الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سجال المئذنة

أدونيس

2009 / 12 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الخميس, 17 ديسيمبر 2009
هل صلاة المسلم في مُصَلّى (أو في مكان) لا مئذنة له، صلاة باطلة؟

الجواب، كما يقول الإسلام، هو: كلا.

يمكن المسلم أن يصلي في أي مكان يتاح له، سواء كان معموراً، أو في العراء. فالمهم هو إقامة الصلاة، و «أينما تُولّوا فثمّ وجه الله».
سأطرح السؤال، إذاً، بصيغة أخرى: هل المئذنة شرط لا بد منه لإقامة الصلاة في أي مكان؟

والجواب هنا، استناداً الى الجواب الأول، هو أيضاً: كلا. يؤيد ذلك تاريخ الممارسة الدينية في الإسلام.

هكذا، أطرح السؤال بصيغة ثالثة أخيرة، توكيداً لجواب قاطع: هل المئذنة جزء عضوي وجوهري من الصلاة، بحيث لا تصح إقامتها إلا بها؟

والجواب استناداً الى ما تقدم هو، أيضاً، كلا. وليس في تاريخ الصلاة في الإسلام ما يناقض هذا الجواب.

نقول، إذاً، تصح الصلاة في الإسلام، دون مئذنة. وغياب المئذنة لا يعني، بالضرورة، غياباً للصلاة أو للإسلام.

-2-

ما الأصل، في ما يتعلق بالمئذنة؟

الأصل هو أن يدعى المسلمون الى الصلاة من مكان عال، لكي يُتاح لصوت الداعي (المؤذن) أو لندائه، أن يُسمع بشكل أوضح وأوسع. وهي، إذاً، في الأساس، مجرد وسيلة، ولا تدخل في صلب المعتقد، كما هي الصلاة. إنها مجرد وظيفة إعلامية. وهي، بوصفها كذلك، مرّت في مراحل متعددة من التطور، واتخذت عبر العصور أشكالاً هندسية مختلفة. وأصبحت أكثر علواً وأكثر جمالاً مما كانت عليه في زمن النبوة. صارت شكلاً فنياً، وارتبطت بفنية المعمار الإسلامي. ولو كانت ركناً من أركان الدين، أوحي بها، لكان تطويرها أو تغييرها مروقاً وكفراً. ولكان الحفاظ على شكلها الأول سُنّة، على الأقل، يجب اتباعها، ولكان من الضروري دينياً، تبعاً لذلك، أن تهدم جميع المآذن التي خرجت أو تخرج على هذه السنّة، أي على شكل المئذنة الأولى في عهد النبوّة.

-3-

كيف ينبغي، إذاً، أن نفهم الاعتراض على المئذنة في سويسرا أو غيرها من الدول الأوروبية؟

والجواب هو أنه لا يجوز فهمه بوصفه اعتراضاً على الإسلام في ذاته. إذ لا يجوز للمسلم، دينياً، أن يماهي بين الإسلام والمئذنة بحيث يبطل إذا بَطُلت، أو بحيث يُرى عدم الارتياح للمئذنة كأنه عدم ارتياح للاسلام نفسه. فالإسلام شيء، والمئذنة، وإن كانت من لوازمه الوظيفية، شيء آخر، لا يدخل في ماهيته الأساسية.

ثم إن الإسلام معترف به، رسمياً، في أوروبا، بوصفه أحد الأديان الوحدانية الثلاثة.

الاعتراض، إذاً، هو على الخلل أو النشاز العمراني - الاجتماعي الذي تحدثه المئذنة في المدينة الغربية، بما لها من حضور طاغ في نسيج الحياة الثقافية، المعمارية، الاجتماعية، وفي الحضور الهندسي الخاص الذي يمثل احدى سمات الهوية المدنية في المدينة الأوروبية. هكذا تظهر المئذنة في هذا السياق كأنها نوع من التحدي أو نوع من خرق لبعض المبادئ والقواعد. وسوف تبدو، الى ذلك، نوعاً من مصادرة الحياة المدنية العلمانية التي دفع الأوروبيون ثمناً عالياً للوصول اليها، في نضالهم الطويل ضد الكنيسة. أو تبدو، على الأقل، نوعاً من التشكيك في هذه الحياة. وربما رأى بعض العلمانيين فيها تحريضاً غير مباشر، أو دعوة للعودة الى أحضان الكنيسة. وفي هذا ما قد يفسر سرّ اللجوء في سويسرا الى الاقتراع الديموقراطي، وتجنّب قرار حكومي من فوق.

ولا أتخيل أنه سيكون مقبولاً بناء كنيسة بناقوسها في حي سَكنيّ... في مدينة اسلامية. ليس لأن المسلمين يكرهون المسيحيين، أو يرفضون المسيحية، أو لأنهم متعصبون، بل لأن هذه الكنيسة ستكون نوعاً من تشويش الحياة الإسلامية اليومية في هذه المدينة، ومن تشويش عاداتها وتقاليدها، وهذا لا ينطبق على دمشق مثلاً، أو بيروت، أو بغداد أو القاهرة، لأن المسيحيين في هذه المدن هم سكانها الأصليون حتى قبل البعثة النبوية الإسلامية، اضافة الى أن لهم أحياءهم الخاصة.

إن إلحاح المسلمين على ممارسة ما كان مجرد وظيفة، بوصفه ركناً من أركان الإسلام، انما هو مشكلة ثقافية خطيرة داخل الإسلام نفسه، قبل أن يكون موضع خلاف مع المجتمعات الأوروبية. فهذه الممارسة تشير الى أن المسلمين يتمسكون بالدثار والشعار أكثر مما يتمسكون بالأصول والحقائق. وهي ظاهرة سائدة يستخدمها المتشددون من أجل تحويل الإسلام الى مجرد أشكال وطقوس. وفي هذا كله، يبدو جمهور المسلمين كأنه لا يفهم الإسلام بأبعاده الانسانية - الحضارية، بقدر ما يفهمه بوصفه طقوساً وعادات.

وفي هذا ما يثير مسألة الوعي لدى هذا الجمهور، ومسألة العلاقة بين المسلم وعصره، من جهة، والمسلم والآخر من جهة ثانية، إنها أزمة المسلم داخل نفسه ووعيه، قبل أن تكون أزمته مع الآخر. هكذا يبدو أن ذلك الإلحاح باسم الإسلام على الشكل والمظهر، خصوصاً في مجتمعات غير مسلمة، ليس تعدياً على حقوق الآخر غير المسلم، بقدر ما هو تعدّ على الإسلام ذاته. إنه يكشف عن القصور في قراءة الوحي الإسلامي، واستقصاء آفاقه وأبعادها. ويكشف كذلك عن نزعة لدى جمهور المسلمين، تعصبية مغلقة، ومدمرة، هي تقليص الإسلام واختزاله في الدثار والشعار، في المظاهر والاشكال، وإفراغه من المقاصد الانسانية والحضارية الكبرى.

إن في المدينة الأوروبية فضاء هندسياً مدنياً، وتاريخاً ثقافياً اجتماعياً مرتبطاً به، وعالماً من الرؤى والقيم والتذوق والحساسية، لا تقبل ما يعبثُ بها. فالتجانس العمراني هنا خاصية أو سِمة ثقافية - اجتماعية، الى جانب كونه سِمَة هندسية - فنية، فلكل مدينة طابعها ونظامها، ولكل منطقة ملامحها وهندستها. وهذا كله نقيض لما يحدث في فضاءات المدن العربية الإسلامية حيث لا معنى للمكان، خارج الشراء والبيع والربح، وحيث لا تاريخ لمدينة المجتمع، وقيمه الفنية. ففي البلدان العربية عشوائية عمرانية وثقافية، وامتهان للمكان والحياة المدنية المشتركة، وللحسّ المدني. وهذا كله يشكل عدواناً على الطبيعة وعلى الإنسان.

وعلينا، إذاً، أن ندرك أن الاعتراض في المدن الأوروبية على المئذنة ليس اعتراضاً على المعتقد، وحرية الاعتقاد، وإنما هو اعتراض على ما يمكن أن يخل بالنسق العام، والنظام العام، والهوية العمرانية الاجتماعية.

ويبدو المسلمون في ردود فعلهم السريعة على هذا الاعتراض، وفي تأويلاتهم الدينية - السياسية له، كأنهم لا يقيمون أي وزن لثقافة الآخر المضيف، وقيمه وأخلاقياتها، ولا يحترمون عاداته وتقاليده. ولا يدركون معنى أن يكون له، كمثلهم هم، هويته الخاصة. وفي ضوء ذلك، يبدو الإسلام كأنه مقتحم وهجومي. والأخطر من ذلك هو أن المسلمين يبدون في هذا كله، كأنهم يؤثرون الوظيفي العرضي، على الجوهري، الإنساني والإلهي.

والخشية هنا هي أن يكون المسلمون وقوداً في اضرام نار عمياء، يستخدم فيها من يضرمها أو يشجع عليها، «كلمة حق لا يُراد بها إلا الباطل».

في ضوء هذا كله، يبدو لي أن من المهمات الأولى للمسلمين اليوم، وبخاصة أولئك الذين يعيشون خارج بلدانهم في المهاجر، الأوروبية وغيرها، بين بشر ابتكروا الثقافة الكونية الراهنة، عبر تجارب عظيمة خاضوها في جميع الميادين، أقول إن من المهمات الأولى للمسلمين اليوم أن يبدأوا بالالتفات الى عوالم الداخل الانساني، الى عوالم الرؤى الخلاقة والابداعات المتفردة، والبحوث المتطورة لكي يعرفوها ويتمثلوها ويندرجوا في آفاقها. وعليهم إذاً أن يبدأوا ببناء مآذن في قلوبهم وعقولهم، تصل بينهم وبين تراثهم الحضاري، وبينهم وبين تراثات الآخر - مآذن تكون توائم لأعلى المآذن في بلدانهم الأصلية.

وعلى المسلمين، العرب خصوصاً، ألا يؤخذوا سريعاً بما يقوله أو يشيعه عربي مسلم مهاجر أو أكثر، هنا وهناك. إذ علينا أن نعترف أن معظم المسلمين في الخارج غير معنيين بمنجزات العقل، أو بما يبتكره الانسان المعاصر، وينجزه في ميدان العلم والصناعة وإدارة العالم. إنهم معنيون، على نحو خاص. بالمعيشة والعمل والكسب. وهذا ليس عيباً عليهم، وليس خطأ منهم. إنه، بالأحرى، خطأ بلدانهم الاصلية وعيبها. لكن، في هذا كله ما يضغط، أحياناً، على البصيرة فيضللها، وعلى البصر فيحول بينه وبين رؤية «الصراط المستقيم».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وعـن الـكـلام الـصـحـيـح
أحـمـد بـسـمـار ( 2009 / 12 / 20 - 19:52 )
رددت في كتاباتي خلال العشرين سنة الأخيرة, أن الإصلاح في الإسلام, هو مهمة ووظيفة الأنتليجنسيا الإسلامية, من داخل الإسلام, ولا أحد سواهم. وها هو اليوم الإنسان والشاعر والفيلسوف أدونيس, بمقاله الرائع الصحيح, يستجيب لأمنيتي ودعوتي ودعائي. وكم أتمنى أن تستيقظ هذه الأنتليجنسيا الذكية والـنـائـمـة, للقيام بهذا الواجب الإنساني لتقاوم موجات وتيارات التعصب العمياء, حتى تجد السبيل الهادئ والمفكر المصلح لتآخي هذه الفـلـسـفـة الحياتية مع تطورات الحضارة الحديثة والعدالة والحريات الإنسانية الواسعة...مع كل تحياتي وصداقتي للإنسان.. أدونـيـس.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


2 - تحية لأدونيس
غـسـان صـابـور ( 2009 / 12 / 20 - 20:04 )
هذا الإنسان كلما تكلم, حـكـمـة. وكلما صاغ الشعر, ربيعا وجمالا, وكلما ناقش الفلسفة, صيغت حقيقة. واليوم أكثر من غيره لنسمع ما يقوله أدونيس. علنا نكف ـ أخيرا ـ عن كل خلاف سفسطائي فـارغ.
تحياتي لك يا أدونيس.. يا صديق أمــر وأحلى ذكرياتي...


3 - الأصابع الخفيه للاسلام السياسى
راضى وديع خليل ( 2009 / 12 / 20 - 22:05 )
أستاذنا الفاضل /آدونيس
تحية تقدير و إجلال لشخصكم الكريم
بداية أود أن ألقى الضوء على أصابع إسلاميه خفيه تعبث أو تريد العبث بالداخل الأوربى خاصة و الغربى عامة,هى أصابع قادة و رعاة الاسلام السياسى,هؤلاء القاده (التنظيم الدولى لجماعة الاخوان المسلمين مثالاً) و ممولهم فى الرياض جعلوا غايتهم أسلمة أوربا و تصوروا امكان تحقيق هذه الغايه!!,هؤلاء عرف عنهم احتفاءهم بالرموز و الدلالات الشكليه القابله للقياس كماً, لذا فهم قد اعتبروا نتيجة استفتاء الشعب السويسرى هزيمة نكراء لهم فعلا صراخهم و عويلهم و وعيدهم. تلكم هى المشكله و المأساه كما أراها.....مع خالص الود


4 - الاهتمام
أحمد السيد علي ( 2009 / 12 / 20 - 22:34 )
الكبير أودونيس
هكذا اتهجى وأكتب
كل الذي تكتب هو قراءة و تمحيص لدي، فكما قال الدكتور المحزومي ، اي جملة جميلة في العربية عليك البحث عن الحليل بن أحمد الفراهيدي
محبتي


5 - لمسات شاعرية عاقلة
علي ديوب ( 2009 / 12 / 21 - 00:44 )
تلمس شاعرنا الفذ منطقة المرض التي صدرت منها كل هذه التشنجات المؤلمة، بقول أن -فضاءات المدن العربية الإسلامية حيث لا معنى للمكان، خارج الشراء والبيع والربح، وحيث لا تاريخ لمدينة المجتمع، وقيمه الفنية. ففي البلدان العربية عشوائية عمرانية وثقافية، وامتهان للمكان والحياة المدنية المشتركة، وللحسّ المدني. وهذا كله يشكل عدواناً على الطبيعة وعلى الإنسان.-، ليكشف أن المسلمين يسيرون بالإسلام إلى حتفهم المشترك: -وفي ضوء ذلك، يبدو الإسلام كأنه مقتحم وهجومي. والأخطر من ذلك هو أن المسلمين يبدون في هذا كله، كأنهم يؤثرون الوظيفي العرضي، على الجوهري، الإنساني والإلهي. والخشية هنا هي أن يكون المسلمون وقوداً في اضرام نار عمياء..- و قد تلمس النص مواضع جديدة أخرى، ليكون إضافة حقيقية في نقد الإسلاموية العمياء.


6 - مفلسون
د آلان كيكاني ( 2009 / 12 / 21 - 06:05 )
عملية تفريغ الإسلام من جوهره ومضمونه الأخلاقي والحضاري واللجوء إلى الشكل قائمة على قدم وساق من قبل من يدعون الحرص على الإسلام من الجماعات الإسلامية في العالم , ومن خلال هذه الأسطر نجد العملاق أدونيس وقد شخص مرض هؤلاء بحكمته وبعد نظره ,
يقول المسلمون بعدم جواز التبرع للمسجد بما يحتاجه أهلك أو بما هو لازم لبيتك , من هنا نكتشف نوايا هؤلاء الذي يتباكون على منع بناء المآذن في سويسرا ففي تقرير للجامعة العربية نشر اليوم أن هناك مائة مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر
أليس هؤلاء أولى بتلك الأموال الطائلة التي تصرف في بناء المساجد والمآذن في أوروبا ؟
ثم , أليس هناك من شيء آخر نقدمه للإنسانية عدا المآذن ؟
يبدو أننا نحن المسلمون نعيش هذه الأيام في إفلاس حضاري مدقع

تحياتي للكبير أدونيس الذي يستحق بجدارة أن يكون قدوة للعرب كلهم


7 - تكتب بانسانية
jone ( 2009 / 12 / 21 - 06:10 )
هناك دائما من يفسر الدين كصورة انسانية بحتة وهذا لب جواب الخلق لو حسبنا عدد الجوامع الى عدد الجامعات العلمية لبيكنا على حالنا في مجموع الدول العربية والاسلامية حسب اخر احصائية 500 جامعة فقط وفي الهند وحدها اكثر من 8000 جامعة من الخاسر لو كان علم جامعات متاحا للجميع لاخترقنا سويسرا وغيرها بلا فيزا حتى ثم يقولون اطعام جائع احسن من بناء جامع فكم جائع لدينا وكم جامع لدينا مرة نخوض معركة الحجاب ومرة معركة مباراة كرة قدم ومرة بناء جامع والمعارك لاتنهي ونحن سوف ننتهي او لانتهي ولله في خلقه شؤون ...


8 - المعقول و اللامعقول
أحـمـد بـسـمـار ( 2009 / 12 / 21 - 09:40 )
ألا تلاحظ يا صديقي أننا كلما قلنا كلمة حق عن الإسلام, ولو كانت غايتنا انتقادا ايجابيا لـلإصـلاح, نـكـفـر ونشتم ونهدد بالسحل والتشريد وجهنم الصفراء المقيتة.
سوف ترى يا صديقي, سوف يبعد عنك أشباه الأصدقاء وأنصاف المفكرين الجدد, والمتأسلمون الموظفون بأزيائهم المظهرية السلفية. وحتى من يلبسون كرافات وبتمنطقون على شاشات التلفزيون.. يريدوننا أن نصمت, ألا نحلل أية غرابة ولا ابتعاد عن المنطق والمعقول واللامعقول.
أتمنى لك كالعادة ديمومة الكتابة وتفسير ما أسباب بعدنا وكرهنا للمنطق والعلم والحداثة والحقيقة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


9 - لماذا يختصر الموضوع بالمئذنة ؟
عبد القادر برهان ( 2009 / 12 / 21 - 10:15 )
لن اختلف ابدا مع شاعرنا وكاتبنا الكبير ادونيس في موضوعة ان التغيير ضروري بالنسبة
لبعض الافكار التي تسود عقول البعض من المسلمين المتخلفين والتي تزيد من تخلفهم
عن باقي البشر واتفق تماما مع السيد احمد بسمار في ان التغيير يجب ان يتم من قبل المسلمين انفسهم وليس عن طريق الدبابة الامريكية ولكني اختلف معه في ان يكون
القائمين بالتغيير هم الانتليجينسيا فهؤلاء الناس هم المستفيدون من زيادة التخلف
ولكني اود التساؤل ,,,اذا لم تكن هناك اهمية لماذن وهذا صحيح فلماذا يتم منعها اذن
من قبل البعض تحت ذرائع متعددة ومن قبل دول تتدعي الحرية وحقوق الانسان مثل سويسرا
ومالذي كان سيقال فيما لو حصل نفس الشيء في الدول الاسلامية ومنعت الكنائس من
اقامة الابراج والنواقيس فوق الكنائس ؟؟؟ ان الاساس في الموضوع هو حسن النية فاذا
احسسنا ان الاخر منصف ويميل فعلا الى النقد البناء لبعض التصرفات والافكار الخاصة
بالمسلمين دون تجريح ودون تطرف دفين ودون الاساءة الى الاسلام كدين وايدولوجية فاننا
لن نصغي اليه فقط وانما سنعمل على تنفيذ نصائحه ونعمل على تغيير بعض الافكار التي
لاتتناسب مع روح العصر


10 - الوجه الآخر لخرافة المئذنة
مبروكة الشتيوي ( 2009 / 12 / 21 - 11:11 )
سأكتفي بإلقاء سؤال -غير بريء - تفاعلا مع ما قرأت : لماذا أصبحت المئذنة اليوم ، وفي هذا التوقيت العالمي الذي تُقاد فيه حملات صليبيّة مقنّعة تسيء للإسلام وتبشّر بالمسيحيّة ، محلّ جدال، والحال أنّها موجودة منذ عشرات السّنين ؟


11 - رد للسيد عبد القادر برهان
أحـمـد بـسـمـار ( 2009 / 12 / 21 - 11:28 )
كلام السيد عبد القادر برهان مـوخـز.. ورائع. فهو دائما موافق مع الجوهر. وغير موافق مع الشكل. لأنه من الأتليجنسيا الإسلامية الاختصاصية بالاعتراض المنسق والتحصين والدفاع, ضد كل انتقاد مهما كان نوعه. لأنه يعتبر ـ ولا أدري لماذا ـ أنه مفوض بمهمة إلهية للدفاع عن الدين, رغم ثقافته العلمانية. لهذا أعطيه الحق فيما يخص رفضه لبعض أفراد الأنتليجنسيا. مع كل تحياتي لمجمل اهتماماته...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


12 - رد للسيد احمد بسمار
عبد القادر برهان ( 2009 / 12 / 21 - 12:39 )
انني ياصديقي دوما مع الجوهر الصافي الذي لاتشوبه شائبة اشم منها رائحة غير مرغوب
بها وانا دوما ضد النقد المغلف بالنصيحة والذي يحمل داخله موقفا معاديا للاسلام لمجرد كونه
الاسلام ,,, فهناك العديد ممن يحمل فكرا تقدميا يسميه علمانيا
ولكنه في داخله يقف ضد الاسلام فقط لاغير ,,,,, واود ان اسالك ,,,, لماذا ياترى تاخذ علي
وقوفي الدائم للدفاع عن الاسلام في حين تبيح لنفسك ولغيرك التهجم عليه في حين انك تقول
دائما انك فولتيري الفكر ,,, لماذا اذن يثيرك دفاعي المثابر عن الاسلام ؟؟؟؟ انني يااخي
ادافع عن الاسلام لانني مؤمن به كشريعة للحياة وبما لايؤثر على الاخرين ... وبما يحافظ على مفهومي للحياة والفكر الانساني المتحرر دون اباحية او خروج عن الشريعة الانسانية
التي تضمن للانسان كرامته وحريته في الايمان باي دين يعتقد هو بصحته وحريته في التعبير
بما لا يؤثر على الاخرين وشكرا


13 - لــفــت نــظــر
علياء فاخوري ( 2009 / 12 / 21 - 12:54 )
ألفت نظر المعلقين رقم 11 و 12 أنه لا توجد أية كنائس ولا أبراج ولا أجراس في كل المملكة العربية السعودية, بالرغم من وجود عشرات الآلاف من العمال والفنيين والتقنيين والإداريين الذين يهتمون بحياة هذا البلد واستمرار اقتصاده. بالإضافة أن ترميم مرحاض مهدوم في كنيسة مصرية قديمة, يحتاج لـفـرمـان شخصيي من حسني مبارك رئيس هذه الدولة, التي يسكنها المسيحيون من قبل دخول الإسلام إليها. لذلك يرجى تهدئة اعتراضاتكم الفورية…مع قليل من التفهم والوعي.


14 - إذا تكلم أدونيس فلتصمت الآلهة
مايسترو ( 2009 / 12 / 21 - 15:00 )
إني أتصبب عرقاً وأنا أكتب هذا التعليق، كوني أعلق على مقالة للفيلسوف والشاعر أدونيس، الذي إذا تكلم ، فما على الآلهة سوى أن تصمت، فما بالك بالبشر، لكن المآذن يا سادة هي صواريخ مؤقتة جاهزة للانفجار بأي لحظة، فحاذروا.


15 - قد يكون ذلك صحيحا
عبد القادر برهان ( 2009 / 12 / 21 - 16:17 )
الاخت علياء فاخوري اشارت الى عدم وجود كنائس في السعودية رغم ان بعض الاخوة
السعوديون اكدوا على وجودها في المدن التي يتواجد فيها عمالة مسيحية .... وارجو من
الاخت ان تسأل نفسها ياترى هل كان الفاتيكان كدولة دينية سيسمح ببناء الجوامع قيه ؟
اما عن مصر فرغم انني لست مع المنع اصلا ولكن هل الاضطهاد يقتصر على المسيحين
فقط ام انه يشمل معظم المصريين ,,, ولما ننظر الى هاتين الدولتين فقط دون غيرها من
الدول الاسلامية التي تتعامل مع المسيحيين على قدم المساواة مع المسلمين


16 - لله درك
الفاروق ( 2009 / 12 / 21 - 16:38 )
ان شعوبنا تثير الشفقة لمايصدر عنها من ردود فعل مما يجعلها منها احيانا مهزلة في عيون الشعوب الاخرى. لكن لا غرابة على شعوب لا تهتم الا بالقشور وهمها الوحيد ان تطور صناعة -الملبس علوز- واباريق الوضو. اننا يا سادتي مقارنة بالشعوب الأخرى ما زلنا في روضة الاطفال ونريد ان نقبل للجامعة . أمة نصفها مهمش ومغيب واكثر من نصفها امي ومشاكلها الاجتماعية والاقتصادية والأ .. الخ لا تعد ولا تحصى وتحمل الاخرين اسباب ومسؤولية فشلها عوضا من ان تبدأ بنقد ذاتها.
الأخت علياء قرأت أفكاري والأستاذ العظيم كفى ووفى. والسلام


17 - تحليل صغير لموضوع صغير
منذر السوري ( 2009 / 12 / 21 - 19:02 )
مع اني لست من معجبيك سيد ادونيس لكني كنت استمع للناس الذين يقولون انك كاتب كبير

:ثلاث امور في هذا المقال تجعلني اشكك بقيمتك
1-
كتبت عن موضوع سخيف موضوع المئذنه من عدمها
2-
عالجته بسطحيه قائلا المسلمون يضخمون قيمة المئذنه ونسيت ان تقول ان الاوربيون يضخمون خطورة المئذنه, الاثنان احمر من بعض انت وين فايت بهالطحشه
3-
اظهرت انك لست لاديني او ملحد للاسف الشديد


18 - لن اضيف الى صاحب التعليق 16
ابو نور ( 2009 / 12 / 21 - 19:14 )
سوى ان هؤلاء يحترمون فضائهم لانهم يحترمون الانسان


19 - سجال المئذنة
ناس حدهوم أحمد ( 2009 / 12 / 21 - 20:19 )
أضم صوتي للشاعر الكبير أدونيس لأن ما سجله بقلمه الكبير حول
الموضوع كان صائبا وتحليله كان مصيبا ويمثل عين الحقيقة
وكأني شعرت من خلال ما يكتبه بخوفه من ان يشهر كل الحقيقة
فأتى فقط على نصفها وترك نصفها الآخر
واضعا في حسابه قول الحقيقة كاملة عندنا نحن العرب مجلبة لأخطار
محدقة من طرف متخلفينا وارهابيينا
فنحن نقضي حياتنا في النقاش حول أشياء تافهة مثل الحجاب والمئذنة
و و و إلخ
بينما الغرب أيضا عانى قديما من هذه المهاترات ثم تجاوزها
وأوضح درس في هذا السياق هي الحروب الصليبية مثلا
بينما نحن حاليا نريد إحياءها من جديد
نحن متخلفون ياأدونيس وأنت تفهم ذلك وعليك أن تجهر بالحقيقة
فأهميتك وشموخك وشاعريتك العظيمة يجب أن تتصدى لهذا التخلف الذي
ينخر آدميتنا وعلينا أن نفهم الغرب الذي يتقدمنا بأنه لم يعد يطيق التخلف وكفى. فسويسرا بلاده وهو أدرى بمصلحة بلاده ومواطنيه وليذهب
العرب لبناء ما شاؤوا من مآذن ببلاهم فهو لن يسمح للآخر بتشويه حضارته


20 - مالم يصرخو بالحقيقة ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2009 / 12 / 22 - 17:53 )
مالم يصرخ مثقفينا بقوة في قول الحقيقة دون تهريج أو تعويج .. ويتحملو مسؤوليتهم الكاملة في نشر ثقافة الحوار ومخاطبة الاخري لان لغة التهديد والوعيد هذه قد أكل الدهر عليها وشرب .. ولغة شهر السيوف كانت مجتمعاتنا أولى ضحاياه .. وقال السيد المسيح ( ليس خفيا إلا وسيعلن وليس مكتوبا إلا وسيظهر ) وستبقى هذه الامة تترنح تحت ضربات مدمني الجاهلية والتخلف والمستمرة منذ ألف وأربعمة عام .. بالرغم من إحتكاكها بأرقى الحضارات فبدل أن ترتقي هبطت وأهبطتها معها بدليل الواقع المخزري الذي تعيشه شعوبنا والمنطقة والتي طالتها جرثومة الاسلام .. وستستمر في ألإنحدار حتى قعر الهاوية مادام سيف البطش يعمل على الرقاب .. ووضع كل أسباب تقهقرنا وتخلفنا علي شماعات الاخرين.. وشكرا للشاعر الكبير في قول ربع الحقيقة وليس حتى نصفها وهو معذور بذالك لانه لازال يعمل السور .. وللسادة القراء والمعلقين وكل المثقفين والمتنورين تسلحو بسيف الكلمة والحقيقة دون تزويق أو تمليق حتى نرتقي إلى مصافي الامم الراقية وبنا المقام يليق .....!؟

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا