الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابعدو الاطفال عن الزنجيل

محمد شفيق

2009 / 12 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كم يحزنني عندما اشاهد الطفل في عمر الزهور وتبدو عليه ملامح التطرف منذ نعومة اظفاره , حيث يرتدي الدشداشة وبعضهم ( العمامة ) او ( العرقجين ) . وهذا يعود الى البيئة المتخلفة التي يعيش فيها معظ اطفالنا حيث يجبر على الصلاة والصوم من قبل الاباء والامهات . شخص يضرب اولاده لانهم لايؤدون الصلاة ويمنع عنهم الطعام , لان علماء دينهم ومع الاسف يسمون بالعلماء يؤكدون في كتبهم على ضرورة ان يكون الطفل يؤدي جميع الاحكام الاسلامية ويوجبون ضرب الاولاد اذا امتنعوا عن الصلاة . والادهى من ذلك افتتاح مدارس دينية للاطفال دون سن العاشرة او الثامنة وانا اتسائل من المعنيين والذين سمحو بفتح مثل هكذا مدارس كيف يستوعب هذا الطفل المادة الدينية ( الجافة ) وكيف تتلى عليه تفسير الايات والسور القرانية وفي نهاية العام يطلب منه تفسير احدى السور القرانية الذي يعجز عنها كبار علماء التفسير . ولا اعرف اي مستقبل ينتظر هؤلاء المساكين ( طيور الجنة ) ( تنظيم القاعدة ) وما حز في صدري ودعاني للكتابة زج الاطفال في مواكب ( اللطم ) وما يسمى مجالس العزاء كم هو مؤلم ان نجد طفلا في عمر الزهور يلبس السواد ويحمل ( الزنجيل ) و ( القامة ) وبعض العوائل تلبس اولادها ( الكفن ) وتخضبه بالدم ويخرج مع تلك الجموع . وهناك العديد من المواكب تأسس من اجل الاطفال فقط حيث يعلموهم كيفية الضرب بالزنجيل والتطبير وفي بعض الاحيان تجد اطفال ( رواديد ) ويفسر اولئك السفهاء هذا العمل بأنه من دواعي الاجر والثواب وتعظيما لشعائر الله ولا يعرفون انهم بذلك يشوهون حياة ومستقبل اطفالهم . لا يمنعكم احد من ممارسة طقوسكم وشعائركم ولكن دعو الطفولة جانبا . ادعو ذوي الاختصاص والمعنيين بتشريع قانون يمنع مشاركة الاطفال والاشخاص دون سن الثامنة عشر في مثل هذة الطقوس خشية التطرف والوقوع ضحية بعض الجهلة والسفهاء فأني كنت منهم وخضت تجربة قاسية معهم ولا اقول هذا الكلام حقدا او عاطفة , اننا نخشى على اطفالنا ان يقعوا في ايدي من يستغلهم في موارد لا تحمد عقباها ولتكن لنا اسوة بالبلدان الاخرى التي شرعت قانون يمنع كافة مظاهر التطرف منذ سن الرابعة لانهم ادركو حجم الخطر في هذا الامر . لنجعل اطفالنا ورودا زاهية في عالمنا ولانجعلهم اشواكا . فمستقبل الاطفال تحدده الاسرة كما يقول اهل الاختصاص والتجارب . بأستطاعة العائلة ان تجعل من طفلها ( ملا ) وباستطاعتها ان تجعله ( طبيبا ) والحليم تكفيه اشارة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اذا عرف السبب بطل العجب
سركون البابلي ( 2009 / 12 / 22 - 18:52 )
اذا كان الرسول المبجل يدعوا الى ذلك فما العيب في دعوة هؤلاء للاخذ بالسنة الشريفة جدا فقد قال الرسول
علموهم الصلاة في السابعة واضربوهم في العاشرة‏
فلماذا تنكر عليهم هذا الحق في اتباع السنة ؟
او الاحتمال الثاني لمقولة الرسول
علموهم لسبع واضربوهم لسبع وصادقوهم لسبع ثم اتركو لهم الحبل على الغارب
هل عرفت ماذا تعني هذه التربية النبوية ؟


2 - شكرا لك
ام محمد ( 2009 / 12 / 22 - 20:37 )
اتمنى ان تتدخل الأمم المتحدة ولجان حقوق الانسان في العالم لإيقاف هذه المهازل والمآسي بحق اطفالنا
وشكرا لك على أثارة هذه الموضوع الهام


3 - بدا التشيع عربيا وعاد فارسيا
سميح الحائر ( 2009 / 12 / 23 - 04:14 )
لم تكن يوما من الايام هذه الشعائر من فكر المذهب الشيعي العربي وانما جاءت من ايران ولا سيما بعد انتصار الثورة.انه تقليد الصغار للكبار والضعيف للقوي . اما سكوت علماء الدين حول هذه المهازل لان المصلحة تتطلب ذالك.


4 - انها جريمة
البراق ( 2009 / 12 / 23 - 07:10 )
في العام الماضي جرت عمليات تطبير في بريطانيا ظهر احد الاباء يطبر طفله الذي حملته امه على صدرها والدماء تسيل من رأسه وهو يبكي في منظر مقزز قل نظيره على قساوته ونشر هذا المشهد على الكثير من مواقع الشبكة العنكبوتية وقد اعلن لاحقا ان السلطات البريطانية قد لاحقت هذا الاب واحالته الى القضاء الذي قرر سجنه كون ذلك جريمة يحاسب عليها القانون لابد من ان ترتفع الاصوات المطالبة للمرجعيات الدينية باعلان تحريم هذه الممارسات المسيئة للاسلام وسيد الشهداء بريئ منها الى يوم الدين


5 - رد على الاخوة اصحاب التعليقات
محمد شفيق ( 2009 / 12 / 23 - 15:19 )
تحية طيبة

الى الاخ العزيز سركون البابلي هل يمكن ان نبني عقائد لابنائنا على الضرب كيف يمكن للعاقل ان يقبل هذا كيف نقنع شخصا لا يقبل فكرا معينا بالضرب واجباره على هذا ولا اعتقد ان الرسول محمد قد أمر بهذا لان دينه يامره بعدم اجبار شخص على فكر لا يتقبله لقوله تعالى ( لو كنت فضا غليض القلب لانفضوا من حولك ) وبالفعل اخ سامح انه هذة افعل دخيلة ولم ينص عليها القران ولا السنة ولا احاديث الائمة انما جأت من قبل ايران لاننا قبل زوال النظام كنا نشاهد صورا فتواغرافية نشاهد فيها هذة المناظر من ضرب بالزنجيل والتطبير اخت ام محمد اتمنى ذلك واضم صوتي لكي والى البراق مع الاسف توجد هكذا مظاهر لتشوه صورة الاسلام هناك / تحياتي لكم جميعا


6 - كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء
ابو مودة ( 2009 / 12 / 23 - 17:42 )
العزيز استاذ محمد شفيق
االيك اطيب التحيات
افتعل المشعوذين المنتفعين وجود قوة خارجية خارقة القدرات ووظفوها بخبث ودهاء بدهاء لمصلحتهم لتحول بسطاء الناس الى شبه عبيد لهم و ايضا الى ادوات استغلال وقمع، وسيطرة وصار لرجال الدين السيطرة الفعلية على حياة الناس وخداعهم بزج الاطفال في مواكب ( اللطم ) اذ يلبسون السواد ويحملون ( الزنجيل )ا و يلبس الابيض اي الكفن ليحمل ( القامة ) ليكون ضمن مواكب فئة البراعم او الاشبال لموكب التطبير . وهناك العديد من المواكب تأسس من اجل الاطفال فقط وبدعم مباشر من السادة والشيوخ المستقلين من جهة ومن المجاس الاعلى واتباع الصر والجعفري الذي تبرع مشكورا قبل فترة الى جميع المواكب بسيت زناجيل ولجميع الفئات العمرية وهناك معلمين يعلموهم كيفية الضرب بالزنجيل وهذا العمل طبعا من دواعي الاجر والثواب وتعظيما لشعائر الله ولا لايهمهم انهم بذلك يشوهون حياة ومستقبل الاطفال بل ما يهمهم المباهاة والدعاية الانتخابية لقائمة السيد
ولعلماء الذرة عفوا الدين دراية وعلم بما يحدث للاطفال بل يكون هذا العمل بأمرهم وبتوجيه ودعم مباشر منهم
وكل ارض كربلاء وكل يوم عاشورا

اخر الافلام

.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني


.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم




.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran