الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نادين البدير ومعركتها مع التخلف

محمد أبو هزاع هواش

2009 / 12 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


قالت الصحفية نادين البدير مالم يتجرأ على قوله الكثير. كسرت نادين بدير تابوهات كثيرة. حركشت نادين بدير الدبابير المتزمتة حراس التقليد والبطركية. ملاحظة هنا: أرجوا أن لايزعل مني البعض لتكرير إسم نادين بدير في كل جملة كتبتها لكن هذا مقصود وذلك لأهمية هذه المرأة الشجاعة في وقتنا هذا.

عندما تأتي إمرأة وتطالب بوضوح بنقد تعدد الزوجات قام البعض ورموها من الجنة. بالطبع يملك هؤلاء صكوك الرحمة الغفران وبالطبع لديهم الفتوى وبالطبع التكفير وماتجره هذه العلائم من مصائب. متى سنتعلم إحترام إختلافنا؟ متى سنتعلم الإنصات إلى بعضنا؟ الأهم من كل هذا: متى سنتعلم الإنصات لنساء بلادنا وماذا يزعجهم وماهي مطاليبهم؟

لماذ قام الكثير في وجه هذه المرأة الشجاعة التي لم تتكلم سوى عن مايختلج في نفسها وماتفكر به؟ إلى متى سنبقى ساكتين على المعاملة السيئة التي تتلقاها آخواتنا وأمهاتنا وجاراتنا وكل من نعرفهم؟ متى ستتعلم مجتمعاتنا قيمة المرأة؟

في بعض الأماكن في مجتمعاتنا المرأة جلدت من أجل قصة سخيفة وتافهة كلبسها لبنطال، وفي بعض الحالات جلدت للبسها حمالة للصدر، وفي حالة أخرى جلدت من أجل لبسها لتنورة، ومن أجل ماذا ستجلد قريباً لاندري لكن ربما لظهور بضعة شعرات من رأسها أو لعرضها لأظافرها. هل هذا منطق ياعالم وياناس؟ هل تقبلون بهذا لأهلكم؟ من أية طينة هؤلاء المعادون لفكرة مساواة المرأة بالرجل؟

لن تتقدم مجتمعات الشرق الأوسط مادامت المرأة تعامل بهذا الشكل الذي رأينا منه عينه في مثال الآنسة نادين بدير ومعركتها مع التخلف. لن تتقدم مجتعات الشرق الأوسط مادمنا نركز على القشور ولانحارب مشاكلنا الكثيرة بتعقل. ذكاء الإنسان ينعكس في الحروب التي ينتقيها المر. ماتعاديه مجتمعاتنا يدل على مستوى متخلف يصعب عليه اللحاق بركب الحضارة والتمدن.

إذا كنا لانرى تعدد الزوجات بمشكلة فماهي المشكلة إذاً؟

عندما تكون تنورة فلانة أو بنطال جينز علانة مشكلة الأمة فإلى الهاوية لتلك الأمة.

حاربوا الجهل واحترموا النساء وأعطوهم حقوقهم الكاملة من دون لف ولا دوران فربما لم يفت الآوان للحاق ببعض التقدم والمساهمة كبشر في صنع الحضارة الإنسانية.

ثقافة الكره لا تنفع.





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - شكرا ايها الكاتب
إرييل شارون ( 2009 / 12 / 22 - 08:23 )
شكرا جزيلا على هذا المقال

2 - كلمات صادقة من القلب
ريم محمود ( 2009 / 12 / 22 - 15:09 )
تحية اكبار على الكلمات الرائعة والموقف النبيل لقضية
قديمة جديدة لها الاثر الكبير ان لم يكن الرئيسي في
عملية تقدم المجتمع وتطوره . ان لم يتم التخلص من اغلال
العبودية والتخلف في قضية المرأة عاجلا فمتى سيكون ؟
في الحقيقة لا ادري لم الخوف من عملية تحرير المرأة
وفق الاسس العصرية الملتزمة مرادفة لاسس التعليم
والتطور والمعرفة العقلانية ؟
المرأة قوة دفع رهيبة الى الافضل .

3 - تحرير المرأة
صلاح يوسف ( 2009 / 12 / 22 - 17:33 )
تحرير المرأة بات قضية حياة أو موت لأمة بأسرها. البعض يفترض أن المرأة نصف المجتمع ثم اتضح أنها النصف الذي يربي النصف الآخر لتصبح هي المجتمع كله. تحية لك يا أستاذ محمد لهذا المقال البديع.

4 - الفكرة
ناهد ( 2009 / 12 / 22 - 18:32 )
الفكرة ليست مساواة المرأة بالرجل بقدر ما هي احترام المراة وانسانيتها وحقوقها ، واعتقد ان نادين قصدت عكس واقع امر ، وكأنها حملت مرآه يرى فيها الرجل ذاته .
من غير المعقول ان كان الرجل متعدد العلاقات تكون المرأة كذلك لكن ان رفض الرجل التعدد للمراة وراى به الامر العظيم فهو ذات الشيء بالنسبة للمرأة التي يدخل عليها زوجها بضرة وعشيقة
تحية للكاتب
سلام

5 - صمتَ نساء الشرق المُخجل
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 22 - 19:06 )
الصديق أبو هزاع ............. تحية وسلام
شكراً على المقال ، جميل أن يقدم كل منا ما يستطيع أن يقدمه من دعم للتأكيد على أهمية ما تقوم به السيدة نادين البدير
أهم ما أفكر به هو أن النساء يجب أن يتحركن من أجل نيل حقوقهن ، ولا أحد غيرهن سيختطف تلك الحقوق من بين مخالب الرجل المُغيب العقل بالنصوص والمقدس المُضحك
وأي حركة تحرر في العالم لا تقدم شهداء هي حركة فاشلة من أساسها
نساء الشرق ( يجب ) وأكرر ( يجب ) عليهن تقديم تضحيات أكثر ، هل تستطيع اي واحدة منهن أن تتخيل ولو للحظة واحدة المصاعب التي تمر بها كل يوم إمرأة مثل سيدتنا وفاء سلطان أو الرائعة نادين البدير ؟
ولو ثارت ( لا ) كل نساء الشرق .. بل بضعة آلاف منهن !! فهل لأي واحد منكم أن يتصور مدى أو حجم الشرخ الذي سيحدثونه في جدار العار الأسلامي !!؟
مرة أخرى أقول : الدور الفعال والحاسم لن يقوم به غير النسوة أنفسهن ، ولو كنَّ يرتضين العيش المُنكد كبهيمة والذي هم في وحله اليوم .. فهذا شأنهن
المضحك المُبكي في كل الموضوع هو أن بعض نسوة الشرق لا زلن يدافعن عن ( روعة النصوص الظالمة لهن ) ، إقرأوا مقال داليا علي .... يا للعار
تحياتي

6 - ردود
أبو هزاع ( 2009 / 12 / 22 - 22:03 )
إلى المعلق رقم واحد لاأدري إذا كانت حضرتك أرييل شارون أو كنت تشكرني حقاً على مقالي؟

الأخت ريم محمود سلام وكما قالت حضرتك المرأة قوة رهيبة فلماذا لانستخدمها بدلاً من قمعها وإسكاتها.

أخي صلاح تحية وكما قالت حضرتك بأن المرأة هي نصف المجتمع وتربي المجتمع كله فلنحسبها رياضياً ونرى ماهو حجم تأخرنا عندما لانستخدم هذه القدرة الكامنة الفعالة الحنونة التي لاتجنح للعنف كما هو معروف عن الذكور وتاريخهم.

الأخت ناهد تحية وسلام وكما قالت حضرتك الأمر هو مسألة إحترام، فأنا شخصياً أحترم إخوتي البنات ولا أتمنى لهم الزواج من شخص له عدة نساء. هل نحن في عصر الحريم؟ ماهو إحترامنا لأمهاتنا وآخواتنا ومانتمناه لهم هو ماسيقوم بنا لتصحيح أخطاء التاريخ. سلام.

أخي الحكيم العزيز تحية وكم سعدت بكلماتك الموزونة. وأوافقك بأنه على النساء القيام بأدوار فعالة أكثر ولكن أيضاً على الذكور أمثالنا الوقوف معهم في هذه المعركة لأن حماة التراث الذكوري من الذكور والأناث موجودون بكثرة كما يبدوا.

ثورة نساء الشرق التي تتحدث حضرتك عنها مسألة وقتية فقط كما أتمنى شخصياً وبذلك نضمن دخول قوة فعالة إلي جانبنا في هذه المرحلة

7 - نساء الشرق أشد تعصبا
سهام فوزي ( 2009 / 12 / 23 - 08:21 )
الأستاذ محمد المحترم
تحية لشخصكم الكريم واسمح لي أن أقول أن قضية المرأة هي من أعقد القضايا والتي يصعب حلها لأن المرأة العربية هي في الغالب من اشد المتحمسين لكل ما يكبل المرأة وحريتها ويرون أنهم بهذا يبتعدون عن الشيطان والفتنه ،سيدي أجل نحن النسوة من يجب أن يتحمل مسئولية ما نحن فيه من أوضاع لأننا قبلنا بها بصورة أو بأخرى ولازلنا ندافع عن جلادينا ونرى أن التعدد هو حق لا يجب أن يناقش ويكفي أنه البديل عن الطلاق ولجوء الرجل إلي الخطيئة وكانما القاعده هي كيف نساعد الرجل علي ممارسة حقوقه وفق اطار شرعي وبهذا يتجاهلون ان القاعدة هي عدم التعدد لأنها طعنة لكل أنثى ولكن من تخاطب ياسيدي ولهذا ستجد أن أشد المعارضات للسيدة نادين هي المرأة التي لقنوها منذ الطفولة مبادئ الخضوع والطاعة والرضوخ للرجل حتي وان كان ظالم كيف لا ونحن مهما تعلمنا وتثقفنا ناقصات عقل ودين لا نصلح ان نحكم ولا أن نخرج بمفردنا ولا أن نقرر امرا ويجب أن نكبل بالسواد من الرأس للقدم

8 - لم ينشر تعليقي
رعد الحافظ ( 2009 / 12 / 23 - 13:43 )
بعثتُ بتعليق طويل فجر اليوم ولم يُنشر
شكراً لموقع الحوار المتمدن
وتحية للكاتب.. لمقاله الصريح والشجاع في نصرة.... نادين البدير
التي ستكون ظاهرة تؤرق النورانيين الاشاوس..الوهابيين
إحجبوا هذا أيضاً , ولن أستغرب
تحيّاتي للجميع وكل عام وأنتم بخير ومحبة وسلام

9 - ردود
أبو هزاع ( 2009 / 12 / 23 - 14:49 )
تحية أخت سهام وبالطبع لقنوا الجميع مبادئ الطاعة والخنوع ولكن التغيير لايأتي بسرعة ولهذا فعلينا جميعاً البدء في تغيير مناهج التربية والتعليم لتوائم العصر الحديث.

الأخ رعد كل عام وأنت بخير وبالطبع على كل أنسان مبدأي أن يقف مع الأخت نادين البدير في معركتها الحالية مع فرسان التخلف.

10 - لماذا يسمح بالتعدد للرجال ولا يسمح للنساء؛
Nana Ameen ( 2009 / 12 / 23 - 16:43 )
اشكرك من كل قلبي على مقالة جميلة تدافع عن صحفيية عظيمة؛ تحاول ان تشفي عمش العيون في برنامجها مساوة وفي مقالها الاخير عن التعدد ؛ هنا يحضرني سؤال لماذا يسمح بالتعدد للرجال ولا يسمح للنساء؛ ما حكمة دين محمد في ذلك.

11 - رد
أبو هزاع ( 2009 / 12 / 23 - 19:57 )
سلام أخت نانا وشكراً على تعاطفك...طبعاً قضية الأخت الشجاعة نادين البدير مهمة وأما عن لماذا سمح للرجال بتعدد الزوجات ولم يسمح للنساء بذلك فالجواب سهل وهو لأن واضعي الدين هم من الذكور.....

12 - مع نادين
محمد حياني ( 2009 / 12 / 23 - 20:27 )
شكرللكاتب محمد ابو هزاع، ان نادين تحتاج الآن الى تحرك كل المؤيدين لحقوق المرأة لكي تستطيع نادين الاستمرار وعدم الاستسلام

13 - رد
أبو هزاع ( 2009 / 12 / 23 - 23:07 )
تحية أخ محمد وكلامك دقيق وعلى مؤيدي حقوق المرأة عدم النوم على هذه المسألة المهمة

اخر الافلام

.. هل روجت منظمة العفو الدولية لارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب؟

.. برنامج اليوم | حقوق المرأة المطلقة عربيا




.. مصر | معاناة مستمرة للمرأة المعيلة بعد الطلاق


.. إحدى الحاضرات منى الحركة




.. مسرحية حياة تروي قصص لبنانيات من مدينة بعلبك