتوافق مع باقي اقرانه في مجتمعه. فالقانون او اي شريعة لاي مجتمع هي ما يلزم كعقاب بعد ان يرسي المجتمع ما يمكن تسميته "سوسيولوجيا الفضيلة". لكننا نفتقد وجود هذا التاسيس السوسيولوجي في نواه المجتمع النبوي الاسلامي الاول الا بكونهم آمنوا غيبيا باله واحد أحد.

من الممكن ايضا اعتبار ان القانون والشريعة لاي مجتمع هو عملية تقنين للتنوير او تشريع للحالة التنويرية الجديدة علي سادت بين افراده بعد إعادة تصورهم عن انفسهم في وضع جديد مخالفا واكثر تطورا من وضعيتهم السابقة. فمن اجل بناء مجتمع انساني وسليم يفترض ان يتم عقلنة العالم والمجتمع قبل ان يتم وضع القانون الضابط لسلوكه. لهذا فان ايديولوجيا العقل هي التي اتت بالتنوير الفرنسي الذي تاسس عليه العقد الاجتماعي ومن ثم القانون الضابط لعلاقات افراده ارضاءا لما رضوا هم عنه بعد مخاض الثورة وولادتها وانتصار قيمها. ويتكرر المشهد في التنوير الامريكي الذي ارسي قواعد علم سياسة الحريات. وعليه جاء الدستور الامريكي كاعظم وثيقة تاريخية ترسي قواعد للقانون الذي يساوي بين اعضاء المجتمع الامريكي كافة وكان هو السبب الرئيسي لثورة لوثر كنج ومقتله في آن واحد. يبدو التناقض هنا واضحا والجدل ظاهرا لكنه ذات الجدل الذي اتي بـ "اوباما" حاليا رئيسا لاقوي دولة في العصر الحديث. أما بريطانيا بقيادة الجزء الانجليزي منها والمحافظ بطبيعته فقد رهنوا انفسهم لعلماء الاجتماع باعتبارهم فلاسفة اخلاقيين. ولان المجتمع الانجليزي محافظا فقد الزم نفسه بما هو قائم ولم يرتكب جريمة الثورة مثلما حدث علي الارض الامريكية او علي الارض الاوروبية في فرنسا وروسيا فيما بعد. وتعويضا لهم عن منهج الثورة ومنطق العقل فقد رهنوا انفسهم للمنهج التجريبي لاستخلاص القيم الخلقية وبالتالي القوانين التشريعية لضبط المجتمع. فالتجريب الذي اسس قواعده الفيلسوف الانجليزي "دافيد هيوم" هو النصف الاخر للعقلانية واتت منه قوانين ثابته تتفق ومدي ما يقول به الواقع المادي المستقر بالضرورة. لهذا تبدو المادية كصفة متنحية رغم فاعليتها بنشاط في المجتمع البريطاني بينما هي واضحة لا تخطئها عين في المجتمع الفرنسي والامريكي.

ولن نتطرق الي مجتمعات اخري اهمها الهند والصين لانها ارست لنفسها قوانين وضوابط خلقية وقانونية آتية من من واقع الحال وليس من مصادر قيل انها من وراء الطبيعة. تقول القصص الهندية والصينية ان "بوذا" خرج يوما فصدمته مظاهر البؤس الانساني مما دعاه للاعتزال والتدبر في امر الناس. فخرج عليهم قائلا ان عليهم الابتعاد عن خرافة ما وراء الطبيعة والالتفات الي واقع حياتهم باعتبار التجربة الانسانية المعاشة هي اساس الدين والاخلاق والقانون.

عند هذه الحكمة البوذية يمكن إعادة الحديث عن الشريعة الاسلامية حيث كان المجتمع الجاهلي قبل ظهور الاسلام مباشرة يعج بمظاهر عديدة كثيرة كلها تصب في خانة مطلب إعادة ترتيب البيت اجتماعيا. فعلاقاته كلها التي باتت قائمة علي التجارة وجمع الاتاوة لخدمة زوار مكة من اقصي الجنوب واقصي الشمال في رحلات التجارة ومعها علاقات عبيدية بين ملاك للثروة وفقراء معدمين . لم يكن هذا المجتمع خاليا من ايه قيم او قوانين لضبطه عقابيا او بالفضيلة والحكمة. لكن الجاهلية العربية بكل مفرداتها وقواعدها القانونية كانت هي الضامنة لبقائه واستمراره في تلك المرحلة.
أتي الاسلام بقواعد تبدوا جديدة حسب الدعاية الايمانية له، لكن في ضوء قواعد التاسيس الفرنسية والامريكية والانجليزية وعلي رأسهم اقوال بوذا فان التدقيق في الشريعة الاسلامية لن تخرج كثيرا عما ارتضاه عرب الجاهلية عن انفسهم. فالقانون او الشريعة، في التعريف العلمي لهما، هو مجموع توافقات المجتمع واتفاقاته حسب وضعيته كل في بيئته الخاصة والتي تلزمة بقواعد سلوكية معينة وبالتالي بقوانين عقابية تناسبها.

فالامثلة كثيرة فيما هو منقول من عرب الجاهلية الي عرب الاسلام ليس فقط لغويا وادبيا بل ايضا اجتماعيا وسلوكيا وقانونيا وبالتالي تشريعيا. فالجديد في الاسلام ليس ترتيبا جديدا لعلاقات العمل علي الارض او تبديلا للبيئة الطبيعية او تغيير البشر باناس جدد، إنما هو الغاء لبعض الالهه وتثبيت لاله واحد. هذا هو الجديد في الاسلام. وهو ذاته التحذير فيما اشاعه "بوذا" بين الناس في قومه منبها اياهم اليه. فالجاهليين هم انفسهم الاسلاميين وقتذاك، لم يات اليهم غازي اجنبي او محتل غاصب ليغير ما بهم. لهذا انتقلت بسهولة ويسر قوانين مثل قطع يد السارق واستحلال اموال المهزومين وتقسيم غنائم الحروب حسبما كانت توزع عند الجاهليين، وحيازة اكثر من امرأة في وقت واحد قد اقرت مثلما كانت قبل الاسلام بل اصبح من الممكن ان يصل عددهم الي مالانهاية بالتبديل تركا للقديمة واستجلابا للجديدة.

ففي حالة السرقة او الاعتداء علي الاملاك لم ياتي السجن او الحرمان من الحضور الاجتماعي كوسيلة وتقنين عقابي لها، علي سبيل المثال لا الحصر في قوانين الشريعة الاسلامية، لا لسبب الا لان قولة بوذا السابقة هي مفتاح لهذا اللغز. فالبيئة والبشر وعاداتهم وقواعدهم السلوكية ونظمهم الانتاجية التجارية مازالت علي حالها لم تتغير. فان يتناسي الناس هبل واللات والعزي وتستبدل الهتهم باله آخر واحد أحد، ليس كافيا لاعادة ترتيب المجتمع في وضعيته الاجتماعية حتي تظهر قواعد جديدة للسلوك وبالتالي قوانين جديدة للعقاب. فشروط العمل ومدي الحاجة الي اليد العاملة في مجتمع الجاهلية او مجتمع الاسلام ظلت علي حالها لهذا استجلبت نفس قواعد التعامل معها قانونيا في حالة السرقة من الجاهلية الي الاسلام. فمجتمع الندرة وكما اوضحنا في مقال سابق ومعه مجتمع له اساس رعوي قبلي متنقل فيما قبل الاستقرار بمكة او المدينة يجعل السجن شيئا مستحيلا بل ويصعب علي العقل تدبيره كوسيلة عقابية. فالجاني المحكوم عليه عقابيا يحتاج الي الطعام والكساء بل والي سجن وسجان بكل اعبائه الخدمية ايضا وهو ما يعجز مجتمع التنقل والترحال بكل ما فيه من ندرة طعام وكساء وامن من توفيرها. فما اسهل قطع اليد في هذه الحالة وخاصة ان الاحتياج لها للعمل ليست مما هو ضروري. هكذا ظل القانون العقابي متوارثا علي حاله من زمن الرعي والتنقل مرورا بفترة الاستقرار بمكة جاهليا وورثه الاسلام بعد ان اضفي عليه قداسة دينية. ولو تتبعنا الشريعة في كل قواعدها لوجدناها استمرارا لما قبلها لا لسبب سوي ان التغيرات الكبري والتحولات العظمي لم تتم في هذا المجتمع مثلما جرت في الامثلة الثلاث التي سبق وقدمنا لها في الحالات الامريكية والفرنسية والانجليزية.

ولو انتقلنا الي اللغة العربية الحاملة لكل ما هو اسلامي لوجدناها ايضا خاضعة لنفس معايير البيئة التي تفرض التنقل والرعي. وهو ما يشرح لنا لماذا ظلت الشفاهية قائمة لازمنة طويلة ولم يعرف هؤلاء الناس التدوين الا بعد ان استقر القائمين علي نشر الاسلام في امصار تعرف الاستقرار منذ الاف السنين في ارض العراق ومصر. فمنذ الترحل رعيا للاغنام وراء الكلأ والماء لم يكن ممكنا ان يحمل العربي مدوناته ولوحاته وجدارياته واحجاره معه (لو انه انجزها). كان البديل بالضرورة هي لغة مكثفة حتي ولو كانت مشوهه في قواعدها وصرفها ونحوها من اجل الاختزال الشديد لها بهدف حفظها في العقل حفاظا علي تراثه وتاريخه وانسابه. لهذا قيل فيما بعد ان الشعر هو ديوان العرب. فهو ليس ديوانا بالمعني الحضاري انما مجرد ذكراه التي امكنه الحفاظ عليها وتوريثها شفاهيا عبر الاجبال المتتالية. ولهذا انتقلت هذه القيمة الحضارية رغم بدائيتها ايضا الي ما بعد الاسلام مرورا بمجتمع الاستقرار المكي. فالعنعنة وقواعد استخلاص صحة الحديث هي قضية مرتبطة بالشفاهية العربية الماقبل جاهلية. بل ان جمع القرآن من الحفظة الشفاهيين تم علي نفس المنوال زمن عمر وعثمان. وهي ذاتها القضية التي سببت ارتباكا وخلافا ومشاكل لا حصر لها في مجتمعات كانت اكثر رقيا لمعرفتها التدوين بزمن اطول واكثر عمقا في التاريخ من زمن الجاهلية العربية.

الاسلاميون حاليا يطالبون بتطبيق الشريعة رغم استحالة تطبيق قيم ازمنة قديمة في ازمنه اخري حديثة تختلف جذريا عنها ولا يكفي اضفاء القداسة عليها حتي يسلم الناس بها. فعلاقات البشر حاليا حتي في نفس البيئة التي انجزت ما سمي يوما ما "شريعة اسلامية" باتت مختلفة، وتطبيقها هو مخالفة لسنن البشر المتغيرة والتي يحتاجون الي ما يتناسب وعصرهم اللهم الا بان يرتدوا الي عصور القبلية والرعي حتي تصبح الشريعة صالحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحق يغضب
shaker ( 2009 / 12 / 14 - 04:25 )
السيد رائد لا يعرف بالتاكيد متى جُمع القرآن، لان اول شئ مكتوب ظهر عن جمع القران كان في كتاب - الطبقات- لابن سعد في عام 844 للميلاد، ثم البخاري عام 870 للميلاد وصحيح مسلم عام 874 للميلاد. واذا اخذنا في الاعتبار ان محمد توفي عام 632 للميلاد، تظهر لنا حقيقة هذا التاريخ الذي كُتب بعد مرور اكثر من مائتي عام بعد وفاة محمد وكله يعتمد على الاسناد من شخص سمع حديثاً ثم رواه لشخص آخر، وهكذا. وبما انه لم يكن هناك تاريخ مكتوب عن تلك الفترة، فالاعتماد على الاسناد لا يبعث الثقة في نفس القارئ
اما موضوع التنقيط والتشكيل فله قصة اخري ارجع للتاريخ والكتب الموثقة لكي تعرفها وشكرا للاستاذ محمد البدري منارة الحق وشكرا لقلمك الذهبي وفكرك المتقد بالمعرفة الحقيقة والامانة التاريخية


2 - إنخفاض سقف التفكير
محمد البدري ( 2009 / 12 / 14 - 07:25 )
يبدأ كتاب صحيح البخاري بالقول انه استخرج كتابه هذه (الجامع الصحيح) في ست عشر سنة من ستمائة الف حديث. ولد البخاري هذا عام 194 هجرية في بخاري وهو ليس بعربي. وظل طوال حياته يتردد بين الامصار مقيما بين نيسابور وبغداد حتي اشتاق الي موطن مبلاده فعاد ومات في سمرقند عام 257 هجرية وابتلي قبل وفاته بمحنة خلق القرآن. اما عدد احاديث الكتاب التي بين ايدينا فهي فقط وكما جاء في المقدمة سبعة الاف ومائتان وخمسون وباسقاط المكرر اربعة الاف!!!. اليس هذا وحده دليل عورة الشفاهية وان يكون البخاري مرجعا لتصحيح وحذف وتقنين ومراجعة من وصفوا برضي الله عنهم. فإذا كالنت مراجعة ما جمع بعد حوالي 200 عام ضرورة فما بالنا ونحن نملك ادوات الفحص ومنهجية النقد التي لم يتلكها احد من الاوائل بغض النظر عن الرضا من عدمه عليهم. فقر التفكير هذا هو افة العرب وافة الثقافة العربية وهو ذاته السبب الذي جاء بفكرة التكفير رغم انه حق بشهادة القرآن ذاته. ام ان السيد رائد جبر لديه شك في هذا ايضا؟


3 - نحن في حاجة اعقد اجتماعي جديد
صلاح يوسف ( 2009 / 12 / 14 - 08:33 )
تحية للأستاذ محمد على مقالته الجريئة، والواقع لو أردنا البحث عن أهداف أو ما وراء هذه المقالة، فإننا نخلص إلى ضرورة الاتفاق على دراسة عقد اجتماعي جديد لمجتمعاتنا بدلاً من الشريعة الإسلامية غير القابلة للطبيق. الشريعة الإسلامية هي شريعة الصحراء والجفاف والقسوة والغضب والنار والزلازل والعقاب والشرور الجماعية ولن تزول الشرور من المجتمعات العرية إلا بالخلاص من الشريعة الإجرامية .. أقصد الإسلامية.


4 - لنناقش برويه .
سلامه حسن ( 2009 / 12 / 14 - 09:59 )
استاذ محمد البدري , صباح الخير .

استاذي لماذا تحمل العرب كل شيئ ؟

هل العرب هم من كتب كتب البخاري والترمذي ومسلم التي نعاني
من دجلها وجهلها ؟؟

هل العرب هم من انجب ابن تيميه وابن القيم واحمد بن حنبل
الذين نعاني من ارهابهم وفكرهم المتزمت ؟؟

بل هل العرب هم من حفظ القران ام نحن من حفظناه ونقطناه واعتنينا
به حتى وصل الينا بهذه الصوره ولولانا لاصبح القران غير منقط
اي غير مفهوم وعندها سيضيع وينتهي ويصبح مجرد قرآنات !

ان العرب امه اميه جاهله !
والاسلام نفسه كاد ان يضيع لولانا نحن
نعم نحن الشعوب المستعربه المتاسلمه فنحن اهل الحضارات والقلم
والمعرفه نحن من احتضنا الاسلام ورويناه حتى كبر وتجبر واصبح
علي الصوره المشينه التي تراها الان .

وان اردت الحقيقه الاسلام الحقيقي هو الاسلام القراني الذي يتحدث
عنه الاستاذ احمد المنصور وليس الاسلام الحالي الذي ساهمت كل شعوب
المنطقه في صنعه من مصر وعراق وايران وتركستان وشام فليس العرب
وحدهم من يتحمل حال الاسلام اليوم بل نحن ايضا ساهمنا في تغذيه هذا
الوحش !


5 - مشكلة المقدس
عبد القادر أنيس ( 2009 / 12 / 14 - 11:44 )
مشكلة المقدس تكمن صعوبة تجاوزه لأنه يزعم لنفسه مصدرا متعاليا على الشك والنقد.
وهذا يفسر لنا قول الأصوليين : (لا اجتهاد مع النص)، وكيف يكون ذلك والنص منزل من عليم خبير يعرف حاجاتنا خير منا؟
إشارتك الذكية إلى الاستمرارية بين الجاهلية والإسلامية جديرة بالتنويه. وفعلا ما جاء به الإسلام ليس خارقا ولا قاطعا في كل المجالات التربوية والتشريعية والحربية والسياسية والاجتمعاعية، بل حتى الحج كان عادة وثنية جاهلية.
هذه الأسباب هي التي تجعل رجال الدين المسلمين على مر العصور يركزون على وهم القطيعة التي احدثها الإسلام مع الجاهلية، وهي كذبة كبيرة، ولعل هذا ما يمكن أن نفهمه من قول محمد (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، كاعتراف واضح بوجود مكارم الأخلاق في مجتمعات ما قبل الإسلام.
تحياتي


6 - موضوعي ومميز
فيصل البيطار ( 2009 / 12 / 14 - 13:57 )
نعم استعار الإسلام من محيطه الإجتماعي بعض ما كان سائدا من قيم ومعارف وأخلافيات وإن كان قد أطلق لفظ - الجاهليه - إعتباطا على تلك القيم ووسم المجتمع بهذه الصفه غير العادله، لكن الأهم أن هذا الدين قي بدايته وعندما كان مشروعا مسيحيا كاملا، قدم من القيم والأخلاق ماكان عادلا في حينه من حب ورعاية للفقراء والعنايه بابن السبيل والسائل والمحروم والأسير، ولم يكن يعرف تعدد الزوجات، ونعلم ان محمدا إستمر على زوجه واحده لأكثر من عشرون عاما، وهذه جميعا تقع في مربع المسيحيه الأبيونيه التي مثلت منهجا لمحمد ولصحبه قبل أن يستقل بدين جديد . تحت رايات الدين لا يمكن أن نؤسس لعقد أجتماعي تضامني ولا يملك الفرد والمجموع في ظلها حرية التفكير والحركه، غلق كامل لأبواب العقل والدفع بإتجاه قبول المنزل الوهمي بكل انحيازاته ورهابه، لانجد الحل إلا في إلغاء الدين وهو الذي من شأنه أن يفتح أبواب العقل ومن ثم الحريه والتطور .
تحيه لك عزيزي على المقال الجميل والجريء


7 - الإسلام دين العرب
حميدالصباحى ( 2009 / 12 / 14 - 16:19 )
المصريين .. أول من عرف التوحيد والدين والتدين (السلوك الحميد) ومصرنا فجر الضمير أهدت العالم القانون الأخلاقى - وأقول: القرآن يشهد أن الإسلام دين العرب والقرآن كتاب العرب ومحمد نبى العرب - وأوضح أن العرب قد عرفوا الله الواحد قبل الإسلام حيث كانت له وسائط ثلاث هم اللات والعزى ومنى .. وجاء محمد ليعلن أنه رسول الله وداعيآ الى الإيمان بالله الواحد ومحمد رسوله وإعتبر هذا إستهانة بوسائط العرب الى الله أكبر وكان الخلاف والقتال .. وأيضآ صيام رمضان وطقوس الحج والعمرة وغيرها كلها عرفها العرب قبل الإسلام وقدسها أى أن القرآن لم يقدم جديد الى العرب غير الإيمان بمحمد رسولآ لله وهو وليس غيره وسيط وشفيع والقائم بين الله والناس -قبائل العرب- - وأقول: الفتح العربى الإسلامى وفرض العربية والإسلام على الشعوب ليس من الإسلام فى شيء . حميدالصباحى
المزيد فى موقعى ومدونة الحجاب العربى - http://sabbahi.blogspot.com


8 - لكن
مواطن ( 2009 / 12 / 14 - 16:52 )
لو لم يكن الاسلام لتطور العرب تطورا طبيعيا وكان وضعنا افضل بكثير من ما نحن علية , لان الاسلام وضعنا فى مفاهيم متخلفة ورجعية وبائسة وقال انها من عند الله , فلا يمكن تغيرها
هذة مشكلة والمشكلة الاخرى بان الاسلام حجر وجماد لا يتغير ولا يتبدل ولا يتطور , لا بتغير البيئة ولا الزمان , لهذا ما زلنا نعيش فى الماضى وما زلنا نفكر بطول الدشداشة وبول البعير وحبة البركة ووووووووو
الاسلام عقيدة جامدة لا يمكن اصلاحها


9 - لاي كنيسة يتبع هذا الموقع ؟!
رائد جبر ( 2009 / 12 / 14 - 22:48 )
ماهذا ؟!! هل هذا موقع كنسي يتبع كنيسة متطرفة او موقع الحادي متطرف لماذا لاتعطونا حق الرد ؟!


10 - بعد إذن إدارة الموقع
محمد بودواهي ( 2009 / 12 / 15 - 14:28 )
للسيد رائد جبر ولكل من لا يعرف موقع الحوار المتمدن
هو موقع للحوار الراقي المتخلق والمترفع عن الكلام المشين والساقط والعنصري ....كما أنه موقع مفتوح أمام الجميع شريطة أن يلنزم بأخلاقيات الحوار مسلما كان أو مسيحيا أو يهوديا أو ملحدا أو لا دينيا أو قرآنيا أو غيره ....أما مقارعة الأفكار للأفكار والرأي للرأي الآخر , فهو ما جاء الحوار المتمدن للقيام به وتكريسه مشكورا
مع التحية


11 - للاسف لا اجد هنا الا سقوطا اخلاقيا مريعا
رائد جبر ( 2009 / 12 / 15 - 21:49 )
اشكرك ياخ محمد لكني للاسف لا اجد حوارا متمدنا هنا انما سقوطا اخلاقيا مدويا بعيد عن الخلق الانساني ،ولا اجد علما بل احقادا وكراهية وضغينة والفاظا يعف الانسان عن التلفظ بها


12 - لا يسكرنك تصفيق الملاحدة والكنسيين
رائد جبر ( 2009 / 12 / 15 - 23:48 )
الاخ محمد البدري مهما صفق لك الكنسيون والملاحدة التي تسيء فيها الى دينك فانهم لن يرضوا عنك صدقني اقولها لك من قلب صادق ما تكتبه بعيد تماما عن العلمية وعد الى كتابات الاجانب عن الشريعة وكيف انصفوها يا محمد ان بعد الحياة موتا وبعد الموت بعثا وبعد البعث حساب وبعد الحساب اما الى جنة ا ونار انت وانا في قبضة الجبار فالى اين نفر ؟؟

اخر الافلام

.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah


.. 178--Al-Baqarah




.. 170-Al-Baqarah