الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجتمع المدني وحقوق الأقليات

محمد أبو هزاع هواش

2009 / 12 / 28
المجتمع المدني


مما لاشك فيه وجود تيار قوي في هذه الأيام يفرض نقاش حقوق المرأة على الطاولة في الشرق الأوسط. هذا متجلي بكتابات العديد من النساء اللواتي أتين ليفرضوا على الساحة نقاش أمور كانت وماتزال تابوهاً حتى الآن في المنطقة.

يجلب حديث حقوق المرأة الكلام عن الأقليات بما أن تلك المرأة قد عوملت على مر العصور كما عوملت الأقليات: بإزدراء وقلة إحترام حيث كان العنف أحد المنتجات الموجودة على مر العصور. جوبهت الأقليات في الشرق الأوسط بالتكفير والتحقير والتقريد والتخنزر. فأحفاد القردة والخنازير والكفار قد أكلوها على مر العصور على يد أهل المايسمى بالجماعة، والتي لسبب ما يحاولون إقناعنا بأنهم أكثرية في كل مكان، ولهذا فعوملت الأقليات كبشر درجة عاشرة ولبس بعضهم ألواناً تميزهم عن الآخرين.

هذه الأقليات هي إنتاج الأرض الشرق أوسطية المتجذرة في التاريخ. فلهذا فإننا إذا نظرنا إلى الكثير من "الأقليات" لوجدناهم من سكان البلاد الأصليين. ماهو الحل مع هذه الأقليات؟ هل سنتجزأ مرة أخرى بعد حمام دم آخر؟

يدعوا البعض في هذه الأيام إلى إحياء تشريعات القتل والإقصاء وبالطبع هناك الكثير من القتاليين التكفيرين غير عابئين بحياة الآخرين ولديكم من حاول تفجير الطائرة خلال أعياد الميلاد لخير مثال. ماهو المنطق خلف هذا؟ من يشرع لهؤلاء القتلة؟

الحل في منطقة الشرق الأوسط واضح إذا تتبعنا العقل. الحل هو المجتمع المدني الذي سيأخد بعين الأعتبار مساواة الجميع أمام قانون الدولة. ليس هناك أقلية في المجتمع المدني وإنما كلنا متساوون أمام سلطة الجميع. لايهم الأصل العرقي أو الطائفة الدينية أو المذهب أو اللون وإنما الجميع، رجالاً ونساءاً متساوون أمام قانون حضاري حديث.

كم نحن بحاجة إلي قانون مساواة حقيقي. المجتمع المدني هو من سيضمن هذا.

إنظروا حولكم إلى مايحدث مع مسائل المرأة والأقليات في الشرق الأوسط، فمن جرائم الشرف إلى تفجير الكنائس إلى تكفير الكثير.

المجتمع المدني، مجتمع القانون هو من سيضمن حقوق الجميع ويساويهم أمامه.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المجتمع المدني ودور الإفتاء
صلاح يوسف ( 2009 / 12 / 28 - 03:08 )
أخي محمد تحية طيبة،
المجتمع المدني لا ينمو ولا يترعرع إلا في بيئة علمانية ديمقراطية غير متوفرة في السواد العظم من دول المنطقة، فآل سعود يرتكزون على مشايخ الوهابية التي تفتي وتحلل وتحرم لهم وكذلك النظام المصري ينام على قوة الأزهر وفي سوريا امتداد للأمويين وهم أول من اخترع توظيف الدين لإلغاء العقل. العلمانية يجب أن تقوم أولا بعزل الدين عن الإتاء لمصلحة النظم الحاكمة وبعد ذلك يقوم المجتمع المدني في مناخ ديمقراطي إنساني ويصبح ذلك من قبيل تحصيل الحاصل. شكراً لأنك أتحت لي فرصة التعبير عن الرأي في هذا الموضوع.
تحياتي


2 - مع مودتي
afteem delavega ( 2009 / 12 / 28 - 10:33 )
اخ ابو هزاع لايمكن بناء مجتمع مدني بوجود تحالف سرطاني بين الطبقه السياسيه الفاسده والدينيه المتخلفه ورجال اعمال انتهازيون ومعارضه هزيله عائليه (الحزب الشيوعي السوري جناح عائلة بكداش متلا)مع مودتي


3 - ردود
أبو هزاع ( 2009 / 12 / 28 - 15:39 )
تحية أخ صلاح وبالطبع المجتمع المدني يعني الديموقراطية وأما عن الدين فيجب أن يكون هناك قانون يحمي الأقليات الدينية وهذا القانون يعني تحييد الدين عن المواطنة، وأما عن إحكام العقل، فالعقل يقول بإنسانية الجميع وتساوي الكل أمام القانون بحيث أن الكل مواطن/مواطنة....سلام

أخ أفتيم سلام وبالطبع تحالف الدين مع السلطة أرجع المواطن إلى العصور القديمة وقضى على فردية المواطن المهمة لتحقيق التقدم. سلام مرة ثانية...


4 - فلسفة السيف
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 29 - 03:30 )
صديقي أبو هزاع
تحية وتمنيات بسنة سعيدة وسلام ومحبة
المجتمع الأسلامي ونصوصه تم فرضهم بالقوة ، والأسلام فكرة قامت على العنف مهما حاولوا تجميلها وترتيشها وتعطيرها ، ولهذا فالأسلام لم ولا ولن يحترم غير القوة ، وقريباً ما سيفقد العالم صبره وحلمه ويقوم بأستأصال هذا الورم الخبيث من جسد المجتمعات البشرية ، كما إستأصل النازية وغيرها من الأورام الخبيثة من قبل ، وكل من جاء بالسيف فبالسيف يذهب
تحياتي


5 - أخي أبو هزاع
نارت اسماعيل ( 2009 / 12 / 29 - 08:15 )
نعم الحل هو إقامة المجتمع المدني العلماني الديموقراطي ولكن كيف الوصول إليه وليس في الأمر حيلة؟
نحن نكتب هنا وأحيانآ أشعر بأننا أصبحنا مثل ناد صغير أعضاؤه لايتجاوزون المئة ونحن ندور أفكارنا فيما بيننا بينما يسرح الظلاميون ويمرحون في أوطاننا على كيفهم واستولوا على المحطات الفضائية وعلى وسائل الاعلام وعلى مقدراتنا
أنا غير متفائل هذه الأيام
تحياتي لك وكل عام والجميع بخير


6 - إلى الأخ الحكيم البابلي رد
أبو هزاع ( 2009 / 12 / 29 - 16:41 )
كل عام وأنت بخير ياأخي الكريم وأما عن المجتمع المدني ياأخي الكريم فلن يكون فيه شرعاً مفروضاً بالسيف لأن الدين سيذهب إلى المنزل وبالطبع ستذهب تشريعات العنف إلى مزبلة التاريخ..مع التحية وأمل اللقاء هذا العام...


7 - تفائل بالخير تراه ياأخي نارت
أبو هزاع ( 2009 / 12 / 29 - 16:52 )
المجتمع المدني آت لامحالة قريباً أو عاجلاً لأنه التطور الحتمي ومهما قالوا أن الشرق الأوسط فالج لاتعالج أحب أن يكون لدي بصيص أمل. إذا لم يكن لي أمل ببعض البشر وبعض العقول فلماذا نضيع وقتنا؟ شخصياً أنا أؤمن بقول أبو فراس/كما أظن/ : تعيرنا أنا قليل عددنا فقلت إن الكرام قليل...كل عام وأنت بخير ياأخي الكريم ولاتتشائم من قلة عدد ناديك وإنما إفرح بنوعية البشر التي يضمها ناديك. لي الفخر والفرح أن تعرفت على أمثالك....وإلى اللقاء...قريبا..

اخر الافلام

.. تعرف على صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية وآليات إصدار مذكرا


.. الأونروا: النفايات تتراكم في أنحاء قطاع غزة وينتشر البعوض وا




.. القوات الإسرائيلية تشن حملة اعتقالات في طولكرم


.. اعتقال العشرات في جامعات أمريكية على خلفية الاحتجاجات المؤيد




.. الخبر فلسطيني | تحقيق أممي يبرئ الأونروا | 2024-05-06