الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجدار والدين

عبد العزيز الخاطر

2010 / 1 / 2
المجتمع المدني


مرة اخرى يزج بالامه فى اتون علاقة الدين بالسياسه , مرة اخرى يطلب منها الوقوف امام خيارين احدهما قد ينفى وجود الاخر او يضعه على الاقل محلا للشك .

لقد سبق للامه وان واجهت موقفا مشابها للموقف القائم اليوم فحين غزا صدام الكويت منذ عقدين احتاج للدين لكى يبرر فعلته وانتقى له مؤيدوه من النصوص ما يتواءم وتحقيق غرضه فيما احتج الاخرون المعارضون بنصوص قرانيه اخرى تدحض ذلك وتبين عدم مشروعيته وخطره على الامه.
وانشقت الامه بين جانبين تدفعهما السياسه ويغطيهما الرداء الدينى.
اليوم تعود الامه من جديد وتتهيأ للانشقاق اكثر من ماهى منشقه ومبعثره بل ويزج بها من جديد فى صراع الدين والسياسه ومع اعتناقى بان ماقد يدفع بكل فريق يرتكز اساسا على المصلحه السياسيه وحساباتها الا ان الدين لدينا اصبح جزءا من السياسه .
قضية الجدار الاسمنتى بين مصر وقطاع غزه المنكوب يمكن مقاربتها دون الزج بالاسلام الرسمى . فالازهر الشريف يفتى بحلال ذلك بالامه .بل و احقية مصر فى بناء جدار اسمنتى بينها وبين غزه المنكوبه منعا للتسلل وحماية لامنها وحقها مشروع فى ذلك .
كما ان مشايخ السعوديه والشيخ القرضاوى وغيرهما يرون بغير ذلك بل ويحرمون مثل هذا العمل . ارى ان اورد بعض الملاحظات حول ذلك
اولا : ما المطلوب منا كمسلمين عاديين هل الانحياز لراى دون الاخر مزيدا من التشرذم اهذا هو المطلوب.
ثانيا: الا يمكن معالجه مثل هذا الامر سياسيا كان تجتمع الدول العربيه وتتناقش وتتبادل الراى وتتفق بشكل يحفظ للامه قدرا من اتفاقها
ثالثا: الا يمكن حل مثل هذا الموضوع انسانيا عن طريق الضغوط الداخليه والخارجيه ومنظمات حقوق الانسان الوليه والاقليميه الخ
رابعا: وهو مرتبط بالسابق الايمكن حل ذلك قوميا كامه عربيه واحده تجتمع فى جامعه عربيه لها مواثقيها من دفاع مشترك الى حمايه حدودها الكبرى وعدم تجزئه ماهو مجزأ اصلا.
خامسا: اللجوء الى الدين دائما لايحل جميع المشاكل لانه مصدرا للتأويل ومن السهل اسقاطه على الواقع موئلا .
سادسا: ما تسعى اليه اسرائل هو الدفع بالشعار الدين والاستنجاد بالدين فى اى مواجهه مع العرب والمواجهات الدينيه لاتنتهى ولا تخلف منتصرا فكيف اذا كان مثل ذلك يستخدم ضمن الدين الواحد فهذه مشكله. ما يزعج اسرائيل اليوم هو ملاحقتها وقياداتها انسانيا فى كل المحافل والمجتمعات وراينا كيف تمارس ضغوطا على الحكومه البريطانيه لابطال دعوى ضد ليفنى بصفتها مجرمة حرب.
هذه بعض الملاحظات حول ما يحدث اليوم من تاجيج دينى حول قضيه سياسيه يمكن تناولها فى حدود القانون والانسانيه وحقوق الانسان ولكننا نابى الا ان نستنجد بالدين ولكنه ليس مع الاخر المغاير وانما نحو المماثل مما يجعلنا دائما فى حاله اصطفاف حتى بين ذواتنا وجسدنا الواحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابعدوا الدين ايتها المرتزقة
مشعل السالك ( 2010 / 1 / 4 - 10:54 )
قتل عمر باسم الدين قتل عثمان باسم الدين قتل علي باسم الدبن قتل الحسين باسم الدين حكم بنو امية باسم الدين حكم بنو العباس باسم الدين والقائمة تطول.تزوج القرضاوي بنتا في ربيع الزهور باسم الدين يفتي لمن يدفع الثمن غاليا باسم الدين ابن صدام المجرم باسم الدين حرم جدار غزة باسم الدين تصالح المصريون والاسرائيليون باسم الدين تعادى الشعب الفلسطيني باسم الدين حكم ال سعود مشرع باسم الدين عداء ايران والغرب مشرع باسم الدين طلم الشعوب من قبل حكامهما مشرع باسم الدين دجنت الشعوب الفقيرة باسم الدين فجرت المساجد والحسينيت والكنائس باسم الدين. ياالله اي دين هذا تتكلمون باسمه؟؟؟.انها السياسة وليس الدين ايتها الشعوب المدجنة.انتبهوا الى افيون الدين الذي جعلكم عبيدا والمستفيد الوحيد هم دهاقنة الدين والحكام الفاسدون. الى متى هذا الغباء الى متى هذا الغباء.
ليس هذا الدين دين الله بل دين الطغاة
لفقوه من احاديث شياطين الرواة
وادعوا ان من الله نظام الطبقاة
ان يك حقا فقل لي يا الاهي اين حقي
لينتي اسطيع بث الوعي في هذي الجماجم
لاريح البشر المخدوع من شر البهائم
واصوا الدين عما ينطوي تحت العمائم
من مآسي تقتل الحق ونبكي

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: لاجئون أوكرانيون يشجعون منتخب بلادهم في مبار


.. أزمة اللاجئين في مصر: مطالب بدعم دولي يتناسب مع أعباء اللاجئ




.. هغاري: الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل خلق الظروف لاستع


.. الأمم المتحدة ترحب بالهدنة التكتيكية جنوبي غزة| #غرفة_الأخبا




.. الجيش الإسرائيلي يعلن -هدنة تكتيكية- في جنوب قطاع غزة والأمم