الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفتى-حمد- وقادة الخليج

عبد العزيز الخاطر

2009 / 12 / 16
المجتمع المدني


ما قدمه الفتى" حمد" اعتقد ان اسمه كذلك من فقره لطيفه امام قادة الخليج مرحبا بهم فى اجتماعه الثلاثون الذى انتهى بالكويت مؤخرا هو فى الحقيقة اختزال ورأس جبل الجليد لعلاقه تاريخيه تجمع بين هذه الشعوب وقادمتها لاجيال خلت ولمراحل قد مضت منذ غابر الوقت
فثمة حبل سرى يربط بين الطرفين يسرى فى داخله دم واحد داخل جسد واحد فلم تستطع المحن السابقه ان تاتى على ذلك رغم تواتر مثل هذه العلاقه ارتفاعا وهبوطا نظرا لطبيعة الوقت وطبيعة قيادتها وحكامها.
لقد تغنى الفتى حمد بقادة الخليج واحدا بعد الاخر واشاد بهم قائدا بعد قائد دون استثاء طبعا وهم بالاشادة جديرون بلا شك وعلى استمرا ذلك قائمون كلنا الامل فى ذلك.

ثمة معادله تاريخيه تحكم هذه العلاقه وتساعد على استمرارها وبقاءها اقرب الى الصفاء وادنى الى التحمل والصبر من الجانبين على الاخر. هذه المعادله تقوم على التشابه بين الطرفين من جميع الجوانب فهم من لحمة واحده ثقافيا واجتماعيا.

هذه المعادله فى طريقها الى الاهتزاز والهشاشه ولكن يمكن تاجيلها او التحكم فى احد ابعادها على الاقل البعد الداخلى .

هنا ك عده عوامل مؤثره فى بنيان الدول اليوم وبالاخص دولنا الخليجيه لها انعكاساتها على العلاقه موضوع هذا المقال من هذه العوامل وهى متشلبكه الابعاد الدوليه والاقليميه والداخليه.
اولا: ان منطقة الخليج منطقه عالميه بحكم ماتحتويه من ثروات تهم العالم كله بل ومصدر طاقه لشرايينه. فهى عرضه بالتالى لسطوة القرارات الدوليه اكثر من غيرها فالخليج يعانى من ازمة الموقع مما قد يؤثر على بنيان هذه المجتمعات الداخلى اذا ما مست هذه القرارات الابعاد الاجتماعيه وقوانينها وبالتالى قد ينسحب هذا الامر الى ولائها الفطرى بين الشعوب وقادتها.
ثانيا:هذه المنطقه تتعرض اقليميا لهزات خطيره اثنيه وطائفيه ودينيه تهدف الى تفتييت تماسكها وبعثرت جهودها وتجزئة مجتمعاتها مما قد يكون له ابعد الاثر السلبى على تواسكها ووحدة كلمتها ولم شملها.

ثالثا:سياسات التجنيس العشوائى فيها مضره كما ان عدم تجنيس المستحقين اكثر ضررا كذلك على الامد البعيد والمتوسط وخطورتها لاتصل فقط الى الشعوب قد تمتد الى ماهو ابعد من ذلك خاصة اذا اغفلت الطبيعه الراديكاليه والبيئات التى يتحدر منها معظم المجنسون وهو ما لم تتعود عيه وليس من طبيعة هذه الشعوب اصلا حيث العلاقه بين الطرفين كما ذكرت علاقه احتماليه تحمليه حفظا لها ومحاوله لعدم تعكيرها نظرا لوشائج القربى والمصاهرات والاخوه.
رابعا:تحول المواطنين الى اقليات فى هذه الدول امر خطير جدا على هذه العلاقه خاصة عندما تجزء المواطنه الى اجزاء وتراتيب مما قد يفعل العامل السابق ويزيد خطورته.
مثل هذه العوامل اراها مهدده لبقاء واستمرار هذه العلاقه التاريخيه بين هذه الشعوب وحكامها وقادتها حفظهم الله.فلذلك الامر يتطلب وعيا مركبا بالبنيه الاجتماعيه وبالاخطار المحيطه وبتحديات التدخل ايا كان مصدره واسلحته كالزعم بغياب الديمقراطيه او المساس بحقوق الانسان او عدم الاكتراث بالمال العام وهدره.
نحن جميعا كمواطنين حريصون كل الحرص على بقاء هذه العلاقه فى انقى صورها التاريخيه التى مرت بها ولااعتقد ان خليجيا واحدا يتمنى غير ذلك. وحريصون كذلك ان نشهد كل عام مثل الفتى حمد" لنتغنى وننشد معه لحكامنا وقادتنا.
ولكن اذالم نلتفت لما يحتوينا من اخطار دوليه واقليميه وبنيويه داخليه فان مدح"حمد" واشادته اليوم قد تتحول عند حمد القادم الى لوما وربما استجوابا ولكن بعد فوات الاوان










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عراقيون كلدان لاجئون في لبنان.. ما مصيرهم في ظل الظروف المعي


.. لدعم أوكرانيا وإعادة ذويهم.. عائلات الأسرى تتظاهر في كييف




.. كأس أمم أوروبا: لاجئون أوكرانيون يشجعون منتخب بلادهم في مبار


.. أزمة اللاجئين في مصر: مطالب بدعم دولي يتناسب مع أعباء اللاجئ




.. هغاري: الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل خلق الظروف لاستع