الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسيريسكا...سيريانسكا

درويش محمى

2009 / 12 / 28
القضية الكردية


في أواخر ايلول ـ سبتمبر الماضي، هاتفني أحد معارفي ليسألني بفضول، عن السبب الذي يجعل جمهور كل من الفريقين في الملعب يتبادل شتم الكرد وكردستان ؟ فأنصار هذا الفريق يهتف باللعنة على الكرد، وأنصار الفريق الاخر يرد عليه هاتفاً باللعنة على كردستان، والمبارة التي حضرها صاحبي كانت تجري بين فريقين من الدرجة الاولى للدوري السويدي، الاول يسمى "اسيريسكا" والاخر يسمى "سيريانسكا"، وكما يبدو من اسم الفريقين وبعد البحث والسؤال، تبين ان الفريق الاول "أشوري" والاخر "سرياني"، وليس للكرد علاقة بتلك المباراة لا من بعيد و لا من قريب .
حلاقي الاشوري"جرجيس" القادم من ضواحي مدينة زاخو الكردية، اسلم له ذقني ورأسي وكذلك سمعي اخر كل شهر، لقربه من محل سكني اولا، ولانه رخيص وقليل التكلفة مقارنة بباقي اقرانه ثانيا، ولانني مستمع جيد وبمجرد جلوسي على كرسي الحلاقة يتحرك فم جرجيس اخف من مقصه، ولسانه لا يتوقف عن التهكم والتهجم على كل ما هو كردي، وغالبا ما يتجاوز الحلاق الاشوري حدوده وينسى ان زبونه كردي الاصل والفصل، حينها اقاطعه لاطرح عليه بضعة اسئلة، مستفسراً عن عدد الكنائس التي شيدت في اقليم كردستان بعد تحرير العراق ؟ وعن عدد القنوات التلفزيونية ومحطات الراديو الاشورية التي تبث من قلب كردستان ؟ واسئله عن عدد النواب الاشوريين في البرلمان الكردستاني ؟ واسئله كذلك عن سبب لجوء الكلدان والسريان والاشور الى كردستان من باقي انحاء العراق ؟ لكن يبقى السؤال الاهم والحاسم الذي أطرحه على حلاقي الاشوري القصير القامة، والكفيل بجعله يصمت لفترة قادمة ولحلاقة قادمة، هو الاستفسار عن وضع ومصير طارق عزيز ؟؟؟
كاك"هندرين"، شاب كردي لا يترك فرصة الا ويفتخر بانتمائه الاصيل لمدينة السليمانية، عزيز النفس، طيب القلب، وهادئ جداً "يمشي من الحيط للحيط"، واكثر ما يميزه عن غيره لباقة حديثه وبلاغة كلامه، بعد عامين او اكثر من صراعه المرير للحصول على الاقامة والعمل في السويد، جائني قبل ايام وهو فرح وفي افضل حالاته، بسبب حصوله على فرصة عمل في احد المطاعم يمتلكها اشوري وربما سرياني لا اتذكر بالتحديد، لكنه مالبث ان عاد في اليوم نفسه، وهو في حالة من الانهيار العصبي الشديد، يتلعثم وبالكاد يجد الكلمات، فصاحب المطعم وفور معرفته بأصول هندرين الكردية، اقدم على شتم الرئيس مسعود البارزاني ووصف الكرد بالخونة والعملاء لامريكا، فما كان من الكردي هندرين الا ان يعامله بالمثل، ويصفه بالبعثي ويصف بني قومه بالعملاء لصدام حسين، وانتهي الامر بمشاجرة افقدت هندرين عمله والكثير من كبريائه .
مواقف ومشاهد غير مبررة وغير مفهومة واستفزازية لا تحصى للطائفة المسيحية بحق الحضن الكردستاني الدافئ، كان سيرفضها ويستنكرها بالتاكيد الشهيد الكبير فرانسو حريري، لو كان بيننا اليوم .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - i dont know what i have to say
fadilrammo ( 2009 / 12 / 28 - 11:06 )
لن يستنكرها الشهيد فرنسو حريري بل كل اشوري وكلداني وسرياني عاقل ايضا ، حقيقة هؤلاء هم اناس غير واقعيين لعدة اسباب ، والله احتار كثيرا واصاب بدوخة حادة عندما افكر بالدوافع التي تجعلهم يكرهون الكورد ، انا اشوري واستنكر كلامهم وثق غالبية المسيحيين في كوردستان والعراق يستنكرون هذا الكلام


2 - مهلا، من فضلك
شميرام ( 2009 / 12 / 28 - 11:47 )
أولا فرانسو حريري لا يعلم أن اغتياله تم على يد جماعة كردية ربما تكون أو تكون متطرفة. ثانيا ما لا يصدقه عاقل هو أن جمهور كرة القدم يفكر في الملعب بشيء آخر سوى فوز فريقه، فالرياضة نزيهة ولا علاقة لها بالسياسة وبعض هؤلاء اللاعبين هم خريجي مدرسة عمو بابا الآشوري. هل سمع الكاتب بعمو بابا؟ لعل سبب تلفيق هكذا أكاذيب هو افتقار الأكراد لفريق كرة قدم على هذا المستوى، أي لنسميه الحَسَد. ولو لم يكن اسم الفريق أسسيريسكا لكان الأكراد ادعوا بأنه فريق كردي كما يسمون فريق الجهاد في القامشلي وهو أصلا فريق آشوري. ثالثا ماذا يقصد الكاتب بعبارة -تحرير العراق-؟ من التدخل الإيراني والموساد؟ ولماذا لا يعود الكاتب إلى العراق أو إلى -الحضن الكردستاني- طالما حرره الأمريكان؟ رابعا عبارة -الحضن الكردستاني- لا تليق، فالآشوريون يعيشون على أرضهم التاريخية ولمعلومات الكاتب أقول بأنه مازالت العشرات من قراهم تحت سيطرة العشائر الكردية. أما حلاق الكاتب فيبدو أن له مع الأكراد حكاية كغيره من الآشوريين، فهل سأله الكاتب عنها؟ رأي الحلاق بما يحدث في العراق يعبر عن موقف وطني


3 - شميرام, مهلا من فضلك
امير كردي ( 2009 / 12 / 28 - 14:32 )
اولا الجهاد فريق كردي قد يكون هناك لاعب او اثنين من المسيحين .2, لماذا الحسد من فريق كرة قدم فنحناالاكراد بصدد اقامة دولةكردية ,3.الان الحلاق عندو موقف وطني الحلاق كل همه يقص شعر والله الحلاق كمان عندكون سياسي


4 - عقدة شاميرام هي الاكراد
عصام ( 2009 / 12 / 28 - 19:47 )
شاميرام العزيزة .....لا يوجد فرق ان كان فريق الجهاد اشوريا ام كرديا،فكلاهما مضطهدين من قبل البعثيين،
وثانيا الكاتب لا يستطيع تلفيق خبر كهذا الخبر والاف المشاهدين موجودين في الملعب...اي اذا كان الحدث بين اثنين او ثلاثة او عشرة ،فعندها لديك الحق بان تقولي انه ملفق.....
ثالثا اتمنى من العزيزة شاميرام بان تتخلص من عقدتها هذه
رابعا اذا كان الحلاق هذا يعبر عن رايه الوطني ،فهل تعتبرين الذين يفجرون الكنائس باعمال ارهابية ومنافية للاخلاق ايضا رد فعل وطني.....
وخامسا واخيرا ان المرحوم فرانسو حريري وامثاله مثل ارام ديكران الارمني هم مثل للاخوة والصداقة والسلام ...


5 - تعليق
تحية الى الكاتب ( 2009 / 12 / 29 - 15:56 )
بالرغم انني احترم كل القوميات بما فيها الاشورية والسريانية ،ولكن اعتقد بان موقفهم هذا يدل على الحسد من الشعب الكردي لحصوله على بعض من مكتسباته ولدفاعهم المستمر عن قضيتهم ،ولكن للاسف السريان والاشوريين لا يتحركون وهم لا يدافعون عن حقوقهم،وهم يذهبون الى احضان الاقوياء،اي في العراق كانوا مع صدام وفي سوريا مع الاسد واينما حلوا سيذهبون الى احضان القوى الظالمة،فلذلك يحاربون في انفسهم الاكراد ولا يريدون لهم الخير لانهم حاقدين وحاسدين....
طبعا كل الاحترام للقوميتين ولكن هذا رأي.....

اخر الافلام

.. ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟ •


.. نتنياهو: أحكام المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إ




.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: عملية رفح سيكون لها تداع


.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: أميركا عليها أن تقول لإس




.. الشارع الدبلوماسي | مقابلة خاصة مع الأمين العام للأمم المتحد