الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطاب الديني مرة اخرى

نانا امين

2009 / 12 / 23
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


احب ان اشكر السيد اسماعيل الجبوري على مداخلته الرائعة على مقالة اسفري فالحجاب قهراً حيث قال " ان لبس الحجاب من قبل اكثر النساء المسلمات اصبح مودة في الغرب وليس فرضا من قبل كثير من الرجال وانت تعرفين ان المراة بالغرب متساوية مع الرجل.صح هنا قسم فرض عليهن ولكن هناك ايضا قسم كبير اتجهن الى الدين بمحض ارادتهن وتحدن رجالهن الذين كانوا يرفضون ان تلبس نسائهم الحجاب ولبسن الحجاب والنقاب رغما عنهم وفرضن الحجاب حتى على بناتهن الصغار وضحين بعائلاتهن في سبيل التدين والحجاب والنقاب وانتهت الى الطلاق, وانا اعرف شخصيا العشرات من هذه الحالات.اشخاص محترمين وذو مستوى راقي في الثقافة والتحضر ويؤمنون بمساوات المرءة بالرجل بقناعة ومنهم يساريين وليبرالين ولكن للاسف ان المراة المسلمة مغيبة وغرقانة بالدين اكثر من الرجل المسلم ويجب ان لا نضع كل اللوم على الرجل المسلم.المسلمة تحب وتعشق عبوديتها التي شرعها لها الاسلام وهنا تكمن صعوبة تحررها" وانا اوافقه الرأي تماماؤفي هذا واضيف اليس هو الخطاب الديني الذي يحرض نسائنا على هدم عائلتهن والجري وراء اوهام الجنة والنار. اتصلت صديقة لي وقالت ان اخاها قال لها " قرأ حديثاً لشيخ ان المرأة التي لا تلبس الحجاب مصيرها النار !! "


الا تري ان هذا الخطاب الذي يتلاعب بعقول النساء والرجال ؛ خطاباً كاذب؛ يستعمل جميع الطرق المشروعة وغير المشروعة للسيطرة على لعقول; وتغيبها؛ انه خطاب مقيت؛ لعب دورا كبيرا في التخلف الحضاري الذي نعيشه الان؛ ولا يسعني الا ان اذكر هذه القصة التي قرأتها قريبا التي تعبر عن مدى استخفاف هذا الخطاب بعقولنا.

"لم أكن أتخيل أن قراءة القرآن يمكن أن تكون مربحة لهذه الدرجة..

بينما أنا في سرادق عزاء صديق عمري الراحل ، وبينما أنا سارح ببصري إذ تبادرت لأذني محادثة بين اثنين من أقاربه عن المقريء الشهير الذي حضر لإحياء العزاء بناء على إصرار والد صديقي الراحل ، وكيف تجاوز سعره في الليلة الآلاف الخمسة نظير طنطنته ببضعة آيات من القرآن وهو قاعد ومنجعص على كنبته يشرب القهوة ويتف في المنديل..

تأملت في وجه ذلك الرجل المعجزة الذي يتقاضى خمسة آلاف جنيه في نصف ساعة فلم أجد بصراحة أي شيء مميز.. وهو – فضلاً عن ذلك - ممل للغاية يظل يكركر نفس الآية ويعيد ويزيد فيها لحد ما طلعني من ديني أكتر ما هو طالع أصلاً..

ذكرني هذا بفكرة رجل الدين الراسخة في وجدان المجتمعات .. والحقيقة أن المسألة أعمق من ذلك بالفعل.. إن رجل الدين – في أدق تعريف له – هو أونطجي ذو ثلاث ورقات .. إنه لا يملك جسداً قوياً ولا علماً حقيقياً يمكن الاستفادة به ، وهولا يعرف حرفة محترمة يكسب بها عيشه وتعود بالنفع الحقيقي على المجتمع .. ولكنه يعوض كل هذا بالكثير من النصب ; يطنطن بأغرب الكلام ويرتدي أغرب الثياب لمجرد الاختلاف .. إنه خبير بشئون الآلهة وكيف ترضى ومتى تسخط.. خبير بالطقوس وتفاصيلها ، التي شكلها ووضعها هو في الغالب مع زملائه..

كثير من الناس الناصحين عارفين إنه بيشتغلهم ، وهو عارف إنهم عارفين إنه بيشتغلهم ورغم ذلك فلا أحد يقوى – أو يرغب – في إقصائه .. إنه تميمة حظ لابد من وجودها في أي مجتمع .. هكذا ينال المهابة والمكانة بين الناس ، ويأكل أفضل من كل الكادحين . بينما لو أنصف المجتمع لألقى به في أول صفيحة زبالة..

هذه هي اللعبة – على رأي الدكتور خالد توفيق – منذ كان كهنة آمون يأخذون القرابين من الفلاحين البائسين ، ثم يدخلون قدس الأقداس ليجلسوا مع الإله ، بينما هم في الحقيقة يريدون التهام كل هذا البط والجبن والبصل ، ثم يخرجون ليقولوا للناس إن آمون راض..! بواهاهاه !! إنهم خبراء يعرفون متى تزوج آمون ومتى أنجبت إيزيس ، كل هذا وآمون لا وجود له أصلاً.. !

هذا هو رجل الدين في حقيقته "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال جميل
أبو هزاع ( 2009 / 12 / 23 - 19:59 )
برافو وبالطبع الدين هو تجارة وعن صرف الأموال الطائلة بدلاً من إعطاءها للفقراء والمحتاجين فهذا نفاق واضح حتى بالمفاهيم الإسلامية مثل مبدأ ولاتسرفوا...سلام


2 - تعليق
عبدالعزيز ( 2009 / 12 / 23 - 22:22 )
زغلول النجار ما شاء الله خير دليل
والمشائخ والعلماء لا تجدي منهم الفقير!

وما شاء الله مكاتب المسيار عل قد وساق والسماسرة من المطاوعه لا يمكن عدّهم... كل زواج ياخذ عليه مبلغ وقدرة في ضل اناشار المسيار بمجتمعنا.

هذا غير قراء القران الزيت المقروء والماء المقروء .. يبيعونها بمبلغ وقدره

الخ
الخ

لا يوجد اسخف واتفه من رجل الدين


3 - سأروي لك واحدة من هذه القصص ...1
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 12 / 23 - 22:38 )
لدي صديق من العراق لجأ الى الى احدى الدول الاسكندانافية مع زوجته واطفاله الثلاث (بنتان وولد)في اواسط التسعينات من القرن الماضي وهم خريجي احدى الكليات في جامعة بغداد وحسب ادعاؤهما تزوجا برغبتهما قبل تخرجهما من الجامعة.ولم يكونون متدينين والاكثر من ذلك كان الزوج ملحدا وزوجته تعرفة ايام الجامعة وكان شخص مثقف وتقدمي.وتعلم اللغة السويدية بسرعة وشاءت الصدف ان وجد عملا في احد السوبرماكات ولكن زوجته رفضت بحجة ان السوبرماركيت يبيع لحم الخنزير والكحول،وقالت له بالحرف الواحد اما الطلاق واما ان ترفض هذا العمل والمسكين استجاب لاعتراضها وفقد فرصة لم تعوض، وبعدها اراد شراء محل مع صديقه لبيع المواد الغذائية وبعض المشروبات مثل البيرة فرفضت ايضا وعندما رأت اصرار زوجها ذهبت الى المشرفة الاجتماعية لتشكي على زوجها لان هذا العمل يتنافى مع قيم الاسلام ولكن المشرفة حاولت اقناعها والعدول عن رأيها وان الانسان هنا يجب ان يعمل وظروف العمل هنا تختلف عن ظروف دولكم ولكن دون جدوى وانا دخلت على الخط لاقناعها ولم تقتنع وورضخ الزوج من اجل عدم التضحية بالعائلة .وبعدها تحجبت واتجهة للدين وبدأت بالذهاب الى


4 - سأروي لك واحدة من هذه القصص....2
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 12 / 23 - 23:03 )
الى المسجد(الحسينية)مع صديقاتها المحجبات وجلهم مطلقات وفي حينها كانت تريد فرض توجهاتها الدينية على زوجها ومنها ممارسة الطقوس الدينية وارادت ايضا فرض الحجاب على ابنتها الكبيرة التي بلغت الثامنة عشرة من عمرها ولكن بنتها رفضت ذلك بشكل قطعي وبالنتيجة انتهت العائلة الى الطلاق وتفلشت هذه العائلة الجميلة وبعدها التحقت البنت الكبيرة بوالدها واليوم تدرس في الجامعة وابنها ايضا التحق مع والده .وهي اليوم تعيش مع ابنتها الصغيرة وفرضت عليها الحجاب وتعيش على المساعدة الاجتماعية وتتحايل على البلدية لاجل عدم العمل اما صديقي فقد كون حياته واموره المادية جيدة ولديه مشروع للزواج لكنه يصر على ان لاتكون زوجته مسلمة خوفا ان تعاد عليه نفس المآسي. اختي نانا هنا كثير من القصص الذي يشيب منها الراس. انا هنا لا اريد الدفاع عن الرجال . يوجد ايضا رجال لازالوا يعيشون في عقلية ايام محمد بالرغم انهم يعيشون في الغرب المتقدم حضاريا ولم يستفيدوا وكذلك الحال هناك نساء على نفس الشاكلة. فتصوري هذه المراة التي تعيش في مجتمع يضمن حريتها فماذا اقول عن النساء في بلداننا
تحياتي لك واشد على قلمك


5 - رجال الدين آلهة على الأرض
صلاح يوسف ( 2009 / 12 / 24 - 12:20 )
في خطبة يوم الجمعة يبدا الخطيب ترحيبه بالناس قائلاً ( أهلاً بكم في رحاب الله الطاهرة ) فمن هو الله في هذه الحالة ؟؟ وماذا يفرق خطيب يوم الجمعة عن كهنة آمون قديماً ؟؟؟ يتدخلون حتى في أتفه الأمور. عندما يزعل رجل مسلم مع زوجته ويريد إرضاءها فإنه يتوجه إلى رجل دين ليقرأ عليه فتوى الصلح ولا ينس أن يأمره بلقمة لكي يرضى الله عنه. اللقمة حسب الاستطاعة ( خروف / ذكر بط / كم كيلو كباب ) وإن لم يجد فلا بأس من عشاء فول وفلافل !!!
بالطبع رجال الدين نفسهم يعيشون في طبقات. منهم في الأوساط الشعبية ويقنع بالفلافل ومنهم من يعيش بين الأمراء مثل القرضاوي ولا يرضى بأقل مما يأكلون من خراف وحمام محشو بالفريك وحتى لقد حسدهم القرضاوي على التسري بالنساء وقام بشراء طفلة سورية عمرها 16 عاماً بذريعة الزواج الحلال !!!
دمت سالمة ودام قلمك نابضاً بالحرية

اخر الافلام

.. نصيحة أحمد الخفاجي عن الزواج.. ويحدد الفنانة المرشحة للغناء


.. الكورة للبنات .. نيجار إسلام 15سنة لاعبة توت عنخ آمون الفائز




.. تفاعلكم | قضية اغتصاب الأطفال في لبنان تتصاعد.. أسماء وتفاصي


.. شرطة بريطانيا تستنجد بالمواطنين للعثور على امرأة حامل هربت م




.. -سنرفع من وتيرة نضالنا أمام الذهنية الأبوية-