الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نادين البدير المراة التي تقود ثورة لوحدها

آريين آمد

2009 / 12 / 18
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


منذ زمان وانا اتابع نادين البدير عبر قناة الحرة في برنامجها مساواة، واستطيع ان اعلن بان هذه الانسانة لوحدها تقود حملة مدافعة عن المراة وحقوقها في مجتمعات اقلها توصف بانها اسلامية وقوانينها الوضعية تستمد اغلب مضامينها من الشريعة مما يعطي لمدافعة نادين البدير طعما خاصا فنراها تطرح اسئلتها لمحاوريها من كلا الجنسين بدون رتوش احيانا كثيرة، ولطالما شعرت بها ثائرة، قوية، وواضحة في طرحها حتى جاء مقالها الموسوم " انا وازواجي الاربعة " العنوان الذي افزع الكثيرين من الرجال والنساء في مجتمعات ادمنت اخفاء الحقيقة. لهذا يصبح المقال عصي عن الفهم للوهلة الاولى رغم وضوحه الشديد فلا يجب ان يقرأ المقال مرة واحدة في اتعس الاحوال. فماذا ارادت نادين ؟ هل ارادت الاحادية في الزواج ام التعددية، ام انها ارادت ان تعلن ثورتها عن الزواج باعتباره مؤسسة لا تجلب سوى الملل وتستشهد بسيمون دي بوافار خليلة سارتر كما يعرف الجميع كنموذج للعلاقة التي لا تموت .
ترى كم نجحت نادين في استفزازاتها المتكررة من خلال اسئلتها الصعبة على غرار " لكن احدا لم يتمكن من إقناعى لم: أنا محرومة من تعدد الأزواج؟

او قولها " المرأة تملك شيئاً كبيراً من العاطفة، حرام أن يهدر، تملك قلباً، حرام اقتصاره على واحد. إن كان الرجل لا يكتفى جنسياً بواحدة فالمرأة لا تكتفى عاطفياً برجل.."
ثم لتشن هجوما كاسحا على الزواج فتقول " ونسى المنظمون أن الزواج يستحيل عليه تنظيم المشاعر التى ترافق الجنس. لأن لا قانون لها ولا نظام. الجنس داخل مؤسسة الزواج واجب روتينى.. أحد طقوس الزواج اليومية. وسيلة إنجاب، إثبات رجولة، كل شىء عدا أنه متعة جسدية ونفسية.

اما الجرأة فان نصيبها في المقال كبير الى درجة التعجب " تخجل المرأة من التصريح بأنها لا تنتشى (أو لم تعد تنتشى)، وأن ملمس زوجها لم يعد يحرك بها شيئاً.. وتستمر بممارسة أمر تعده واجباً دينياً قد يسهم بدخولها الجنة خوفاً من أن تبوح برفضها فيلعنها زوجها وتلعنها الملائكة".
ربما يكمن الكثير من الروعة في كيفية الانتقال من الاسئلة الصعبة ثم التوسع في الاستنتاجات وتوظيف كل ما هو ممكن لايصال الفكرة الاساسية. " التعدد فى اعتقاد كثيرين هو حل لمشكلة الملل والسأم وتلبية لمشاعر الرجل، لكن فى احتكار الرجال للتعدد دون النساء تمييز وخرق لكل معاهدات سيداو. إذ كيف تلبى مشاعر المرأة؟ إما التعدد لنا أجمعين أو محاولة البدء برسم خارطة جديدة للزواج.. تحل أزمة الملل وحجة الرجل الأبدية."
اما الخاتمة فاستطيع القول بان نادين البدير استطاعت ان تجعل الكثيرين يلتفتون يمنيا وشمالا بحثا عن اجابة وهم امام سؤال كبير وخطير من امرأة تعرف حدود العقل " وحتى ذلك الوقت يبقى سؤالى مطروحاً: ما الحل إن أصابنى الملل من جسده أو شعرت أنه أخى؟
لتترك الجميع امام احدى الحالتين اما الهزيمة لاستحالة الجواب او الهجوم وبكل الاسلحة المتاحة وهو الاسلم للجميع، لهذا لا استغرب تعرضها الى حملة شرسة من رجال الدين واصحاب التفكير المحدود وادعو الله ان يكون في عونها خاصة وانها امرأة قررت الثورة لوحدها.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - علينا الا نجعلها وحدها يا اريين
سميه عريشه ( 2009 / 12 / 18 - 20:13 )

• : أن القانون أعطى الرجل الحق مطلقا بينما هو جاء مشروطا في الشرع بالقدرة والعدل 00 الى أخره !!

• ولنستفتى أهل العلم بالدين في ذلك: ( هل حق التعدد جاء مطلقا أم مصحوبا بشروط هي جزء لا يتجزأ من ذلك الحق أن نقصت نقص ، وان كملت أكتمل ) ؟!!!
• ومعروف قانونيا : ( أن التمهيد والديباجة والشروط في أي عقد قانوني هي جزء لا يتجزأ من ألعقد ، ويكون الإخلال بأحدها سببا في انتقاص الحقوق أو استحقاقها ) ، أليس كذلك يا محكمة النقض ؟!!
• فلماذا إذن تم الفصل بين الحق وشروطه ، ليصبح حقا مطلقا للرجل سواء كان قادرا وعادلا ، أو زوج أخر يستنطع و لا يعول أسرته الوحيدة بما لذلك من سوء الأثر على الأسرة كلها نساءها وأطفالها ، حاضرا ومستقبلا 00 فكيف بالله يكون لمثل ذلك الرجل حقا في استنساخ الظلم ليكثر البؤساء في هذا الوطن !!
• فمعروف أن غير المؤهل لشئ لا يجب أن يفعله ، وكذلك من يسئ استخدام حق يخسره ، هذا هو العدل والمنطق ، الذي يجب أن يعدل على أساسة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين الحالي ليشمله ، ولينظم الحق مرتبطا بشروطه التي جاءت في الشرع ، ومن تتوفر فيه الشروط من الرجال وتوافق زو


2 - مرحى
امين يونس ( 2009 / 12 / 19 - 07:28 )
على الرغم من عدم واقعية طرح السيدة نادين ، لكن يكفيها فخراً انها أثبتت إمتلاكها للكثير من الجرأة والإقدام والتحدي للفكر الرجعي المتخلف


3 - من انتصار الى نادين قدحة الثورة
انتصار الميالي ( 2009 / 12 / 19 - 17:21 )
منذ طفولتي وانا احلم بأن تأتي امرأة لتكون هي الثورة وتحدث انقلابا على كل مايدور ،وبقدر مااحمله من وجع بحجم ألم كل نساء بلادي في العراق افخر انني امرأة من هذا العصر الذي انجب الكثير وشهد الكثير من النساء الثوريات استقي منهم املي بأن هناك غد افضل أتٍ الينا يزيل اغلالنا ويمسح اثار الظلم من حول عيوننا، نادين اسم دائما يشعرني بأنني شجاعة وانني معها في كل ثورة، تجعل الاطراف محتارة بين الهزيمة لعدم الجواب او طريق الهجوم الذي لنصر فيه الا للمرأة الثورة تلك التي اثارت فيها الحيرة للكثير بما فيهم كاتب المقال وتركت الرجل يفكر كيف لو ان حواء توقفت لديها الرغبة واصابها الملل وفكرت بالبديل، أو ليس ذلك جزءا من حقوقها كالعيش والاكل واللبس، الا نملك نحن النساء حق الاختيار في هذه الحياة،انني اعترف ان نادين قد احدث ثورة كسرت فيها حاجز الصمت لدى الكثير وانا منهم..قلبي معك لجرأتك سيدتي ودامت لنا ثورتك


4 - اذن لم تعد نادين لوحدها
آريين ( 2009 / 12 / 19 - 18:26 )
الى انتصار الميالي، شكرا على مرورك الجميل فانا اعرف قلمك جيدا واعرف كم هو حاد وواضح فانت من اكثر المناصرات للمرأة ونادين البدير كانت تذكرني بك دائما في جرأتها ووضوحها، واعلانك اليوم الانظمام لثورة نادين البدير يجعلني اعلن بان نادين لم تعد لوحدها منذ الان في ثورتها ودمت


5 - شكرا
آريين ( 2009 / 12 / 19 - 18:29 )
الى الاستاذ امين يونس اشكر ترحيبك وتفهمك واقدر عاليا وجهة نظرك، تحياتي


6 - لم تعد لوحدها
آريين ( 2009 / 12 / 19 - 18:33 )
الى السيدة سمية عريشة ولو تعليقك غير كامل الا انني اطمئنك باني سبق وقرأت اصل التعليق المأخوذ من مقالك السابق، اعتقد بان نادين لم تعد لوحدها في ثورتها والبركة بيكم. تحياتي واحتراماتي


7 - ليست لوحدها
نــور ( 2009 / 12 / 20 - 06:12 )
فأنا معها من مجتمعي المحافظ جدا , واكرر اسئلتها لبنات جنسي كلما سنحت لي الفرصة فقط لكي يكون سؤالي لدغة لمشاعرهم واحجتاج لتملك الرجل كل شي حتى النساء, لكن اجد العجب من ردودهم واستنكارهم لتساؤلي وكيف يحق لي ان اعترض على امر رباني مسلم به ,
أصرح أنني لا اؤمن به ولا اؤيده اطلاقا لأنه غير اخلاقي ابداً فيتوعدونني بالويل لمخالفتي لأمر الله وينصحونني بالتسليم و اتباع أمر القائد قائد الدين الذكوري والاقتداء بزوجاته فهن القدوة لنا ولسن الكاتبات الحاليات المتحررات التي اعتبر كتاباتهن تنويرية وعقلانيه وصحوية
فليحفظهن الله ليكملن مسيرة التحرر .. ونحن معهن


8 - اهلا بك
آريين ( 2009 / 12 / 20 - 15:27 )
تحية لك يا اخيتي وانت تعلنين رفضك للجور والاستغلال من خلال الحوار المتمدن وتذكري بان لك اصدقاء كثر هنا فمرحبا بك والى الامام

اخر الافلام

.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال


.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا




.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: استمرار الحرب على غزة يعني مواصلة