الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط رجل الظلام؛؛ واشباح الالم؛؛ وحكومة الحواسم

علي عبد داود الزكي

2010 / 1 / 8
المجتمع المدني


بعد سقوط رجل الظلام ... تسلق الصغار تسلق النفاق ..والغش خلع رداء الولاء للماضي ولبس أثواب السرقة واللصوصية في عصر الديمقراطية الجديدة... لا يفقهون معنى السلام لا يحترمون أرضا أو وطنا أو إنسان.. لماذا لا يبتغى السلام بحب الخير واحترام الأفكار والآراء والمعتقدات ... لماذا التسقيط ومحاولة إسباغ الآراء السفيه بدكتاتورية لعينة لا تخلو من الخوف والجبن والتملق والرياء على حساب الحق والحقيقة وإضاعة حقوق الناس ... مساكين مساكين انتم يا من لا تعلمون ماذا يجري تباعون وتشترون وتسرقون وتصادر أصواتكم وامالكم وطموحاتكم... ما هو الحل؟ هل الحلول لا تعدو أن تكون أفلاطونية خلال مسيرة الشلل المؤسساتي بعد سقوط هبل بغداد رجل الظلام ... فلقد تسلق اللبلاب الأسود ليخنق فجر الضوء الجديد ويمنع تسرب الأمل من شباك الحياة الى الناس الذين قتلهم الانتظار للغد الصالح الذي يجلو كروبهم ويزيح همومهم ... ويبدوا أنهم سيبقون بانتظار شروق شمس النجاة فالى متى الانتظار يا حكومة الحواسم ....تسرب الحواسميون ليلبسوا ثوب الديمقراطية في سلطة الغفلة... اللعنة على أنصار الشيطان طغاة الظلم والفساد والتجبر... هل نحن بحاجة الى نبي جديد بحاجة الى مدرسة للفكر السليم للبناء الاجتماعي القويم وهل هذا ممكن.. أصبحنا نرى الفكر السليم حلم وخيال وأصبح العمل من اجل ذلك شيء غير منطقي ولا واقعي.... سراب سراب وخيال لا يدركه إنسان ألا حينما يكون نقشا على ورق لا يقبل التنفيذ ألا بنقاشات القاعات ... الأنا قتلت كل شيء خنقت الطموح واغتصبت الأمل وأجهضت الحب والسلام... هل المناضلين من اجل الفكر السليم أقلية بين واقعيي الفساد..أن كان هذا صحيح فما معنى الديمقراطية أذن؟ الناس يسهل خداعهم بالأعلام ويسهل اغرئهم بالمكاسب والهبات حتى وان كانت وعود كاذبة...

أين رجال المبادئ أين النزاهة والعفة والشرف الوطني... صدمتنا كبيرة في تسلق النفاق وتقلده المناصب في ديمقراطية الألم العراقي المتدكترة بأثواب بعثية... هل يعلم العراقي ماذا سينتخب لغده؟ هل يعلم الحقائق المرة في أمور تسيير الدولة وتوزيع مغانم السلطة على متسلقي السلطة من المنافقين والبعثيين السابقين ومن لف لفهم ... أن هذا يجعلنا نرى رجل الظلام كان كابوسا لعينا ليس على الفاسدين المتلونين وإنما على أصحاب المبادئ الذين لا يخرقون الذين يتحدثون بصدق وأمانة وحرص وشرف على ارض العراق وعلى سلامته....

نتمنى أن يرى الإنسان العراقي الحقيقة ويرى الشمس عندما تشرق ويعرف بأنها أشرقت من الشرق ولا يتوه عند الظهيرة وينسى الاتجاهات. لنعلم الأطفال لنعلم الأجيال السلام والحب والطيب والنزاهة وحب العراق الواحد كأمة لن تنكسر.. لنعلمهم الاعتدال الفكري ... لكن أين المعلمين الذين سيعلمون كل ذلك... يا أمناء يا عراقيون شرفاء لا تختاروا المتملقين المتلاعبين بالألفاظ القادرين على تزيف الحقائق وتشويه الصور والتحايل والتلاعب بالعواطف... انتخبوا النزيه الأمين الشجاع الجريء الصبور الحكيم.. اختاروا الصفات اختاروا الصفات قبل كل شيء أما باقي المقومات ممكن أن يتعلمها الإنسان ويصقل بها أثناء ممارسة المسؤولية ... لا تنتخبوا مزدوجي الجنسية لا تنتخبوا من عوائلهم تعيش خارج العراق...الانتخابات أمانة وواجب ديني وطني لنؤدي الأمانة من اجل نهوض وطننا ... يجب أن لا نسمح بتسلق الصغار.. لنتكاتف ونعمل من اجل عزة بلدنا..صوتنا الموحد سيسقط سياسي التقزم والتشرذم وسيسقط الصغار...سبع سنوات على سقوط رجل الظلام ولا شمس في أفق الخلاص... أن الشمس لا تشرق بالأمنيات والصلاة بدون عمل... لنعمل ونعمل ونعمل من اجل شروق الشمس التي ستحرق ظلام ديمقراطية الألم والغباء... ستحرق السوء وتنير مستقبل الحرية لعراقنا الجديد...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دمت شجاعا
سعاد خيري ( 2010 / 1 / 8 - 09:21 )
علينا ادراك هول المرحلة الانتقالية التي تمر بها البشرية عموما واتخاذ اعداء البشرية وقطبهم الاكبر الادارة الامريكية وادواتها الانظمة السلفية اسرائيل والسعودية وايران من بلادنا محورا لاستعراض جبروتهم المنهار عالميا وما علينا الا تعزيز ثقتنا بشعبنا وبالبشرية فاليأس من اهم اسلحة اعداء البشرية لقتل طموحات الشعوب فرغم كل الظلمات تبزغ التماعات طلائع شعبنا وتشل بعض من قدرات اعدائه فابحث عنها وستجدها رغم كل التعتيم الاعلامي


2 - تعليق
عراقي ( 2010 / 1 / 8 - 19:20 )
هؤلاء الذين تتحدث عنهم عزيزي الكاتب هم سارقوفرحتنا الوليدة في مهدها انتظرنا ثلاثون عاما أويزيد لسقوط الطاغية على أيدي حلفاء الأمس فكم يجب أن ننتظر حتى نرى النور من جديد انتظارنا الأول كنا مرغمين عليه لضيق الكوة ولأستحالة التغيير أما الأن فقد بات الأمر بأيدينا نحن فالكوة قد اتسعت وبات بقاء أمثال هؤلاء مرهون بأصواتنا التي سنمنحها من خلال صناديق الأقتراع فأن بقوا على رأس هرم السلطة فنحن الملامون أولا وأخيرا وأرجو أن يعي الناس ذلك جيدا حتىلاندخل في متاهة أخرى يكون خروجنا مستحيلامنها مرة أخرى


3 - نقص التشريع
علي الشمري ( 2010 / 1 / 8 - 20:19 )
تحياتي للكاتب
أن قانون الانتخابات الذي فصل بالمقاس لصالح احزاب السلطة لم يتضمن في فقراته اي نص يمنع من ترشيح مزدوجي الجنسية,وحرامية الخارج للانتخابات ,وان من ثبت دعائهم في السلطة هي القوائم المغلقة التي اوصلتهم الى مراكز القرار في الانتخابات السابقة,فيا حبذا لو ادرك غالبية الشعب حجم المأساة وقرر التغيير .....


4 - رد
عراقي ( 2010 / 1 / 8 - 21:05 )
الأخ العزيزعلي الشمري في رأيي المتواضع لا أرى ان المشكلة الحقيقية تكمن في القوائم المغلقة ولا في ازواج الجنسية ولا بالشخوص بل بالأحزاب ذاتها ومدى جديتها فالشخوص خاضعون كليا لايعازات أحزابهم أثناء التصويت في البرلمان وجل ما يستطيع النائب الشريف المرتبط حزبيا فعله هو الخروج على الحزب وعندها يصبح صوته هباء منثورا ليضيع بين مئات الأصوات الاخرى فضيق أفق الأحزاب وأفتقادها الى استراتيجية واضحة وضحالة أفكارها والتي لاتزيد عن ان تكون مجرد شعارات انتخابية فارغة لا مجال لتطبيقها في الواقع وهي أشبه ماتكون بشخص يرتدي زيا أوسع منه بكثير عندها سيبدو منظره مضحكا ومثيرا للسخرية وهذا لا من وجود احزاب أخرى لها تاريخ عريق الا انها تبدو متضائلة أمام التكتلات اليناصورية ولن يكون لها حظ الفوز بأصوات كافية لتغير شيئا من الواقع السياسي الحالي وشكرا لسعة صدرك

اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر