الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابو علي الشيباني ! زوّد الغركان غطّه

ناديه كاظم شبيل

2009 / 12 / 31
المجتمع المدني


عندما يعم الظلام ارجاء الكون ، تنتشر الفوضى هنا وهناك وتنقلب جميع المعايير ، فالخير يصبح شرا والجهل نورا والعلم ظلاما ، والجمال قبحا ، والقبح جمالا.
في عراقنا الحبيب الجميل (اقولها وغصة مغمسة بدمعة السنة الجديده تحرق وجداني ) تحاول قوى الشر والجهل والقبح والظلام ان تطفئ اخر شمعة في ضمير ووجدان الفرد العراقي ليغط في ظلام العصور الاولى ،متمنية له سبات عميق لا يستفيق منه الا في ظلمة القبر ، حيث تتوحد الظلمتان فلا يدري اكان ميتا فاصبح حيا ام كان حيا فمات ، هكذا هو الحال في عراق الجريح،حيث اصبحت ارضه الطاهره مرتعا خصبا لاعداء الانسانيه والتقدم والرقي، فانتشر دجلهم انتشار النار في الهشيم، اتخذوا الدين مطية لهم فوشموا جباههم باللون البني علامة على كثرة السجود والتعبد ، رغم كونهم الابعد عن الله ومحبته وعدله ، موّلوا من جهات اعدتهم خصيصا للنيل من العراق وابناء العراق الاشراف ، حيث لم يكتفوا بالمفخخات والاحزمه الناسفه وكل قذارات الحروب والموت والفناء، ولم يكتفوا بحرق الجامعات والمكتبات وشارع المتنبي، ولم يشف غليلهم الجهل واليتم والتشرد الذي نال من اطفال العراق ، فحشدوا كل طاقتهم واستعملوا كل اسلحتهم المحرمه دينيا ودوليا لتحطيم كل ما يمت للحضارة والتقدم والانسانيه، ولكن هيهات لهم ذلك فالعراق كان ولا زال منهل العلم وارض الحضاره ، وما يمر به الان ماهوالاّ مخاض عسير سيقوم منه معافى رغم كل الصعوبات والعراقيل والتحديات التي وضعها الاعداء في طريق مسيرته .

احد اعداء التقدم شخص عراقي باع ضميره ، فادعى بانه ينتمي للمقاومه العراقيه ، اسمه ابو علي الشيباني ، يدعّي بانه يملك سر الشفاء لكل الامراض التي عجز عنها الاطباء ، استغل تفشي انواع غريبه من السرطان في العراق وادّعى بانه يملك الوصفه السحريه لكل هذه الانواع الغريبه التي عجز عنها الطب الحديث ، يحدثك بصلف وغرور بانه يملك علما لا يملكه احد ،مفتاحه السحري اسطورة العهد الجديد للعراق المنكوب به وبالمشعوذين من امثاله من الحثالات الرخيصه التي همها ايقاف عجلة التقدم ليبقى العراق معزولا في ظلام الجهل.

ما يؤسف له ان يستضيف هذا المشعوذ ويروّج له فنانا عراقيا مشهورا مثل الاستاذ المرموق سامي قفطان ، لقد تابعت لقاء الامس ، وعجبت ان تنطلي مثل هذه الخزعبلات الرخيصه على فناننا القدير .

في معظم الدول العربيه والاجنبيه يحمل الممثل على عاتقه مسؤولية كبيرة في تمثيل بلده في مختلف المجالات الانسانيه التي تخدم الطفوله والمرأه وتنشر السلام في كل بقاع الارض ، فما بالك يا عراقنا الحبيب ولم اتفق الموت والصمت والتخلف على سرقةمعظم روّادك ومثقفيك ؟

اين وزارة الاعلام من هؤلاء ؟ واين الحكومة العراقية منهم ؟ يتذكر الشعب العراقي جيدا انه كلما اشتدت ازمة حكوماته ، اتحفتهم بمثل هؤلاء العمالقة الاقزام، اولا لتمتد فترة حكمهم المتهرئ وثانيا لتخدير عقول الشباب واسكات الجياع والمرضى عن المطالبة بحقوقهم التي تعجز الدولة عن تلبيتها واهمها وفي مقدمتها الامن والغذاء والسكن والعلاج ، اقول للحكومة العراقيه : الشعب العراقي شعب واع رغم انف كل حقنات التخدير التي يتناولها بالاكراه.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية