الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقف الحياة عندما تحل الفرضة

عبدالرحمن اللهبي

2009 / 12 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أنا عشت عمري و ها أنا أناهز 70عاما...كل من في سني أو اكبر أو اصغر يشهد أن الحياة لم تكن تتوقف عند ما تحل الفريضة يذهب البعض للصلاة و يبقي البعض في متاجرهم حنى إذا قضيت الصلاة ذهب من أدى الفريضة الى متجره و اتجه من كان في المتجر الى المسجد ليصلوا جماعة فلا وقت الصلاة فاتهم ولا مصالح الناس تعطلت .
منذ عهد الملك عبدالعزيز رحم الله موتانا حتى جاء من اقترح على الأمير أحمد عندما كان نائب أمير مكة المكرمة اقترح إن تتوقف الحركة و وقت الصلاة ...صدر أمر بذالك و كان في بداية عهد المتشددين و الذين هللوا لذلك و الدولة اكتفت مناكفتهم.
أنا شاهدت في العديد من الدول الإسلامية عدم توقف الحياة.
إن الله عز وجل يقول في محكم التنزيل(وإذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله و ذروا البيع) تري هؤلاء القابضون على رقابنا بغير وإنما تشدد .وجه حق و الدولة تداريهم وهم يحسبون أنهم قوة يحسب لها حساب ثم أن المولى جل قدره وضع متسعا من الوقت بين صلاة و أخرى ,هل جعلها اعتباطا أم تخفيفا على أمته.
أنا لا أدري....هل هم أحرص من الله عز وجل ورسوله عليه أزكى سلام؟
هل يعقل أن تقفل الصيدليات و محطات البنزين و سواها مما هو متعلق بحياة الناس لإرضاء فئة ليس لديها دليل قاطع سوى و قال رحمه الله وفي رواية أخري و صححه فلان و في رواية فلان ضعف و أنطلق العالم الى العلا ة بقينا نناقش أيها سبق ...الكتكتوت أم البيضة؟و مع احترامي لأقوال الفقهاء و لكنها لا تلزمني بشيء و لو خالفتهم بل أنا أخالفهم كثيرا لا أحسب أن الله الرحيم سيدخلني النار.
سنون تتالت و يخرج علينا شيخ بعد شيخ يكفر و يخرج من الملة ثم ينقلب على عقبيه ليجيز ما حرم و ليس أدل على ذلك من قول أحدهم إن من يقتني تلفزيون في بيته(ديوث) وصليت خلف إمام في حي الفيصلية قال قي خطبته إن من يترك أهله سافرين في الأسواق (ديوث) لقد قذف عبادا هم عند الله ابر منه و لم يرد في السفور قول فصل.
المصيبة التي ما بعدها مصيبه كانوا إذا وجدوا اختلاط بين شباب و شابات و رجال وسيدات اجتمعوا على خير وفي مكان هام أمام الله وخلقه فتكوا بهم و أذاقوهم الأمرين و قد حكم على كثير بالجلد الذي يتجاوز الحدود والتي تمادوا فيها و ك،ها أكل فستق. و سجنوهم السجن الغير مبرر و كأنما يدفعونهم دفعا الى الخلوة و إشعال النار تحت الرماد. أحسب كل هذه الحالة ليست إلا إثبات الذات و أنهم شركاء في الحكم.
أنا مع كرام المشايخ الذين يتمتعون بعلم غزير يسنده عقل متفتح يعلم أن الله أوصى بنو آدم بأن لا ينسى نصيبه من الدنيا.
تذكرت صديقا لي رحمه الله و كان أعزب يسكن بمفرده و يصلي مع الجماعة أحينا...طرق بابه إمام المسجد و قال له بوجه متغضن (أنت ليش تتأخر عن بعض الصلوات ؟ قال صديقي إنا أصليها في بيتي لظروف....رد الإمام وقد زاد تغضن و جهه :ألا تعلم أن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع و عشرين درجة ...رد صاحبي و هو من أهل مكة المكرمة قائلاشوف يابا ...أنا تكفيني وحده درجة خلاص.
لا تضيقوا على الناس و خذوا الدين من باب أنه يسر فقد سئم الناس هذا النهج حتى لم يعد له مناصرا إلا صاحب مصلحة أو درويش أو مغسول الفكر.
الجنة و النار بيد الله عز وجل و الله هدى الإنسان النجدين فأتركوا المماحكة و التي أوصلتكم حد القدح بعضكم ببعض.
أما من تسموا بالدعاة و الذين يجترون كلامهم فلي معهم وقفة إنشاء الله.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا


.. البابا تواضروس الثاني يستقبل المهنئين بعيد القيامة في الكاتد




.. الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة


.. احتفال نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل من الإخوة المسيحيين بقدا




.. صلوات ودعوات .. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسي