الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سويسرا افضل حالآ دون مآذن

احمد القاضي

2009 / 12 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سبق محمد ادولف هتلر في نظرية ( الحل النهائي للمسألة اليهودية ) بالف واربعمائة سنة...كان اليهود في نظر هتلر هم سبب هزيمة المانيا في الحرب العالمية الاولي وازمتها الاقتصادية لافسادهم للمجتمع ..وانه لا نهوض لالمانيا ولا انتصار علي اعدائها الا بالخلاص النهائي من اليهود بابادتهم فارسلهم الي الي افران الغاز في معسكر اوشفيتز...وقبل ان يولد هتلر بالف واربعمائة سنة اعلن محمد قائلآ: ( لا يجتمعن دينان في جزيرة العرب ) وجمع شذاذ الآفاق من رجاله وانطلق مع الفجر الي خيبر ووقف عند احد حصونها قبل اقتحامه وقال:(.خربت خيبر)..وبدأت المجزرة الكبري ولم يتوان من ان يقتل بيديه عريس اجمل جميلات خيبر صفية بن حيي في يوم عرسهما ويسبيها ويغتصبها تحت يافطة الزواج قبل ان تجف دماء المجزرة وهي ما تزال تبكي وتندب ذويها وعريسها....هذا نبي الرحمة!..اي رحمة!..ولم يكتف بذلك بل وارسل ما تبقي من يهود بني قريظة وبني قنيقاع وبقية القبائل اليهودية الي خارج يثرب ليجئ عمر بن الخطاب من بعده ويكمل المهمة بطردهم الي خارج الجزيرة العربية .شمالآ في اتجاه الشام.ومنذ ذلك الحين وحتي يومنا هذا لا يستطيع يهودي اومسيحي ان ان يؤدي شعائره علنآ في المملكة العربية السعودية....ولو حاول كان مصيره التنكيل علي يدي جلاوزة الشرطة الدينية...كما يحرم عليهما دخول مكة.
وفي مصر التي استعبدها عمرو بن العاص بسيفه البتار واغتصب نساءها واذل رجالها ونهب خيراتها تقمص المستعبدون المقهورون شخصية سيدهم وتشربوا بوحشيته ونهمه للدماء والمال والنساء، حيث يفعل المسلمون المصريون ما فعله عمرو ابن العاص في اجدادهم...فبناء الكنائس ممنوع بموجب الخط الهميوني الذي جاء امتدادآ وتكريسآ للعهدة العمرية..وما يزال القاصرات القبطيات يختطفن ويغتصبن من اجل اسلمتهن بمعاونة السلطات الامنية وتحت سمع وبصر المؤسسة الكهنوتية الازهرية وصمت المثقفين...ولا تسلم الكنائس القائمة من هجمات وتخريب المسلمين لها....وفي مصر ايضآ لا يتورع كاتب سلفي رجعي هو محمد عمارة من ان يدعو في كتاب له الي سفك دماء المسيحيين جهارآ نهارآ ولا يجد غير التشجيع والتصفيق ...ومع ذلك يتحدثون في مصر عن الحداثة ودولة القانون ولا ( يختشون ) من القول بان مصر هي رائدة الحداثة في هذه المنطفة..اي حداثة!
وفي العرآق تتم الان خطة دموية ممنهجة لتفريغه من المسيحيين، حيث تتم الهجمات الارهابية المنظمة علي كنائسهم ودورهم وقساوستهم حتي غادره اكثر من مئة الف مسيحي في السنوات القليلة الماضية منذ ان بدأت التفجيرات الاجرامية علي يد الزرقاويين.
وفي ليبيا حوّل القذافي الكنيسة التي كانت للمستوطنين الطليان الي مسجد ...ويعتبر التبشير المسيحي في تلك البلاد جريمة كما في المملكة العربية السعودية..ورغم ذلك يجلس القذافي مع شقراوات ايطاليات لادخالهن الاسلام ويوزع لهن القرآن منتوج الثقافة البدوية..ويتحدث اليهن حديثآ يجدف بعيدآ عن حقيقة الاسلام وحقائقه...لم يقل لهن ان الاسلام يعتبرهن ناقصات عقل ودين..وان القرآن يعتبر الواحدة منهن نصف انسان..شهادة رجل بشهادة امرأتين..ومهضومة حقها في الورثة اذا مات زوجها..وان القرآن يعطي للرجل حق ضرب زوجته وهجرها في المضاجع..ويصفهن بصاحبات الكيد العظيم.... وفوق. كل هذا وبعده عليهن ان يقرن في بيوتهن..ولم يحدثهن القذافي كيف ان للمسلم حق في المثني والثلاث والرباع وما شاء له مما ملكت يمينه.
وفي الجزائر ادي قيام القس الفرنسي بيير واليز بقداس في مدينة مغنية غربي الجزائر الي تقديمه للمحاكمة والحكم بسجنه سنة واحدة مع ايقاف التنفيذ..وطرد رهبان برازيليين من البلاد مع حملة هوجاء علي حركة التبشير المسيحية....وشهدت تونس والمغرب ايضآ حملات ضارية علي التبشير المسيحي في اراضيهما واعتباره مهددآ للهوية الوطنية.
وفي السودان الذي يقبع تحت حكم الاسلاميين تم هدم العديد من الكنائس في حقبة التسعينات بحجة انها بنيت بدون تراخيص في مناطق عشوائية وتم الاستيلاء علي املاك المسيحيين كالنادي الكاثوليكي..وقبل سنوات قليلة تم طرد راهب الماني اراد ان يقيم قداسآ في الهواء الطلق في منطقة تقطنها غالبية مسيحية.
كل هذا القذى لا يراه المسلمون في اعينهم بينما يشيرون الي القشة التي في عيني سويسرا لان شعبها رفض بناء المآذن للحفاظ علي التجانس المعماري في بلاده....فهناك ضجة علي امتداد العالم الاسلامي..صراخ وبيانات استنكار ومقالات داوية كالتي تنشر في الصحف المصرية وكأنهم يريدون ان تصبح جنيف كالقاهرة مدينة الالف مئذنة..وليتها كانت الف مكتبة...وكيف لا تفشل الحداثة في بلد بعاصمته الف مئذنة باحصائية الستينات..وكم بلغت الآن؟! وفي ليبيا يطالب القذافي الدول الاسلامية بقطع العلاقات مع سويسرا ولعله يريد ان يشفي صدره مما لحق بابنه في بلد لاحصانة فيه لمن يخرق القانون...ويتصاعد الهوس الديني بالرغم من ان سويسرا لم تمنع بناء المساجد بل منعت فقط بناء المآذن وكأننا علي ابواب معركة بواتييه التي يسميها المسلمون بمعركة ( بلاط الشهداء ) التي كانت هزيمتهم فيها بداية اندحارهم من اسبانيا التي تمنعت باصالة من التقولب في القالب الاسلامي الكئيب...وهذا التناقض بين ما يعانيه المسيحيون في البلاد الاسلامية وبين ضجة المسلمين لمنع بناء المآذن في سويسرا يؤكد انهم يريدون دائمآ ان يأخذوا دون ان يعطوا....وانهم يقولون عكس واقع الحال...يسمون نبيهم نبي الرحمة وهو بلا رحمة وكان يقتل بدم بارد..ويزعمون ان الحياء شعبة من شعب الايمان بينما يقول تناقضهم وازدواجية معاييرهم انهم بلا حياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
نجم ( 2009 / 12 / 16 - 17:05 )
مقال رائع
تحياتي للكاتب


2 - مقالة حيوية متميزة
sattiali ( 2009 / 12 / 17 - 16:53 )
مقالة متميزة . لااحد منع المسلمين في سويسرا من بناء المساجد او العبادة شريطة ان تكون بدون مادن ومن حق اصحاب البلد تقرير مايرونه مناسبا.العالم المتحضر يتحدث عن تطوير (منصات) لاطلاق اقمار الاتصالات الفضائية واستخدامها لمصلحة البشرية اما هؤلاء القوم فيتحدثون عن بناء( منصات ) على طريقتهم الخاصة لازعاج الاوربيين في عقر دارهم وصرفهم عن ابحاثهم ومواصلة ابداعاتهم.. فيالجهالة قوم مثل هؤلاء . الف تحية لكاتب المقالة ......محمد السودانى


3 - الي الاستاذ / احمد القاضي
المونالـيزا ( 2009 / 12 / 18 - 05:32 )
تحيه طيبه لشخصك الكريم..احييك استاذي كل كل كلمه كتبتها وبالفعل مقاله رائعه بل اكثر من رائعه .صدقا سيدي ..لقد عبرت عن كل ما بداخلي واردت ان اقوله في مقالتك هذه..اشكرك لأمانتك في قراءه الحقائق ونقلها لنا.مع تمنياتي لك بدوام التوفيق

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج