الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دين دينا

دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)

2009 / 12 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سوف يظن البعض انى أدعوا إلى دين جديد ولكن في الحقيقة انا ادعوا إلى دين قديم ..الدين كما أراده الله ان يكون وهذا طبعا اعتقادى الخاص ولا أفرضه على احد ولكن في الأوقات الأخيرة تردد على مسامعى من بعض الأصدقاء أنى أؤمن بدين خاص بي وبمعنى اصح دين تفصيل ولكن الحقيقة هى وجهة نظرى في الدين التى لا يتفق فيها الكثير معى فالبعض يرانى غير مؤمنة والبعض الأخر يرانى بلهاء لانى أؤمن بفكرة الاديان وهناك من يجد انى مؤمنة متعصبة وكل هذا ليس له اى وجه من الصحة .. الدين عندي هو قانون أراده الله ووضعه حتى لا نعيش في غابة حتى لا يقتل الجار جاره لمجرد خلاف ان نلتزم بالاخلاق العامة وكان لازم ان يكون هناك عقاب لمن يخالف هذا القانون حتى لا يستهين به احد وكان هذا العقاب ما يسمى بالجحيم والذي اتفقت عليه جميع الاديان وأنا ارى ان القوانين الوضعية كلها مأخوذة من الدين ولم أخص دين بعينه لان كل الاديان هدفها واحد حتى مع اختلاف مسمياتها او طقوسها الدين هو دعوة للحب والحق والعدل والجمال و الحرية ورغم ذلك فإن الدين الموجود الأن يدعوا الى الكره والعنصرية والظلم والقتال والكذب وهذا ما اعتقده تحريف بشري للدين .. البشر حرفوا الدين حتى يتبع اهوائهم وأفكارهم ولذلك لا تجد اصحاب الدين متفقين لان كل منا يأخذ الدين بمفهومه الشخصى وحسب تربيته ودرجة تعليمه ونشأته ومقدرته الذهنية لاستيعاب هذا الدين ومنا من يسلم عقله لمن يطلقون على انفسهم رجال دين لانه لا يريد ان يرهق نفسه في البحث والتقصى فأسهل طريقة ان تجعل الاخرين يفكرون بدلا منك وفي النهاية انت في الفردوس دون عناء.. وهذا الاختلاف يجعلنا نقف ونفكر نتبع اى دين او اى ملة او اى مذهب ولكن في الحقيقة القانون الوضعى حل تلك القضية وأجبر الجميع ان يخضعوا له مع اختلاف اديانهم او مذاهبهم فلما لا يكون هو ديننا .. الدين هو حالة روحانية انا شخصيا لا استطيع التخلى عنها وهى ان هناك خالق لهذا الكون وهو غير مادى ولكننا نؤمن به وليس معنى اننا لا نستطيع ان نراه انه غير موجود فهناك العديد من الكائنات الموجودة ولكننا لا نراها .. والسؤال الذي يطرح نفسه هل الله هو ذلك الوحش الكاسر الذي ينتظر اخطائنا حتى يعذبنا في الجحيم هل هو الله العنصري الذي اختار شعبا بذاته حتى يدخله النعيم والشعوب الاخرى يهلكها لانها لم تؤمن به او امنت بدين غير المنصوص عليه هل هو الله الذي امر البعض بالقتال من اجله والدفاع عنه .. انا لا اؤمن بذلك وسوف يختلف معى كل من يعتقدون انهم يملكون الحقيقة المطلقة سواء من المؤمنين او الملحدين الذين يعتقدون بل ويجزمون على عدم وجود الله ومن يعتقد انه يعرف فهو بالتأكييد لا يعرف شيئاً وانا ايضاً لا ادعى المعرفة وما اكتبه ليس الحقيقة ولكن بحث عن الحقيقة وسوف اظل ابحث حتى ألفظ انفاسي الاخيرة و جايز جدا ان اغير رأى بين ليل وضحاها لاننا لا نستطيع ان نصل الى الحقيقة في الدنيا وربما لن نصل اليها ابدا فهى عند الله وحده وربما لا وجود لاله خلف هذه المنظومة الكبيرة الكون الفسيح ولكن لان نسبة ايمانى كبيرة والتى لن تصل ابدا لــ100 % فأنا مؤمنة بوجود خالق لهذا الكون ..
ولأن الدين كله حرف من قبل بشر فأنا اعلن فشله وانه اصبح مشكلة تؤرق من يؤمنون به ومن لا يؤمنون فأصبح الجميع متعصب للما يؤمن به ويرفض التعايش مع من يختلف معه سواء في فكره او دينه ولذلك قد حل الغرب هذه المشكلة العويصة بأنه حجب الدين في دور العبادة وأطلق الحرية للجميع ان يعتقدوا فيما يريدون ولكن بشرط الا يفرض احد اعتقاده على الاخر او على المجتمع فأصبح الدين هو الحالة الروحانية التى تربطنا بالله لمن يريد ان يؤمن ومن لا يريد هو حر في اختياره لن يجد من يعاقبه على اعتقاده هذا في الدنيا وحسب اعتقادى انه لن يعاقب حتى في الأخرة طالما انه التزم بالقانون الذي هو مأخوذ أصلا من الدين ولا اعتقد ان الله أراد بالدين ان نتقاتل ونكره بعضنا البعض وأنه خلقنا وهو يعلم اننا لسنا ملائكة ولازم نخطا ثم بعد ذلك يعذبنا ويشوينا في نار جهنم .. في النهاية اعترف ان دينى دين خاص بى وصعب اى انسان متعصب ان يؤمن به لان دين يدعوا الى الحب وتقبل الاخر والعدل والحرية والمساواة وهو الدين الذي اعتقد ان الله اراده لنا وليس دين القتل والعنصرية والكره والعبودية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإنسان وروحه المنتفخة
أبو أحمد ( 2009 / 12 / 21 - 20:58 )
الأديان والتقسيمات الطائفية والعقائدية من فعل البشر وأنا أيضا أصدق أن هناك خالق أعلى للبشر وعندي أدلتي لكن ليست هذه هي إشكاليتنا إنما الإشكالية هي في فهم ومعرفة لماذا خُلقنا ؟ والإضطلاع بمهمة خلافتنا في الأرض من تعميرها لإكتشافات مكنوناتها لإقامة العدل والقسط ( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدء الخلق ) والفهم الصحيح لما يسمى الأديان موسوم ومغروس فينا لو أننا فعلنا ماكينات نفخ الروح الربانية في الإنسان ووقتها ربما لا نحتاج لهذه الأديان كي نحقق مهمتنا على الأرض ويمكن وقتها ندرك علو وعظمة كتاب الله الذي هو إسقاط للكون في صحف بعيدا عن التقديس والمقدس .


2 - ولماذا تحملين نفسك فوق طاقتها
زياد السعودية ( 2009 / 12 / 22 - 07:57 )
اختي العزيزه دينا انتي بدينك الخاص كأنك تتبعين الدين الإسلامي الحقيقي ولكن لديك بعض القصورلأنك تستخدمين العقل في غير مجاله

الله الذي تؤمنين به اعطاك عقل تفكرين به ولكنه عاجز عن اختراع طريقه مثلى لعبادته لذلك يوجد مصدر للمعلومه وهو مصدر وحيد لا يوجد مصدر غيره سوى معلومه تستبصرينها او تستنتجينها انتي بنفسك فأنتي بهذا الأسلوب كمن يترك الحفله التي هو مدعو لها ويذهب لحفله اخرى لم يعزم عليها
او كمن يترك الإحتمال الأقرب للواقع ويتبع احتمال بعيد ابعد عن الواقع
او كمن يترك المعلومه المتاحه ولا يوجد غيرها ويبحث عن معلومه لا مصدر لها سوى الضن

فأنا اقترح عليك اتباع المصدر الوحيد للمعلومه وهو الأديان السماويه ومن ذلك تصديق جميع انبياء الله ومنهم محمد والذي اتى بالدين النسخ والدين الذي يوحد الله ولا يشرك معه احد في عبادته ومن ذلك انتي تتبعين الإسلام الحقيقي الغير محرف فالقتال الذي يدعو له الإسلام ليس قتال اي شخص كافر ولكن قتال اناس معينين بشروط معينه ولكن الناس عممو القاعده على كل من لم يكن مسلم يجب ان يقاتل وهذا خطاء
الإسلام يدعو الى المحبه التآلف والسلام

ولي عوده لاحقا
اشكرك


3 - الله عادل ومحب لخليقته
وجيه يعقوب ( 2009 / 12 / 22 - 11:30 )
يادينا،إن إيمانك بدين جديد هو الحب والحرية والمساواة لاخلاف علي ذلك فيما تؤمني به وأعتقد ان الله قد خلقنا جميعا بشر متساويين في الحقوق والحريات،كون أنك تسعين جاهدة إلي معرفة الإله الحقيقي فهذا هو الإيمان بعينه،حيث انه من خلال تفكيرك وبحثك انت تؤمنين بوجود خالق لهذه المنظومة الكبيرة التي تدعي الكون الفسيح..ولكن ليه اللخبطة ؟؟دعني أسالك أليس الله محبة؟؟أليس الله يحبك أن تحبي الناس جميعا حتي عدوك؟؟أمني بحجر يادينا شرط ان لاتلقيني به..هذا مفهومي الحقيقي عن أي دين..اما الدين الذي يجبرك علي قتال الأخرين لمجرد إختلافهم معك في الحقيقة التي تؤمني بها فهذا ليس بدين بل بدعة بشرية إبتدعها مسطول أو مخبول متعطش لدماء البشر،وأرفضها بل وأحاربها كلما سنح لي وطالما في نفس ينبض بالحياة..الفضيلة التي تمارس بالإكراه ليست فضيلة علي الإطلاق ،أطلق الله لنا الحرية نؤمن به أو لانؤمن به حتي لو كفرنا به هذا هو الله العادل الراقي في مفهوم الحرية والمساواة ..يعجبني أنك بتبحثي وتظلي تبحثي وتأكدي انك ستصلي إلي هناك يوما ما..أنا علي يقين بذلك


4 - الاخ زياد اليعودية عامل حاله مش داري
سارة ( 2009 / 12 / 22 - 14:58 )
يعني انت مش عارف لش الاخت نادين وصلت الى هذه المرحلة في الايمان بدين جديد
خاص بها ؟ انا اقول لك
من كم التناقض الموجود في تصرفات اصحاب الاديان ومنهم اتباع الدين الخاتم
مثل اعتبار نساء الغرب سبايا للمسلمين واموالهم غنائم
كل شيوخكم في السعودية كفروا الاخر الذي يخالفهم الراي حتى من اخوتهم
فهل يعقل ان يامر الله تعالى بذالك حاشا الله وتعالى علوا كبيرا حتى الوردة هذه النبة الفواحة
حرمها شيوخكم---
تحياتي لنادين مرهفة الاحساس ونقية السريرة واصلي بحثك وخليك في حوار دائم
مع من تؤمنين به خالقا ومبدعا لكل هذا الجمال واشكي له حيرتك هو خالقك
وسيمنحك الطمانينة وانسي كل اتباع الديانات وخاصة في هذا العصر فانهم لم يفلحوا ولن يفلحوا ابدا في ارساء السلام بين البشر
انا مثلك لدي دين خاص بي اجبرت على تصوره والله تعالى اعلم بما في نفسي
الدين الخاتم مثلا شوه بكتب تعد بالملايين وتعج بها المكتبات الاسلامية وخاصة كتب التفسير ولي زاد الطين بلة كتب جدنا البخاري الا ترين كم يقدس هذا الرجل الذي فتن امتنا وبسببه يتقاتل المسلمون وغيره من اصحاب الصحاح
اقلك بلوى بلوى-
قولي يارب


5 - شكرا جدا
دينا عبد الحميد ( 2009 / 12 / 22 - 18:42 )
شكرا جدا لكل من علق على المقال واحب اقول حاجة مفيش دين دعى للقتال كل الاديان حرمت القتل ولكننا القائمين على الدين هما من قاتلوا الاخريين بحجة الحفاظ على الدين ولكن الحقيقة كانت للحفاظ على مصالحهم الشخصية فقط لا غير .. ا
سارة انا اتفق معك تماما وهقول بجد يا رب يخلصنا من المدلسين والمنافقين والمتاجرين باسم الله وباسم الدين لان من يعتقدون انفسهم يدافعون عن الدين هم اكثر الناس المسيئين له ..شكرا لك سارة


6 - الرائعة دينا
جورج فارس ( 2009 / 12 / 22 - 21:47 )
لو كان بالإمكان الوصول إلى الله وفق دين معين فهذا يؤكد محدودية الله، فالله هو سلام ومحبة وعدل وقداسة، وكل من يبحث عن هذا الإله سيجده الله يوماً ما وسيعلن له عن نفسه، فالله ليس محدوداً بالأديان لأنه الحياة بل نبع الحياة، وأنت تسيرين على الطريق ليصل هو إليك
فأرجوك لا تسمي بحثك عن الإله ديناً بل سميه حياةً لأن الحياة أسمى من الدين

اسمحي لي أن أغير عنوان مقالتك إلى (إله دينا الرائع) بدلاً من دين دينا

تقبلي احترامي أيتها الباحثة


7 - إله دينا الرائع
دينا عبد الحميد ( 2009 / 12 / 23 - 07:46 )
شكرا جدا ليك استاذى جورج فارس لمشاركتك ورأيك الجميل وانا اتفق معك فعلا ان الله غير محدود ولا يجوز تحديده بدين معين واقبل تغيير اسم مقالى
تحياتى
دينا


8 - رسالة واحدة متصلة
محمد الشرقاوي ( 2009 / 12 / 23 - 08:16 )
الأخت العزيزة دينا
لا يمكن اختزال الدين في مجرد حالة روحية أو طريقة لمعرفة الخالق ولكنه نظام حياة كامل ومنظومة روحية وتشريعية وأخلاقية وقد وصفتي الدين بنفسك في المقال بأنه القانون الذي وضعه الله في الأرض والذي سيحاسب عليه الناس في النهاية (أي أنك تجزمين أنه ليس مجرد حالة روحية) ثم استنتجت أن الخلاف بين أتباع الأديان المختلفة نتج عن تحريف الدين لذلك فلنأخذ بالقانون الوضعي المشتق من الدين حسب قولك ...فإذا عرفنا تحريف النص بإنه إعادة صياغة النص مع الحذف أو التعديل أو الإضافة فبذلك يكون القانون الوضعي هو أكبر تحريف للدين فكيف نلجأ للتحريف للتخلص من التحريف. فهي وجهة نظر في رأي لا تتفق مع قواعد المنطق ..ودوافعها واهية.

النقطة الثانية أن طبيعة الأديان السماوية لا يفترض أن تكون متصارعة فيما بينها لأن رسالة الأنبياء رسالة واحدة ودين الله دين واحد ..ولكن الرسالة نزلت تتابعا وتواطرا مع تطور العقل الانساني لتكتمل في النهاية في صورة الدين الخاتم.

ولك كل التقدير

اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب