الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنس والزواج

فادي يوسف الجبلي

2009 / 12 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


كلما تمعنت في حال المجتمعات الاسلامية
كلما اقتنعت اكثر بأن هذه المجتمعات هي اكثر المجتمعات التي فيها يمارس الافراد النفاق بشكل منظم ، ولا يمكنني ان ارد ذلك ألا الى دافع واحد وهو دافع الدين
واعتقد ان غالبية المسلمين يدركون مدى خطورة الدين على حياتهم اليومية ، ألا ان استغنائهم عن عقولهم واقتدائهم بعاطفتهم هو السبب الاوحد الذي يجعلهم لا يميزون الصواب عن الخطأ
وأن سألت اي مسلم بسيط عن رأيه في الزواج مثلا
فستجد لسانه (والذي هو الناطق الرسمي لقلبه ) يقول لك بكل ثقة : ان الزواج هو عقد مقدس وهو اللبنة الاساسية لبناء الاسرة
فيما يظل عقل المسكين يخوض في دوامة هذا السؤال المحير وربما توصل عقله في لحظة من اللحظات الى النتيجة التالية:
ان الزواج هي اسخف علاقة اجتماعية ابتليت بها البشرية منذ ان وجدت الخليقة ، ولكن للأسف فأن عقل المسلم لن يجد عضوا يعبر عنه كما يجد القلب في اللسان ، لذلك يبقى المسلم اسير هذه الازدواجية الى ان ياتي عليه يوما يصبح فيه ترابا .
السيدة او الانسة نادين البدير كتبت مقالة بعنوان (انا وازواجي الاربعة ) والذي انتشر بسرعة انتشار النار في الهشيم لا لسبب سوى لأنه تناول اكثر الزوايا حساسية في المجتمعات الاسلامية ألا وهي زاوية الجنس
والملاحظ في المتفاعلين مع قضية ازواج نادين الاربعة من خلال التعليقات هو ان العديد من القراء(بما فيهم كتاب) قد فهموا من مقالة السيدة نادين (وهذا الفهم له علاقة بالكبت الجنسي) انها تبحث في النت عن ازواج اربعة كي ترتبط بهم وكأن هذه السيدة المتحررة لا هم لها سوى البحث ازواج اربعة وتكوين اسرة وانجاب قطيع من البنين والبنات
لذلك وجدنا العديد من القراء يعرض نفسه كأحد الازواج الاربعة
في حين ان دعوة السيدة نادين في مقالتها تتلخص بما يلي :
ما دمتم لا تريدون ان تتخلوا عن قوانينكم البالية والتي تبيح لكم ربط اربعة نساء بعصمتكم ،فأنا ايضا (بأعتباري انسانة ) اطمح الى نيل هذا الحق واتزوج من اربعة رجال

الجنس والزواج
ولو سألنا اي انسان متدين ان كان الجنس يفقد بريقه بعد الزواج ام لا ، لوجدناه يقول بمل الثقة ان الجنس في الحياة الزوجية لا يفقد بريقه ابدا حتى وأن طال هذا الرابط المقدس لأكثر من اربعين سنة ، وهذا المسكين يعلم في قرارة نفسه انه يكذب على نفسه وعلى الاخرين ويعلم يقيننا ان الجنس لا طعم له في الزواج وان هو ألا تفريغ للشحنات الجنسية من اجل التكاثر لا اكثر
وكم كان غبيا من اطلق اسم شهر العسل على اول شهر يبتلي فيه الزوجان ،فالعسل لا يدوم لأكثر من عشرة ايام بل ليوم واحد
بل انه يفقد جميع خواص العسل بمجرد عقد القران بين الزوجين

الحل
الحل بأعتقادي هو الغاء نظام الاسرة بشكله الحالي والغاء الزواج تحويل المجتمع برمته الى مجتمع منتج فيما يكون التملك للأناث من دون الرجال ويكون التبني ايضا للأناث من غير الحاجة الى تحديد الاب وأن يتم تربية الابناء والبنات في مؤوسسات الدولة ، وهذا الحلم هو واقع لا محالة ! ولكن في المنظور البعيد بعد ان يتحقق عاملان
اولا بعد ان ينظب النفط من باطن الاراضي العربية ويضطر المجتمع برمته الى العمل
وثانيا بعد ان يتم الاستلاء على بيوت الله جميعا وتحويلها الى متاحف فنية ودور للسينما والمسرح
و إن غداً لناظره قريب









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النظام الجائر
هاشم ( 2009 / 12 / 27 - 04:34 )
نظام الزواج الحالى نظام لاانسانى يتنافى واقامة نظام من العلاقات الانسانية القائمة على الحرية والعدالة والمحبة انه لااكثر من بغاء شرعى مقبول اجتماعيا فهو يقوم على اعتبار العلاقة بين الطرفين علاقة ازلية ابدية فهو يقود الى الجمود الجمود العاطفى والجنسى اؤيد بحرارة كل الافكار المطروحة فى مقالة المبدع فادى الحل من وجهة نظرى اقامة علاقة عاطفية وجنسية بين الر جل والمرأة من دون الحاجة الى هذا العقد الاقتصادى هذة العلاقة شخصية للغاية لايتدخل المجتمع فيها اطلاقا انها علاقة حرة قائمة على اساس حرية الاختيار وان تكون متحررة من الابدية والازلية اساسها الحب الانسانى الصادق وان يكون نسب الاطفال الى الام نظام زواج قائم على الزواجات المتعددة تعدد الزوجات وتعدد الازواج ان التنويع الجنسى حاجة بايولوجية للرجل والمرأة وهذا النظام المقترح لا يرى النور قبل التحررمن سلطة الاديان والغاء الدين من حياة الانسان


2 - أحقا تؤمن بما كتبت/1
صفاء البغدادي ( 2009 / 12 / 27 - 07:18 )
أنت تقول أخي الكاتب
ان الزواج هي اسخف علاقة اجتماعية ابتليت بها البشرية منذ ان وجدت الخليقة ، ولكن للأسف فأن عقل المسلم لن يجد عضوا يعبر عنه كما يجد القلب في اللسان
وكأني بك جردت كل المفاهيم الإنسانية التي يكون الزواج رباطها من معانيها السامية فهل يصح مثلا القول إن الإنسان السوي يستطيع أن يعيش وحيدا سواء كان مسلما أو سواه أم إنها دعوة صريحة من حضرتك لإعادة نظام المشاعية الجنسية ثم وهل تقبل الأمر على نفسك وعلى من ترتبط بهم بعلاقة قرابة من الدرجة الأولى من النساء خصوصا كزوجتك وأختك وأبنتك بحيث يكونن تحت أي رجل يرغب بهن ويرغبن فيه وبالكيفية التي يشاؤون أنت بذلك تتجرد من أسمى صفاتك وهي كونك إنسان عاقل وليتك تعلم إن أخس الحيوانات لاترتضي هذا الأمر أبدا ..


3 - أحقا تؤمن بما كتبت/2
صفاء البغدادي ( 2009 / 12 / 27 - 07:28 )
وتقول في مكان آخر واصفا المسلم (والمفروض غير المسلم المتزوج)
وهذا المسكين يعلم في قرارة نفسه انه يكذب على نفسه وعلى الاخرين ويعلم يقيننا ان الجنس لا طعم له في الزواج وان هو ألا تفريغ للشحنات الجنسية من اجل التكاثر لا اكثر
برأيك ما هو الحل وكيف لك ولأختك وابنتك أن تدبر أمرها ولأي مدى من الزمن ليتك تتصورهن بعد الخمسين والستين بعد أن يخفت بريقهن غلى اين يلجأن وليس ثمة أسرة تحتضنهن وفق رايك لأنهن خارج نطاقها إبتداءا ... المهم وتقول لآحقا وتلك حالة لااستوعبها في إطار استنتاجك للحل الأمثل
الحل بأعتقادي هو الغاء نظام الاسرة بشكله الحالي والغاء الزواج تحويل المجتمع برمته الى مجتمع منتج فيما يكون التملك للأناث من دون الرجال ويكون التبني ايضا للأناث من غير الحاجة الى تحديد الاب وأن يتم تربية الابناء والبنات في مؤوسسات الدولة ..
يا سيدي لم توضح كيف تعالج وضع الطفل وليد تلك العلاقة الطارئة من يومه الأول ولم تحدد كيف لدولة مثل الصين التي تنجب سنويا ملايين الأطفال أي دار تستوعبهم والعدد طبعا بازياء مضطرد


4 - صفاء البغدادي
صلاح يوسف ( 2009 / 12 / 27 - 08:11 )
الكاتب لا يتحدث عن ابنته هو وزوجته فقط لا غير .. هو يتحدث عنك أيضاً وعن بناتك وعن جميع النساء .. هو لا يود إلغاء أسرته بشكل شخصي كما تفهمون على قدر عقولكم البسيطة. هو يطالب بإنها مؤسسة الزواج للأجيال القادمة بشكل عام.
تحياتي لك يا فادي


5 - الى البغدادي
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 12 / 27 - 08:50 )
قبل التفكير بكاتبة حرف في هذا الموضوع الحساس
كنت على يقين من انني سأجد من بين المعلقين من هو مثل صفاء البغدادي يشخص فكرتي بشخصي
ولا اجد حرجا في الرد عليه بما يلي
يا سيد صفاء انا اتحدث عن بأفكار مستقبلية غير قابلة للتحقيق في الوقت الحاضر كما اشرت الى ذلك في نهاية مقالتي
اما عندما يتحقق ذاك الشرط الذي ذكرته فمن المؤكد بأنك ايضا ستتقبل فكرتي كما سأتقبلها انا ايضا ويتقبلها الجميع ومن لم يقبلها فلن يكون امامه سوى ضرب رأسه بالحائط لأن القانون سيحمي الجميع
والجنس انما هو حق شخصي للأفراد البالغين لسن الرشد ولا يحق لأي كان التدخل فيه او منعه وعندما تكون هناك دولة مقيدة بقانون حقوق الانسان وتتولى الدفاع عن هذه الحقوق فأن الوالد الذي يكتشف ان ابنه(البالغ سن الرشد) على علاقة مع امه (اي زوجته)فأنه لن يستطيع سوى ان يشرب من البحر لأن القانون سيحمي الولد وامه واما ان كان هذا التصرف لا يعجبك او لا يعجبني او لا يعجب القرضاوي فهذا شأننا .


6 - تعليق أولي
سوري ( 2009 / 12 / 27 - 10:42 )
لم أقرأ المقال، لكنني قرأت مقتطفات سريعة
وسأعود لأقرأه بتمعن وبتمحيص
لكنني، ومما فهمت من قراءتي الأولية أود أن أهنئك على هذا الطرح المتقدم جداً جداً والذي لا يفهمه إلا الذين يقرؤون بتجرد ويضعون مفاهيمهم جانباً ليتعلموا

ولي عودة


7 - ألسيد الكاتب والمعلق السيد صلاح
صفاء البغدادي ( 2009 / 12 / 27 - 10:57 )
قولي للسيد الكاتب طالما إنك تمتلك ردا مناسبا ومقنعا كان أولى بك أن لاتحجب التعليق بل تنشره بشجاعة خصوصا وهناك من دعمك وايدك أما حجب التعليق فهو هروب وانهزامية ولاأظنك تختلف مع المنطق بذلك
وقولي للسيد المعلق صلاح ... استشف من تعليقك إنك مع الكاتب في طرحه وبالتالي فان تعليقاتي تشملك ايضا واريد لك ردا مقنعا ولسنا معنيين بالحاضر أو المستقبل فلمجرد إنكما تبنيتما الفكرة الآن يعني هذا إنكما جاهزان لتطبيقهما من فوركما فالإنسان لايطرح الفكرة إلا بعد أن تقنعه فيتصدى لها بما أوتي من حجة وأدلة ترقى إلى الإقناع .المسألة تختلف عمن تراوده فكرة ومن يطرحها على الملأ ... قولك إن المسالة لاتتعلق بشخص الكاتب أعرف ذلك بعقلي البسيط ولكني خاطبته بحكم كونه مؤمن بها وقد يكون طبقها بالفعل وهذا ليس عيبا العيب ان يدعو لأمر هو لايسلكه وكذلك الأمر بالنسبة لك ولمن يدعم الفكرة ولو قبل الف سنة من تطبيقها عليه أن يروج لها عمليا من الآن


8 - استخفاف بالنساء وانانية
نهى البيار ( 2009 / 12 / 27 - 14:39 )
عزيزي كاتب الموضوع اعتقد ان هذالموضوع يستخف بالنساء ويجعل منهن اوعية لتفريغ رغبات الرجال الانانية لا بلمشاعر ولا باي شيء فنحن بشر ولسنا حيوانات لنقبل هذا الحديث وان كان يعد بالحديث والجيد فارجو منك ان توضح لي بصورة منطقية كيف يمارس شخص علاقة مع والدته ما سخف هذه الكلمات ..هل انتهت الحياة وانتهى من موجود وهل اصبحت العلاقات حيوانية فقط اعتقد ان من يمر بتجربة لعينة تدعه يكتب ما كتبت هنا
وحتى الدول الغربية فانها تملك الحرية في الممارسات ولكنها تحافظ على مفاهيم الاسرة والعائلة وقد عرفناهم عن كثب فهم ليسوا من يخرج في افلام هولويود او الافلام التجارية التي تتستخف بالعقول وتجعل الانسان حيوانا


9 - توضيح
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 12 / 27 - 16:12 )
السيدة نهى البيار
لم يكن في تعليقي اي دعوة او ترويج للعلاقة بين الرجال وامهاتهم
انما كان كلامي واضحيا وجليا وهو
عندما تسود حقوق الانسان في اي مجتمع فأن الرجل الذي يكتشف بأن زوجته على علاقة مع شخص اخر (حتى وأن كان ابنه) فأنه لن يكون بقدوره ان يمنع ذلك
لأن الجنس هو ملك للأشخاص البالغين ، لهم مطلق الحرية بالتصرف بها
هذا في المجتمعات المتحضرة التي تتحكم فيها القانون
وأما في المجتمعات البدائية فأنه يحق للرجل ان يذبح زوجته لأنها ابتسمت لأبن خال جارهم وهذا امتهان لكرامته
هذا ما اردت ان اقوله
واما ذكرك للحيوانية لأكثر من مرة
فأنني اطرح عليك السؤال التالي كي نميز الحيوانية عن الانسانية
انت كأنثى هل انت مسؤولة عن تصرفاتك الجنسية ولا تسمحين لأحد بالتدخل فيها ام انك تتعرضين للضرب والاهانة من اخاك او اباك كلما نظرت الى وجه رجل غريب


10 - لايصح إلا الصح ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2009 / 12 / 27 - 22:14 )
أولا : الزواج شئنا أم أبينا هو عقد بين إثنين ويبقى هذا العقد غير مقدس مالم يتحول إلى عهد أبدي ... والسؤال المنطقي كيف يكون هذا العهد مقدسا وهو ماكان من بدء التكوين ...بعدما تحول إلى عقود ومن حق طرف واحد فقط حتى أنه طغي بهذا الباطل على حساب الطرف الاخر ...ثانيا : المنطق والواقع يقول أن المراة أكثر قابلية لممارسة الجنس من الرجل فكيف إذا يحتكر الرجل هذا الحق لنفسه.... ثالثا : المصيبة هي وضع هذا الباطل في تشريع والطامة الكبرى هي تنسيبه إلى الله ... رابعا : الحقيقة المرة تقول أن واقع مجتمعاتنا المخزي وتخلفنا مستمر مادام نصف هذا الدين قد أخذا من حميراء ... والنصف الاخر من غار حراء وليس السماء ... تحياتي للكاتب ولكل المعلقين و القراء الاعزاء .....!؟


11 - للأخ فادي
سوري ( 2009 / 12 / 28 - 13:14 )
أنت طرقت موضوعاً حساساً للغاية، لكن أكثر القراء لن يقبلوا بمراجعة منظومتهم الفكرية أبداً
الزواج هو أصلاً مؤسسة إقتصادية، اقتضتها الضرورة حين كانت المرأة لا تعمل حين تنجب وتنشغل بالأولاد، والزوج هو مسؤول عن كل ما هو خارج البيت، وحين كان تحديد النسل مستحيلاً

اليوم تغيرت كل الأسس التي بنيت عليها هذه المؤسسة، وبالتالي بدأت تؤول للفشل، وهي في الغرب أصبحت متقادمة، وفقط للذين يحبون النوستالجيا والأفلام، في حين كثيرون يعيشون بدون هذا العقد، وقد نظمت المجتمعات الغربية كثير من أمور الأحوال المدنية للناس المرتبطين بعلاقة بدون زواج، والنتيجة حفظ الحقوق هناك هو أفضل من بلادنا المتشدقة بالعفة والأصول

وسيأتي يوم، ولو بعد، حين تمشي الأمور عندنا باتجاه مماثل
وما حالات الخلاف والطلاق المنتشرة بكثرة هائلة إلا مؤشرات أولية

وسيأتي اليوم الذي قد تندثر فيه هذه المؤسسة بعد أن تنتفي الحاجة إليها

هذا طرح متقدم جداً، وسيهب الكثيرون لتكفيرك وكيل اللعنات لك
حيث أنك تفتح مواضيع هي ثوابت لا تمس بالنسبة لهم

عليك أن ترفد هذا المقال بشرح موسع أكثر وأوضح
وكان العقل في عونك

اخر الافلام

.. قصة ربيع أبو سنة.. تزوج 33 امرأة ولديه 35 ابنا و64 حفيدا


.. -فلسفة القائد أوجلان مفتاح الحل لكافة القضايا العالقة-




.. المعرض الدولي يسلط الضوء على واقع أدب الخيال العلمي وعلاقته


.. شذى الرعيني رسامة ومبدعة في الرسم




.. كونفراس يركز على أهمية توعية الفئة الشابة بأهداف وسياسات الد