الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفي العراق ابداع وفي العراق دماء

افتيم ديلافيقا

2009 / 12 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تنقل الينا اخبار العراق خبران في غاية الاهميه ولكن لسوء الحظ لم ياخذا نصيبهما من الاهتمام ...يقول الخبر الاول ان يافعا عراقيا قد استطاع ان يحل معضله رياضيه عجز عن حلها العلماء ولقرون عديده فقد استطاع محمد التميمي والذي لا يتجاوز عمره ال16 ربيعا ان يفك رموز معادلة بيرلوني والتي عجز عن فكها كبار العلماء مما دعا جامعة اوبسله السويديه الى الاعتراف لهذا العبقري العراقي ودعته الى دراسة الرياضيات لديها وكذاك اهتمت الجامعات الامريكيه ...ان هذا اليافع العراقي يخبرنا بما لايدع مجالا للشك كم ان العراق عظيم ..ان هذا البلد العظيم الذي اوجد للبشريه مفهوم الاله ومنه تفرعت ديانات الشرق الاوسط(السماويه او الارضيه لا فرق)كان ومازال على مر العصور والدهور مركزا اشعاعيا وحضاريا تفوق اهله على الامهم وصنعوا ملاحم من العلم والثقافه والاشعاع الحضاري ..لقد ساهم شعبه منذ القدم بالنمو الحضاري للبشريه وقدمت حضارته اسهامات جليله في المسار التاريخي ورغم كل جراحات والام الحاضر الا ان هذا الشعب قد اثبت مره اخرى انه قادر وبالفعل على الابداع والتفوق فلم يكن الالم والمعاناه الا حافزا ابداعيا لهذه الامه لتعبر عن المكنون الحضاري لها وتشهد المهاجر الاوربيه والامريكيه لقامات عراقيه في مجال الطب والهندسه والشعر والثقافه والاجتماع والطاقه النوويه ..صحيح ان الالم يعتصرنا لما الت اليه احوال العراق في نصف قرن مضى ولكن ما يعزي النفس هذه الطاقات الابداعيه لشعبه والتي هي قادره وبدون شك الى بناء امه عظيمه..لقد الهم العراقيون الاوائل (السومرين والبابليون)العقل البشري ليبدع مفهوم الاله والقوانين التشريعيه وتركوا حضاره تشهد اثارها ليومنا هذا على سمو وعظمة هؤلاء الاوائل والامل كل الامل باحفادهم الحاليين لاكمال المسيره الخلاقه ..اما الخبر التاني فهو مفجع الى درجة الالم فقد ذكرت صحيفه بريطانيه ان مسيحي هذا البلد يتعرضون للاباده الجماعيه وتطرح المأساة اسئلتها الشرعيه اليس مسيحيو العراق من سكانه الاصليين الاتشهد قراهم وكنائسهم واديرتهم على التاريخ السحيق لوجودهم اوليست الاثار العراقيه هي اثار اجدادهم الاشوريين والكلدان او لم يكونوا جزءا من النسيج العراقي ومن الميراث الشعبي العراقي ...اذنبهم الوحيد انه لايوجد عندهم مليشيا مسلحه وان الغرب المسيحي وامام مصلحته لم يحاول ان يحميهم ..لقد دمرت الكتير من كنائسهم واغتيل قساوسه واناس ابرياءوهجر مئات الالاف من ديار اجدادهم من قبل ارهابيين تقودهم غريزتهم الدينيه واللانسانيه والاجراميه الى القتل وتدمير البيوت وتشريد اهلها الابرياء وسط صمت رهيب من المجتمع الدولي ..الا يعلم هؤلاء المجرمون الظلاميون ان التنوع الديني والاثني والثقافي هو غنى لاي مجتمع ولاي امه ..الا يعلم هؤلاء البرابره ان مسيحيوالعراق هم سكانه الاصليون وانهم ليسوا جاليه او بقايا حمله صليبيه وان الكتير منهم من رواد العراق ودافعوا عنه مثلهم مثل مسلميه الا يعلم هؤلاء المتخلفون ان سياسة الغاء وقهر وقتل الاخر هي سياسه اجراميه موغله في وحشيتها واجراميتها الى حدود اللامعقول ...لقد ان الاوان لكل انسان يؤمن بالحق والانسانيه وبالحياه ان يتضامن مع مسيحي العراق ..ان نتضامن مع الضحيه في وجه كل جلاد ..في العراق ابداع وفي العراق دماء ..وللعراق امل وحب وللعراق رجاء ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أعياد مباركة
رعد الحافظ ( 2009 / 12 / 23 - 17:48 )
شكراً أيّها الرائع لمشاعرك الانسانية
كل إنسان حرّ شريف يتضامن مع كل المظلومين في العراق ومنهم بالاخص الأحبة المسيحيين
فلهم التهنئة والسعادة بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة..... اعياد المحبة والسلام
وشكراً لك عن فرحتك بالطفل العراقي من مدينة فالون السويدية الجميلة
لو رأيت جمالها لعرفت لماذا أبدع هذا الفتى الرائع
لو ,توفر للباقين هذا الجو لأبدع الكثير من شبابنا..وخصوصا نسائنا
تحياتي وشكري لك

اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟