الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسألة خلق القرءآن

احمد الجعافرة

2010 / 1 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كثيرا ما نسمع عن موضوع خلق القرءان دون أن نعير للموضوع اية اهميه معللين النفس انه مثل هذه القضايا هي قضايا فلسفيه شائكه ولا حاجة لنا بارهاق عامة الناس بها ؛ والفكره هنا قد تكون صحيحه في بعض جوانبها من حيث انهم صوروا لنا المساله من الصعوبة بمكان بفضل ما اغرقوها بكثير من التعابير التي يصعب على الانسان العادي فهمها ؛ هذا من جهه ومن جهة اخرى فان العربي المسلم تعود أن لا يرهق نفسه كثيرا في مثل هكذا قضايا خوفا من أن يصنف من قبل رجال الدين على انه بدأ يتفلسف ونحن نعرف رأي الفقهاء المسلمين في التفلسف حيث قالوا فيه بصريح العباره من تفلسف فقد تزندق أي انهم ربطوا بين الفلسفه التي مجالها العقل والمنطق وبين الزندقه كمبدأ ديني يتعارض مع الدين الاسلامي ؛ هذا اضافة الى اننا كسنه في هذه البلد قد حسم مشايخنا الموضوع بشكل قاطع وانحازوا الى الجانب الذي يقول بخلق القرءان وذالك منذ ما سمي بمحنة احمد بن حنبل وكيف تم سجنه بناءا على تمسكه بهذا الرأي وكيف انقلبت الآيه لصالحه وصالح الاتجاه السني بعد أن تولى – الخليفه العباسي المتوكل على الله - الذي انحاز بشكل واضح لمذهب أهل السنه وبذالك عمل على اقصاء فرقة المعتزله وهي الفرقه التي تبنت فكرة خلق القرءان؛
اذن نحن أمام اتجاهين عاشا في التاريخ الاسلامي ردحا من الزمن جنب الى جنب وكان كل منهما يسعى لكسب الجمهور الاسلامي الى جانبه عن طريق اقناعه بوجهة نظره التي يعتقد انها صحيحه ؛ فاخذ المعتزله على عاتقهم اقناع الخاصه او ما يسمى الآن في البطانه وعملوا على اقناعهم بمسالة خلق القرءان وبالفعل استطاعوا اقناع ثلاث من الخلفاء العباسين وهم المأمون والمعتصم والواثق حيث امنوا بمذهب المعتزله بما فيه الفكره الرئيسيه التي قال بها المعتزله وهي أن القرءان مخلوق وليس قديم ؛
لكن ماذا يعني هذا الكلام بالتحديد؟
قبل أن نتكلم عن فكرة خلق القرءان دعنا نتكلم عن موضوع الجبر والاختيار الذي هو القاعده الرئيسيه التي ابتنى عليها فكرة خلق القرءان ؛
اول من قال بموضع أن الانسان مخير وليس مجبر على أعماله هو غيلان الدمشقي وغيلان هذا دخل في حوارات كثيره مع المسلمين في بداية تشكل الدوله الأمويه دخل في صراع فكري على ارضيه سياسيه تقول أن كل ما يعمله الخليفه مقدر ومجبر على فعله ولا خيار له في ذالك ؛ وعليه فان فقهاء الامويين كانوا يبررون للخلفاء الامويين أعمالهم حتى جاء هذا الغيلان وقال أن الانسان مخير في عمله أي أن أعماله هو المسؤول عنها لانه ببساطه سيحاسبه الله على أعماله لانه اعطاه حرية الاختيار في أن يعمل المنكر او لا يعمله فلا يعقل أن احرم من حرية الاختيار بين فعلين وفي نفس الوقت يتم محاسبتي على ذالك فالاصل في الاختيار هي الحريه وبعدها يتم الثواب او العقاب سواء في الدنيا من قبل ولي الامر او في الآخره؛ هكذا كان يدور الحوار بين الجبر والاختيار ولم تكن امور الفرق قد حددت كما حصل في عهد مابعد المأمون وانما كانت النقاشات تدور تحت غطاء مما كان يسمى بعلم الكلام الاسلامي كموضوع عام رغم خصوصيته الشديده في أن النقاش كان يعني موقف المسلم من الخليفة المسلم خصوصا إذا كان مغتصب للخلافة كما هو حال معاوية ومن تبعه من الخلفاء الأمويين ؛ بمعنى أن الموقف من الحرب بين على ومعاوية كانت احد أهم الأسباب التي طرحت موضوع الجبر والاختيار ؛ وكانت أكثر الأسئلة تدور حول مقتل الصحابي عمار بن ياسر الذي قتل بسيوف جماعة معاوية بسبب أن هناك حديث شبه مؤكد يقول – ستقتلك الفئة الباغية- وبالفعل قتل هذا الصحابي من قبل شيعة معاوية ؛ فهل رضي معاوية أن يسمى بقائد الفئة الباغية ؛ كلا فانه قاوم هذه الفكرة بكل ما أوتي من جهد سواء كان بشراء الذمم أو بقتال كل من تظهر عليه علامات الاقتناع بفكرة الاختيار أي بمسؤوليته معاوية عن مقتل عمار وكان يدفع باتجاه فكرة الجبر في أعمال الإنسان أي انه كان مقدر له إن يموت .
إذن نحن هنا أمام مسألة هامه جدا تضع العقل الإنساني أمام طريقين احدهما يقول بان الإنسان مجبر على القيام بجميع أعماله وبالتالي فليس له علاقة بما يعمل لان أعماله مكتوبة عليه منذ الأزل وهو لا يستطيع إن يغيرها قيد أنمله وعليه فان كل ما يقوم به من أعمال في هذه الحياة هي معروفه لدى الله مسبقا الذي هو عالم الغيب والشهادة فان الله قادر إن يعرف مصير الإنسان ؛ فإذا كان الإنسان مجرد منفذ لأعمال مرسومه فلماذا يحاسب في الآخرة على أعماله أو حتى في الدنيا مادام هو لم يعملها كانسان في تلك اللحظة بل هي مكتوبة على جبينه منذ الأزل ولا قدرة له بتغيرها هذا إن كانت أعمال منكره أما إن كانت أعمال صالحه سيكافئه الله عليها فهو كذالك لم يعملها كفرد في تلك الفترة بل إن الله اختاره ليعمل هذه الأعمال ألصالحه وبعدها يكافئه عليها فان كان قادر على معرفة مصائر البشر فإذن لماذا نحاسب على شيء لا نستطيع إن نغيره بعقولنا مهما حاولنا ذالك لأنه خط مرسوم للإنسان ومجبر على إتباعه القيام شرا أم خيرا ؛
ولكن ما هي العلاقة مسالة بين الجبر والاختيار وبين مسالة خلق القرءان؟
أقول نعم هناك علاقه متينه فقد ظهرت مسالة خلق القرءان بعد ظهور مسالة الجبر والاختيار وان الذين جاءوا بمسالة خلق القرءان هم نفسهم أتباع غيلان الدمشقي وواصل بن عطاء الذين تكلما في مسالة الجبر والاختيار وهي تعني عندهم ؛ ان الانسان الذي كلفه الله بطاعته بموجب اعطائه عقل يحمل هذه المهمه فانه في نفس الوقت قد اعطاه حرية الاختيار في صنع أعماله ؛ ولان الأعمال تخلق تباعا وفقا لميزة الزمن ؛ أي أن الأعمال ترتبط بزمان حصولها فانا احضرت الخضروات من السوق اليوم بموجب زمان ومكان محددين وكذالك الآيات القرءانيه نزلت وفقا لزمان ومكان محددين ؛ وكمثال على ذالك فان اية معركة حنين نزلت بعد أن حصلت معركة حنين ولا وجود لاية اسمها اية معركة حنين قبل أن تحصل المعركه ؛ لان الأحداث تخلق تباعا من قبل الله وفقا لزمانها ؛ أي أن اله هو الذي يخلق الآيه في لحظتها ثم ينزلها على الرسول ؛ وهنا نلاحظ تدخل مسالة الاختيار في الأفعال أي حرية العمل يتبعها حرية الاختيار ؛ ولان الله يملك هذا الحريه فمن الخطأ أن نلصق كلماته مع وجوده كما يدعي اصحاب قدم القرءان حيث يقولون أن القرءان قديم قدم الله وهذه هي قمة الشرك بالله فمن يقول بالقدم هو يقول في نفس الوقت بان القرءان شريك لله وهذا غير صحيح لأن القرءان مخلوق من مخلوقات الله وبذالك ما الضير في أن نقول أن القرءان مخلوق وليس قديم؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلمة الله وكلام الله
منتظر ( 2010 / 1 / 3 - 17:00 )
الأستاذ الجعافرة،
قرأت متان الصفحات عن الجبر والاختيار والقضاء والقدر، لكن هذه أول مرة أقرأ في هذا الموضوع المعقد بأسلوب سخل بسيط يمتنع على كبار المفكرين، لذلك وجب الشكر والامتنان.
بالنسبة لموضوع قدم القرآن ـ والواضح أنك ترفضه ـ هو فكرة دخيلة على الفكر الإسلامي ظهرت بعد الفتوحات والاختلاط بفلاسفة ولاهوتي المسيحية. فكما أن المسيح هو كلمة الله في الإنجيل والقرآن، وهو أزلي في المعتقد المسيحي، فلا يمتنع أن يكون القرآن الذي هو كلام الله أزلي أيضا. ولم ينتبهوا إلى الشرك المنصوب وهو أن القرأن بذلك بشارك الله في الأزلية وهذا هو الشرك.
لك تحياتي


2 - شكرا عزيزي منتظر
احمد الجعافرة ( 2010 / 1 / 3 - 17:31 )
عزيزي منتظر
اعجبتني كلمة سهلة وبسيطه في ردك ذالك اننا تعودنا ان نقرأ صفحات طوال حتى نستطيع ان نمسك بالفكره الرئيسيه التي يتحدث بها الكاتب؛ وقد كان السبب في ذالك هو ان كثير من مفكرينا كانت تعجبهم الكلمه اكثر ما تعجبهم القدره على توضيح الفكره لذالك نراهم يدورون حول المعنى بكلمات منمقه دون ان يستطيعون توصيل الفكره للقاريء ولذالك اسباب كثيره اهمها التوريه التي كان يتبعها الكاتب خوفا من الاتجاه الآخر الذي ينتقده بفكرته لذالك نراه يلجأ الى الرموز والاحاجي والالغاز من اجل توصيل فكرته ان استطاع الى ذالك بعد هذه الحواجز وهو في الغالب لن يستطيع ؛
اما موضوع انحيازي لمسالة خلق القرءآن فهي مساله مؤكده ولا تحتاج لعناء كثير من اجل اكتشلفها لسبب بسيط جدا ان الانسان مخير وليس مسير في اعماله هذه ببساطه فكرة قدم القرءان او خلقه


3 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 1 / 3 - 19:56 )
اخي العزيز احمد الجعافره القران ليس مخلوق بل مكتوب من قبل اناس لهم مصلحه شخصيه فكيف ان اقوال عمر وعثمان وابو بكر تكتب في القران هل هم ايظا انبياء عندما فاتحو النبي بالحجاب لنسائه ثم اين المصاحف الباقيه التي احرقها عثمان اين مصحف حفصه وعلي وغيرهم الا يدل ذلك على ان القران ليس من عند الله بل من صنع عليم حكيم وهو الراهب بحيره و ورقه بن نوفل ارجو ان تتصحف برنامج حوار الحق للاب زكريا بطرس حول الحروف المقطعه في القران وحلقه المسجد الاقصى الذي في الجعرانه بالدليل والبرهان ..
شكرا لمقالتك ونرجو المزيد ودمت وكل عام وانت بخير


4 - علاقة الجبر والاختيار بخلق القرءان
احمد الجعافرة ( 2010 / 1 / 3 - 20:11 )
عزيزي يوسف
انا عندما انتقد علم الكلام الاسلامي هذا لا يعني بأي حال من الاحوال انني اميل الى علم كلامي دييني سماوي اخر هذه واحده
اما الثانيه فهي انني تكلمت عن مسالة خلق القرءان على اعتبار انها الحقيقه التي اامن بها ؛ وهذه المساله تتكلم عن الكلام المفترض انه من عند الله دون التدقيق في مدى صحة هذا الكلام هل هو فعلا من عند الله من من عند محمد ؛ المهم انه كلام قيل لنا انه من عتد الله وانا احاول فقط وليس الا في هذا المقام ان اثبت ان هذا الكلام هو احد مخلوقات الله اي انه ليس قديم قدم الله تعالى كما هو هذه الفكره في الفكر المسيحي التي ترى الله كلمه في حين انني لا ذالك ليس لاني متعصب لاسلامي بل لقناعتي بان هناك فرق بين الله وبين كلامه زمانيا اي انه يوجد اول ويوجدثاني ويوجد حدث ويوجد من يخلق الكلمه بعد حدوث الحدث وليس قبله وهذا ما عنيته بمسالة خلق القرءان وربطها مع حرية الاختيار عند الانسان


5 - سيدنا قتل سيدنا
ابو الحسن ( 2010 / 1 / 3 - 20:14 )
احدى المرات كنت مسافر الى دير الزور عن طريق عدرا توقفنا عند قبر الصحابي حجر بن عدي وكان معي زميل مسيحي سال الرجل الموجود في المقام لمن هذا القبر رد عليه الرجل انه لسيدنا حجر بن عدي فساله زميلي المسيحي ومن قتله رد الرجل قتله سيدنا معاويه بن ابي سفيان استغرب زميلنا وقال هذا شلون اسلام سيدنا يقتل سيدنا ؟


6 - المسلمون تافهون واتفه ما فيهم العرب!!
مشعل السالك ( 2010 / 1 / 4 - 04:50 )
هزيمة لـ 67 قضاء وقدر قديم ـ السبب ابتعاد المسلمين عن دينهم
حرب غزة قضاء وقدر قديم ـ السبب تبرج نساء الفلسطيننين
فيضانتا جده قضاء وقدر قديم ــ لان الجداويين لا يؤدون الصلاة في اوقاتها
هل آن آن أل سعود مسؤولون عن هذه الكارثة؟؟. كلا لانهم ببساطة ظل الله في ارضه وانما المسؤول هم اهل جدة بابتعادهم عن صلاتهم!!!. اذا ما هو دور آل سعود في هذه الامور؟؟؟. انهم ببساطة سلاح بيد الله يسلطه على شعب الجزيرة العربية المدجن عندما يبنعدون عن طاعته لذا عليهم الاجنهاد في العبادة والابتعاد عن مسائلة آل سعود لان مسائلتهم رجس من عمل الشيطان. ماذا عن آل مبارك وآل القذافي وآل خليفة وآل نهيان والهواشم؟؟؟. كلهم في الفضل سوى الا آل سعود وشانهم لانهم حماة الحرمين. هل حقا ان المسلمين وبالاخص العرب احياء ام اموات؟؟؟.لا تسال. ان قضاؤهم وقدرهم قديم. لا بارك الله في امة تتقاتل على كلام لا فائدة فيه.متى يغزونا الغرب الكافر ليريحنا من الكهنة وحلفاؤهم.اعود واكرر.-المسلمون تافهون واتفه ما فيهم العرب والكتاب يقرا من عنوانه-
انبيك انا امة امة تباع وتشنرى وفحولها خصيان.


7 - كلام الله
صباح ابراهيم ( 2010 / 1 / 4 - 18:23 )
كلام الله لايحوي اخطاء تاريخية وجغرافية وعلمية ،
كلام الله لا يحض على قتل انسان خلقه الله بنفسه ليعيش واختلف مع غيره بالفكر والعقيدة .
كلام الله لايحوي متناقضات ،
كلام الله لا يحل لنبي للزواج ممن يشتهيها قلبه ، انه كلام لكل البشر وليس لفرد واحد .
كلام الله غير مخصص ليبرئ عائشة من الزنى ،. بل لكل الناس
كلام الله لا يقول للمراءة الحرة ان تحتجب والامة تبقى سافرة .
لابد ان نميز بين كلام الله وكلام من تاليف بشر , ولايغرنكم البلاغة الفارغة من المعنى ، فهذه لغة قوم في زمانهم وليس فصاحة ولا بلاغة .
كلام الله لا يأتي اليوم لينسخ غدأ والقرآن يقول لا مبدا لكلماته . اليس هذا تناقض ؟
أما المسيح فهو ليس كلام الله الذي يقال ، بل هو كلمة الله اي فكره وعقله الذي يتحكم في الكون والخلق .وهو ازلي لان الله له عقل ازلي ابدي وليس وليد لحظة معينة .


8 - لا زال القنديل يضيء ما حوله
احمد الجعافرة ( 2010 / 1 / 4 - 18:42 )

(انبيك انا امة امة تباع وتشنرى وفحولها خصيان.
هذا كلام صحيح يا عزيزي مشعل
فنحن سواء كنا فعلا امه ام افراد مخصين من قبل كل ماذكرت الا انني اعتقد انه لا زال القنديل يضيء ما حوله


9 - وجب التوضيح كي يستمر النقاش
احمد الجعافرة ( 2010 / 1 / 4 - 18:45 )
ارجو من الصديق صباح توضيح هذه الفكره لمى لها من اهمية في الحوار الذي نتوق له مع كل من يبحث عن الحق والحقيقه وهي
(أما المسيح فهو ليس كلام الله الذي يقال ، بل هو كلمة الله اي فكره وعقله الذي يتحكم في الكون والخلق .وهو ازلي لان الله له عقل ازلي ابدي وليس وليد لحظة معينة) .


10 - صديقي الجميل احمد
yahya habashneh ( 2010 / 1 / 4 - 19:09 )
هل الانسان حر فيما يفعل ....؟ وما هو سقف هذه الحرية
اذا كانت حرية الانسان المطلقة لا تتعدى عن كونها حرية محمدودة بل محدودة جدا قياسا الى المطلق .

حريتنا تشبه حرية سمكة موجودة في زجاجة والزجاجة في مركب والمركب في عرض البحر
أمامنا ثلاثة حريات .. حرية حركة السمكة في الاناء .. وامامنا حرية الاناء داخل القارب وهي اوسع قليلا .. وهناك حرية حركة المركب في المحيط ..

كيف يكون لي دخل وانا كالسمكة في الاناء في حين يكون انا والاناء والمركب نهيم بحرية المطلق والتي هي بالنهاية محدودة في حدود المحيط ولكنها حرية يصغب ضبطها نسبيا لأنها حرية مفرطة بالنسبة لبني البشر ..

قال الله في كتابه : واذ ربك للملئكة اني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يسفك الماء ويغيث في الأرض فسادا قال : اني أعلم ما لا تعلمون .

هل هنا الانسان نخير أم محير ..؟
اسئلة كثيرة بحاجة الى اجابات والتفكر


11 - الجبر والاختيار
احمد الجعافرة ( 2010 / 1 / 4 - 19:23 )
اخي وعزيزي يحي
انا في هذه العجاله احببت ان اربط بين مسالى خلق القرءان ومسالة حرية الاختيار عند البشر ؛
ذالك انني اعتقد ان الطاسه تضيع في كثير من المرات في تعابير جوفاء او قل رمويه لا توصل المعنى الحقيقي المراد توضيحه فتجلس بعد ان تقرأ بعض الكتب التي تحدثت عن علم الكلام تقعد مذموما محسورا غير فاهم شيء مما يقولون ليس لان عقلك ناقص لاسمح الله بل لانه لا يريد ان يسهل عليك فهم المساله كي لا يصنف من العامه اي انه يصر على ان يبقى ضمن المفكرين الكبار الذين لا يقولون الا الكلام الكبير زيهم؛ انا اعتقد انه ان الاوان لتوضيح الفكر العربي بطريقه سهله وغير معقده بالفاض وتعابير معقده اي انه يجب ان نكتب للناس وليس لافراد من الناس ؛
اما موضوع الجبر والاختيار يا عزيزي فالذي قصدته بالضبط هو(ان المسلمين اختلفوا على زمان نزول الايات القرءانيه فمنهم من قال انها موجوده في اللوح المحفوض ككلام ومن ثام قام الله بانزالها متواترا اي على مراحل اي بمعنى ان الله كان يعرف ان الاحداث ستتم بهذا الشكل وكان واضع ايات لذالك مسبقا ؛ فلو اخذنا مثال زواج الرسول من ابنة عمه زينب بنت جحش فمنطق الجبرين يقول ان الله يعرف مسبقاا


12 - تابع الجبر والاختيار
احمد الجعافرة ( 2010 / 1 / 4 - 19:33 )
يعرف مسبقا ان انه سيحصل زواج زينب من اسامه بن زيد زيعرف مسبقا ان اسامه سيطلقها ويعرف مسبقا ان ارسول سيتزوجها كل تلك الايات موجده مسبقا في اللوحظ المحفوظ وهي قدم الله وعندما حصلت الاحداث على الارض قام بتنزيل هذه الايات التي هي في زينب مثلا قام باخذها من هالالواح الموجوده مسبقا ونزلها في زمانها الانساني
هذا هو منطق الجبر وعلاقته بقدم القرءان
اما خلق القرءان فهي قضيه لا يختلف عليها اثنان يمتلكان ادنى حد من المنطق لانها واضحه وضوح شمس الظهيره في صحراء النفوذ
نعم يوجد هناك قضايا فلسفيه مطروحه بجديه حول الانسان ووجوده في هذا الكون واقل الاسءله التي تطرح هنا كتعارض مع الاختيار هو (هل كنت مخير في مجيئك الى هذه الحياه ؟ او هل انت الذي اخترت ان تكون ذكر ام انك اجبرت على ذالك؟
نعم تلك اسئله غلسفيه تحتاج الى نقاش قد يطول ؟ اما موضوع الجدل هنا هو كلام الله هل كلام الله الازلي الموجود في اللوح المحفوظ ام هو مخلوق اي انه ناتج من نتاجات الخالق خلقه على مراحل وفقا لحدوث الحدث الزماني ؛ اي بمعنى انا ادعي انه لم يكن هناك اية زينب مثلا قبل ان تحصل الحادثه وبعد ان حصلت قاب ارب وانشأ تلك الايات من عقله ا


13 - المسيح كلمة الله
صباح ابراهيم ( 2010 / 1 / 4 - 19:46 )
جاء في افتتاحية انجيل يوحنا : ا
1في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله 2هذا كان في البدء عند الله 3كل شيء به كان ، وبغيره لم يكن شيء مما كان 4فيه كانت الحياة ، والحياة كانت نور الناس 5والنور يضيء في الظلمة ، والظلمة لم تدركه .

ارجو ان تركز ان الكلمة كان( الله )، والكلمة كان (عند الله) , اي الله وكلمته واحد ، فيه كانت الحياة ، والله هو مصدر الحياة في الكون ، والسيد السميح قال :
أنا نور العالم من يتبعني لايمشي في الظلمة . وقال ايضا :
أنا الاول وألآخر ، أنا البداية والنهاية ، أنا الالف والياء , اي المسيح كان منذ الازل وسيبقى الى الابد . اذا من هو ؟ هل هو انسان عادي مخلوق ام روح الله وكلمته ، انه المسيح الذي تجسد على صورتنا كي نراه ونسمع كلمة الله على لسانه ، انه كلمة الله المتجسد , وجاء في القرآن : انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه .
ان المسيح كلمة الله التي خلق بها الكون وتجسد ليكون بشرا ليفتدينا ويصالحنا مع الله بعد ان اخطا ابو البشر آدم وطرد من الملكوت .


14 - انا لا اطمح ان انتقل من دين سماوي الى آخر
احمد الجعافرة ( 2010 / 1 / 4 - 20:12 )
يظهر انه بعض اخوانا المسيحين بفهموا المفكرين المسلمين بشكل خاطيء ؛ بمعنى انه يوجد كثير من المفكرين المسلمين عندما ينتقدوا الدين او علم الكلام الاسلامي لا يكون في ذهنهم ابدا الانتقال من دين اسلامي الى دين مسيحي او اي دين اخر بل ان جل هؤلاء المفكرين رافضين لمسالة الدين اصلا سواء كان اسلامي او مسيحي او يهودي او غيره لذالك فان دعوت اخونا صباح ليست في مكانها في انه يحسن لي صورة المسيح على ارضية انني نقدت علم الكلام الاسلامي


15 - الله ام المسيح
احمد الجعافرة ( 2010 / 1 / 4 - 20:17 )
اما ثانيا يا استاذ صباح فان موضوع قدم الكلمه مع الله وتواصل انت تفسيرها بانها المسيح بشحمه ودمه بحيث انك تعديت صفة الكلام الى صفة الانسان ؛ هذا يعني ان انه لا يوجد الاه بل يوجد المسيح الذي الكلمه الاولى والكلمه الاولى هي بالضبط الله بكل ما تعني الكلمه من معنى هنا لان الله يا اما بكون خالق الكلام او ان الكلام خلقه بمعنى انه هو الكلام اي المسيح ؛ وهذا تناقض واضح من مبدأ التوحيد لدى حتى الديانه المسيحيه التي ترى المسيح احد ثلاث اقانيم وليس هو الاقنيم الوحيد فكيف ركت الذات الالهيه وتمسكت في المسيح على اعتبار انه هو الله


16 - مخير ام مصير
مرثا ( 2010 / 1 / 4 - 21:59 )
الانسان لايختار موعد ميلاده ولا عائلته ولا مكان ميلاده ولاصفاته الوراثية من طول وشكل ولون ولكنه قد يغير مكان حياته عندما يكبر ويكون اهلا لذلك ،اما باقى امور حياته فهو يختارها بارادته فيختار نوع التعليم والكلية ويختار الزوجة ويختار السلوك الذي يسلكه فى حياته ويختار عمله ويختار طريقة تربيته لأولاده ويختار من يعبد ومن عدل الله انه يعلن للانسان عن كل طريق ونهايته حتى يكون منطقيا انه ايترك له الاختيار، فالحرية يصحبها دائما مسئولية وقد قال الله للانسان جعلت امامك البركة واللعنة ، الحياة والموت فاختر الحياة لكي تحيا . فمع انه يريد ان الانسان يختار الحياة معه وله لان في ذلك راحة الانسان وسلامه لكن لايجبر احدا على ذلك ، و الاله القدير الذي يعلم الماضي والحاضر والمستقبل بعلمه المسبق لكنه يحترم حرية الانسان و يترك له حرية الاختيار. هل هناك شخصا لايعلم مثلا نهاية طريق المكيفات والادمان ؟ ولكن الكثيرين يختارون وينزلقون وتنتهى حياتهم بكامل ارادتهم
قال احدهم : اللهم امنحنى السكينة ان اقبل الاشياء التى لااستطيع ان اغيرها والشجاعة لكي اغير الاشياءالتى استطيع ان اغيرها والحكمة لكي اعرف الفرق بينهما.

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah