الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبعاد ظاهرة الحجاب و النقاب ( 3 من 4 )

سيد القمنى

2009 / 12 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



البُعد الاجتماعي

عبر تاريخ البشرية الطويل ، و في كل مكان على الأرض ، بحث الإنسان عن العفة و طلبها وقنن لها الشرائع لحمايتها قبل ظهور الديانات الإبراهيمية الثلاث ، كما هو ثابت في شرائع مصر و الرافدين القديم . و لو حاولنا تعريف العفة سنقول إنها ذلك الدافع الداخلي للإنسان ، الذي يمنعه عن طاعة غريزته الجنسية ، إلا بما يقره المجتمع و يرضي عنه ، بمعنى أنها ما يمنع إقامة هذه العلاقة خارج إطار الزواج الذي وضعه المجتمع و تعارف عليه و قننه دينياً و مدنياً . و قد قننت الحضارات القديمة هذه العلاقة الزوجية للحفاظ على العفة ، و ذلك وفق ثقافة كل منها التي تصنعها علاقة الإنسان ببيئته الخاصة و مجتمعه . و ركزت على تفعيل معنى العفة تربوياً في الأسرة و المدرسة و دار العبادة لزرع وازع داخلي في الصغر ليكون كالنقش في الحجر ، كنوع من الفاكسين و التطعيم المسبق الواقي الداخلي من الإصابة ، لتصبح العفة أحد مكونات الضمير صداً لأي إغواء شهوي بمناعة هذا الضمير .
و باختلاف الثقافات يختلف معنى العفة ، و معنى الزنا ، فالمجتمع الذي كان منذ فجر التاريخ - و بعضه النادر لازال – يأخذ بنظام تعدد الأزواج للزوجة الواحدة ، يعتبر غير ذلك هو الزنا ، لذلك يختلف معنى العفة و الزنى إلى درجة التناقض ، فلو قارنا ذلك الزواج التعددي للأزواج بمجتمعات أخرى تقر عكسه و هو تعدد الزوجات كلون وحيد مباح للزواج و عكسه زنا ، نكتشف فارقاً هائلاً في دلالة معنى العفة . و هناك المجتمعات التي تقصر العفة على طبقة من طبقات المجتمع دون أخرى ، و هي مجتمعات تنتمي إلى حقب موغلة في القدم و البدائية في تاريخ البشرية ، هي حقبة الزمن العبودي ، حيث يقتصر طلب العفة فيه على الزوجات الحرائر فقط ، و لا ينسحب على الجواري و الإماء و العبيد ، و ذلك بغرض التمييز بين الطبقات لعدم الاختلاط مما يُضيّع نقاء الطبقة و نسبها ، و تأتي العفة هنا كصفة ارتقاء أخلاقي تضاف إلى الرقي الطبقي لتناسبه و تليق به و تسم أصحابه بها ، و قد حرص الخليفة عمر بن الخطاب على هذا النقاء الطبقي بشدة ، فكان يضرب الإماء و الجواري إن رآهن مخمرات كالحرائر ، لأن الشباب المسلم زمن النبوة و الخلافة من الفقراء الذين لا يستطيعون طولاً للزواج أو ملك اليمين ، كانوا يتربصون بالنسوة عند خروجهن إلى الغائط ، فإن وجدوا المرأة سافرة عرفوا أنها جارية فيتناولونها . لذلك أمرت الآيات نساء المسلمات بتغطية جيب الثديين بالخمار ، و بإدناء الجلاليب ، حتى يعرفن أنهن حرائر و تمييزاً لهن عن الإماء حتى لا يؤذين . و زنى الرجل في مثل هذا النظام يكون بلقائه جنسياً بامرأة من خارج نسوته و إمائه و لو كُنَ ألوفاً ، بينما تأخذ مجتمعات الغرب الحر اليوم بثقافة الحريات الحقوقية الفردانية ، و ترى أن جسم الإنسان هو أخص خصائصه و ممتلكاته التي لا يصح التدخل فيها أو الاعتداء عليها ، لذلك تقوم العلاقة الجنسية على لقاء ذكر بأنثى بكامل التراضي و الاتفاق دون استغلال ظروف طرف لطرف و دون إكراه ، و قد تتم بعقد زواج ديني أو بدون عقد زواج ، فكلاهما هو زواج سليم من وجهة نظر المجتمع و هو نموذج العلاقة الجنسية العفيف و المثالي ، و غير ذلك يعتبر اغتصاباً يتشدد معه القانون بعقوبات مغلظة ، حتى لو كان إكراهاً من الزوج لزوجته على الممارسة الجنسية ، لأنه سيعد اغتصاباً ، حيث لا يقف الإغتصاب عند المعنى الجنسي ، لأن الاغتصاب هو اغتصاب للإرادة و سحق للشخصية و إزدراء بالشريكة و إذلال لها رغم إرادتها ، و هذه هي الجريمة الكاملة عندهم .
و قد لوحظ في مسيرة البشرية ، أن الشعوب عندما تمر بفترات انكسار و طوارئ و ضعف في الأمان ، تلجأ إلى إجراءات احترازية لصون عفة نسائها ، لأن النساء عبر التاريخ كُن الطرف الأضعف ، لذلك مع الطوارئ في الحروب أو الغزوات أو الانفلات الأمني نتيجة للكوارث الطبيعية فإن النساء يتعرضن للهتك و الاغتصاب ، و في المجتمعات التي تضعف فيها تربية الضمير و الوازع الداخلي ، يستشعر الذكر فقد الثقة في نفسه مثله مثل كل المجتمع المهزوم المأزوم ، لذلك يفترض أن نساءه قابلات للسعي الشهوي الفاسد لاستكمال نقص لا يسده ذكر غير واثق من نفسه ، و ذلك بالتدخل الخارجي الميكانيكي القسري ، و هو تدخل لا علاقة له بالعفة كمعنى و ضمير ، هو تدخل يُحل الأداة الخارجية محل العفة الداخلية الحقيقة فلا يصبح لها لزوم فتذبل و تموت ، التدخل الخارجي استباق للحدث المرفوض اجتماعياً بصنع إجراءميكانيكى مانع كي لا تقع جريمة الزنا التي تهتك العفة . فتجد في بعض البلاد التي لازالت تعيش حالة الصيد و الارتحال بين المدارين ، يخيطون فرج الزوجة بما لا يسمح بالإيلاج لغياب الأزواج الطويل رعياً و صيداً ، كإجراء مانع لوقوع جريمة هتك العفة بالزنا . و يماثله في مصر ( و لازلنا بين المدارين ) الختان الجائر للفتيات و هن صغيرات بنزع البظر مع الشفرين الأصغرين لكبح الشهوة للحفاظ على العفة .
الكارثة في الختان الجائر هو أنه لا يمنع الاشتهاء و الرغبة الجنسية ، كل ما يمنعه هو وصول الأنثى إلى درجة الشبع ( الأورجازم ) . و تكون النتيجة أن المختونة لن تصل إلى الشبع مهما حاول الزوج من فنون ، و معلوم أن سبب انتشار المخدرات في هذه البلاد هو محاولة الرجال إطالة زمن المعاشرة لإرضاء الزوجة المتهيجة دون شبع . و عليه فبدلاً من أن يصون الختان العفة ، فإنه يترك المرأة كاملة الشهوة ، و في حالة تهيج جنسي مستمر بسبب العلاقة الزوجية التي لا تنتهي بالأورجازم ، فتظل الشهوة مستعرة تطلب الإشباع دون أن تخمد ، يوقظها الزوج و لا يتممها ـ فلا هي قضت وطرها و لا هي ظلت هادئة النفس و الجسد .
و مثل هذه الألوان من التدخل الخارجي للحفاظ على العفة هو ما لجأت إليه أوروبا في عصورها الوسطى بأداة ميكانيكية مُبتكرة أسمها ( حزام العفة ) ليمنع وصول القضيب إلى الثقب في حال غياب الزوج ، و مثله ما يلجأ إليه المجتمع الإسلامي في هذه الأيام بالحجاب و النقاب للحفاظ على عفة حريمه . و عليه فإن آليات العفة بتدخل خارجي هي : الحجاب ، و النقاب ، و الختان الجائر ، و خياطة الفرج ، وحزام العفة ، أما آلياتها الداخلية فشئ واحد فقط هو وازع الضمير الأخلاقي بالتربية الأولى للطفل في سنواته المُبكرة .
و عندما تكون العفة معنى و قيمة ذاتية داخلية تربى عليها الفرد في طفولته ، فإنها ستصبح إلزاماً لصاحبها ذكراً كان أم أنثى ، فهي تقف حائلاً داخلياً دون مجرد التفكير في هتك العفة ، لانتقاص ذلك من قدره الإنساني ، و لكن الواضح أن المجتمع المسلم قد اختار الحجاب و النقاب كوسيلة خارجية لصون عفة نسائه ، ليمنع به إثارة الذكر المسلم التقي بشكل قد يدفعه للاعتداء على المرأة أو مطاردتها لتزيين جريمة الزنا لها . و هو ما يعني اشتداد وطأة الأزمة في المجتمع ، و هي الأزمة التي دفعته لإختيار وسيلة الحجب بأدوات مخترعة ، بحسبانها أكثر طمأنية له من الأسلوب التربوي الذي يلزم الطرفين من الداخل .
الرجل المسلم معذور و هو يرى الشعب المصري و مثله معظم شعوب الدول الإسلامية يتوكل على الله تحت وطأة مشايخه ليعمل بنصيحة تكاثروا تناسلوا ، فتكاثروا و تناسلوا حتى لم تعد البيوت تسعهم فتربوا في الشوارع ، و لم يعد لدى الأم و لا الأب الذي يسعى لإشباع هذه الأفواه الجائعة وقتاً يكرسه لتربية وازع الضمير و القيم الأخلاقية في عياله . كيف لا يقلق المسلم و هو يرى هذا التكاثر الأرنبي ( لأن الله هو الرزاق ) دون أسرة حقيقية تربي و دون مدرسة تُهذب و تُعلم ؟ و يرى هؤلاء يكبرون أمامه خلٌوا من أي قيم تربوية سليمة ، و ينضمون إلى مدرسة الفساد المعمم سياسياً كان أم دينياً ، فلا يبقى أمامه للحفاظ على العفة سوى التدخل الميكانيكي الخارجي . رغم ما يلحق هذه الوسيلة من مثالب و نقائض كثيرة .
فالنقاب الذي يرفعون له شعار ( النقاب عفة ) لا يصنع للمرأة أي عفة ، هو يعف الرجل وحده لكنه لا يعف المرأة المنتقبة ، يجعل الرجل عفيفاً لأنه لا يرى منها شيئاً يثير شهواته ، لكنه أبداً لا يصنع للمرأة عفة ، و إن كانت داعرة و انتقبت فلن يحولها النقاب إلى عفيفة ، ستكون كاللص المحبوس يظل لصاً سيسرق أياً ما تطاله يده حتى لو كان نفايات ، و كذلك حبس المرأة خلف النقاب لن يمنعها من كسر العفة ، و لن يخلق لديها العفة إن لم تكن ضمن مكوناتها التربوية من الطفولة المبكرة ، و ستطلب الجنس و لو مع نفايات البشر .
و الشعار بهذا الشكل القطعي لا يقول : إن النقاب قد يخلق عفة للمرأة بصيغة الاحتمال ، بل هو صارم واضح ( النقاب عفة ) ، أي أن من طلبت العفة فعليها بالنقاب ، و من لم تُرد العفة فعليها عدم ارتدائه . و هكذا يعود بنا الشعار إلى التقسيم الطبقي العتيق البدوي ، فتصبح المنتقبة محمية من التحرش بها فهكذا يُعرفن فلا يؤُذين ، بينما تكون السافرة مستباحة ، و لأن معظم السافرات في بلادنا من غير المسلمات فهن من الأصل محل استباحة لأنهن من الطبقة الأشد دناءة و وطاءة في ترتيب المجتمع المسلم الطبقي ، طبقة الذميين ، (فشعار كهذا يلزمه فهم كذلك) ، لهذا هن غير عفيفات بالضرورة الحتمية كإماء الجاهلية يجوز امتطائهن ، فلا تأمن السافرات في بلادنا من أي انتهاك مفاجئ في مجتمعنا العليل بانعدام القيم ، و يخرج الشباب المتأسلم و المشايخ في التلفاز لتفسير ظاهرة التحرش و الاغتصاب المنتشرة في بلاد الصحوة الإسلامية ، بأن لبس البنات السافر و الخليع هو ما يدفع الشباب إلى هذا الهوس الجنسي ، بحسبان العفة تكون من المرأة وحدها ، أما الرجل فله حق الفُجر العلني دون أي قلق يصيب هذا المجتمع المُتدين .
هذا رغم أن العفة هي الوجه النقيض لذات العملة التي يشكل طرفاها ذكر و أنثى ، فالشهوة تتم من الذكر و الأنثى ، و الفعل الجنسي يتم بذكر و أنثى ، و العفة تتم بابتعاد أحدهما عن الفعل الشهوي بوازع من القيم الأخلاقية التي تربى عليها ، فالعفة تحتاج أيضاً لذكر و أنثى حتى يتم ابتعاد أحدهما عن إغواء الآخر تأكيداً لعفته .
في بلادنا تصبح الكارثة مضاعفة عن كل عصور وسطى كانت أو مظلمة أو قاتمة ، فنحن أولاً نلجأ لختان الذكر ( سُنة إبراهيم ) ، و هو ما يجعله عملياً سهل الاستثارة ، و يجعل عضوه أكثر حساسية من الأغلف ، و هو ما يؤدي إلى سرعة القذف و بلوغ الأورجازم بسرعة قياسية ، بالنسبة للأغلف الذي تطول ممارسته مما يشبع أنثاه بدورها ببلوغ ذات الدرجة من الإشباع لأنها غير مختونة و هو ما يساعد على سرعة بلوغها الأورجازم . و في الوقت ذاته نلجأ إلى ختان الإناث فلا نمنع الشهوة بقدر ما نعطل الوقت اللازم للوصول إلى الإشباع ، و هو ما يستدعي من الذكر بذل جهد مضاعف ، فتستحفل الأزمة ، و لا تمنع المخدرات النهاية المحتومة التي تشهد بأن عدد حالات الطلاق قد أصبح في بلادنا أكثر من حالات الزواج .
و بدلاً من المراجعة و اللجوء إلى الحلول العلمية وقفاً لمزيد من التمزق الأُسري الحادث ، و الانهيار القيمي الحاد ، يلجأ الرجل المهزوم سياسياً و إنسانياً و جنسياً إلى الحلول القديمة التي لم تحل شيئاً بقدر ما زادت من المشاكل ، فيحجب المرأة أو ينقبها أو يحبسها في البيت .
و للحديث بقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هناك شيء غير منطقي
رعد الحافظ ( 2009 / 12 / 23 - 16:55 )
أشكر كاتبنا الكبير , لكشفه الكثير من أمراض مجتمعاتنا الإسلامية بغرض علاجها العقلاني
وأتمنى من أعماقي أن يستمع الجميع ( حتى النورانيين ) , لصوت العقل والضمير والحكمة
دون تهّجم مؤدلج ومريض
أعترف هنا , بأنّي لم أكن أفهم , أنّ ختان البنات يقود الى تلك الكارثة الإنسانية كما وصفها الكاتب , أقصى ما كنتُ أتوّقعهُ أنّ الفتاة تفقد رغبتها بالجنس عموماً , فلا تقربهُ , فيطمئن أهلها عليها من الوقوع في الزنا
لكن كلام الاستاذ علمياً صحيح ومقبول , حيث الرغبة ستبقى موجودة طبعاً
و السؤال المهم هنا ..أليست أمّهات الفتيات الطفلات اللواتي يجيء بهنّ للختان , هم أصلاً
قد مرّوا بتلك التجربة المريرة ؟ وعانوا منّها ومن تداعياتها السيئة على حياتهنّ؟
فكيف يسمحون بتكرارها مع فلذّات قلوبهنّ ؟؟
أنا لا أفهم بالضبط ؟ ربّما معلوماتي من خلال لقطات بسيطة في مسلسل أو فلم مصري
لكن الذي أنتبه له ويؤلمني حقاً..انّ الأمّ غالباً تفرح وتدفع البنت الخائفة بيدها الى الختان وحتى تزغرد في تلك اللحظة...يا ناس , كيف تزغرد أمّ بقتل الحياة والجمال والمتعة مقدماً داخل إبنتها ؟؟شيء غير معقول وغير منطقي أبدأ ..تحيّاتي للجميع


2 - ختان الرجل
أحمد السيد علي ( 2009 / 12 / 23 - 17:08 )
الاستاذ السيد القمني المحترم
تحية طيبة
قراءتك العلمية لختان الذكر، فيها الكثير من الصحة والدقة علميا وجنسيا لسرعة القذف والتهيّج الجنسي، ولكنني قرءت منذ سنوات خلت جرى إحصاء في السويد
إن أقل فئة للإصابة في الامراض الجنسية ... هم اليهود، وذاك على الاغلب بسبب الختان ، فلم تكن الجالية المسلمة كبيرة في مطلع ثمانينيات القرن الفاءت، ولم يدخلوا ضمن الستاتستيك
كل الود


3 - تعليق
محمد الخليفة ( 2009 / 12 / 23 - 17:22 )
سلمت يداك يأستاذنا الكبير ودام قلمك سائلاً مسطراً ومعلناً لكل من علت الغشاوة عقولهم هذه الحقائق العلمية والدروس الحقيقية لهذه الظاهرة الممقوتة حضارياً وأدبياً وأخلاقياً التي سرت مسرى النار بالهشيم في مجتمعاتنا العربية من خلال تجار الدين الذين استطاعوا بفترة وجيزة أن يقودوا هذه الشعوب كقطيع من الخراف الوديعة ، وأن يكسبوا من خلال هذه القيادة ثروات هائلة لذا تراهم لازالوا يصرخون ويولولون دائماُ وبشكل متواصل للحفاظ على مكتسباتهم التي جاءت بغفلة من الزمن ، دمت راعياً لكلمة الحق وأكثر من أمثالك يا سيد قمني


4 - عظيم يا سيدي
سارة ( 2009 / 12 / 23 - 17:25 )
امد الله تعالى في عمرك لتفظحهم كمان وكمان
تحياتي يا كبير


5 - اخطار الختان أكبر من فوائده
ناشري ( 2009 / 12 / 23 - 19:22 )
الختان ليس سنة ابراهيمية وانما هو تقليد قديم عرفته الشعوب والأمم القديمة حتى تلك التي لاتنتمي الى الشرق الأوسط فهو يمارس في أفريقيا وجنوب شرق آسيا ويقال ان الفراعنة كانوا يمارسونه وهناك من يقول انه في الأصل عادة فرعونية انتقلت الى الأمم الأخرى , واليهودية جعلته طقسا تعميديا لأطفال اليهود وعنهم أخذ المسلمون هذا الطقس ...ولكن بعد ان ثبت علميا تفوق سلبيات هذه العادة الصحية -والتي منها تسبب وفيات وامراض الدم والتجلط والنزيف خصوصا اذا لم يتم القيام بفحوصات تؤكد قدرة الطفل الصحية على تحمل مثل هذه العملية الجراحية وأيضا حصول تشوهات في انتصاب القضيب لاحقا تؤثر على العملية الجنسية سلبا في المستقبل لكون جلد القضيب يحتوي على خلايا اثارة جنسية مهمة -على ايجابياتها الغير مؤكدة قلت ممارستها كثيرا عند كثير من الشعوب الواعية ..أما القول بأن الختان يمنع الأصابة بمرض الأيدز أو السرطان فهو قول غير مثبت وانتشار ألأيدز في أفريقيا يكذب هذا القول والعازل الذكري أجدى في تقليل الأصابة بالأمراض الجنسية من الختان بكثير .....


6 - تحية
نضال ( 2009 / 12 / 23 - 20:17 )
تحية اعجاب للسيد القمني ونتمنى المزيد واحب ان اضيف اننا في العراق لانعرف ختان الاناث لامن خلال كتب الدكتورة نوال السعداوي


7 - فيض من المعلومات
فريد ( 2009 / 12 / 23 - 20:47 )
شكراً للسيد القمني على هذه المعلومات الرائعة عن الختان . ولماذا لم تنشر هذه العلومات سابقاً لكي تعلم البقية مدى خطورة وبشاعة الختان


8 - تحياتي واعجابي بك
ام محمد ( 2009 / 12 / 23 - 21:03 )
نشكرك على هذا الجهد الكبير الذي تبذله لتنوير المجتمع العربي
تحياتي لك وفي انتظار المزيد


9 - سلسله رائعه للاستاذ سيد القمنى
Zagal ( 2009 / 12 / 23 - 23:50 )

نتمنى ان يترجم هذه المقالات الى اللغه الانجليزيه ونرسلها الى العالم اجمع ليعرفوا النزعه العنصريه التى يقوم بها شيوخ و فقهاء الاسلام لفرض نفوذهم وسيطرتهم على الشعوب


10 - الى متى
احمد ( 2009 / 12 / 24 - 11:14 )
الحجاب وماادراك مالحجاب
حبيبى قلبى
هو زى يفترض ان يستر جسد المراة اثناء خروجها الى الشارع لممارسة اعمالها
ويدخل من لوازم ادب الطريق
ولا علاقة له بالعفة ولاالزفت
اوجبه الاسلام حفاظا على ادب الخروج والمشاركة فى المجتمع المتكون من مراهقين وشباب وغير ذلك من شرائح المجتمع
ويشترط اى لباس يستر فقط بغض النظر عن الجلابية ولا غير ذلك من لباس القرن السابع
المهم ستر الجسد
المضحك المبكى هو كثرة الكلام سواء من المستشخين والعلمانيين على هذا الموضوع التافه
ويستطيع المجتمع تشريعه وتفعيله من ضمن قوانين اداب الطريق حسبما يريدون
انتهى


11 - اشكرك
ناهد ( 2009 / 12 / 25 - 01:32 )
معلومات وتحليل ونتائج كلها في مقال واحد ضمن عدة مقالات تخدم نفس الهدف ، اجدت .
لك مني كل احترام وتقدير ، وبانتظار الجزء الرابع .
سلام


12 - داء الإيدز الحضاري
محمد المصري ( 2009 / 12 / 25 - 02:16 )
المحترم د.سيد:

أحسب أن بلدنا العزيز مصر, قد ظهرت عليه ما يمكن أن يسمى بالإيدز الحضاري ( فقدان الذاكرة القومية الدافعة للإختيار الواعي باتجاه التقدم) منذ زمن بعيد وليس ما يسمى بالحجاب والنقاب إلا شيئا من ذلك , ولقد لاحت أولى مظاهرهذا الإيدز الحضاري بدخول وانتشار ما يسمى بالمسيحية فيه بما عناه ذلك من هجر لرسم اللغة ( المصرية القديمة الوثنية!!) والدين لحساب كيان خرافي هجين من أساطير الأولين بما فيها العقائد المصرية القديمة, ثم ما تلى ذلك من غزو إسلامي( يزعق بفرعون كافر) فرض لغته ودينه بما أفنى معه اللغة المصرية رسما ونطقا إلا في أضيق الحدود الكنسية !!
إن اللغة الأعلى صوتا( لاسيما في حال الغزو العسكري) هي التي تسود ربما بحكم الواقع الجغرافي الضاغط في بلد كمصر, على عكس بلاد كالهند والصين وحتى إيران التي تتميز بموزاييك حضاري !
ختاما , أختلف مع أي شوفينية تتغنى بمشاريع نهضة مصرية في العصر الحديث فكل مشاريع النهضة المصرية المزعومة منذ محمد علي باشا مرورا بثورة 19 وحتى جمال عبد الناصر كانت كسراب حسبه الظمآن ماءا, بموتها في المهد !!

مع خالص التحية والإحترام.


13 - لو لم يكمموا افواهكم
طبيبة ( 2009 / 12 / 25 - 19:11 )
اه يا دكتور سيد كلامك علمى وصح مائة بالمائة
اه لو يستطيع كلامك ان يصل لعامة الناس
ما كانت جرائم الختان والحجاب والنقاب التى ترتكب يوميا فى حق المراة وللاسف برضاها
تصور ان الشغالة التى تعمل فى بيتى قد البست ابنتها البالغة من العمر سنتين فقط ما يسمى بالخمار او الحجاب الطويل لمن لا يعلم بل واحتفلوا بها
ادخل الى المنتديات النسائية على النت لترى العجب سوف تجد التشجيع الغير عادى على النقاب بالذات بين النساء وبعضهن لاحظ اننى لا اتكلم عن منتديات اسلامية انها منتديات الجمال والرشاقة والمكياج
انظر كيف جعل الاعلام الوهابى الحقير المراة تعشق عبوديتها او اصابها بالفصام اتكلم يادكتور سيد ولا تسكت يمكن صوتك يوصل فى يوم من الايام


14 - لو لم يكمموا افواهكم
طبيبة ( 2009 / 12 / 25 - 19:15 )
اه يا دكتور سيد كلامك علمى وصح مائة بالمائة
اه لو يستطيع كلامك ان يصل لعامة الناس
ما كانت جرائم الختان والحجاب والنقاب التى ترتكب يوميا فى حق المراة وللاسف برضاها
تصور ان الشغالة التى تعمل فى بيتى قد البست ابنتها البالغة من العمر سنتين فقط ما يسمى بالخمار او الحجاب الطويل لمن لا يعلم بل واحتفلوا بها
ادخل الى المنتديات النسائية على النت لترى العجب سوف تجد التشجيع الغير عادى على النقاب بالذات بين النساء وبعضهن لاحظ اننى لا اتكلم عن منتديات اسلامية انها منتديات الجمال والرشاقة والمكياج
انظر كيف جعل الاعلام الوهابى الحقير المراة تعشق عبوديتها او اصابها بالفصام اتكلم يادكتور سيد ولا تسكت يمكن صوتك يوصل فى يوم من الايام

اخر الافلام

.. السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بحلو


.. تكبيرات العيد في الجامع الازهر في اكبر مائدة إفطار




.. شاهد: في مشهد مهيب.. الحجاج المسلمون يجتمعون على عرفة لأداء


.. 41-An-Nisa




.. 42-An-Nisa